أصداف ولآلئ

شاهد ما شافشي حاجة!

TT

«ومن ذا الذي يُدلي بعذرٍ وحجةٍ وسيف المنايا بين عينيه مُصلتُ؟» ـ تميم بن جميل في حضرة المعتصم ـ في ديوان العرب ثلاث لاءات:

نظام لا يقرأ مستشار لا يُستشار نصوح لا يَنصح

* ألقى الحطيئة قنبلة على والٍ لعمر:

«دع المكارم لا ترحل لبُغيتها واقعدْ فإنك أنت الطاعِمُ الكاسي» عزَّ على عمر اتهام واليه بالترف فألقى الشاعر في الجب رق قلب عمر فأطلقه ليطعم ويكسو أطفاله «زغب القطا»

* حكم صدام وتحكَّم فما عرف حكمه الرقة أَلْقَمَ «حزبُ الدعوة» طارقا قنبلة فقتل صدام راعي الحزب وشقيقته يرتدي الثأر عباءة القانون يوكل المالكي والجعفري المهمة للقضاء يطالبان بشنق الناجي «العزيز» يا لسخرية العدل! حكم القاضي رؤوف بشنق صدام واعترض على همجية الشنق! قد يرأف رؤوف بطارق يبحث له عن مشنقة حضارية

* العراق علاقة قوة سحل الشيوعيون البعثيين فأجَّل الحزب القومي رجل السياسة وقدَّم رجل الشارع سحل صدام البعثيين والشيوعيين قتل الشيعة والأصوليين حَقَنَ الأكراد بالغاز غزا العرب والعجم قرَّب العشيرة وأبعد المثقفين وزَّر الطارق العزيز دلله. دلّعه. أسكره دوَّخه بسيغار هافانا أفسده بترف السلطة وحبس ابنه زياد بتهمة الفساد

* طرق طارق الباب عمل بنفاق الحاشية جثة منتفخة بلا عمود فقري شاهد ما شافشي حاجة لا يرى. لا يسمع. لا يتكلم قرأ «العراب» لماريو بوزو شاهد على الشاشة العراب براندو فكرس حياته لمنافقة العراب الأصلي رسمه مسيحا متسامحا ألغى المؤسس عفلق فبات العراب المنظِّر والفيلسوف القائد الملهم حلو الشمائل ولي النعم سفَّره العراب فكذب بالنيابة عن المافيا حسَّن سمعة الحثالة صالح العراب مع الروس أعاد علاقته مع أميركا

* توكأ طارق على سيغار صدام نفث الدخان لوَّث البيئة كان جبانا في السرَّاء كان وفيا في الضرَّاء يدخل طارق محكمة اللئام يتوكأ على عصا عجزه وشيخوخته:

«ذهب الذين يُعاش في أكنافهم وبقيت في خَلَفٍ كجلد الأجربِ»