«الذنب الوحيد في الجاسوسية أن يلقى القبض عليك متلبسا بجريمتك».
ـ ريتشارد هيلمز ـ الانجليز يؤمنون بنظرية المؤامرة في الحب في الحرب في السلم في السياسة في الجريمة في الجاسوسية إن لم يمارسوها راحوا ضحية لها
* فتش عن الانجليز...
راقبوا الآخرين من ثقب الباب فأدمنوا الجاسوسية صقلوها حرفة وفنا كرّموها ثقافة وأدبا أنتجوا جواسيس رائعين كانوا أيضا أدباء رائعين
* خلع آرثر كونان دويْل رداءه الطبي اختفى تحت قبعة شرلوك هولمز ظلم مفتش المباحث مكتشفه اغتاله. أصبح أكثر شهرة منه فكتب إليه القراء رسائل الإعجاب تزوجت آغاثا كريستي عالما أثريا تركته يتجسس على الشعوب الدفينة سلّت وحدتها في فنادق حلب وبغداد ارتكبت على شرفاتها عشرات الجرائم الوهمية فقرأها ملايين الأبرياء جَنَّدّ الانجليز أدباءهم في الجاسوسية تجسسوا على الألمان في الحرب الساخنة حاربوا الروس في الحرب الباردة مات عشرات ملايين الناس في الحروب وعاش سومرْسِتْ موم وغراهام غرين حياة مرفهة
* احتكر الانجليز أدب الجاسوسية مَجَّدَ الأدب البوليسي الرجل الأبيض اخترع الجاسوس إيان فليمنغ جيمس بوند حارب الجاسوس 007 الصيني د. نو هادن جون لوكاريه الروس أعلن الحرب على العرب والملونين أدب الجاسوسية أدب العنصرية أدانه النقاد فأمتع القراء!
* تخلف إيان فليمنغ عن ذكرى ولادته المئوية مات المؤلف باكرا فقفز جيمس بوند إلى الشاشة زاوج بين اللذة والمغامرة والتقنية قلدته هوليوود فقتلت سينما رامبو ألوف الفيتناميين أنهى كارلوس وأبو نضال الأسطورة البيضاء فانتهى الأول في قبضة فرنسا واختنق الثاني في حضن صدام
* اخترع العرب أدب المغامرة تفرّج رواد المقهى على سينما الحكواتي دغدغهم بمغامرات السندباد والهلالي نام أهل الكهف في المقهى ألف سنة أفاقوا على ابن لادن والظواهري غاب الجاسوس الرومانسي 007 سي. سي. حوِّل ظهر الإرهابي المعاصر ذو السروال الناسف يقتل «على عماها» بلا رحمة أين أدب الإرهاب؟
إن سجله الأدباء شطبتهم الرقابة إن أدانوه استنجدوا بالمفتش شرلوك هولمز يستعيد كتابهم من موزع يسرقه ومن ناشر يزوِّره