أصداف ولآلئ

«آية الله» الموارنة

TT

* «طالما أن الورقة (الحل) في جيبي، ففي إمكاني أن أخفيها أو أن أظهرها» * ميشال عون / 1989 ـ أودعوا بيضهم في سلة سلّموه الوديعة نصّبوه قاضي الأزمة »كحَّلها فعماها» عقّدها فما حلّها حلفاؤه لا يستغنون عنه خصومه لا يفاوضونه

* من الخطأ أن تعتقد أنك دائما على صواب ميشال عون يعتقد انه على حق حلمه أن يصبح «صاحب الفخامة» الموارنة يخافون عناده الشيعة تفضل عليه منافسه السنة ترفض رئاسته المرشح الأقوى لا يقبل شروطه

* عون عدَّاء المسافات الطويلة غازل السوريين ففضلوا لحود عليه حاربهم مراهنا على صدام فنفاه الأسد إلى فرنسا خالف شروط الإقامة زحف من مرسيليا إلى باريس فكشفت الصحافة حسابه نادى بالعلمانية هدد بالفيدرالية استعاده بشار من المنفى فنصَّبته إيران «آية الله» الموارنة تولى تشخيص مصلحة الأقلية طالب بحقوق الشيعة «المسحوقين» نادى بحقوق الموارنة «المحرومين»

* لبنان قوته في ديمقراطيته يشترط عون حكومة الطوائف المعلَّبة حكومة الطوائف تلغي حرية الطائفة تلغي التعددية السياسية تلغي حرية النقد والصحافة تلغي المعارضة والمحاسبة تفرض دكتاتورية المُحاصصة

* «لا عليَّ دم ولا سرقت» آه! لكن في رقبة عون حروب ولد في خط الفقر بين الموارنة والشيعة احترف الجندية «طوبجيا» فأجاد تصويب المدفعية شجاعته أكسبته احترام ضباطه صمد في حرب «سوق الغرب» فحمى قصر بعبدا من دروز جنبلاط أعلن «حرب التحرير» ضد سورية فقصف السنة والشيعة! أعلن الحرب على الميليشيات فاختلف مع الجميّل بشير اغتصب الحكومة من الجميّل أمين تقاتل مع جعجع سمير فخسر المسيحيون الحرب الأهلية

* لا هدنة في الحروب المقدسة هدد البطرك قيصر بالحرمان فسحبه قيصر من سريره شدّه من صليبه جرده من كهنوتية ملابسه أجبره على الهتاف باسمه عشرون سنة في حرب جهادية لا بطرك الطائفة يكسبها ولا «آية الله» الموارنة يخسرها