أصداف ولآلئ: بوتفليقة الثالث

TT

«إن كنتم تريدون الاستقرار فأنتم تعلمون لمن تمنحون أصواتكم، وإن أردتم التغيير فأنتم أحرار» ـ عبد العزيز بوتفليقة 2004 ـ التضخم ضارّ بالسياسة والاقتصاد فقد فقراء العالم ديمقراطية الغذاء أصبح الخبز وجبة ترفيهية فاكتوى العرب بتضخم الأسعار تضخمت مؤسسة الرئاسة «حوَّشت» السلطات والصلاحيات احتلت الصورة على الشاشة احتكرت الاذاعة والصحافة ترشحت فنجحت بالتزكية تطلعت في المرآة فأُعجبت بجمالها فمدَّدت ولايتها استعانت بالماكياج على تجاعيد العمر فجدَّدت لنفسها أبد العصر

* كان جورج واشنطن عديم الثقافة لكن احترم الدستور فاكتفى بولايتين احترم بوتين الدستور فانسحب من الرئاسة إلى الحكومة ضاق فاكلاف هافل بالمرض فاستقال بعد الولاية الأولى قلَّده سنغور وضيّوف وسوار الذهب سما نلسون مانديلا فوق المنصب فكسب بنبل إبائه القلوب

* لو دامت لغيره لما وصلت إليه صبر عبد العزيز بوتفليقة انتظر في صحراء البُعْد مَرَّ سراب أربعة رؤساء دُعي فاشترط وتمنَّع استُدعي ثانية ضاق بالصبر فقبل جدَّد بوتفليقة الأول للثاني فجدد الثاني للثالث يجدد الثالث لبوتفليقة الدائم

* ديبلوماسيته تكفَّلت بنجاح سياسته اعتبره العسكر «أقل المدنيين سوءا» إن شدّوا أرخى إن أرخَوْا شدّ قابلوا العنف بالقمع فأحرجهم بشعار المصالحة عفا فما صفحوا حشد المدنيين في سلته ليبراليين وعلمانيين واسلاميين فحيَّد العسكر ضاقوا باللعبة فانسحبوا من الميدان

* ليس في الإمكان أبدع مما كان دخلت الجزائر بيت الطاعة فرضيت برئيس تعرفه خشيةً من رئيس تتعرف عليه وفر بوتفليقة استقراراً بلا أمان وفر العمل فما اختفت البطالة بنى السكن فبقيت المعارضة في العراء استعرب فما استعاد وحدة المغرب عَرَّبَ فما اختفت الفرنسية

* من النظام النيابي إلى النظام الرئاسي تمد الجزائر قدميها على قّدِّ لحاف رئيسها إن مرض خافت من المجهول إن أطال الإقامة عاتبته:

كفاية. يا سي عبد العزيز عشر سنوات بركات