نساء ينتحرن

لندن: «الشرق الأوسط»

TT

تقف الحروب، والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة في مناطق عديدة من العالم، كأحد أقوى الاسباب وراء ارتفاع حالات الانتحار، خاصة في أوساط النساء. فالنساء بشكل خاص، وحسب دراسات واحصائيات مختلفة، يعانين من الاضطهاد والتقاليد الاجتماعية البائدة، والفقر الناتج من الحروب، ولذلك يجدن أن «الانتحار» أفضل طريقة للهروب من هذا الواقع. وتتعرض النساء في مناطق عدة من العالم الثالث، وخاصة من خلال ثلاث مناطق تم رصدها من مراسلي «الشرق الاوسط»، في كشمير وافغانستان وكردستان العراق، للعنف والاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل والسب والقذف والزواج القسري والخطف والتحريض على الزواج والإبعاد عن الدراسة بالقوة، ما يدفعهن الى الانتحار. أما خارج نطاق المناطق الثلاث، فنجد ان عدد حالات الانتحار تضاعف بين الجنود الأميركيين في العراق ليبلغ 22 حالة انتحار. وفي اسرائيل ارتفعت الحالات بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في صفوف الشباب ورجال الأعمال والجنود. وقالت دراسة ان 13% من الشباب الإسرائيلي فكروا في الانتحار وأن عدد الذين انتحروا يفوق عددهم في العامين الماضيين، فقد بلغ عدد المنتحرين 216 حالة عام 2003 وبلغ عدد محاولات الانتحار بين جميع الفئات 3487، لكنها ارتفعت عام 2004 لتصل 231، كما ارتفع عدد المحاولات إلى 3654. وسجلت الجزائر خلال العام الماضي 192 حالة انتحار فيما فشلت 223 محاولة وقعت في صفوف الجنسين من سن 18 ـ 40 بحسب تقرير إحصائي صدر حديثا. وشكل الذكور غالبية المنتحرين بعدد بلغ 159 حالة فيما بلغ عدد حالات الإناث 36 حالة. كما سجل مركز السموم التابع لجامعة القاهرة وقوع 2335 حالة انتحار بين الشباب المصري الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 32 عاما خلال عام 2006 فقط، أما السبب فهو ما اعتبره المركز مؤشراً على تقلص مساحات الأمل أمام الباحثين عن فرصة عمل وزيادة حدة الصراع بين العمال وأصحاب الأعمال بسبب سياسات الحكومة المناصرة لأصحاب الأعمال. وهنا ثلاث مناطق تشكل نسب الانتحار فيها بين النساء اكثر من غيرها.. ورغم ان الانتحار واحد إلا ان اسبابه وطرق تنفيذه مختلفة.