وسائل التفخيخ في العراق 

امتدت من تفخيخ السيارات إلى الحيوانات والبشر وتورط فيها أجانب

مشهد للدمار الذي ألحقه انفجار سيارة مفخخة في بغداد أخيرا.. وهو مشهد يكاد يتكرر يوميا في العراق (أ.ف.ب)
TT

عندما عرض مستشار الأمن القومي في العراق موفق الربيعي صبيحة اليوم الاول من اكتوبر (تشرين الاول) 2006 خلال مؤتمر صحافي عقده في قصر المؤتمرات داخل المنطقة الخضراء ببغداد، شريط فيديو ضبطته القوات الأميركية والعراقية خلال عملية دهم لأوكار المسلحين في منطقة اليوسفية، الريفية، جنوب بغداد، يظهر فيه زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، ابو ايوب المصري او «ابو حمزة المهاجر» وهو يشرح الكيفية التي يتم بواسطتها عملية تفخيخ السيارات لعدد من مقاتلي التنظيم بغية تدريبهم عليها، كانت هذه هي المرة الاولى التي يتعرف فيها العراقيون، على وسائل التفخيخ في العراق.. التي تعددت أشكلها، مع مرور الزمن وتطورت، لتشمل الى جانب، تفخيخ سيارات وشاحنات، وحيوانات، وجثث، ووصل الأمر الى تفخيخ الأطفال المشردين، وذوي الإعاقات من البشر، لتنفيذ العمليات داخل التجمعات الشعبية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وأحدثت خرابا هائلا بالبلاد.

شريط الفديو أظهر صورة واضحة للمصري وهو خبير متخصص في تفخيخ السيارات كان يرتدي نظارة طبية و«تي شيرت»، ويحمل أسلاكا كهربائية كان يربطها حول مركبة كبيرة وجنبه بعض المتفجرات والصواعق التي تستخدم في عمليات التفخيخ وهو يتحدث الى عدد من الاشخاص لتعليمهم طريقة التفخيخ التي تدرب عليها في أفغانستان وباكستان.

اختلفت طرق التنفيذ والأساليب التي يستخدمها افراد تنظيم القاعدة وبعض الجماعات والمليشيات المسلحة في عمليات التفخيخ والتفجير باختلاف الأهداف والأماكن والضحايا، فتفخيخ الحيوانات يحدث عادة داخل الأسواق، ونقاط تفتيش الشرطة، بينما تفخيخ الابنية والمنازل، فيتم داخل الاحياء. أما السيارات والدراجات النارية والاشخاص، فمتعددة الاهداف من الاسواق الى التجمعات العامة، والمؤسسات. وقد تم تفخيخ المختلين عقليا لتنفيذ عمليات داخل التجمعات الانتخابية بالاحياء ونقاط الشرطة.. اما جثث الموتى فقد تم تفخيخها لتنفجر خلال تشييع الجنازات، أو احيانا ضد رجال الشرطة والجيش. منطقة الزنجيلي في مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) هي احدى المناطق التي تم فيها تنفيذ تفجيرات في غاية الاتقان، بتفخيخ بناية راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من سكانها، خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، واستخدمت فيها مواد متفجرة من نوع مادة الـ«تي.إن.تي»، الشديدة الانفجار والتي بلغ حجمها بحسب تقديرات القوات الامنية 15 طنا، احدثت أخدودا عميقا وهائلا وخرابا شبه كامل في المنطقة لا تحدثه إلا التصدعات الأرضية أو الزلازل.

وبحسب اعترافات منفذي ذلك التفجير الذين ينتمون لـ«دولة العراق الاسلامية» والذين تم القاء القبض عليهم بعد فترة وجيزة من تنفيذهم للعملية، فان الجهة التي تقف وراء التفجير هي تنظيم «القاعدة» التي غررت بهم بحجة الجهاد ومقاومة المحتل وتلقوا جراء قيامهم بتلك العملية مبالغ مالية لم يكشفوا عن قيمتها.

وكشف المنفذون وهم ثلاثة من ابناء نفس المنطقة بانهم قاموا بتفخيخ احدى البنايات في المنطقة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة والاسلاك الصاعقة التي تستخدم في عمليات التفجير المختلفة، بعد تلقيهم الأوامر من قياديين في تنظيمهم التابع للقاعدة.

القوات الاميركية والاجهزة الامنية الحكومية كشفت في اوقات سابقة عن طرق مختلفة يتفنن فيها المسلحون في تنفيذ عملياتهم، فتارة يفخخون جثث الحيوانات السائبة ويضعونها على جوانب الطريق ويفجرونها في حال مرور دوريات الشرطة والجيش العراقي او ارتال القوات الاميركية والشركات الامنية الخاصة او مواكب المسؤولين.

تفخيخ السيارات والمركبات هو الطريقة التي خلفت العدد الاكبر من الضحايا، حيث توجد لها مصانع وورش كاملة في مناطق متفرقة من البلاد يعمل بها عدد من المقاتلين الاجانب الذين تدربوا في أفغانستان أيام حكم نظام طالبان، وبدورهم يدربون العراقيين المنضوين تحت لواء تنظيماتهم، على الكيفية التي تتم بواسطتها تفخيخ السيارات ومن ثم تفجيراها في الاماكن العامة.

وكثيرا ما يتم الاعلان من قبل السلطات الامنية او الجيش الاميركي عن العثور على معمل او منزل يستخدم كورشة لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات وخصوصا في المناطق التي كانت ولا تزال بعضها تحت سيطرة افراد تنظيم «القاعدة» والجماعات المتشددة المرتبطة معها، فهم يستغلون ترك الأهالي لمنازلهم ليحولوها الى معامل ومصانع يستخدموها لأغراض مختلفة كالقتل واحتجاز المختطفين والتخطيط لعملياتهم الأخرى.

وبحسب مسؤول في وزارة الداخلية العراقية تحدث الى «الشرق الأوسط» فان معظم السيارات والمركبات التي يستخدمها المتشددين في التفجيرات تكون مسروقة، أو تم قتل اصحابها وبيعت بأسعار بخسة من اجل استخدامها في تنفيذ تلك العمليات، بعضها خالية من لوحات الارقام والبعض الآخر فيها لوحات وهمية.

ومن الطرق الاخرى للتفخيخ تلغيم جثث ضحايا العنف الطائفي بعد ان يتم تعذيبهم وقتلهم في معتقلات وسجون الجماعات المتشددة. ويقول اكرم الحمداني،42 عاما، وهو ضابط في الجيش العراقي السابق كان يسكن في منطقة الغزالية غرب بغداد، وهي احد المعاقل الرئيسية لتنظيم «القاعدة» في وقت من الاوقات: «قام عدد من افراد تنظيم دولة العراق الاسلامية بقتل عائلة مكونة من ثمانية افراد في منزلهم الذي يبعد عن منزلي بضعة امتار، وبعد قتل افراد العائلة قاموا بتفخيخ جثثهم بأنواع مختلفة من المتفجرات وغادروا المكان ليأتي بعدها جنود ورجال شرطة عراقيون.. وما ان دخلوا المنزل حتى تفجرت بهم الجثث وقتلوا على الفور ودمرت المنازل المجاورة ومن ضمنها منزلي».

وكشف الحمداني عن اساليب الترهيب والتعذيب والتهديد التي يستخدمها المتشددون ضد ابناء المنطقة من اجل الانخراط في مجاميعهم المسلحة وتنفيذ اعمالهم ومخططاتهم. ولديهم وسائل مختلفة لاقناع سكان المنطقة الذين يرفضون العمل معهم «وهو ما حول عددا كبيرا من الشباب والمراهقين للانخراط في تلك الأعمال رغما عنهم وعن عوائلهم التي ترفض اشراكهم في صراعات مع ابناء جلدتهم».

وأضاف «كثير من ابناء المنطقة والمناطق الأخرى التي سيطرت عليها القاعدة في زمن سابق اصبحوا خبراء في عملية صنع المتفجرات وتلغيم السيارات والأفراد.. حتى كيفية القيام بتنفيذ العمليات الانتحارية». واشار الى انهم يقومون بغسل ادمغة الشباب واخضاعهم لجلسات مطولة من التحريض، حتى يقنعهم بالقيام بما يريدون فعله.. ويوهموهم بأنهم سيدخلون الجنة فور تنفيذ أعمالهم التي سيتم تكليفهم بها».

وأوضح الحمداني بان بعض الشخصيات الدينية وخطباء الجوامع في تلك المناطق سهلوا الأمر كثيرا للجماعات المتشددة بعد ان كفروا ابناء الطوائف والمذاهب الأخرى، وهو ما دفع ابناء المذهب الشيعي وبعض المسيحيين وحتى من ابناء السنة لترك منازلهم بما تحتويه والنجاة بأنفسهم من الموت المحتم، ومن بقي منهم تعرض للقتل والتهجير من قبل المجموعات المتشددة».

وتابع «بعد ان فرغت المنازل قام المتشددون بتدريب ابناء الحي على كيفية تفخيخ المنازل والدور والعمارات السكنية، وقاموا بدفع أموال لكل من ينخرط في ورش العمل تلك وخصوصا لأبناء العوائل التي تم تهجيرها من مناطق تسيطر عليها المليشيات الطائفية»، خاصة ان البعض تولدت لديه ثقافة الانتقام بعد ما تعرضوا للتهجير من مناطقهم، واجبروا على ترك بيوتهم وأملاكهم، وهو ما سهل للجماعات المتشددة عملها في اوساطهم.

الطريقة الأخرى التي تستخدمها الجماعات المتشددة في تنفيذ عملياتها الانتحارية هي تلغيم المتخلفين عقليا من الأطفال.. الى جانب الانتحاريين من الرجال والنساء، مثلما حصل في مناسبات عدة اولها كان في الانتخابات التي حصلت عام 2005 عندما فجر طفل من المتخلفين عقليا (منغولي) نفسه في احدى مراكز الاقتراع في منطقة الوشاش، وكذلك العمليات الانتحارية التي استهدفت مواكب الشيعة اثناء الزيارات والمناسبات الدينية.

وفي نفس العام فجر عدد من الانتحاريين (عرب الجنسية) انفسهم وهم يحملون احزمة ناسفة داخل مواكب الزوار اثناء توجههم لزيارة مرقد الامام موسى الكاظم عندما كانت تلك المواكب تمر عبر منطقة الاعظمية ذات الغالبية السنية، وهو ما خلق توترات طائفية فيما بعد بين سكان الاعظمية وابناء المناطق المحيطة بها ذات الاغلبية الشيعية.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون عراقيون وأميركيون إن الشق الأعظم من منفذي الهجمات الانتحارية في العراق هم من المقاتلين الأجانب الذين توافدوا من دول مختلفة، يشير القادة الأمنيّون المحليون الى ان الهجمات الأخيرة التي نفّذت كانت خمس منها على أيدي نساء عراقيات، وقعت في محافظة ديالى شرق بغداد منذ بداية العام، واثنان منها في مارس (شباط) الماضي في سوق الغزل، وهو ما قالوا انه دليل يأس من «القاعدة».

ويعتبر سوق «الغزل» المشهور بيع الحيوانات مثل الطيور والقطط والكلاب والقرود، من اكثر المناطق العامة التي استهدفتها التفجيرات بواسطة السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة التي يحملها الانتحاريون من النساء والرجال على حدا سواء لأنه يعتبر نقطة جذب للعراقيين أيام الجمعة، وهو اليوم الوحيد الذي يفتح فيه أبوابه أمام الزبائن الذين ينحدرون اليه من كل صوب في البلاد.

ويرى بعض المختصّون في دراسة ظاهرة الارهاب والتكتيكات التي يتبعها تنظيم القاعدة في العراق أن ظاهرة النساء الانتحاريات أكثر عمقاً وخطورة من مجرّد اعتبارها ردود فعل يائسة، وأنها تشير بالضرورة الى استثمار نقاط الضعف على المستوى السياسي والأمني. ويجمع باحثون في هذا الشأن على أن دوافع الرجال لتنفيذ مثل هذه العمليات، تكون في العادة مختلفة عن دوافع النساء، ما يبرّر وجود تنظيم نسائي داخل تنظيم «القاعدة»، يختلف في آليّات تجنيده للانتحاريات عن مجتمع الرجال، رغم أن الأهداف تبدو متشابهة.

قادة أمنيّون عراقيون ومطّلعون على تفاصيل عمليات «القاعدة» يتقاطعون على التأكيد بأن الاحصاءات الخاصة بالعمليات التي نفّذتها نساء ما زالت مجهولة، وأنها لا تقتصر على العمليات الانتحارية التي يقدّر عددها بـ40 عملية منذ العام 2003، بل تتعدّاها الى عمليات مهمّة كان للنساء فيها دور فاعل، أبرزها نقل الكمّ الرئيسي من الأسلحة والمتفجّرات التي نفّذت سلسلة عمليات في بغداد.

عنصر في مجلس صحوة بحي الفضل، وهو عضو سابق في تنظيم «الجيش الاسلامي» كشف لـ«الشرق الأوسط» عن طرق تفخيخ السيارات والدراجات وصنع العبوات الناسفة التي يستخدمها المسلحون، وقال انها «بسيطة التكوين من الناحية التكنولوجية». وقال المسلح وهو في نهاية الثلاثينات من عمره رفض الكشف عن اسمه، «يعتمد غالبيتها علي الصواعق القداحة في توليد الشحنات الكهربائية التي تستخدم في تفجير خزانات وقود السيارات، فيما تستخدم عملية اكمال الدورة الكهربائية بإيصال قطبي الموجب والسالب في مكون الطاقة العجينة الكهربائية ذات الذبذبات الكهرومغناطيسية، وهذا النوع من المتفجرات يحتاج الى بطارية حيث يتم التفجير عن طريق الضغط علي المكبس الموصل للقطبين فتتولد شحنة كهربائية تتفاعل معها المواد المتفجرة».

وأوضح بان المتفجرات عادة ما توضع بعيدة عن مصادر الحرارة والمحركات، والأنسب وضعها تحت المقاعد الخلفية للسيارات لقربها من خزان الوقود، مشيرا الى أن المسلحين يضعون كذلك المتفجرات في حقيبة الدراجات النارية أو في الجزء الواقع خلف الدرع الأمامي للدراجة. وأضاف «هناك طريقة أخرى وهي ربط الهاتف الجوال قرب مقود السيارة حيث يقوم الشخص بتوقيته لمدة معينة، ومن ثم ينفجر بعد انتهاء المدة نتيجة لارتباطه بالقنابل الموجودة في داخل احد أجزاء السيارة»، فضلا عن طرق أخرى يتم فيها التفجير عن طريق ارتباط المتفجرات بمفتاح الصندوق  الخلفي للسيارة.

يحيى الجبوري شرطي سابق ترك العمل بعد ان اصيب بتفجير سيارة مفخخة وقع في منطقته ادى الى اصابته بشظايا عدة ما زالت مستقرة في انحاء متفرقة من جسده، فضلا عن العوق الذي اصاب يده اليمنى، قال «ما شاهدته بأم عيني مماثل تماما لأحد اعلانات الإرهاب التي تظهر على شاشات التلفزيون ويظهر فيها اناس يتطايرون في الجو واجزاء من السيارات المنفجرة والشظايا ذات الأحجام المختلفة وأعمدة الدخان الأسود».

وأضاف الجبوري لـ«الشرق الأوسط» ان «التفخيخ ظاهرة انتشرت في الساحة العراقية بعد الاحتلال حيث لم نسمع ونر منها سابقا.. والغريب بالامر ان هذه الحالة اخذ مستخدميها يتفننون في حالات التفخيخ والتفجير مما يدلل علي مدى التقنيات التي وصلت اليها هذه الجماعات في العمليات التي انتشرت بشكل واسع ويومي لتحصد معها عشرات او مئات الاشخاص في الانفجار الواحد».

واتهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يتزعم مليشيا جيش المهدي ـ الجناح العسكري للتيار الصدري في حديث له مع احدى القنوات الفضائية، القوات الاميركية بعمليات تفخيخ وتفجير السيارات في العراق، وهو اتهام يكرره بعض العراقيون في مناسبات عدة.

واستشهد الصدر في اتهامه هذا بقصة احد الأشخاص أوقفته القوات الأميركية في إحدى نقاط التفتيش عندما كان ينقل عائلته في سيارتهم الخاصة، واحتجزوه هو والعائلة لبعض الوقت بعيدا عن سيارتهم بعدها اخلوا سبيله، وأثناء سيرهم طلب احد الأطفال من والده حاجة من صندوق السيارة وأوقف الأب السيارة وذهب الطفل ليحضر حاجته، الا انه تفاجأ بوجود شيء لا يعرفه وطلب من والده القدوم ليراه تبين لاحقا بأنه عبوة ناسفة.

وأكد عبد اللطيف ريان المستشار الإعلامي للقوات المتعددة الجنسيات في العراق، ان الآيديولوجية التي تستند عليها «القاعدة» في عملياتها الانتحارية والهجمات التي تستهدف من خلالها المدنيين العراقيين وقوات الامن والقوات الأميركية هي ايديولوجية غير صحيحة وتنم عن افلاس. وقال ريان في تصريح لـ«الشرق الاوسط»: «فهي لاتزال تشكل تهديدا كبيرا للشعب العراقي وامن واستقرار العراق ولا تتوانى عن قتل واستهداف المدنيين والمسؤولين الحكوميين وكذلك اعضاء قوات التحالف».

وقال الناطق الرسمي للقوات المتعددة الجنسيات الأدميرال سميث «ان معظم هؤلاء الارهابيين من الاجانب لا يمتلكون أي خبرة عسكرية وان البعض القليل منهم لديه معلومات عسكرية بسيطة من خلال التدريبات العسكرية التي فرضت عليهم في بلادهم وهي خبرة قليلة وضعيفة جدا»، مؤكدا بانه دائما ما يستهدفون أماكن سهلة الوصول بالنسبة اليهم كتجمعات المدنيين وهو ما دفع ابناء العراق للتطوع في مجالس الصحوة لمقاتلة افراد ذلك التنظيم».

ويقول ريان «ان القاعدة في العراق تلتزم عادة بقيادة غير عراقية، وهم من يقوم بالترتيب والتدريب والتخطيط لعمليات القتل والتفجير في مناطق مختلفة.. وهم (الاجانب) من يشرف على مجموعات التفجيرات والانتحاريين»، مؤكدا ان غالبية الانتحاريين لا يمتلكون أي تدريبات عسكرية تخولهم للقيام بعمليات التفجير في مناطق عسكرية محصنة. وأوضح ريان ان المقاتلين الاجانب مسؤولون بدرجة كبيرة عن اعمال العنف المختلفة وتفاقمها في مناطق عديدة من العراق وان دور المسلحين العراقيين فيها هو دور ثانوي، «وغالبا ما يكون دافع «القاعدة» للقيام بمثل هذه الاعمال هو اثارة المزيد من الفوضى في صفوف العراقيين لإنجاح الهدف الذي يخططون له وهو خلق الحرب الأهلية في العراق».