لبنان: صيف حار أم ساخن؟

حزب الله مطمئن ويهدد بـ«الرد بالمثل وبما يفوق المثل» على أي عدوان إسرائيلي

مناورات وتصريحات ساخنة بين إسرائيل ولبنان وسورية وإيران تثير مخاوف من صيف ملتهب (أ.ف.ب)
TT

بقدر ما قد تبدو الحرب على جنوب لبنان مستبعدة في الأشهر القليلة المقبلة، فإنها متوقعة ويتحضر لها الأفرقاء كافة. فالملف اللبناني الإسرائيلي مفتوح على الكثير من الاحتمالات، وثمة من يرى أن الصدام بين إسرائيل وحزب الله مسألة وقت لا أكثر، لأن الدولة العبرية لا تستطيع أن تحتمل وجود «قوة إقليمية» اسمها حزب الله الذي لم يتوقف يوما عن الاستعداد لمنازلة إسرائيل، وما المعلومات القليلة جدا التي يفصح عنها مسؤولوه عن نوعية الاستعدادات واتجاهاتها، إلا دليل بسيط على هذا.

والصيف اللبناني الذي يتوقع أن يكون حارا هذا العام كما يقول الكبار في السن انطلاقا من أن فصل الشتاء كان شحيحا، قد يكون أكثر سخونة إذا ما قررت إسرائيل شن عملية عسكرية عليه بهدف ضرب حزب الله وقوته العسكرية المتنامية. وترسل إسرائيل الكثير من الإشارات المتناقضة، فهي تهدد وتحذر من حصول الحزب على تكنولوجيا عسكرية متقدمة، وتعد العدة لمحاربته، ثم تبعث بالدبلوماسيين لطمأنة اللبنانيين أن لا ضربة عسكرية مقبلة، مما يثير الهواجس ويجعل للصيف اللبناني الحار أكثر من احتمال.

وفيما لا يستبعد مراقبون اليوم أن تكون الحلحلة التي طرأت على الملف النووي الإيراني مؤشرا إيجابيا يدحض ما يُحكى عن حرب على الأبواب، تؤكد الاستعدادات الإسرائيلية التي تشمل الأصعدة كافة أن العدوان مقبل على لبنان إن عاجلا أم آجلا. فمناورة «نقطة تحول 4» واحد من أكبر التدريبات التي قامت بها إسرائيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهي تنطلق يوم الأحد المقبل موعد الانتخابات البلدية في الجنوب اللبناني كأنها مؤشر تهديدي لأهالي الجنوب خصوصا، وللبنانيين عموما. هذا التدريب يشارك فيه مختلف المؤسسات والجهات ذات الشأن فتبدأ التمرينات بإطلاق صفارات الإنذار يدخل في أعقابها الجميع إلى ملاجئ، فيما تعقد الحكومة جلسة طارئة برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ويعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر اجتماعا لاتخاذ قرار الرد على صواريخ حزب الله، وخلال ذلك تتولى طواقم الإنقاذ نقل مئات المصابين إلى المستشفيات، فيما يساعد الدفاع المدني السكان على الهرب إلى مستوطنات الضفة الغربية.

ويبدو أن الإسرائيليين ماضون في الإعداد لاستيعاب رد فعل حزب الله، إذ أعلن قائد الوحدة اللوجيستية في الجيش الإسرائيلي العميد نيسيم بيرتس، أن «الجيش بدأ في الفترة الماضية عملية توزيع عتاده ومخازن ذخيرته وموارده المختلفة في أنحاء متفرقة من إسرائيل، منعا لاستهدافها في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله. في وقت أظهر فيه استطلاع عُرض في مركز «هرتسليا» أن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين تمنح الحكومة ضوءا أخضر لشن حرب على لبنان.

أما لبنانيا فلا ينفك حزب الله المعني الأول في هذا الملف يؤكد أنه جاهز دائما لأي مفاجأة إسرائيلية و«لأي حماقة قد يرتكبها العدو»، فيما تسعى الحكومة اللبنانية جاهدة، وبخاصة من خلال رئيسها سعد الحريري الذي يزور العواصم الكبرى، لحشد الدعم الدبلوماسي والدولي للبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. الحركة الحريرية المتواصلة يواكبها حراك دبلوماسي مكثف في بيروت إذ يتوافد الوزراء الكبار والقادة العرب والغربيون في مؤشر يحمل أكثر من دلالة، فبعد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وصل رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني فوزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس ووزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران ثم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فيما يصل نهاية الأسبوع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مسعى للجم التوتر في المنطقة... بعض هؤلاء جاء يحمل تطمينات إسرائيلية أن لا نية للحرب هذا الصيف على لبنان فيما حمل البعض الآخر - كما أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» - رسائل تؤكد جدية التهديدات والتحضيرات الإسرائيلية للعدوان.

الحكومة اللبنانية تبدو مترقبة، باعتبار أن قرار السلم والحرب ليس بيدها نتيجة عوامل عدة. ويرى وزير الدولة ميشال فرعون أن الوضع في الجنوب اللبناني خاضع وبالكامل للقرار 1701، لافتا إلى أن «الخروقات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة تبقى رهن المجتمع الدولي القادر وحده على لجم أي تصعيد إسرائيلي على الجبهة الجنوبية». فرعون المتخوف من تقنية «الهروب إلى الأمام» التي تمارسها إسرائيل رأى أن توترا يسود منطقة الشرق الأوسط ككل خصوصا بعد فشل جهود إحياء عملية السلام، واستكمال عملية الاستيطان، وتراجع زخم المفاوضات السورية - الإسرائيلية، وضغط الملف النووي الإيراني بثقله على المنطقة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المخاطر التي تحدق بلبنان والمنطقة لا يمكن حلها إلا من خلال القنوات الدبلوماسية وهذا ما يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يبذل جهودا كبيرة لحشد الدعم للبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية».

أما حزب الله فمطمئن ولا يرى أي مؤشرات لحرب وشيكة على الجنوب اللبناني، «لكنه يستمر بالاستعداد لها كأنها واقعة غدا». النائب عن الحزب علي فياض رأى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يردع إسرائيل عن ارتكاب أي عدوان على لبنان هو معادلة (الرد بالمثل وبما يفوق المثل) التي أوجدتها المقاومة مما يجعل العدو غير واثق من نفسه في كسب أي حرب أو تحقيق أهدافه من أي عدوان». فياض اعتبر أن التطمينات التي يحملها الأوروبيون إلى لبنان ترجمة لهذه المعادلة لا تعبير عن رغبة إسرائيل في التهدئة وتأمين أجواء من الاستقرار في المنطقة. وقال: «في مطلق الأحوال ندعو الجميع إلى عدم الاطمئنان للوعود الإسرائيلية لأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط حافل بالتوتر وبالأسباب المباشرة لأي تأزيم... من هنا يجب التعاطي مع النيات الإسرائيلية بأعلى درجات الوعي. نحن لا نرى مؤشرات لحرب وشيكة لكن كل الاستعدادات الإسرائيلية تظهر أن العدو يعد نفسه للحرب على المدى المتوسط».

وشدد فياض على أن «المقاومة وعلى مدى السنوات الماضية استفادت من كل لحظة لتؤمن جهوزية تامة لمواجهة أي مفاجأة إسرائيلية»، مؤكدا أنها «على أعلى درجات الثقة بقدراتها وإمكاناتها، فتعاظم قدرة لبنان الدفاعية مسألة واجبة وحق سيادي لا نقاش فيه». وعما إذا كان حزب الله سيدعم إيران عسكريا من الجنوب اللبناني في حال تعرضت لعدوان أميركي - إسرائيلي قال فياض: «المقاومة لا تفصح عن سلوكها المفترض في مواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل».

رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية العميد المتقاعد هشام جابر الذي يوافق رؤية حزب الله تماما للوضع الحالي، استبعد إمكانية اندلاع حرب هذا الصيف معتبرا أن توازن الرعب الذي أوجدته المقاومة يجعل إسرائيل تعد للمائة قبل القيام بأي مغامرة عسكرية. جابر لفت إلى أن «الأطراف المعنية بالحرب لا تريدها بدءا من إيران التي لا مصلحة لها بإشعال حرب بالوكالة لكونها تمضي قدما في برنامجها النووي ولا تعنيها الخطوات التي قد يقدم عليها مجلس الأمن أو الدول الغربية... تماما كسورية التي تسعى لتجميل صورتها أمام واشنطن واستعادة العلاقات الطبيعية معها، أما في ما يخص حزب الله فهو أكثر المتضررين من افتعال مواجهة عسكرية جنوبا، فتدمير لبنان سيفقده 70% من مؤيديه في الداخل».

ولفت جابر إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يريد الحرب في الوقت الحاضر لعدم اكتمال منظومته الدفاعية التي تحميه من أكثر من 45000 صاروخ لدى حزب الله، فهو في الوقت الحاضر غير قادر على صد إلا ما نسبته 40% من هذه الصواريخ. وأضاف: «العدو الإسرائيلي الذي يريد الحرب لا يزال يعيش في هاجس إمكانية امتلاك حزب الله لصواريخ مضادة للطائرات لذلك يمتنع عن افتعال هذه حرب في الوقت الحاضر ولكن لا شيء يمنع من اشتعال الوضع عسكريا بعد ستة أشهر أي مطلع العام 2011»، لافتا إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار التهور والغباء الإسرائيليين اللذين قد يدفعان العدو للقيام بحرب في أي وقت كان.

واعتبر جابر أن ما يلخص الوضع الحالي هو أن «إسرائيل تريد الحرب لكن تخشى نتائجها فيما لا تريد المقاومة الحرب ولكن لا تخشى نتائجها».

هذا، واستبعد جابر ما أشيع أخيرا عن أن حزب الله وسورية شرعا خلال الأيام الأخيرة بإقامة «أطول خط عسكري في منطقة الشرق الأوسط يمتد من القرية الدرزية - المسيحية راشيا الوادي الواقعة على المنحدرات الغربية لجبل الشيخ باتجاه الشمال وصولا إلى قرية عيتا الفخار في البقاع اللبناني ليشكل مانعا مضادا للدبابات مهمته وقف تقدم الأرتال الإسرائيلية المدرعة»، معتبرا أن سيناريو كهذا ينعكس سلبا على المقاومة إذ تؤكد من خلاله أن الدولة اللبنانية غير قادرة على بسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية، وقال: «المقاومة أثبتت نجاحها كونها تعمل في الظلام وفي إطار الحرب الخفية، وهذا ما يشكل سر قوتها، فكيف تلجأ إلى الكشف عن قواعدها مما يسهل استهدافها من قبل العدو؟».

المحلل العسكري وهبة قاطيشا اعتبر من جهته أن «التصاريح والمواقف الإسرائيلية الأخيرة تندرج في إطار التمويه والتعمية لأنه في علم الحروب يقع العدوان فجأة ودون مؤشرات ملموسة تسبقه»، لافتا إلى أن النشاط الدبلوماسي الذي تشهده الساحة اللبنانية خصوصا ودول الشرق الأوسط عموما مؤشر سلبي يدل على أن هناك حربا مقبلة لا يمكن تحديد ساعتها وساحتها مستبعدا أن تشتعل قبل صيف 2010.

قاطيشا شدد على أن إيران هي الهدف الأساسي لأي حرب مقبلة، فإما تنطلق المعارك من إيران فتشتعل الساحة الجنوبية في لبنان، وإما يبدأ العدوان لبنانيا وينحصر في هذا الإطار لكون حزب الله مرتبطا عضويا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال: «الجهوزية الإسرائيلية العسكرية موجودة لكن آخر ما تلجأ إليه الدول بعد استنفاد كل المساعي الدبلوماسية هو الحل العسكري».

قاطيشا وافق على أنه لا مصلحة لحزب الله بشن أي عدوان، لكنه لفت إلى أنه «ولو ضربت أميركا وإسرائيل إيران فحزب الله سيتدخل مباشرة ليشعل الجبهة الجنوبية».

ويبقى الموقف الأميركي ملتبسا إزاء هذا الواقع، فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة شاركت إسرائيل في حملة التحذير من حصول حزب الله على صواريخ سكود، إلا أن الإدارة الأميركية لا يبدو أنها في وارد إعطاء ضوء أخضر لضربة إسرائيلية كما يقول عدد من المتابعين، ويشير النائب علي فياض إلى أنه «رغم وجود التباسات تكتيكية في العلاقة الإسرائيلية - الأميركية فإن هذا لا يعني أن أميركا لا تتبنى المواقف والتحركات الإسرائيلية كاملة ولا تؤمّن لها الدعم المفتوح. فكل ادعاءات أميركا بالصداقة للبنان تلاشت أمام المواقف والتصريحات الأميركية الداعمة للرواية الإسرائيلية عن صواريخ سكود... من هنا فالغطاء الأميركي سيكون كاملا لأي عدوان إسرائيلي على لبنان، بل سيحصل بشراكة أميركية - إسرائيلية».

أما جابر فاعتبر أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يريد الحرب على لبنان لكن إسرائيل ولو أرادتها لن تستأذن واشنطن. هي لديها الذرائع المعلبة التي تمكنها من إظهار نفسها في موقع المعتدى عليه فتشن هي الحرب وتورط أميركا فيها»، مشيرا إلى الولايات المتحدة لم تستطع منع إسرائيل من وقف بناء المستوطنات فكيف تمنعها من شن عدوان على لبنان.

أما الوضع الداخلي اللبناني الذي تبدو فيه «التباينات» في ما خص سلاح المقاومة أقل بعد التطورات السياسية الأخيرة، تراهن إسرائيل أن الموقف الموحد لبنانيا سيسقط في الساعات الأولى مع بدء تلقي الضربات التي أعلنت إسرائيل أنها لن ترحم أي منطقة لبنانية وستستهدف المؤسسات العامة وكل البنى التحتية. ويرى فياض وجود «تنامٍ في مناخات الاصطفاف الإيجابي حول المقاومة بالمقارنة بما كان سائدا في عام 2006»، ويقول: «على الجميع أن يأخذ في عين الاعتبار أن لبنان في حالة تموضع دفاعي وإسرائيل هي المعتدية، فلا خيار لدينا إلا الدفاع عن أنفسنا من خلال معادلة الرد بالمثل».

أما قاطيشا فيشدد على أن «الوحدة الوطنية ستصمد خلال الحرب وسنكون جسما واحدا في محاربة إسرائيل ولكن الوضع بعد الحرب سيكون مختلفا إذ سيتوحد اللبنانيون للاحتجاج على سلاح حزب الله الذي دمر البلد في سبيل الدفاع عن إيران». وأضاف: «نحن كلبنانيين نعطي إسرائيل اليوم المبرر لشن عدوان علينا»، متسائلا: «أي دولة في العالم تحتضن اليوم حزبا طائفيا مذهبيا مسلحا لا يأتمر من الدولة ولديه كل الصلاحيات التي تكون عادة في عهدة المؤسسات الرسمية؟».

وبين وجهة نظر وأخرى تبقى رؤية «اليونيفيل» للوضع في الجنوب ثابتة يمكن البناء عليها في أي عرض لإمكانية اندلاع حرب مقبلة. ويصف نيراج سينغ الناطق الرسمي باسم اليونيفيل في لبنان لـ«الشرق الأوسط» الوضع على الحدود الجنوبية بـ«الهادئ عموما». ويلفت إلى أن كل الجهات المعنية تتعاون في إطار تنفيذ بنود القرار 1701، ويقول: «(اليونيفيل) على علاقة وطيدة مع كل الجهات التي تتلاقى على مبدأ أنها لا تريد تجدد أعمال العنف وتصر على الحفاظ على أمن المنطقة من خلال التزامها ببنود القرار الدولي 1701». ويشير سينغ إلى أن «القوات الدولية لا تتخذ أي خطوات استثنائية جنوبا على الرغم من كل ما يشاع عن حرب مقبلة لا نرى لها أي مؤشرات، فجهودنا المتواصلة والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، كل ذلك خلق مناخا آمنا ومستقرا لم نشهد له مثيلا طوال سنوات عمل (اليونيفيل) في الجنوب اللبناني، لذلك وبحسب تقييمنا للوضع ومن منظار (اليونيفيل) لا نرى تجددا قريبا لأعمال العنف».

وعما أشيع أخيرا عن توتر في العلاقة بين قوات «اليونيفيل» وأهالي الجنوب قال سينغ: «لا شك أن هناك بعض المصاعب اليومية التي قد تواجهنا في التعاطي مع أهالي الجنوب، فنحن ضيوفهم، لكننا نحاول بقدر المستطاع الحفاظ على هذه العلاقة الممتازة التي تجمعنا بهم».

وفي موضوع الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والخطوات التي تقوم بها اليونيفيل للحد من هذه التجاوزات قال: «اليونيفيل تجدد إدانتها للخروقات الإسرائيلية المتواصلة للأجواء والسيادة اللبنانية، ونحن نرفع تقارير دورية عن الموضوع إلى مجلس الأمن، كما أنه لا جدل أو نقاش في موضوع أن إسرائيل لا تزال تحتل قرية الغجر والمنطقة المتاخمة الواقعة إلى شمال الخط الأزرق، وهي مجبرة على الانسحاب منها تطبيقا لبنود القرار 1701». وأشار إلى أن «اليونيفيل» في صيف 2008 عرضت مقترحا لتسهيل انسحاب إسرائيل من هذه المنطقة ولا تزال تقوم بمشاورات مع كل الفرقاء للبدء بتنفيذ ما اتفق عليه. وجدد سينغ التأكيد أن «اليونيفيل» لم تر أي صواريخ سكود في منطقة عملها، مما يجعل من الرواية الإسرائيلية التي تبنتها أميركا والدول الأوروبية مجرد ذريعة قد تضاف إليها ذرائع أخرى في الأسابيع المقبلة تقنع الرأي العام الدولي بضرورة شن حرب على لبنان للدفاع عن أمن إسرائيل.