يوسي بيلين.. الاعتزال المبكر

أحد أبرز قيادات معسكر السلام يغادر المسرح السياسي الإسرائيلي محبطا.. لكن ليس نادما

يوسي بيلين في 3 نوفمبر الحالي عندما أعلن من الكنيست اعتزاله العمل السياسي في إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

محبط بعض الشيء، ولكنه ليس في حالة يأس. متضايق بعض الشيء، لكنه ليس نادما على أي شيء. مؤمن بقدرته على المزيد من العطاء لشعبه وقضيته، ولكنه يريد العطاء لعائلته. عمره ستون عاما، شاب في مقاييس القيادات السياسية، لكنه يعتقد ان هذا الجيل مناسب لاعتزال السياسة من أجل إفساح مجال أمام القيادات الشابة. سلك طريقا سياسيا منفتحا وانتقد بشدة مهندسي السياسة الاسرائيلية، لكنهم ـ عند اعتزاله ـ تحلقوا من حوله معبرين عن الاحترام والتقدير له.. «فأنت خصم من الممتع ان يتخاصم معك المرء»، قال له خصمه اللدود بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود.

انه يوسي بيلين، أحد أبرز الشخصيات السياسية الاسرائيلية في قيادة معسكر السلام، الذي قرر بشكل مفاجئ، هذا الأسبوع اعتزال الحياة السياسية والانتقال الى عالم الاقتصاد ليصبح رجل أعمال. لم يعتزل غضبا أو زعلا. صحيح انه كان يتوقع أن تنجح تسيبي لفني في تشكيل حكومة وأن ينضم حزبه اليها وأن يصبح وزير قضاء، وان فشل هذه الامكانية جعله يترك، ولكنه يقول: ينبغي أن يتوصل المرء الى قرار حكيم بأن يعتزل في الوقت المناسب. وهو يعرف جيدا ماذا يقول، حيث ان رسالة الدكتوراه التي قدمها في سنة 1981، تناولت هذا الموضوع بالذات: صراع الأجيال في الأحزاب الاسرائيلية.

فهو يترك ليكون نموذجا للسياسيين الاسرائيليين لمصلحة الجيل القادم من السياسيين. وحظي في ذلك بتقدير كبير لدى السياسيين الشباب في حزب «ميرتس». وسجل في تراثه نقطة أخرى ايجابية، تضاف الى العديد من النقاط التي تجمعت عنده عبر السنين. فقد عينه اسحق رابين وزيرا في حكومته، فاستقال يومها من عضوية الكنيست، لكي يدخل مكانه نائب جديد ودعا كل الوزراء أن يحذوا حذوه ليفسحوا المجال أمام الشباب. ورفضوا جميعا. ومن عالم السياسة ينتقل الى عالم الاقتصاد. فقد قرر بيلين تأسيس شركة تجارية مهمتها مساعدة الشركات الاسرائيلية والأشخاص المعنيين في التعرف على الحياة الاقتصادية في دول الغرب وترتيب واقامة العلاقات مع دول الغرب بـ«أقصر الطرق الى النجاح»، كما تقول زوجته وشريكته في المشروع. وهو، على طريقته في الكلام الصريح، يضيف: «خلال عشرات من السنين من العمل السياسي تعرفت إلى كبار السياسيين والمسؤولين في العالم. وأقمت شبكة علاقات واسعة في كل مكان. وأنا أريد أن أستغل هذه العلاقات الآن، من أجلي وأجل أهل بيتي وزبائني».

لم يفعلها من تحت الطاولة، لم يتظاهر بالنقاوة الزائدة، بل يقول صراحة انه يستغل العلاقات التي نما بها، وأصبح بفضلها شخصية بارزة، يستغلها لمصلحته الشخصية. هذا هو الرجل وهذه هي عاداته.

* ثائر على الصهيونية

* بقدر ما يبدو على بيلين انه رجل سلام حقيقي مبني على فكر سياسي مميز، فإنه يحرص على التأكيد دائما انه «صهيوني من ظهر صهيوني» وان كل ما يدعو اليه ويناضل من أجله يخدم الصهيونية. وهو يعتبر نفسه من جيل الدولة الذي يجب ان يحمل الراية بأسلوب جديد يناسب العصر. فاسرائيل كما هي اليوم، تبدو في نظره «شيئا مهترئا» ينبغي أن يتم نفض الغبار عنه وتجديده.

ولد بيلين في اسرائيل سنة 1948، بعد خمسة أسابيع من الاعلان عن تأسيس الدولة العبرية. تخرج من الجيش بعد انتهاء الخدمة العسكرية مباشرة، ولم يصنع لنفسه مجدا عسكريا كما فعل الكثير من السياسيين. ودخل فورا الى عالم الصحافة، ليعمل في صحيفة «دفار» شبه الرسمية وبقي فيها عشر سنوات، كان خلالها يواصل دراسته الجامعية. خلال عمله الصحافي تعرف إلى شيمعون بيريس، الذي أعجب بالشاب الذكي الذي يحمل أفكارا ثورية هدفها اعلان ثورة على الصهيونية. فتبناه. وعينه في سنة 1979 ناطقا بلسان الحزب. انهى دراسته الاكادمية في الادب العبري وعلم السياسة وحاز درجة الدكتوراة في علم السياسة من جامعة تل ابيب سنة 1981. ولكنه لم يسلك درب الأكاديميا واختار السياسة ساحة لتفريغ طاقاته. وفي العام 1984 حيث انتخب بدعم من بيريس لمنصب السكرتير العام للحزب لمدة عامين 1986ـ1988، وتجلى يومها انتماؤه الواضح الى بيريس خلال الصراع الداخلي بينه وبين اسحق رابين.

* في كل منصب ثورة

* انتخب عضوا في الكنيست الثانية عشرة (1988) ومنذ ذلك الوقت وهو يتولى المسؤوليات السياسية والدبلوماسية. وفي كل منصب احتله، كان يسعى لإحداث تغيير مثير للجدل. عندما عينه بيريس مديرا عاما في وزارة الخارجية في سنة 1986 بادر الى تخفيف العلاقات الاسرائيلية مع نظام الأبرتايد العنصري في جنوب أفريقيا. وعندما عين مديرا لوزارة المالية صرح بأن اسرائيل يجب أن تتعايش مع بطالة بنسبة 7 – 8% لموازنة الاقتصاد فثاروا ضده، خصوصا في حزبه «العمل»، لكنه رد بالقول انه لا يحب أن يكذب على الجمهور مثل سياسيين آخرين وانه يصارحهم بالحقيقة.

عندما عين وزيرا للاقتصاد، وعمل في الوزارة ثلاثة شهور، خرج باعلان قال فيه ان هذه وزارة تافهة ولا ضرورة لها، وكذلك فعل سنة 1995 عندما عين وزيرا للأديان. فقال ان دولة علمانية لا تحتاج الى وزارة أديان. ولكن آراءه ومبادراته التي أثارت ضجيجا حقيقيا هي في المجال السياسي بالأساس. فقد بحث دائما عن الجديد وكان سياسيا مفكرا. فهو مثلا الصانع الحقيقي للانعطاف التاريخي في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية. فبعد سنين طويلة من الحرب التي خاضتها اسرائيل لتصفية منظمة التحرير الفلسطينية جسديا وفكريا، بادر بيلين، وهو نائب جديد في الكنيست (1990) الى الاتصال مع قادتها. واجتمع عدة مرات مع ياسر عرفات في تونس بشكل سري.

في حكومة رابين، عينه شيمعون بيريس نائبا له في وزارة الخارجية، (1992)، فكرس نفسه لتعميق وتوسيع نطاق الحوار مع منظمة التحرير. وبدأ يتحدث مع عرفات عن تسوية للصراع. وعندما شعر بأن الأمور جدية، قام بعرضها على بيريس وأقنعه بها. وخاف بيريس كثيرا من أن يكشف أمر هذه اللقاءات فيصطدم مع رابين. وتوجها معا الى رابين وأخبراه، وتولى بيلين حق الكلام وأقنع رابين في جلسة واحدة ان هذه هي المصلحة العليا لاسرائيل. وراح يتابع معه بمثابرة، كل خطوة، حتى تم التوقيع على اتفاقيات أوسلو.

ولم يكتف بهذه الاتفاقيات، بل ظل يعمل من أجل تطويرها الى اتفاق دائم. فأجرى محادثات سرية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي كان يومها يعمل في ظل الرئيس ياسر عرفات، وتوصل واياه الى تفاهم تاريخي (سنة 1995). وهذا التفاهم كان قاعدة اساسية لخطة الرئيس الاميركي بيل كلينتون فيما بعد.

وكان بيلين اول من بادر وترأس الحملة الجماهيرية للخروج من جنوب لبنان، منذ سنة 1997 والتي قادت بالتالي الى تنفيذ هذا الانسحاب في سنة 2000. واليوم يقود بيلين حملة للانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا ويعتبر التمسك بها غباء وحماقة سياسية.

وكانت لدى بيلين انتقادات شديدة لزملائه في حزب العمل حول سياستهم، فاتهمهم باضاعة الفرصة التاريخية للسلام مع الفلسطينيين، في زمن ايهود باراك، واعترض على دخول العمل في حكومة أرئيل شارون سنة 2001 وانسحب منه احتجاجا، واقام حزبا جديدا «شاحر»، وكان أول نشاط له الاعداد لما عرف فيما بعد بـ«مبادرة جنيف»، التي تعتبر مسودة اتفاق سلام تفصيلي بين اسرائيل والفلسطينيين، تقوم على أساس اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية تكون عاصمتها القدس الشرقية. وهو يعد حاليا الملاحق التفصيلية لهذه المبادرة.

على خلفية مبادرة جنيف اتحد حزب «شاحر» مع حزب «ميرتس» وانتخب بيلين لرئاسته. لكن هذا الحزب تراجع تحت قيادة بيلين، فاستقال بعيد الانتخابات الأخيرة واكتفى بالعمل عضو كنيست. وكان يتوقع ان ينضم حزبه الى حكومة تسيبي لفني ويعطى منصب وزير القضاء. ولكن مع فشل لفني واقرار انتخابات جديدة، قرر الاعتزال.

* الفكر من وراء السياسة

* لم تكن طروحات بيلين السياسية نابعة من رغبة في التغيير وحسب، بل انها نابعة من فكر معمق وواضح يعارض فيه بيلين الوضع القائم في اسرائيل منذ تأسيسها. فهو يعتقد بأن اسرائيل حادت عن فكرة الصهيونية كما وضعها بنيامين زئيف هرتسل قبل مئة سنة ونيف.

«هرتسل تحدث عن دولة يكون فيها الجيش في المعسكرات ورجال الدين في دور العبادة، وليس دولة يسيطر فيها الجيش ورجال الدين على الحياة السياسية ويقررون لنا في كل شيء». وهو يعتبر الانتقال السريع لجنرالات الجيش الى السياسة أمرا خطيرا يهدد الديمقراطية في اسرائيل. ويقول ان القيادة السياسية بعقلية جنرالات، تهدد أن تظل اسرائيل أسيرة الحروب.

وله في الحروب قول صارم أيضا، ويقول: «هناك من يسعى لتحويل التاريخ الاسرائيلي الى تاريخ حروب وحسب، وينتقل بنا فعلا من حرب الى حرب». ويكتب في موقعه الشخصي في الانترنت سلسلة انتقادات لعقلية الحرب المستحكمة في القيادة الاسرائيلية منذ الحرب الأولى سنة 1948، التي يعتبرها «كانت ضرورية من أجل تطبيق قرار التقسيم، ولكن شابتها تصرفات مخضبة بالأخطاء والخطايا». ويقول انه فضلا عن ترحيل الفلسطينيين بالقوة ودب الرعب فيهم ليرحلوا هربا من الموت، حرصت اسرائيل على إفشال كل محاولة لاعادة الفلسطينيين الى بيوتهم ومحت كل أثر خلفوه وراءهم. وينتقد حرب العدوان الثلاثي على مصر، رغم انها حققت مكاسب لاسرائيل وثبتت أقدامها كقوة عسكرية يحسب حسابها في المنطقة. وينتقد حرب الأيام الستة سنة 1967، مع انها كانت بمثابة انتصار ساحق، فأصبحت لعنة على اسرائيل. ولكنه يرى الجرم الأكبر في السنوات الست التي أعقبت هذه الحرب والتي أضاعت فيها اسرائيل كل الفرص لصنع السلام مع العرب، مبادرة يارينغ (مبعوث الأمم المتحدة) ومبادرة روجرز (وزير الخارجية الأميركي) واتسمت فيها إسرائيل بالغرور الأعمى والثقة الزائدة بالنفس ويقول ان حرب أكتوبر 1973 التي دفعت فيها إسرائيل ثمنا باهظا، حيث قتل 2800 جندي وصرفت أموالا بمقدار الدخل القومي لسنة بطولها، كانت الثمن الذي دفع مقابل هذا العمى. ويقول بيلين باستغراب واستهجان ان الحركة القومية الإسرائيلية، المفروض أنها صاحبة المسؤولية الوطنية فيها، هي التي تدمر الفكرة القومية للشعب اليهودي. وبدلا من أن تقيم بيتا آمنا للشعب اليهودي، أقامت دولة هي البيت الأقل أمانا لليهود في العالم. من هذا المنطلق حمل أفكاره السلمية. ومن هذا الباب قاد معركته نحو تحقيق سلام مع الفلسطينيين ومع سائر العالم العربي. ومن هذا الباب طرح أفكارا شجاعة، يعتبرها بعض الإسرائيليين مغامرة ويعتبرها آخرون أفكارا ساذجة، ولكن بيلين حظي بالاحترام الشديد على روح الإصرار والمثابرة في طرحها. فهو لا يترك مناسبة إلا ويستغلها لدفع هذه الأفكار. يلتقي جميع الشرائح الاجتماعية والمشارب السياسية في اسرائيل لمناقشتها عليها. يقيم علاقات مميزة مع قادة المستوطنات اليهودية ومع قادة المؤسسات والأحزاب الدينية ومع اليمين ومع اليسار ومع الفلسطينيين والعرب ويقيم قنوات اتصال مع دول الغرب ولا يهدأ ولا يستكين وهو يحاول الاقناع بأن هذه هي المصلحة الاسرائيلية العليا. ويسألونه: ألم تيأس؟ ألم تشعر بأن حربك السيزيفية قد وصلت الى الباب الموصود؟ وهل اعتزالك السياسة هو اعلان افلاس لنظرياتك ومبادئك؟

ويرد بنفس الهدوء المعروف عنه: «كلا بالطبع. فليست أفكاري هي المفلسة، بل أفكار الآخرين. اسرائيل انقسمت ذات يوم الى نصفين، بل الى ثلث بثلثين، القسم الأكبر آمن بنظرية أرض اسرائيل الكاملة، ولكن بعد اتفاقات أوسلو وبفضل اتفاقات أوسلو، أصبحت هناك قناعة كاملة بأن التسوية الوحيدة الممكنة للصراع هي بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة واقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل». ويذكرهم: بنيامين نتنياهو اضطر الى خوض الانتخابات في سنة 1996 على أساس الالتزام بتطبيق اتفاقيات أوسلو وأبرم الاتفاق حول الخليل. ويضيف: «شارون كان قد قال لي بصراحة انه لا يؤمن بالسلام مع العرب. وسألته يومها وأنا مذهول: لا تؤمن بالسلام مع أي عربي؟ فأجاب: نعم. لا أومن. ولكنه بعد مبادرة جنيف بادر إلى الانسحاب من قطاع غزة وأزال المستوطنات هناك وقال ان وجودنا في المناطق هو احتلال، وهذه كلها تغيرات حادة في الموقف، تم تتويجها مؤخرا بتصريحات ايهود أولمرت، رئيس حكومة إسرائيل، بضرورة الانسحاب الكامل من الضفة الغربية والانسحاب حتى من القدس.

ولكن بيلين لا يخفي قلقه من أن هناك مماطلات وتخريبا على جهود السلام وان هناك خطرا بعودة اليمين الى الحكم، ويقول صراحة انه يشعر بالقلق. ويضيف: أنا قلق للغاية من أن نضيع مرة أخرى الفرصة السانحة لتحقيق السلام. ولكن هذا لا يعني اننا في نهاية المطاف. فهناك آلية ودينامية قد حصلت، ومن الصعب العودة بها بعيدا الى الوراء. فاسرائيل تعرف ان الحل الوحيد أمامها هو باقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. فإن لم يكن اليوم، فسيحصل بعد حين. وإن تأخرنا، فإن الجهة الوحيدة المستفيدة من ذلك هي قوى الحرب الموجودة في الطرفين وتشكل أقلية. والخاسرون في الطرفين هم أولئك الذين يريدون الحياة بشكل طبيعي وانساني، وهم يشكلون الأكثرية لدى الشعبين.

ويؤكد بيلين انه باعتزال السياسة لن يعتزل العمل والنضال من أجل السلام. ويقول: «سأظل رئيسا للجنة مبادرة جنيف من الطرف الإسرائيلي. «وسأواصل النشاط السياسي الجماهيري من موقعي الجديد لدفع عملية السلام. فهذه حياتي ولم أتنازل عنها بأي شكل. وأحب أن أقول لكم أن لدي شعورا بشيء من الانتصار على اليمين المتطرف والفكر العسكري. لا تنسوا ان تسيبي لفني، وهي ابنة اليمين المتطرف، رفضت التعهد لحزب «شاس» بأن لا تفاوض حول القدس. ولا تنسوا ان أولمرت دخل السياسة كرجل يمين متطرف يرفض حتى اتفاقيات السلام مع مصر، ويخرج منها وهو يؤيد دولة فلسطينية عاصمتها القدس. لقد قتل رئيس حكومة في اسرائيل (اسحق رابين) بسبب هذه الأفكار، لكن معظم السياسيين يحملون الأفكار نفسها اليوم. فهذا ليس بالشيء القليل. واعلموا ان العنصر الأساسي في تقبل اليمين للقيادة في اسرائيل، ليس بسبب سياسته الرفضية، بل لأنه يقترب من أفكار السلام شيئا فشيئا. اليوم لا يوجد في اسرائيل سوى حزب واحد يؤيد البقاء في أرض اسرائيل الكاملة هو حزب الاتحاد القومي الذي يمثل في الكنيست بتسعة نواب».

ويلمح بيلين الى دور الادارة الأميركية، فيقول انها تتابع الأمور وانها بدأت تشعر بالضجر من استمرار هذا الصراع وتريد أن تنهيه هي الأخرى، ولا مفر أمام أية حكومة اسرائيلية من أخذ هذا الأمر على محمل الجد والتعامل معه بما لا يتناقض والمصالح الأميركية.