منظر «عولمة الجهاد».. المنقلب

الشيخ فضل معلم الظواهري جاء ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا عام 2009.. فكيف أثر بالسلب والإيجاب؟

د. فضل
TT

يطرح اختيار اسم الدكتور فضل مؤسس «الجهاد» المصري ومنظر «القاعدة» ضمن لائحة المفكرين المائة الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2009 التي نشرتها مجلة «السياسة الخارجية» الأميركية «فورين بوليسي» كثيرا من الجدل تجاه الرجل الذي «انقلب» على الجهاديين حول العالم بعد أن «صاغ» دستورهم الخاص الذي يعرف باسم «العمدة في إعداد العدة» و«الجامع في طلب العلم الشريف»، ثم عاد خلال السنوات القليلة الماضية ليراجع أفكاره ويسحب «البساط الأيديولوجي» من تحت أقدام الأصوليين والداعين لاستخدام العنف في العالم كله بمراجعاته الفكرية وذلك عندما أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 من سجنه مبادرة لوقف العنف تحت اسم «مبادرة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم وفق الضوابط الشرعية» نشرتها «الشرق الأوسط» على حلقات تضمنت إعادة نظر شاملة لرؤيته السابقة للجهاد. فمن هو الدكتور فضل وكيف أثر على العالم سواء عندما اعتنق أفكارا أصولية متطرفة، أو عندما غير أفكاره وراجع منهجه.

ولد الدكتور فضل، واسمه الحقيقي سيد إمام الشريف، في أغسطس (آب) 1950، في مدينة بني سويف، وتخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1974 بتقدير امتياز، وغادر مصر قبيل عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد أن كان قد شكل مع أيمن الظواهري أول نواة لتنظيم الجهاد في مصر، ثم رحل إلى السعودية، ومنها إلى بيشاور في باكستان، حيث تمت مبايعته أميرا لتنظيم الجهاد حتى عام 1993، ليتولى الظواهري الإمارة كخليفة له.

ويقول ياسر السري (أبو عمار) المصري أحد المقربين من الدكتور فضل ومدير «المرصد الإسلامي» وهي هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها: «الدكتور فضل من طلاب العلم حفظ كتاب الله منذ صغره وبدأ في التأليف في مطلع شبابه وكان من أشهر مؤلفاته كتاب (العمدة في إعداد العدة للجهاد في سبيل الله) وهو دستور الجهاديين حول العالم وكتاب (الجامع في طلب العلم الشريف) و(الحجة في الملة الإسلامية). ما زال تحت الطبع والذي لم يكتمل بسبب سجنه». ويضيف السري: «بعدما حصل الدكتور فضل على الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عمل مديرا لمستشفى الهلال الكويتي بمدينة بيشاور الباكستانية، كما عمل بمستشفى الثورة العام بإب متطوعا بدون أجر عقب حرب الانفصال باليمن. وتزوج من سيده فلسطينية وأنجب منها 4 أولاد وبنتا. ثم تزوج من سيدة يمنية من مدينة إب وأنجب منها طفلة». ويشير السري إلى أن فضل وصل إلى اليمن أواخر حرب الانفصال حيث توجه عقب وصوله إلى مدينة إب جنوب اليمن والتي لم يغادرها حتى تم اعتقاله عقب هجمات سبتمبر (أيلول) 2001 وذلك بعد أن مكث في سجن الأمن السياسي بصنعاء لمدة عامين وخمسة أشهر قبل أن يسلم إلى السلطات المصرية عام 2004 بطائرة خاصة من قرية البضائع من مطار صنعاء هو وخمسة من المحكومين بالإعدام من محاكم عسكرية في مصر. أي أن تنقلاته اقتصرت ـ كما يقول العارفون له ـ على مصر واليمن وباكستان بالأساس.

ويقول القيادي المصري أسامة صديق المقرب من فكر الجهاد المنظر الشرعي لبيت الأنصار في بيشاور اللاجئ السياسي في ألمانيا لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تعرفت على الدكتور فضل في بيشاور أيام كان مديرا لمستشفى الهلال الكويتي. رشحني فضل لأكون المسؤول الشرعي لبيت الأنصار الذي كان عبارة عن مضافة لاستقبال المجاهدين العرب والجرحى من الجبهات، حيث كنت أقوم بإلقاء الدروس الشرعية بصورة دورية وأثناء هذه الفترة كنت ألتقي بفضل بصورة شبة يومية بعد صلاة الظهر في مسجد مستشفى الهلال الكويتي، فكنت أعرض عليه الأسئلة التي كانت تأتيني من الإخوة أثناء الدروس التي كنت ألقيها في مضافة بيت الأنصار، وكان يجيب عن الأسئلة بعد فترة تفكير حتى أظن أحيانا انه لا يعلم الجواب، فإذا تكلم، فكأنني أمام عالم بل عالم من عصر السلف الصالح يعيش في زماننا. وكان يجيب بالدليل من القرآن والسنة وأقوال الصحابة ثم أقوال أهل العلم وذكر الراجح منها فكنت لا أجد له مثيلا من أهل العلم إلا الشيخ العلامة الشنقيطي صاحب تفسير (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن). ومن يقرأ كتب الشيخ ويكون له باع في العلم الشرعي يجد هذا الشبه الكبير فأثر فيَّ أيما تأثير ليس فقط في علمه بل في خلقه وسمته فهو ولا شك نحسبه ولا نزكي على الله أحدا من العلماء الربانيين».

وأضاف أسامة صديق أحد الـ14 المطلوبين من قبل السلطات المصرية: «إن فضل لم يكن معروفا للإعلام حتى بعد اعتقاله في اليمن وترحيله إلى مصر حيث يحتجز الآن في سجن العقرب، بسبب أن الشيخ انطوائي، وكان يرى أن التأليف أهم من التدريس فكان لا يحب الظهور، وهذا من الإخلاص في العمل حتى إنه كان لا يكتب اسمه على مؤلفاته بل يستخدم اسم عبد القادر بن عبد العزيز».

ويكشف قيادي أصولي في أوروبا لـ«الشرق الأوسط» أن الدكتور فضل هو الذي دفع في اتجاه سيطرة الجهاديين المصريين على معسكر الفاروق في بيشاور. ومن ثم السيطرة على بن لادن. كانت رؤيته تنهض على الاستفادة من إمكانات بن لادن ومعسكر الفاروق لتجميع الشباب المصري هناك وتعليمهم وتدريبهم وتثقيفهم، واستطاع زرع علي الرشيدي الذي يعرف باسم أبو عبيدة البنشيري أول مسؤول عسكري لـ«القاعدة» الذي غرق في بحيرة فيكتوريا بأوغندا أوائل يونيو (حزيران) 1996، وصبحي أبو ستة الملقب أبو حفص المصري الذي قتل في الغارات الأميركية على منازل الأفغان العرب في قندهار نهاية عام 2001 وسعيد المحاسب مسؤول «القاعدة» الحالي في أفغانستان. وكانت فكرة الدكتور فضل وقتية مرحلية قبل أن يتحول إليها الظواهري بعد ذلك ويجعلها أممية دولية عالمية، في إعلان تأسيس الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين عام 1998، التي نفذت تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في أغسطس (آب) من العام نفسه، قبيل أن يهتز العالم على تفجيرات نيويورك وواشنطن 2001، وقبل تلك التحولات اختار فضل أن ينزوي بعيدا في اليمن مع صديقه الضابط السابق بالجيش المصري عبد العزيز موسى الجمل والمكنى «أبو خالد»، يمارس الطب والجراحة في مستشفى مأرب، قبل أن تلقي السلطات اليمنية القبض عليه ثم تعيده لمصر عام 2004 ليضع فكره الجديد وثيقة ترشيد العمليات الجهادية.

أما منتصر الزيات، محامي الإسلاميين، فيقول: «كانت إحدى أهم سمات الدكتور فضل، الانطواء والانعزال والبعد عن الحياة الاجتماعية، كانت مقابلته والالتقاء به من الأمور الصعبة حتى لأعضاء التنظيم الذين يعيشون معه في أفغانستان وبيشاور أو في معسكر الفاروق. كان سكرتيره الخاص يحدد خمس عشرة دقيقة للمقابلة بعد أن يقدر ضرورتها، مما أغضب الشباب حوله، الأمر الذي أهله لتحقيق النبوغ العلمي والتفرغ لتحصيل العلوم الشرعية والاطلاع على أمهات الكتب في فروع الفقه وأصوله والعقيدة. ورغم اشتغاله المبكر بالعمل الحركي والتنظيمي، منذ شارك في تأسيس أول خلية جهادية عام 1968 مع أيمن الظواهري، ثم توليه إمارة جماعة الجهاد التي تكونت في بيشاور 1989، إلا أنه ما خُير بين الشرع والإدارة إلا اختار العلم الشرعي وترك الإدارة والإمارة طوعا، وانعزل عن الإمارة وهو يمارسها فعلا فجعل الاختصاص لصديقه ورفيقه الظواهري، وكان تفسيره لـ«البيعة السرية» أو ما وصفه بـ«البيعة لصفة التنظيم وليس لشخص بعينه».

ومن خلال كتبه أصبح فضل هو فقيه «القاعدة» الأول، ومنظّر فكرة «عولمة الجهاد»، بعد أن كان في ما مضى مجرد ممارسات محلية تقع هنا وهناك من دون وجود سياق عام يجمعها، أو رؤية ترتب أولوياتها، وهي الأطروحة التي مهدت لبزوغ نجم «القاعدة» كمظلة للفكر والممارسات التي تصنف تحت بند «التيار الجهادي الأصولي». كما كان «الدكتور فضل» الرجل الأول في تنظيم الجهاد الإسلامي المصري قبل أن يتولى قيادة التنظيم أيمن الظواهري، وظل سنوات طويلة بمثابة «المعلم الأول» لأيمن الظواهري، لكن طموح أيمن الظواهري وعلاقته التي طورها مع زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن سمحت له بأن يصطدم بمعلمه فجأة، وعلى نحو تكشفت معه أسرار عما كان يجري في دهاليز ذلك التنظيم.

فقد تولى الدكتور فضل إمارة تنظيم «الجهاد» حتى عام 1991، حتى حدثت الخلافات مع الظواهري، وهو الأمر الذي هدد بشروخ في صفوف التنظيم، مما أجبر فضل على التنازل عن الإمارة للظواهري، مكتفيا بمهمة إصدار البحوث الشرعية والمطبوعات والمنشورات، وكان من أبرزها كتاب «العمدة في إعداد العدة» الذي أثار نشره في أفغانستان وباكستان ضجة كبرى في أوساط التنظيمات الأصولية عامة، والمصرية على وجه الخصوص ولم ينافسه في تلك الضجة كتاب «الحصاد المر» الذي اتهم الدكتور فضل تلميذه أيمن الظواهري بالاستيلاء عليه ووضع اسمه كمؤلف له من دون وجه حق، وأنه كان يفترض أن يصدر كإحدى مطبوعات التنظيم. خيوط القصة لم تبدأ إذن داخل أفغانستان ولا باكستان، بل بدت خيوطها الأولى في القضية الشهيرة لمحاكمة تنظيم «طلائع الفتح» في مصر، وهو شعبة من شعب تنظيم «الجهاد»، وتحديداً في أقوال المتهم هاني عبد الرؤوف التي قال فيها إن «الدكتور الظواهري والعقيد محمد مكاوي لم يكونا يعولان كثيراً على مجموعة ضخمة من أعضاء التنظيم الموجودين في اليمن وبلدان أخرى حينئذ، في القيام بحوادث كبرى في هذا التوقيت داخل مصر، بل انصرفت خطتهما إلى القيام بعمل لاحق «للعائدين من اليمن» يتلخص في اصطلاح واحد هو «تثوير المدن» بمعنى إعداد قاعدة شعبية داخل البلاد لتأييد عمليات الطلائع الأخرى، لكن عملية ضبط هذه العناصر غير المدربة جيداً، دفعت أحمد حسين عجيزة (محتجز حاليا في سجن طرة)، المسؤول العسكري في التنظيم حينئذ إلى استعجال الدفع بهؤلاء «العائدين من اليمن»، واتسم أداؤهم بالتسرع والعصبية والارتباك، مما مكّن أجهزة الأمن من إجهاض معظم عملياتهم، ومنها محاولات اغتيال عبد الحليم موسى وزير الداخلية الراحل، واللواء سمير فاضل رئيس المحكمة العسكرية التي نظرت قضية اغتيال السادات، واللواء مصطفى عبد القادر مدير جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق ووزير الإدارة المحلية حالياً، وغيرهم من المسؤولين السياسيين والأمنيين.

وفي مايو (أيار) عام 1997 أعلنت الجماعة الإسلامية في مصر عن مبادرتها الشهيرة لوقف العنف، ورغم العقبات التي اعترضت طريق المبادرة إلا أنها نجحت في نزع فتيل العنف بين الجماعة والدولة. وبعد عشر سنوات عاد تنظيم «الجهاد» من داخل السجون المصرية يحذو حذو الجماعة الإسلامية، حيث يقود الدكتور فضل مبادرة «ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم وفق الضوابط الشرعية»، معللا ذلك بظهور صور مستحدثة من القتل والقتال باسم الجهاد في كثير من البلدان، كالقتل على الجنسية، وبسبب لون البشرة أو الشعر، والقتل على المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين ومن غير المسلمين.

وقد تعامل البعض مع رسالة الدكتور فضل على أنها نقطة تحول خطيرة في طريق المراجعات الفكرية التي تمر بها الحركة الإسلامية الآن، في حين اعتبرها البعض الآخر رسالة عادية لن تقدم أو تؤخر، بل هناك من وصفها بصفقة مع الأمن للإفراج عن المعتقلين. وطالب أصوليون في أوروبا بأن يتراجع الدكتور فضل أولا عن كتبه الجهادية التي درسها الشباب الصغار وذهبوا بسبب ما فيها من أفكار إلى العراق وأفغانستان، في حين حذر البعض من خطورة هذه الخطوة مشككا في مصداقيتها، ولكن الجميع يتفق على أن الإعلان عن هذه المراجعات خطوة مهمة تستدعي المناقشة. وثيقة الدكتور «فضل» تقع في 111 صفحة، وتعتبر هي أهم مراجعات الجهاد على الإطلاق، وتأتي بعد 10 سنوات كاملة من مراجعات الجماعة الإسلامية. وجاء الإعلان عنها في ذكرى مذبحة الأقصر التي نفذها منتمون للجماعة الإسلامية عام 1997.

في مراجعاته دعا فضل جميع الحركات الجهادية والإسلامية في العالم أجمع إلى ترشيد عملياتها الجهادية وفق الضوابط الشرعية، خاصة بعد ظهور صور مستحدثة من القتل والقتال باسم الجهاد انطوت على مخالفات شرعية في كثير من البلدان، كالقتل على الجنسية وبسبب لون البشرة أو الشعر أو القتل على المذهب. ولوحظ أن مهمة قيادات الجهاد في تحقيق المراجعات كانت هي الأصعب، مقارنة بالمراجعات التي قامت بها «الجماعة الإسلامية»، وذلك بسبب الفارق التنظيمي بينهما، ففي حين أن الجماعة تعتمد مبدأ السمع والطاعة وتقدير المشايخ بسبب وضعها التنظيمي الهيكلي، يتميز تنظيم الجهاد في أنه عبارة عن مجموعات منفصلة عن بعضها بعضا تنظيمياً، ومن الصعب تجميعها على موقف واحد. وبدأ فضل أولى محاضراته قبل عدة أشهر، بعد قبول القيادات الجهادية قرار المراجعات، من سجن الفيوم، حيث ألقى دروساً في المراجعات على أعضاء وكوادر تنظيم الجهاد.

وبدأ فضل بعد قبول القيادات الجهادية قرار المراجعات، من سجن الفيوم، حيث ألقى دروساً في المراجعات على أعضاء وكوادر تنظيم الجهاد. وشهدت جميع السجون، التي حاضر فيها فضل، تجاوبا كبيرا من أعضاء الجهاد، وتكللت هذه الخطوة بالإفراجات الكبيرة. وأفرجت الأجهزة الأمنية عن نحو أكثر من ألفين طوال الشهور الماضية بالتواكب مع محاضرات فضل.

وبدا لافتا أن المنظر الأول لفكر الجهاد، الدكتور فضل، تمكن تقريباً من حسم المبادرة الجهادية التي تهدف لإعادة تفسير فتاوى للتنظيم، بما يؤدي لوقف اتباع العنف كمنهج للتغيير، وذلك بعد أن ظل تنظيم الجهاد طيلة السنوات العشر الماضية غير قادر على إطلاق هذه المبادرة، بسبب أمور تنظيمية وخلافات بين قادته.

وقال أسامة صديق «إن هناك استحسانا من الفصائل الجهادية في مصر لوثيقة الدكتور فضل الذي تسلمته القاهرة من صنعاء عام 2004، وتبنيها كأساس للتوجه السلمي لوقف الصدام بينها وبين الحكومة حقناً للدماء وتحقيقاً لمصالح شرعية»، مشيرا إلى أن المئات من الجهاديين المصريين وقعوا على هذه الوثيقة. وتابع صديق «إن الوثيقة الجديدة ليست لجماعة بعينها ولم تتناول أحدا بعينه بالنقد، وإنما هي مجموعة من المسائل لاجتناب المخالفات الشرعية في الجهاد».

ويقول أسامة رشدي، القيادي السابق في الجماعة الإسلامية المصرية، والمقيم في بريطانيا إن وثيقة فضل هي «عمل شجاع ولها أهميتها بالنظر لخلفية الرجل بوصفه مؤلفا لأهم الكتب التي اعتبرت لفترة طويلة «بيانا تأسيسيا» لبعض الجماعات التي أساءت للجهاد والإسلام بأعمالها. وكنت أتمنى على فضل أن يضمن هذه الوثيقة براءته الكاملة من كتبه السابقة التي لا تزال تتداول مطبوعة أو على شبكة الانترنت لما تحتويه من جرعات تكفيرية مكثفة جاءت كنتيجة للقراءة المتعسفة للنصوص وكلام علماء السلف في حينه، وهي من الصعب تنقيتها وتصويبها على ضوء ما انتهى إليه الدكتور فضل من مراجعات، ولذا وجب التنبيه لضرورة التخلص منها، وقطع الصلة بها».