أصداف ولآلئ: المغضوب عليه

غسان الإمام

TT

«المستقبل في التسوية وليس في المواجهة» ـ علي أكبر هاشمي رفسنجاني ـ أَمْرَد في دولة ملتحية عمامة بيضاء بين عمائم سوداء محترف سياسة بين هواة رجل مغضوب عليه مخلوق سياسي لا يهدأ لا يغيب. لا يعتزل براغماتي في ثورة مريضة ثورة مصابة بتصلب الشرايين طبيب لنظام في أزمة قلبية

* رفسنجاني لكل المواسم الإصلاحيون لا يثقون به المحافظون يتآمرون عليه لكن الكل ينشد الحل عنده هو من لزوميات ما لا يلزم رجل يتقن فن التسوية يتفادى التهديد بالدعوة للمصالحة يحاول النجاة بنشدان الحوار

* رفسنجاني حِلْف الذكاء مع الحظ تاجر فكسب مالا ترك دراسة الدين لكن راهن على الخميني نجا من سجون الشاه دافعت عنه امرأته فنجا من الاغتيال تأخر عن الاجتماع فمات المنافسون له بقنابل الإرهاب صعد فملأ الفراغ وكيلا لوزارة الداخلية فأعدم الوكلاء ألوف المعارضين أكرادا وملكيين وشيوعيين ومنشقين

* همس رفسنجاني في أذن الخميني فتخلص من جناح الثورة المدني همس رفسنجاني في أذن الخميني فعقد صفقة السلاح مع إسرائيل وأميركا انهارت جبهة الحرب همس رفسنجاني في أذن الخميني فتجرع الفقيه «سُمَّ» السلام أمر بوقف إطلاق النار

* اقتسم رفسنجاني وخامنه ئي التركة اختار رفسنجاني الدنيا ولاذ خامنه ئي بالدين خدع رجل الدين رجل السياسة زحف إلى المؤسسات احتكر السلطات حيَّد الفقيه خاتمي رأَّسَ نجاد وأسقط رفسنجاني

* حانت ساعة الانتقام جدد خامنه ئي لنجاد فحرك منافسه موسوي الشارع قمع خامنه ئي الإصلاحيين فتمردوا على معصومية الفقيه أحرج رفسنجاني الفقيه صعد منبر المسجد طالبه بالحرية قدم حلا ترك المجال لمصالحة لا تُفني القطيع ولا تُجيع الذئاب

* السياسة يوم لك ويوم عليك إن استعان خامنه ئي بالميليشيات أنهى حكم الملالي وعسكر النظام الحرس الثوري على الأبواب إن وسَّط رفسنجاني المغضوب عليه رفع الغطاء عن نجاد إيران لعبة «كش شاه» إن ربح الفقيه اللعبة خسر الوسيط الدور وربما الرقبة