«الإمبراطور» الذي يهتز عرشه

نظرية روبرت مردوخ.. لا أهدف لشراء السياسيين.. ولكن أن أحك ظهر سياسي ليحك ظهري أي تبادل المنافع

TT

طوال عقود، اعتاد روبرت مردوخ، إمبراطور الإعلام الأسترالي، أن يكون مسيطرا على مجريات الأمور حوله. السياسيون في بريطانيا، بدءا بمارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء السابقة، يتوددون إليه خوفا من الدعاية السلبية التي قد تنشرها صحفه عنهم. من أستراليا حيث يسيطر على 70 في المائة من الإعلام، إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، يحسب السياسيون حسابا لتأثير إمبراطوريته على مستقبلهم وطموحهم السياسي، وإن بدرجات متفاوتة.

ولكن مع بلوغ الرجل عامه الثمانين، يبدو أن الأمور بدأت تتغير حوله. فضيحة تنصت تفجرت منذ سنوات في بريطانيا، ووصلت إلى ذروتها قبل أسبوع، بدأت تخرج عن سيطرته، وتكبر يوما بعد يوم. في البداية، كلفته صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، وهي تابلويد كانت تصدر كل يوم أحد، ومن أكثر صحف الأحد مبيعا. والآن، يبدو أنها كلفته شبكة «بي سكاي بي» التلفزيونية التي كان يطمح للسيطرة عليها بالكامل، علما بأنه يملك 39 في المائة من أسهمها. فقد أعلن أول من أمس أنه تراجع عن نيته بشراء الشبكة بعد ضغوط من البرلمان البريطاني والسياسيين لحث الحكومة على وقف عملية الشراء.

خلال هذا الأسبوع، تطورت كثيرا فضيحة التنصت التي كان يقوم بها صحافيون في صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» البريطانية، والتي بدأت تتكشف على أنها تنصت على هواتف السياسيين والمشاهير، ولكن تطورت لتطال عامة الناس.. مع أخبار بأن صحافيين في صحف أخرى، وتلفزيونات وإذاعات تابعة لمردوخ، تورطوا في الأسلوب نفسه.

من بين المستهدفين غوردون براون رئيس وزراء بريطانيا السابق، والأمير البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا. ولكن ما أثار موجة الاستياء العارمة، الكشف عن أن التنصت حصل أيضا على هواتف أقرباء جنود بريطانيين قتلوا في العراق. أسرع مردوخ إلى لندن يوم الاثنين ليحاول إدارة الكارثة شخصيا بسرعة ما أصبحت واحدة من أخطر الأزمات في تاريخ واحدة من كبرى المؤسسات الإعلامية في العالم، التي تملك شبكة من الصحف، واستوديوهات السينما ومحطات التلفزيون، بما في ذلك «شبكة فوكس نيوز»، من أهم شبكات التلفزيون في الولايات المتحدة.

وكان مردوخ أمر بإغلاق نهائي لصحيفته «نيوز أوف ذي وورلد» بعد أن كانت تصدر منذ 168 عاما. في بداية الفضيحة، كان يعتقد أنها مقصورة على شرطة تسلمت رشاوى من صحافيين، وعلى قرصنة لجمع صوت رسائل سياسيين ونجوم رياضة وتلفزيون وسينما. لكن، تحولت إلى أزمة واسعة النطاق، وسط الكشف عن أن التنصت استهدف أيضا مواطنين بريطانيين وأميركيين عاديين من ضحايا 11 سبتمبر (أيلول).

واقترح نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ يوم الاثنين أن إيقاف صحيفة واحدة لن يكون كافيا. ودعا إلى وقف محاولة مردوخ ليدفع 12 مليار دولار ليقدر على السيطرة الكاملة على «بريتش سكاي برودكاستنغ» (بي إس بي)، شبكة الأقمار الفضائية الأكثر ربحا في بريطانيا، والتي يملك مردوخ نسبة 39 في المائة منها.

وأيضا، يتوقع أن تعرقل الفضيحة خطط مردوخ لتعزيز موقفه كصوت محافظ في بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا. في كل هذه البلاد ظل يعمل على كسب السياسيين المحافظين، ثم لزيادة شركاته ونفوذه في كل بلد.

فمن هو روبرت مردوخ؟

عمره ثمانون عاما، وولد في ملبورن في أستراليا، وهو الابن الوحيد للسير كيث مردوخ الذي نال لقب «سير» لأنه كان يملك صحيفة إقليمية ناجحة في ملبورن. تربى في عائلة شبه أرستقراطية، ودرس في مدرسة بريطانية خاصة، ثم في جامعة أكسفورد، حيث كان يؤيد حزب العمال البريطاني. وعندما عاد إلى أستراليا، وبعد وفاة والده، خلفه وعمره 22 سنة.

وكتب نيل شينويث، مؤلف كتاب «روبرت مردوخ: القصة التي لم تعرف عن ساحر الإعلام العالمي»: «منذ البداية، كان الطريق سهلا أمام الشاب العائد من أكسفورد.. والده صحافي، وهو يحب الصحافة، وأحب صحافة بريطانيا، وخاصة صحف الإثارة». وأضاف: «منذ البداية، عرف أن الطريق نحو النجاح هو الثروة، وأن الطريق نحو الثروة هو كسب السياسيين، لأن من يكسبهم يقدر تقريبا على كل شيء».

أول صحيفة اشتراها كانت «صنداي تايمز» التي تصدر في ضاحية في بيرث بأستراليا. ركز على صحف الضواحي، وعلى مستوى الولايات «نيو ساوث ويلز، كوينزلاند، فيكتوريا، إلخ»، ثم انتقل إلى صحف المدن، حتى اشترى صحيفة «ديلي ميرور» في سيدني، أكبر المدن.

وفي تخطيط دقيق وبعد نظر يحسد عليه، قرر أن يشتري صحفا خارج أستراليا. وبدأ بدولة مجاورة هي نيوزيلندا. كان يفعل ذلك أحيانا في عفوية، وكأنه لا يعرف ماذا يفعل.

اشترى «دومينيون» اليومية في نيوزيلندا في عام 1964، وكان في بداية الثلاثينات من عمره. اشتراها أثناء جولة مع أصدقاء في سيارة «موريس ماينار» صغيرة كانوا استأجروها. وصباح يوم، كان يقرأ في السيارة صحف الصباح في نيوزيلندا، وقرأ أن اللورد طومسون، إمبراطور الصحافة البريطانية والكندية، سيشتري صحيفة «دومينيون» النيوزيلندية. وفي الحال، اتصل بصاحب الصحيفة، وسأل عن عرض طومسون، وقدم عرضا أعلى منه، وصارت الصحيفة ملكا له. كان عمره 32 سنة، وكان عمر اللورد طومسون 70 سنة. وكان واضحا أن المستثمر الإعلامي الشاب سيكون له مستقبل باهر.

وخطرت له فكرة ربما لم تخطر على بال مستثمر صحافي قبله، وهو غياب صحف قومية، تغطي كل الدولة، خاصة في بريطانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا. وبدأ باستراليا. وفي عام 1964، أصدر «أستراليان»، أول صحيفة يومية قومية. أصدرها أولا في كانبيرا (العاصمة السياسية)، ولاحقا في سيدني (أكبر المدن).

أصدرها في العاصمة ليكسب السياسيين، وفق مخطط كان، ولا يزال، يؤمن به إيمانا عميقا. وجاء على لسان كتاب «مردوخ» قوله: «ليس هدفي شراء السياسيين، وإن كان بعض الناس يعتقدون ذلك. هدفي هو أن أحك ظهر سياسي ليحك هو ظهري. هدفي تبادل المنافع».

في عام 1972، اشترى تابلويد سيدني «ديلي تلغراف» من قطب الإعلام الأسترالي السير فرانك باكر (الذي اعترف في وقت لاحق بأنه تأسف لبيعها له). ولم يخف مردوخ أنه سيوظف صحفه لصالح حزب العمال بقيادة غوغ ويتلام مردوخ. وفي انتخابات نفس السنة، وظفها، وفاز ويتلام.

من أستراليا ونيوزيلندا إلى بريطانيا. في السنة نفسها، اشترى صحيفة «صن» البريطانية، وكانت خاسرة، وأرادت مجموعة «ميرور» البريطانية التخلص منها. وفي الحال، حولها مردوخ إلى صحيفة تابلويد تركز على الأخبار المثيرة (وفي سنة 2006، في قمتها، كانت «صن» تبيع 3 ملايين نسخة يوميا).

في عام 1981، اشترى مردوخ صحيفتي «تايمز» البريطانية اليومية، و«صنداي تايمز» شقيقتها الأسبوعية. ووصل إلى قمة الصحافة البريطانية العريقة. «تايمز» كان يملكها لورد نورثكليف، عميد المستثمرين الصحافيين في بريطانيا. ثم اشتراها اللورد طومسون، البريطاني - الكندي. لكن، مع كبر سن طومسون، وهبوط توزيع «تايمز» (وكان مردوخ يتابع كل ذلك، ويتودد للإمبراطور العجوز)، اقترب من هدفه. خاصة عندما زادت إضرابات نقابات العمال في الصحيفة. وخاصة لعدم قدرة الصحيفة على الطباعة الكاملة لستة أشهر.

ومثلما سخر صحفه لكسب سياسيي أستراليا ونيوزيلندا، فعل ذلك في بريطانيا، وعلى نطاق واسع، ومؤثر، بسبب دور بريطانيا الدولي والتاريخي والعسكري. خلال الثمانينات، صارت صحف مردوخ مؤيدة بصفة عامة لرئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر، ولحزب المحافظين. ولعبت دورا كبيرا في حملة ثاتشر ضد نقابات العمال، والبرامج الحكومية الاجتماعية، وبهدف خصخصة الشركات الحكومية. وأيد تحالف ثاتشر اليمينية مع الرئيس الأميركي رونالد ريغان اليميني.

في عام 1986، هز مردوخ تكنولوجيا طباعة الصحف في العالم عندما أسس عمليات إنتاج إلكترونية في صحفه في أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة. وزاد الكفاءة والسرعة، وفي الوقت نفسه، خفض عددا كبيرا من موظفي وعمال الإنتاج. وفي بريطانيا، أثارت هذه الخطوة غضب نقابات عمال الطباعة وحلفائهم في نقابات أخرى. وأدت إلى نزاع عنيف في «قلعة وابنغ»، في ميناء لندن حيث بنى مردوخ دار نشر إلكترونية في مستودع قديم. وكان فصل أكثر من 6000 عامل وموظف، وقال في اعتزاز: «آسف، سبقتهم التكنولوجيا وهم نيام». في ذلك الوقت، قال كثير من اليساريين البريطانيين إن حكومة حزب المحافظين، بقيادة مارغريت ثاتشر، تواطأت مع مردوخ ضد النقابات العمالية البريطانية (مثل إرسال أعداد كبيرة من الشرطة لمواجهة المظاهرات، واعتقال قادتها).

ثم غامر مردوخ مرة أخرى، عندما أسس «سكاي تي في» (تلفزيون الفضائيات)، الذي خسر لسنوات كثيرة، وكان يعتمد على أرباح صحف ناجحة مثل «صن». ثم ناور مردوخ مرة أخرى، وأقنع «بريتش برودكاستنغ سيرفس» (هيئة الإذاعة البريطانية) لقبول اندماج بشروطه، وكان ذلك في عام 1990. وصار اسم الشركة المندمجة «بي سكاي بي» (بريتش سكاي برودكاستنغ) التي سيطرت على سوق الإرسال التلفزيوني في بريطانيا (في الوقت الحاضر، يريد مردوخ السيطرة عليها كاملة، لكن فضيحة التنصت على التليفونات عرقلت خطته).

ومع النجاح الرأسمالي، جاء الطمع الشخصي. واتهم بريطانيون مردوخ بأنه تهرب من دفع الضرائب بتأسيس شركات «أوف شور» في جزر بهاما، وجزر كايمان، وجزر فيرجن (في البحر الكاريبي)، وجزر القنال (البريطاني).

لكن، في وقت لاحق، تحول مردوخ لتأييده حزب العمال، وزعيمه توني بلير. وكشفت صحيفة «غارديان» البريطانية تفاصيل اجتماعات سرية بين الرجلين، وعد فيها بلير بأن «حزب العمال الجديد» سيكون مؤيدا للخصخصة وتخفيض الضرائب وانتهاج سياسة خارجية محافظة (أقرب إلى سياسة الرئيس الأميركي بوش الابن الذي كان أعلن الحرب ضد الإرهاب في أعقاب هجوم 11 سبتمبر، سنة 2001). لكن، لم يدم التحالف الجديد، وسرعان ما بدأت صحيفة «صن» تشن هجمات عنيفة على حكومة توني بلير. ثم انتقلت لتأييد ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين، ورئيس الوزراء الحالي.

هجرة مردوخ إلى الدنيا الجديدة بدأت عام 1973، وبنفس خطط أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا.. شراء صحف إقليمية صغيرة، ثم صحف مدن كبيرة. في ذلك العام، اشترى صحيفة «سان أنطونيو إكسبريس» (ولاية تكساس). وفي عام 1975، اشترى صحيفة «ستار» التي كانت تخصصت في الفضائح. وفي عام 1976، اشترى صحيفة «نيويورك بوست». ومع بداية الثمانينات، مثلما تحالف (بصورة غير رسمية) مع حكومة المحافظين في بريطانيا، تحالف مع الحزب الجمهوري الأميركي مع دخول الرئيس رونالد ريغان البيت الأبيض سنة 1980. وفي عام 1985، نال مردوخ الجنسية الأميركية (لاعتبارات خاصة، وبوساطات عليا). ولم يكن سرا أنه يريد امتلاك محطات تلفزيون أميركية، ولا يقدر على ذلك الأجانب.

اشترى مردوخ في عام 1985 شركة «فوكس القرن العشرين» لإنتاج الأفلام السينمائية في هوليوود. وفي عام 1986، اشترى 6 محطات تلفزيون. وفي عام 1986، أسس إذاعات وتلفزيونات «فوكس» التي صارت في وقت لاحق من أكبر القلاع الإعلامية في تاريخ الولايات المتحدة، ومع ميول محافظة وجمهورية واضحة.

في عام 1995، أصبحت شبكة «فوكس» هدفا للتدقيق من لجنة الاتصالات الاتحادية (إف سي سي) لغموض وتناقضات في استثماراته. ومرة أخرى، وبطرق ما، تخطى هذه العقبة.

ربما أقنع كثيرين لأنه رفع شعار «جاءت التكنولوجيا وأنتم نيام». في عام 1994، كان اتفق مع شركة «إم سي آي» الأميركية للاتصالات لتطوير برامج إلكترونية. وفي عام 1995، أسس «فوكستيل» لاشتراكات التلفزيونات الفضائية. وفي نفس السنة، أسس مجلة «ويكل ستاندراد» في واشنطن وهي ذات ميول يمينية واضحة. وفي عام 1996، طور تلفزيون «فوكس» ليقدم أخبارا وتعليقات لمدة 24 ساعة في اليوم.

اكتسحت «فوكس» منافستها «سي إن إن» التي كان تيد تيرنر، عميد تلفزيون الكيبل الأميركي، أسسها قبل «فوكس» بست عشرة سنة (في عام 2004 أظهر استفتاء أن «فوكس» صاحبة تسعة من أكثر عشرة برامج شعبية في الولايات المتحدة). ثم اشترى شبكة «دايركت تي في» التي توزع قنوات تلفزيونية فضائية من أكثر من مائة دولة. اشتراها من شركة «جنرال موتورز» بستة مليارات دولار.

ولم ينس مردوخ ثورة الإنترنت، وكعادته، كان سباقا ربما بعشر سنوات، على منافسيه. في عام 2005، اشترى شركة «إنترميكس» التي كانت رائدة في مجال الإنترنت الاجتماعي، وكانت تملك موقع «ماي سبيس» الاجتماعي. ودفع نصف مليار دولار لشرائها. وفي عام 2007، وهو ينتهج خطة رأسمالية تخصص فيها طوال حياته، هي شراء منافسيه، دفع خمسة مليارات دولار لشراء شركة «داو جونز»، من أكبر شركات «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك). لم يكن هدفه الشركة بقدر ما كان صحيفة «وول ستريت جورنال» التي تملكها.

ومثلما فعل مع صحيفة «تايمز» البريطانية التقليدية التي كانت صفحتها الأولى غير جذابة وبدون صور، غير «وول ستريت جورنال» التي كانت تشبهها. ومثلما أتقن فن المناورة، وشراء المنافسين، أو تقسيمهم أولا حتى يقدر على شرائهم، فعل نفس الشيء مع عائلة «بانكروفت» التي كانت تملك «وول ستريت جورنال». في البداية، قال واحد من أعضاء العائلة: «كيف نبيع شركتنا لهذا الأسترالي الذي لا هم له غير نشر الإثارة الجنسية في العالم، ونشر الفكر الرأسمالي المتطرف في العالم؟!» وقال: «كيف نتركه ليفصل مئات العمال والموظفين الذين عملوا مع عائلتنا لعشرات السنين؟! أليس هذا هو أول شيء يفعله، فصل الناس؟!». لكن، بعد نقاشات ومناورات مثيرة، استمرت شهورا، اشترى مردوخ الشركة والصحيفة.

قبل شهرين، احتفل مردوخ بعيد ميلاده الثمانين، وكان قد قال، قبل ثلاثين سنة تقريبا لمجلة «تايم» الأميركية، إنه سيحقق كل أهدافه عندما يبلغ السبعين. لكنه لم يحدد ما هي أهدافه، وكان ذلك قبل الفضائيات والإنترنت والـ«لابتوب» و«يوتيوب» و«تويتر» و«فيس بوك». ورغم أنه أسهم كثيرا، وقبل كثيرين غيره، في مجال الإنترنت الاجتماعي، صار واضحا أن هذا المجال ليست له حدود، لكن عمر الرجل له حدود.

لا بد أنه، بعد أكثر من نصف قرن في الاستثمارات والتوسعات الإعلامية، لم يكن يتوقع أن هدية عيد ميلاده الثمانين ستكون هذه الفضيحة. وكالعادة، اتجهت الأنظار نحو زوجته وأولاده وبناته.

تزوج مردوخ ثلاث مرات.. أسترالية وأنجب منها ابنة تدعى باتريسيا. ثم بريطانية أنجب منها ولدين هما لاشلان وجيمس، وابنة هي إليزابيث. ثم أميركية من أصل صيني وأنجب منها ابنا يدعى دينق وابنة تدعى غريس.

لاشلان يشترك في الإشراف على شركة «نيوز» التي يتبع لها تلفزيون «فوكس» وغيره من الإصدارات الأميركية (كان مسؤولا، ثم استقال). وجيمس يشرف على شركة «سكاي» البريطانية وغيرها من الإصدارات البريطانية. وإليزابيث، بعد أن طلقها زوجها الأفريقي من غانا، وتزوجت حفيد سيغمان فرويد مؤسس علم النفس، تريد منافسة جيمس.

الاحتمال هو أن يعود لاشلان إلى العمل المنتظم، ويتحالف مع شقيقه جيمس.. لكن، في كل الأحوال، يبدو أن إمبراطورية الإثارة وصلت إلى مرحلة حاسمة.. ومثيرة.