الإيدز.. فيروس يتمدد من دون رادع

في اليوم العالمي للمرض.. 18 مليون طفل قد يفقدون أحد الوالدين أو كليهما بحلول نهاية الـ 2010

الطفلان أنطوني أوشيان (4 سنوات) وفانيسي نياندويا (سنتان) المصابان بمرض الايدز بمركز داغوريتي للأطفال في العاصمة الكينية نيروبي (رويترز)
TT

يطل اليوم العالمي للإيدز هذا العام في الاول من ديسمبر (كانون الاول) مختلفاً عما تعوده المتابعون لهذا الفيروس الذي تتزايد ارقام المصابين به، وتعجز الابحاث الطبية عن لجم انتشاره او الامساك بخيط يؤدي الى القضاء عليه.

الاختلاف كان قد بدأ في المؤتمر العالمي الذي عقد في اغسطس (آب) الماضي في مكسيكو سيتي. فقد جاء موقف الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح المؤتمر العالمي الـ17 للايدز لجهة المطالبة بوقف التمييز ضد المثليين والمدمنين والعاملات في التجارة الجنسية ودمجهم في المجتمع ورعايتهم اذا كانوا مصابين بفيروس فقدان المناعة. فأساس المشكلة يكمن في بعض السلوكيات الإجتماعية والحياتية غير الآمنة التي تنسحب تداعيات على حياة الأسر ودائرة العلاقات. والتي وبالتالي فإن وجه الايدز هو المرأة والشباب.

البعض اعتبر هذا الطرح واقعيا وضروريا للتعامل مع مشكلة سلوكيات عمرها من عمر الانسان. وبما أن التشريعات والقوانين والتطبيقات وكل الإجراءات لم تؤد الى الحد من انتشار المرض حيث يسجل أعلى مستوياته، جاءت هذه الدعوة على ان تقرر كل مرجعية كيف تتعامل مع واقع المرض الذي يفرض نفسه ليس مجتمعات بعينها فحسب وانما على الحياة البشرية المهددة نتيجة انتشار فيروس فقدان المناعة. ولتحقيق هذه الغاية، بدأ صندوق الأمم المتحدة للسكان «خطة طوارئ» من أهم أهدافها الاستعانة بالمرجعيات الدينية لتساهم في حملات التوعية وبأسلوب نابع من بيئة كل مجتمع. وتعقد لقاءات في منطقة الشرق الاوسط لتحقيق هذه الغاية. كما تثار نقاشات يفترض ان يتطور مع تطور المرض وعجز المنظومات الصحية الحالية عن السيطرة عليه. لذا فإن العمل الجدي انطلق بعيدا عن «الضجيج الاعلامي» كما يطيب لبعض «الحكماء» في صندوق الامم المتحدة للسكان ان يوضحوا. فقد بدأت في العالم العربي اجتماعات بين رجال الدين من مختلف الدول وبرعاية الصندوق لمناقشة كيفية مساهمة رجال الدين في التوعية انطلاقا من الخطر الذي يهدد الناس في كل مكان والذي يصبح اكثر خطورة اذا ما اقترن بالجهل. والاجتماعات تتواصل وبانفتاح كبير للاستفادة من المنبر الديني الذي يشكل مرجعية متينة للمجتمعات لإطلاق حملات توعية بأساليب تجمع المفاهيم الانسانية بالمعتقدات الدينية والمعطيات العلمية ولا تتعارض مع بيئة المجتمعات العربية والاسلامية.

إلا أن الجديد في الذعر العالمي من أحوال فيروس فقدان المناعة، ان خطره لم يعد يقتصر على مجتمعات الدول الفقيرة. فقد بدأ ينتشر أيضا في الدول الغنية والصناعية والمتقدمة وبنسب تصاعدية، حيث يصعب ضبط فئات المثليين والمدمنين والعاملات في الجنس، لكن يسهل تطبيق القوانين خلافا لما يحصل في العالم الثالث. لذا قد يكمن الحل في التوجه اليهم حيث هم. هذه الدول صاحبة القرار من خلال الامم المتحدة تنظيف قاع مجتمعاتها لتصفية ما يشوب الواجهة، واضفاء صبغة «الانسانية» في التعامل مع هذه الفئات لحثها على حماية نفسها وحماية من تتعامل معه من الوباء، بما يعود بالفائدة على الجميع ويريح النظام الصحي من استحقاقات وضغوط يصعب تجاوزها. لكن مقابل هذا الاعتراف والاحتضان يرى البعض انها ستزيد من قيودها لجهة استقبال مهاجري الدول الفقيرة لتكتفي بما تيسر من موازنات لدعم صمود انظمتها الصحية بمواجهة الموت الرابض على مفارق الحياة فيها. كما ستزيد الحواجز وترفع الاسوار المعنوية لتحمي مجتمعاتها، في حين لا قوانين فعالة تحمي افراد المجتمعات الفقيرة، سواء على صعيد الامراض او على صعيد العادات والتقاليد التي تنتج سلوكيات أكثر خطرا من الامراض في بعض الأحيان.

هنا تطرح المسألة التالية نفسها: هل تقتضي قضية القضاء على فيروس فقدان المناعة تغيير الاولويات المعتمدة تقليديا لمواجهة الايدز وغيره من المشاكل الصعبة التي تفتك بالبشر، لاسيما في دول العالم الثالث؟ هل يمر درب الاصلاح والانقاذ بقلب المفاهيم التحريمية وسلوك نهج المحبة والتسامح للوصول الى الحلول العجائبية؟

المسؤولون من مختلف دول العالم يركزون في اجتماعاتهم على تفعيل الوقاية من الايدز بين الشباب. لذا بتنا نلاحظ أساليب جديدة من التوعية الخاصة بالاطفال في مراحل الدراسة الابتدائية. وذلك عن طريق اعطائهم المعلومات بما يتلاءم مع اعمارهم واوضاعهم الاجتماعية. كما اوصوا بالتركيز على الثقافة الجنسية. وتحديدا بما لا يتعارض مع التقاليد الدينية، والتقاليد التي تعتنقها الفئات المتشددة.

وفي دراسة اجريت في الولايات المتحدة عن حملة نظمت هناك ودعت الشباب الى عدم اقامة علاقات جنسية قبل الزواج، يتبين ان الامر لم ينجح لأنه لم يتضمن حملات توعية تقنع الشباب بهدف الحملة. لكن سلوكيات الشباب تغيرت عندما تضمنت الحملة معلومات كاملة عن فيروس فقدان المناعة، من دون استخدام وسائل ترهيبية عنيفة، وانما وسائل اقناع بسيطة ومنطقية ساعدت الشباب وحفزتهم على تأجيل اقامة العلاقات.

ومع حلول اليوم العالمي، تذكر المنظمات المختصة بمكافحة فيروس فقدان المناعة بأن هذه العملية ليست مسألة طبية وانما اجتماعية تعليمية. ولا بد من التعاون في قطاعي الصحة والتعليم لانقاذ الشباب. كما ان أحدث الدراسات تشير الى ان نسبة كبيرة من النساء انتقل اليهن الفيروس من ازواجهن. وبالتالي الانتقال يتم من فئات مركزة الى مروحة اجتماعية اوسع.

ولعل تسليط الاعلام على أهمية الختان للوقاية من الايدز هي من الوسائل الجديدة المطروحة في إطار التوعية، فقد أجرت منظمة الصحة العالمية دراسات وبحوثا علمية وطبية في البلدان المتقدمة وفي بلدان العالم الثالث، بينت أن الرجال المختونين يصابون أقل بكثير بالفيروس من الذين لم يتم ختانهم. وبالتالي يمكن الختان من الوقاية من هذا المرض الخطير بنسب كبيرة قد تتجاوز 37 في المائة اذا حافظوا على سلوك جنسي طبيعي. كما انه اذا تم ختان جميع الذكور على مدار الاعوام العشرة القادمة فانه سيمكن تجنب اصابة مليوني رجل بالعدوى. وافاد الباحثون في منظمة الصحة العالمية واستناداً الى تحليل بيانات من تجارب تم رصدها، ان ختان الذكور بشكل منتظم في جميع انحاء القارة الافريقية قد يمنع ملايين الوفيات بفعل مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).

ويصيب فيروس «اتش.آي.في» الذي يؤثر على مناعة الانسان ويسبب مرض الايدز حوالي 40 مليون شخص وأودى بحياة 25 مليون اخرين. ومعظم الضحايا في دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى والسبب الاساسي لانتشاره هو العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة.

واشارت عدة دراسات الى ان الرجال الذين تم ختانهم يقل لديهم معدل الاصابة بالفايروس ويتضح هذا بصفة واضحة في بعض اجزاء افريقيا حيث تقوم بعض الجماعات بختان الذكور بينما لا تفعل ذلك جماعات اخرى.

وفي العام الماضي اكتشف برتران اوفرت من وكالة الأبحاث الوطنية الفرنسية وزملاؤه في منظمة الصحة العالمية ان الذكور الذين تم ختانهم في جنوب افريقيا يقلل بنسبة 65 في المائة خطر اصابتهم بالعدوى بالفايروس القاتل عن اقرانهم ممن لم يتم ختانهم.

وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في اغسطس (آب) من دورية المكتبة العامة لعلم الطب «في غرب افريقيا يشيع ختان الذكور وينخفض انتشار اتش.اي.في. بينما في جنوب قارة افريقيا الصورة معكوسة».

واجمالا فان مشروع الختان الجماعي للذكور سوف يقلل من العدوى بنسبة 37 في المائة. وحذرت الدورية في تعليق من ان «ختان الذكور وحده لا يمكن ان يخضع وباء الايدز في افريقيا للسيطرة. وحتى الرجال الذين تم ختانهم يمكن ان يتعرضوا للعدوى، لكن الخطر يصبح اقل كثيرا.

وقد تم التأكد من هذه النسبة، لذا بدأت حملات تشجع الرجال على الختان وتحديدا في افريقيا، حيث النسبة الأكبر لانتشار الفيروس. وقد تبرع فنانون أفارقة مشهورون للمساهمة في هذه الحملات.

والتركيز على افريقيا، سببه الانتشار الواسع للإيدز، حيث تبلغ نسبة الاصابة في بعض الدول حوالي 30 بالمائة. ويفيد صندوق الطفولة الدولي بأن 18 مليون طفل قد يفقدون أحد الوالدين أو كليهما بحلول نهاية عام 2010 بسبب مرض الإيدز. وتتصدر أجندة منظمة الصحة العالمية مسألة الاهتمام بالقارة الافريقية ومساعدتها على مواجهة انتشار الفيروس، لذا تستمر في حث الدول الغنية على ترجمة التزاماتها إلى أعمال من أجل مساعدة جميع الاشخاص الذين يعانون من الإيدز عبر العالم في الحصول على الدواء بحلول 2010.

وكان قادة دول مجموعة الثماني قد تعهدوا في العام الماضي بتقديم 60 مليار دولار لمكافحة الايدز والملاريا والدرن في افريقيا. على ان يضاعفوا قيمة التقديمات بحلول نهاية العقد الحالي. كما كشفت دراسة اجريت على مرضى يعالجون من الفيروس في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الافريقية، ان ما يزيد على ثلثي هؤلاء المرضى يموتون او يتوقفون عن العلاج بعد مرور اول عامين على تناول الجرعة الاولى. واكتشف الباحثون انه بعد مرور عامين فقط على بدء العلاج، استمر ستة من عشرة بالمائة فقط من العدد الاجمالي للمرضى في تناول العلاج. اما أهم اسباب الوفاة فهي التأخر فى بدء العلاج، فقسم من المصابين يموتون بعد أشهر قليلة من تناول اول جرعة. وقسم اخر منهم ليس بامكانه الحصول على العلاج من الاساس برغم انهم ربما يعيشون على بعد مسافة قصيرة من الوحدات العلاجية التى تصرف الدواء. كما ان بعض المصابين ممن يطلب اليهم دفع قيمة الدواء يتوقفون عن شرائه لعدم وجود المال الكافي. وتكشف الدارسة عن اتساع الفجوة فى معدلات احتفاظ برامج العلاج بالمصابين في القارة الافريقية. اما الخطر الأكبر الذي أشارت اليه الأمم المتحدة فهو صعوبة تحديد مدى انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في قارة أفريقيا. وحذرت المنظمة من أن ما يفوق 80% من المصابين بالفيروس في أفريقيا لا يعرفون أنهم حاملون له. وهو ما يعني أن القارة تواجه خطر كارثة وبائية.

الاولويات لم تكن على هذا النحو بالتأكيد. قبل ان تقفز ارقام الاصابات بالفيروس قفزات مخيفة ليصل الى حدود الاربعين مليون اصابة مع نهاية العام الحالي. وما ضاعف المسؤولية على المنظمة الدولية والحكومات في انحاء العالم ان العام الماضي شهد وفاة مليونين ومائة الف شخص واصابة مليونين وخمسماية الف شخص في انحاء العالم. وبالتالي لم تعد تنفع الوسائل الكلاسيكية في مكافحة الفيروس. هذه الوسائل كانت تعمل بشكل عمودي لحل القضايا وتركز الاهتمام على ضرورة القضاء على الجهل والفقر والمرض. وهو الثالوث الذي يفتح الباب لكل الاوبئة والمشكلات المستفحلة في الدول الفقيرة. لكن هذه الاولويات باتت أشبه بـ«معزوفة مزمنة» غير فعالة بمواجهة الرعب الذي يهدد الجنس البشري.

تقول رئيسة صندوق الامم المتحدة للسكان الدكتورة ثريا عبيد: «لا نستطيع ان نفرق بين ما يحدث على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والصحي والبيئي. لا نستطيع عندما نتحدث عن مرض فقدان المناعة التوقف عند الثقافة الجنسية فقط. ولا نستطيع عند طرح وسائل العلاج وايجاد الحلول التوقف عند ارتفاع اسعار الطاقة والغذاء العالميين من دون مكونات المنظومة المفترض اتباعها للانطلاق نحو التطور. عندما نفشل في محاربة الفقر ستبقى الامراض الى ما لا نهاية. خلال الخمسينات انطلق العمل في تنمية المجتمعات العربية للقضاء على ثالوث الفقر والجهل والمرض. ونحن لانزال في دوامة هذا الثالوث. مازلنا نتكلم عنها. قضية العولمة فرضت مفاهيم جديدة في كل المجتمعات وحركة المعلومات والاتصالات فرضت اختلافا في حركة الفهم الثقافية. هل سنغمض عيوننا ونقول: الحمد لله لا أمراض لدينا واوضاعنا جيدة؟ وبالتالي نتجاهل ما يحصل لنضطر الى المواجهة عندما نصل الى مستويات خطيرة».

ماذا عن الدول العربية والاسلامية التي كانت الغائب الاكبر عن المؤتمر المكسيكي. هل تشعر حكوماتها بالتهديد؟ كيف يمكن طرح الافكار والرؤى التي يتم تداولها وراء المحيطات؟ من يستطيع منع وصولها الى شعوب هذه الدول؟ والى متى ستبقى تمارس سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال؟

تقول مصادر صندوق الامم المتحدة للسكان ان انتشار الفيروس في العالم العربي مازال محدودا وفق المعلومات القليلة التي ترد اليه حول هذا الموضوع. وقد يكون الامر غير صحيح لارتباط اي طرح له بالممنوعات. فلا اعتراف واضح بالإصابة الا اذا جاءت عن طريق نقل الدم. ليبقى الخوف كبيرا من التكتم وتجنب مناقشة الموضوع حتى ينفجر بأرقام كبيرة. فتصعب حينها معالجة الوضع والسيطرة عليه. لذا ضرورة التوعية في صفوف الشباب وحتى اليافعين لمنع انتشار الفيروس. وقد باشر الصندوق فعلا العمل مع عدد من الحكومات للقيام بحملات توعية حول خطر الايدز بدرجة خفيفة واسلوب يتناسب مع البيئة الاجتماعية، لأن الثقافة الجنسية ليست جزءا منفصلا عن جوانب الحياة الاخرى. وتتولى مؤسسات في المجتمع الاهلي التنسيق مع صندوق الامم المتحدة للسكان للقيام بحملات توعية يتم ادخالها في برامج التعليم.

حتى الآن لاتزال أرقام الاصابات في الدول العربية غير محددة لأن الناس لا يقومون بالفحص المخبري لاكتشاف الفيروس الا اذا كانوا مضطرين لذلك. ربما لايزال الطرح المثالي غالباً على الطرح الواقعي لمواجهة هذا الخطر المهدد لحياة البشر. ربما لاتزال ثقافة العيب هي الاقوى في دولنا. لكن المواجهة ستكون قريبة ولن يمكن تفاديها. ولم تعد تنفع الادانات والاحكام المسبقة لمواجهة الوباء. الحكومات والفعاليات الاجتماعية والمؤسسات الدينية والقطاعات الصحية والتعليمية والمختبرات العلمية كلها في مواجهة الايدز سواء. كلها تعيد حساباتها مكرهة لا بطلة. بات واضحا ان كسر الدوامة للسيطرة على الفيروس يتطلب التوغل في قاع المجتمعات وفي سراديبها وكواليسها وبيوتها الخلفية وذلك لإنقاذ البيوت الامامية والفئات التي لم تنتهج سلوكيات تعرضها في الاساس الى خطر الاصابة، كالزوجة التي ينقل اليها زوجها الفيروس بعد اقامته علاقة خارج الزواج. ونسبة الاصابات في صفوف الزوجات هي الاكثر ارتفاعا في معظم مناطق انتشار الفيروس. كذلك اصابات الاطفال عن طريق الولادة. التمييز ضد المصابين ايضا لم يعد ينفع لأنه يؤدي الى سلوكيات انتقامية، فقد يتعمد أحد المصابين نقل الوباء، حكاية شاب اصيب بالفيروس من امرأة قررت بعد اصابتها به نقله الى اكبر عدد ممكن من الرجال.

من هنا يبدو ان التوجه العالمي لمواجهة الفيروس ليس مقتصرا على كونه قضية انسانية او طبية وانما خطة استباقية لسلوكيات من شأنها ان تفاقم انتشار المرض اذا لم يتم التعامل مع هذا الوقع باستراتيجيات مختلفة عما كان يجري سابقا. كما ان المجتمع الدولي ورغم ما بذله في المؤتمر العالمي السابع عشر حول الايدز، يلهث عاجزاً ليتمكن من تحقيق التزامه بعكس حال المرض بحلول السنة 2015.