أصداف ولآلئ

عاشق الـ«دولشي فيتا»

TT

«إحد أولمرت رمز لطبقة جديدة من بارونات إسرائيل الأغنياء» ـ ها آرتس/ 2006 ـ في الدكتاتورية، تستطيع أن تنهب بانتظام في الديمقراطية، تظل شريفا إلى أن يقبض عليك متلبسا بالحرام غربال الديمقراطية في اسرائيل واسع تعلق به العناكب الصغيرة وتثقبه العناكب الكبيرة.

* انتهى عصر البراءة جاء عصر المكافأة زعماء اسرائيل متهمون شرفاء يجمعون ما لقيصر وما للأنبياء شارون أشطر جابي تبرعات رحلة النزاهة في حياته هي تلك التي يقضيها في غيبوبته رئيس وطني يهتم بتقبيل مواطناته وزير دفاع يداعب التجمعات الخلفية لمجنداته

* إحد أولمرت عاش كل العصور والمواسم جاء أبوه من ورسيا انخرط في عصابة «إرغون زفاي ليومي» قاتل الانجليز والعرب فانتخبته اسرائيل نائبا ولد ابنه في مستوطنة «جابوتنسكي» تربى على تعصب «الصهيونية التحريفية» عاشر المستوطنين ثلاثين سنة درس القانون ففسره على هواه توكل محاميا عن عصابات الجريمة والمافيا دافع عن رجال الأعمال والمال فورَّثته اسرائيل مقعد أبيه

* يضع أولمرت يدا على أكتاف الرؤساء ويضع يدا أخرى في جيوب الآخرين طار إلى الشهرة بصاروخ السياسة وزره اسحق شامير في حكومة اليمين فانتزع بلدية القدس من مرشح اليسار سرَّع تهويد مدينة السلام توسع في الاستيطان راهن على شارون فسار معه من التطرف إلى الوسط وبقيت زوجته عليزا تصوت للعمال

* ضاق شارون بتعصب الليكود فانسحب من نيتانياهو وسحب معه غريمه أولمرت التهم شارون العرب فأصيب بالتخمة وبنزيف في المخ ورث أولمرت حزب «كديما» فاز في الانتخابات تحت شعار السلام لكن من موقع القوة صدح مع دولة فلسطينية على أساس الخريطة العسكرية

* دنيا سائرة بالمقلوب الفساد هو القاعدة وليس الاستثناء أولمرت عاشق الـ«دولشي فيتا» مفتون بالعيش اللذيذ على حساب الآخرين يقدر قيمة الوقت فيهدونه الساعات الثمينة يفكر بتلويث البيئة فيضعون في شدقه سيغار هافانا يستدين فلا يسدد الديون أشبعه الحاخام تالانسكي مالاً فأوجعه خصومه وحلفاؤه ضربا يناورون لدفنه حيا هرب إلى السلام فأعلنوا عليه الحرب أولمرت مريض بالبروستات إن شفي من تسيبي ليفني وموفاز أصيب بعدوى نيتانياهو وباراك