الجندي الذي أشعل حربا

صفقة شاليط تحتل المرتبة الـ37 في صفقات تبادل الأسرى بين العرب وإسرائيل.. حصيلتها 5 سنوات مقابل 92 ألف سنة

TT

انتهت بنجاح المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، التي كانت نتاج مفاوضات مضنية استمرت سنوات طويلة برعاية مصرية أولا ثم رعاية ألمانية قبل أن تعود إلى حضنها الأول.

وتأتي هذه الصفقة التي يصفها الإسرائيليون بالأقل توازنا بالنسبة لإسرائيل، من بين عشرات صفقات تبادل الأسرى التي أبرمتها إسرائيل منذ قيامها عام 1948 وحتى الآن، بعد الكثير من جولات التفاوض الفاشلة وخمس سنوات وثلاثة أشهر و24 يوما شهد خلالها قطاع غزة الذي كانت تحتفظ فيه حركة حماس الفصيل الرئيسي في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية عسكرية جريئة باسم «الوهم المتبدد» في 25 يونيو (حزيران) 2006، حصارا بحريا وجويا وبريا محكما، وحربا عدوانية استمرت 21 يوما بدءا من 28 ديسمبر (كانون الأول) 2008 وحتى 17 يناير (كانون الثاني) 2009، راح ضحيتها أكثر من 1400 قتيل فلسطيني وضعفهم من الجرحى، ومزيدا من الدمار والاعتداءات والغارات الجوية التي تواصلت دون انقطاع وأدت إلى عشرات إن لم يكن مئات الضحايا الأخرى.

وبموجب هذه الصفقة، أطلق سراح الجندي شاليط وهو أول جندي يعود سالما إلى أهله، منذ 25 عاما حسب الصحافة الإسرائيلية، بعد 1941 يوما قضاها في أسر حركة حماس، لم تترك إسرائيل خلالها وسيلة إلا ولجأت إليها لفك أسره، مستخدمة تكنولوجيتها المتقدمة متمثلة بطائرات من غير طيار «درون» وشبكة واسعة من الجواسيس الكثر وجيشها وأجهزة مخابراتها، للكشف عن مكان جنديها الأسير، لكن دون فائدة. ولم تقتصر عملية البحث على قطاع غزة بل تجاوزتها إلى بلدان أخرى حسب الصحافة الإسرائيلية، اعتقادا من إسرائيل بأن حماس لا بد أن تكون قد أخرجته من غزة.

في المقابل، أطلق سراح أول دفعة من الأسرى الفلسطينيين وقوامها 477 أسيرا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات الكثيرة الذين رفضت إسرائيل مرارا وتكرارا في السابق الإفراج عنهم بحجة أنهم من الأسرى الملطخة أيديهم بدماء يهودية، على حد قولها، من بينهم 27 امرأة ظلت إسرائيل أيضا ترفض الإفراج عنهن لنفس الأسباب.

وحسب الإحصائيات الإسرائيلية تصل أحكام الأسر آلافا، و27 في مجموعها إلى نحو 92 ألف سنة. والدليل على ذلك الأحكام الصادرة ضد الأسير المحرر عبد الهادي غنيم (أبو ثائر)، من حركة فتح، وكان يقضي حكما بالسجن لأكثر من 20 مؤبدا، أي 2064 عاما في السجن. وكان غنيم قد قام في صيف عام 1989 بالسيطرة على حافلة كانت تقل عشرات الجنود والمستوطنين من مدينة تل أبيب باتجاه مدينة القدس المحتلة وقام بدفعها نحو جرف سحيق في منطقة اللطرون، غرب مدينة القدس، مما أدى إلى مقتل 17 جنديا ومستوطنا وجرح عشرات آخرين.

وفي الدفعة الثانية، سيجري الإفراج عن 550 أسيرا في غضون شهرين بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل، أي أن السلطة هي التي سيجري التشاور معها بشأن الأسماء.

قد تكون هذه العملية الأخيرة في مسلسل عمليات تبادل الأسرى بين العرب من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى، ولكنها بالتأكيد لن تكون آخرها ما دام هناك نحو 5 آلاف و500 أسير فلسطيني آخر إضافة إلى بعض الأسرى العرب، يقبعون في سجون إسرائيل. وهذا ما وعدت به حماس وفصائل فلسطينية أخرى كما وعد به الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لدى استقباله الأسرى في مقر الرئاسة في رام الله، حيث قال إن هناك اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية لتحرير مزيد من الأسرى بمن فيهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية الذي اختطفته إسرائيل من سجن فلسطيني تحت إشراف بريطاني وأميركي على ذمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيف عام 2001، وكذلك مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد من قادة حماس من بينهم إبراهيم حامد وعباس السيد، الذين رفضت إسرائيل الإفراج عنهم في هذه الصفقة.

وبخروج الـ1027 أسيرا، يصل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل خلال صفقات الأسرى بين فصائل المقاومة إضافة إلى حزب الله اللبناني إلى 6 آلاف و799 أسيرا. كما يصل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين فك أسرهم خلال السنوات الأربع الماضية إلى ألف و200 أسير.

وعمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل والعرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص ليست وليدة السنوات الأخيرة، بل تعود إلى الأيام الأولى من إعلان دولة إسرائيل في مايو (أيار) 1948 وانتهاء أول الحروب العربية الإسرائيلية. ويصل عدده إلى نحو 36 عملية، منها 9 صفقات فلسطينية و9 أبرمها حزب الله وحركات تابعة له والبقية الباقية تبرمها الدول العربية لا سيما مصر وسوريا والأردن ولبنان.

وكانت مصر أولى الدول العربية التي تعقد صفقات تبادل أسرى مع إسرائيل بينما كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعامة الراحل الدكتور جورج حبش أولى الفصائل الفلسطينية التي تقوم بمثل هذا العمل، لتلحق بها حركة التحرير الوطني فتح بزعامة الراحل ياسر عرفات ثم الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل.

فلسطينيا.. في 23 يوليو (تموز) 1968 جرت عملية التبادل الأولى بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بعد عملية اختطاف طائرة إسرائيلية تابعة لشركة «العال»، كانت متجهة من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مائة راكب. وكانت هذه أول طائرة إسرائيلية تختطف آنذاك، وأبرمت الصفقة مع دولة إسرائيل من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن الركاب مقابل 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية، من ضمنهم أسرى فلسطينيون كانوا قد أسروا قبل عام 1967 ومنهم الأسير سكرار سكران الذي كان معتقلا منذ عام 1964.

> في نهاية عام 1969 اختطفت مجموعة أخرى من الجبهة الشعبية بقيادة ليلى خالد التي ارتبط اسمها بعمليات اختطاف الطائرات في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، طائرة تابعة لشركة «تي دبليو إيه» الأميركية، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية، وحطت الطائرة في بريطانيا ودارت معركة مع رجال أمنها، وانتهت بقتل أحد أفراد المجموعة الخاطفة، واعتقال ليلى خالد، وبعدها تم اختطاف طائرة بريطانية من قبل مجموعة تتبع لنفس التنظيم، وأجريت عملية تبادل أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.

> في عام 1971 جرت أول عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة فتح بزعامة ياسر عرفات، أطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز الذي اختطفته حركة فتح في أواخر عام 1969. وأجريت عملية التبادل في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر.

> في 14 مارس (آذار) 1979 جرت عملية تبادل الليطاني أو كما سميت «عملية النورس» بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، وهي أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت فيها سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني بتاريخ 5 أبريل (نيسان) 1978 أثناء مهاجمة شاحنة إسرائيلية في كمين قرب صور فقتل آنذاك أربعة جنود إسرائيليين وأسر واحد من قوات الاحتياط هو إبراهام عمرام، وأفرجت إسرائيل بالمقابل عن 76 معتقلا من كافة فصائل الثورة الفلسطينية وكانوا في سجونها، من ضمنهم 12 فتاة فلسطينية.

> في منتصف فبراير (شباط) 1980 أطلقت حكومة إسرائيل سراح المعتقل مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح مواطنة عملت جاسوسة لصالح إسرائيل كانت محتجزة لدى حركة فتح، وتمت عملية التبادل في قبرص وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

> في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 1983 جرت عملية تبادل جديدة بين حكومة إسرائيل وحركة فتح، أطلقت فيها إسرائيل جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم 4700 معتقل فلسطيني ولبناني، و65 أسيرا من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح 6 جنود إسرائيليين أسرتهم حركة فتح خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام الماضي.

> في 20 مايو 1985 تمت عملية تبادل مع الجبهة الشعبية - القيادة العامة، أطلقت إسرائيل بموجبها سراح 1155 أسيرا، منهم 883 كانوا محتجزين في سجونها، و118 كانوا قد خطفوا من معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أثناء تبادل عام 1983 مع حركة فتح، و154 معتقلا كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت أثناء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وذلك مقابل 3 جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية.

> في 11 سبتمبر 1991، تم الإفراج عن رفات 9 من الفدائيين الفلسطينيين و76 معتقلا من الخيام، مقابل معلومة عن جنديين إسرائيليين أسرا في فبراير 1985 ثبت لاحقا أنهما قتلا.

> في 13 سبتمبر 1991 تسلمت إسرائيل جثة الجندي الدرزي سمير أسعد من بيت جن، الذي كان تحتجزه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منذ عام 1983، مقابل عودة أحد مبعدي الجبهة وهو النقابي علي عبد الله أبو هلال من أبو ديس الذي أبعدته إسرائيل في عام 1986.

لبنانيا.. في 11 سبتمبر 1985 أفرجت إسرائيل عن 119 لبنانيا، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين اللبنانيين المفرج عنهم منذ 4 يونيو 1985 إلى 1132، وذلك مقابل إطلاق سراح 39 رهينة أميركية كانوا محتجزين على متن طائرة «بوينغ» أميركية تابعة لشركة «تي دبليو إيه» في يونيو من العام ذاته، احتجزتهم منظمة أطلقت على نفسها الجهاد الإسلامي، كما أفرجت ميليشيا جيش لبنان الجنوبي (المتعاونة مع إسرائيل) عن 51 معتقلا لبنانيا من سجن الخيام، وقامت إسرائيل أيضا بتسليم رفات تسعة مقاتلين من حزب الله.

> في 21 سبتمبر 1991 أفرجت إسرائيل عن 51 معتقلا من معتقل الخيام مقابل استعادتها لجثة جندي إسرائيلي كانت محتجزة لدى حزب الله.

> في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 1991 أفرجت حركة الجهاد الإسلامي اللبنانية عن أستاذ الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت جيسي تيرتر، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 15 معتقلا لبنانيا.

- في 21 يوليو 1996، سلم حزب الله، إسرائيل رفات الجنديين يوسف بينيك ورحاميم الشيخ، مقابل رفات 132 لبنانيا إلى السلطات اللبنانية. وأطلق حزب الله سراح 17 جنديا من جيش لبنان الجنوبي مقابل إفراجه عن 45 معتقلا.

- في 25 يونيو 1998، أعادت السلطات الإسرائيلية جثث 40 مقاوما لبنانيا إحداها جثة هادي نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، وإطلاق سراح 60 معتقلا لبنانيا (منهم 10 كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية و50 آخرين من سجن الخيام)، في المقابل سلم حزب الله رفات الرقيب إيتامار إيليا الذي قتل معه 11 ضابطا وجنديا إسرائيليا آخرون من الكوماندوز البحري خلال مهمة خاصة في لبنان.

- في 26 ديسمبر 1999، أطلق سراح خمسة أسرى من حزب الله مقابل «معلومة» عن الطيار الإسرائيلي المفقود «رون أراد».

- في 29 يناير 2004 أطلقت إسرائيل سراح 400 أسير فلسطيني و36 لبنانيا بينهم القياديان في حزب الله مصطفى الديراني والشيخ عبد الكريم عبيد و5 سوريين و3 مغاربة و3 سودانيين وليبي وألماني، مقابل جثث 3 جنود أسروا في مزارع شبعا عام 2000 وضابط احتياط استدرج إلى لبنان هو الحنان تانينباوم.

> في 15 أكتوبر2007 تمت عملية تبادل محدودة بين حزب الله وإسرائيل التي استعادت بموجبها إسرائيل جثة أحد مواطنيها وتقول إنه مدني من اليهود الفلاشا وصياد جرفته مياه البحر إلى الشواطئ اللبنانية ووصل لأيدي حزب الله، بينما استعاد حزب الله جثتي مقاتلين من مقاتليه هما محمد يوسف عسيلي (ذو الفقار) ومحمد دمشقية اللذان قتلا خلال حرب 2006، وأفرجت إسرائيل عن المواطن حسن عقيل الذي اعتقلته خلال الحرب.

> في 16 يوليو 2008، تمت مبادلة الأسير اللبناني المخضرم عميد الأسرى العرب سمير قنطار إضافة إلى 3 لبنانيين أسروا في حرب يوليو 2006، وعدد من الأسرى الفلسطينيين إضافة إلى رفات المئات من المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين، بجثتي الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في الشهر ذاته وهي العملية التي اتخذتها إسرائيل ذريعة لشن حرب مدمرة على لبنان.

مع الدول العربية.. أول عملية تبادل أسرى تمت مباشرة بعد حرب عام 1948 وقيام دولة إسرائيل. وأجريت عمليات التبادل مع مصر والأردن وسوريا ولبنان. فقد كان في أسر المصريين 156 جنديا إسرائيليا، وفى أيدي الأردنيين 673 جنديا، ومع السوريين 48 جنديا، ومع لبنان 8 جنود، بينما كان لدى إسرائيل 1098 مصريا، و28 سعوديا، و25 سودانيا، و24 يمنيا، و17 أردنيا، و36 لبنانيا، و57 سوريا و5021 فلسطينيا.

> 30 سبتمبر 1954 أسرت القوات المصرية 10 ملاحين إسرائيليين على متن السفينة «بت جاليم» في قناة السويس، وبعد تدخل مجلس الأمن أطلق سراح الـ10 في الأول من يناير 1955.

> في ديسمبر من نفس العام أسر السوريون 5 جنود إسرائيليين كانوا في مرتفعات الجولان في مهمة خاصة، وانتحر أحدهم واسمه أوري إيلان، في سجنه وفي 14 يناير 1955 أرجعت جثته لإسرائيل، مع الأربعة الآخرين هم مائير موزس، ويعقوب ليند، وجاد كستلنس، ومائير يعقوبي في 30 مارس 1956 بعد أسر دام 15 شهرا، وأفرجت إسرائيل في المقابل عن 41 أسيرا سوريا.

> في 21 يناير 1957 بدأت الصفقة الرابعة بين العرب وإسرائيل وانتهت بتاريخ 5 فبراير 1957، وأطلق بموجبها سراح 5500 مصري كانت قد أسرتهم إسرائيل خلال العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) على مصر عام 1956، وأرجعوا إلى مصر مع جنود مصريين آخرين مقابل إفراج مصر عن أربعة جنود إسرائيليين كانت قد أسرتهم في نفس الحرب.

> في 17 مارس 1961، سيطر جنود من لواء جولاني على مواقع سورية شمال كيبوتس (عين جيف)، وأسر السوريون اثنين منهم خلال الهجوم وأرجعا لاحقا.

> في 21 ديسمبر 1963 جرت عملية تبادل بين إسرائيل وسوريا وتم بموجبها إطلاق سراح 11 جنديا ومدنيا إسرائيليا مقابل 15 أسيرا سوريا.

> في حرب يونيو عام 1967 سقط في أيدي الجيوش العربية 15 جنديا إسرائيليا، منهم 11 بأيدي المصريين بينهم ستة من أعضاء فرقة كوماندوز بحرية أسروا خلال هجومهم على ميناء الإسكندرية، وطياران والبقية أعضاء في شبكة تجسس. ووقع جندي واحد في أسر السوريين، و2 بأيدي العراقيين وواحد في أيدي اللبنانيين، بينما سقط في يد إسرائيل 4338 جنديا مصريا بالإضافة إلى 899 مدنيا و533 جنديا أردنيا و366 مدنيا، و367 جنديا سوريا و205 مدنيين سوريين.

وبدأت عملية التبادل في 15 يونيو 1967، وانتهت بتاريخ 23 يناير 1968، كما أفرج خلال عملية التبادل عن طيارين إسرائيليين كانا في العراق وهما يتسحاق جولان وجدعون درور، وقعا في الأسر بعد إسقاط طائرتهما خلال قصف مطار H3 العسكري في غرب العراق، وأفرجت إسرائيل مقابل ذلك عن 428 أردنيا.

ومع السوريين أفرجت إسرائيل عن 572 سوريا مقابل طيار وجثث ثلاثة جنود إسرائيليين آخرين، ومن الجدير ذكره أن دمشق رفضت - وحتى الآن - تسليم جثة الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين الذي أعدم شنقا في دمشق عام 1968.

> عام 1968، جرت عملية تبادل مع الأردن، أفرجت فيها إسرائيل عن 12 أسيرا، مقابل جثة جندي إسرائيلي كان قد قتل في معركة الكرامة في 21 مارس من نفس العام، بينما ما زال جنديان آخران مفقودين حتى الآن وتابوتان يحتويان على تراب.

> في بداية عام 1970 وقع بأيدي المصريين 12 جنديا إسرائيليا ووقع ثلاثة آخرون بأيدي السوريين.

> في 16 أغسطس (آب) 1970 أرجعت مصر لإسرائيل طيارا مصابا.

> في 29 مارس 1971 أفرجت مصر عن جندي آخر مقابل الإفراج عن عدد محدود جدا من الجنود والمدنيين المصريين.

> وفي أوائل مارس عام 1973 جرت عملية تبادل مع سوريا، حيث أفرجت إسرائيل عن خمسة ضباط سوريين كانت قد اختطفتهم من جنوب لبنان خلال مهمة استطلاع عسكرية، إضافة إلى كمال كنج أبو صالح، عضو مجلس الشعب السوري سابقا، مقابل إطلاق سراح أربعة طيارين إسرائيليين كانوا بحوزة السوريين.

> في 3 يونيو 1973 أفرجت سوريا عن ثلاثة طيارين إسرائيليين وهم جدعون ماجين وبنحاس نحماني وبوعاز إيتان بعد ثلاث سنوات في الأسر، وأفرجت إسرائيل مقابلهم عن 46 أسيرا سوريا.

> وفي حرب عام 1973، وقع بأيدي المصريين 242 جنديا إسرائيليا، ومع سوريا 68 جنديا، من بينهم ثلاثة أسروا خلال فترة وقف إطلاق النار، ومع لبنان 4 جنود، بينما وقع في أيدي إسرائيل 8372 جنديا مصريا منهم 99 خلال وقف إطلاق النار، و392 سوريا، و6 مغاربة، و13 عراقيا، وقد تمت الصفقة مع مصر بين 15 نوفمبر 1973 و22 من نفس الشهر. وفي الأول من يونيو 1974 تمت صفقة التبادل مع سوريا وأفرجت إسرائيل عن 392 سوريا و6 مغاربة و10 عراقيين مقابل إطلاق سراح 58 أسيرا إسرائيليا.

> في مارس 1974 أفرجت إسرائيل عن 65 أسيرا مصريا وفلسطينيا مقابل إطلاق سراح جاسوسين إسرائيليين في مصر.

> في 4 أبريل 1974 أرجعت مصر لإسرائيل جثث ورفات 39 جنديا، وأفرجت إسرائيل بالمقابل عن 92 أسيرا.

> وفي 26 يونيو 1984 استعادت إسرائيل ثلاثة جنود من جنودها هم جيل فوجيل - أرييل ليبرمان - يوناثان شلوم وخمس جثث لجنود آخرين كانوا قد أسرتهم سوريا، مقابل الإفراج عن 291 جنديا سوريا و85 معتقلا من المقاومة الوطنية اللبنانية و13 معتقلا من الجولان السوري، معتقلين منذ عام 1973. واشترطت سوريا بقاءهم في الجولان، إضافة إلى رفات 74 جنديا آخر.

> في أكتوبر عام 1997 جرت صفقة تبادل ما بين حكومة إسرائيل والحكومة الأردنية وأطلقت بموجبها الحكومة الأردنية سراح عملاء لجهاز الموساد الإسرائيلي كانت قد اعتقلتهم بعد محاولتهم الفاشلة لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بحقنه بجرعة من السم عبر أذنه، في المقابل أطلقت حكومة إسرائيل سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، المعتقل لديها منذ عام 1989 وكان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة كما وافقت على بقائه في قطاع غزة إلى أن اغتالته في مارس 2004.

> في 5 ديسمبر 2004 أفرجت الحكومة المصرية عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام وبالمقابل أفرجت الحكومة الإسرائيلية عن 6 طلاب مصريين, إضافة إلى 165فلسطينيا.