حرب.. أم زوبعة في فنجان

توجيه ضربة حربية إسرائيلية إلى إيران.. يثير التساؤلات والمخاوف.. متى؟ وكيف؟ ومن سيشارك؟

TT

ملأت إسرائيل الدنيا ضجيجا، بشأن توجيه ضربة إلى المفاعلات النووية الإيرانية.. ونجحت بشكل كبير في إدخال العالم كله إلى مرجل التساؤلات المتوترة، عن هذه الضربة، هل ستتم ومتى وكيف وهل تكون تلك ضربة إسرائيلية منفردة أم أنها بالاشتراك مع الولايات المتحدة وحلف الناتو.

فهذه الأسئلة تتراكم وتحير كثيرين. وللإجابة عنها تدار أبحاث هائلة في كل مكان في العالم، على مستوى الحكومات ومراكز المخابرات وفي السلك الأكاديمي والصحافة. لا أحد يعطي جوابا شافيا. وإذا كانت هذه الأسئلة تشغل العالم الغربي والعربي، فإنها تشغل الإيرانيين أكثر.

فهل هذا هو المطلوب.. وهو ما تريده إسرائيل.. إثارة زوبعة تكون هي محورها.. أم أنها جادة في اتخاذ خطوة يمكن أن تعكر صفو العالم لعدة سنوات.

هذا الانشغال العالمي، وعدم القدرة على إعطاء جواب قاطع، هو ما تهدف إليه الحكومة الإسرائيلية، حسب آراء مراقبين. فهي باتت الآن مركز الأحداث الدولية، بعد سنة كانت فيه الدول العربية وأحداث الربيع العربي تتصدر الإعلام.

فها هو رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يصل إلى الولايات المتحدة، أحب الساحات إليه. هو يستعد ليحتل عناوين الصحف، ولتغطي صوره شاشات جميع المحطات التلفزيونية، وهذه الشاشات خصوصا في أميركا الشمالية تعتبر ميدانه المفضل، بل يفضلها على الإعلام الإسرائيلي. فالأميركيون يصفقون له، بينما الإسرائيليون يصفعون. وإذا ما كان شيء يغضب نتنياهو في هذه الرحلة، فهو الشريك المتعب الذي سبقه إلى واشنطن، الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس. فهذا يخالفه الرأي ويشوش عليه تفكيره ومخططاته. ورغم الجلسات الطويلة التي حاول فيها نتنياهو إقناع بيريس أن يتكتم على موقفه المعارض لضرب إيران، فإنهما لم يفلحا في إخفاء خلافاتهما. ونتيجة لذلك، سيستمع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رأيين متناقضين يمثلان إسرائيل، وهو الأمر الذي يصفه كثيرون في تل أبيب على أنه «موقف مخزٍ لم يظهر على السياسة الإسرائيلية منذ نشوئها».

فالرئيس بيريس قلق بجد من حرب على إيران. وهو يلتقي مسؤولين كبارا في الجيش وفي المخابرات، حيث إن القانون يلزم هؤلاء القادة بإطلاعه على آخر المستجدات، حتى لو كان عديم الصلاحيات التنفيذية في الحكم. وهو يفرد لهم أوقاتا طويلة في أجندته، ونجح في زرع الثقة في العلاقات معه. ولذلك، فإنه يعرف عما يتحدث عندما يحذر من قرار فوقي في الحكومة لإخراج الجيش إلى حرب لا يؤيدون القيام بها. ومع أنه عندما يتكلم علنيا يبدي موقفا مرنا لا يبتعد كثيرا عن موقف الحكومة، ولكنه لا يترك مناسبة إلا ويفصح فيها عن موقفه، إذا لم يسجل بالشريط أو الفيديو. وهو في هذه الأمور حذر. على عكس رئيس وزرائه، الذي يجعل الجميع يشعرون بأنه سيوجه الضربة العسكرية الحربية لإيران، صباح غد.

وهناك في إسرائيل من يرى أن خطة الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، إيهود باراك، هي على طريقة «أمسكوني حتى لا أفقد أعصابي وأضرب»، وأنها تحقق أهدافها، إذ إن المطلوب هو دب الفزع في حكومات الغرب حتى تهرع جميعها لمطالبة إسرائيل بالامتناع عن ضرب إيران، باعتبار أن هذه المحاولات بحد ذاتها تشكل ضغطا على إيران للتراجع عن مخططها النووي. ومن هذه الناحية نجحت حكومة نتنياهو. فها هو العالم الغربي يتوجه إلى إسرائيل، البعض يحذرها من مغبة ضربة كهذه، كما فعل البريطانيون والألمان وغيرهم من الأوروبيين، والبعض ينذرها مثلما فعلت روسيا، والولايات المتحدة لم يبق فيها مسؤول إلا ونبه من أن ضربة كهذه «لن تكون مجدية، حيث إنها في أحسن الأحوال سوف تعيق المشروع النووي الإيراني لسنة أو سنتين وستهدد باشتعال حرب إقليمية وستؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية»، كما قال رئيس أركان القوات المشتركة في الولايات المتحدة، ديمبسي. فهذه التصريحات والتحذيرات وما رافقها من أجواء درامية، جعل هناك قناعة كبيرة بأن إسرائيل تهدد فعلا بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. فهل هذا التقدير صحيح؟

في إسرائيل نفسها، يوجد تشكيك واسع جدا حول إذا ما كانت هذه الضربة ممكنة. وقد بدأ هذا التشكيك في مطلع السنة الماضية، من شخصية بارزة جدا ويمكن القول إنها عالمة ببواطن الأمور، هو رئيس «الموساد» (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي)، مئير دجان، الذي قال إن ضربة كهذه هي مغامرة خطيرة وجنونية. وقد أطلق تحذيراته في البداية بواسطة تسريب المعلومات إلى الصحافة، ثم قالها علنا. وتبعه عدد آخر من القادة العسكريين في الجيش والمخابرات، الذين أوحوا بأن القيادات الأمنية في إسرائيل، التي يفترض أنها هي التي ستنفذ ضربة كهذه في حال إقرارها في الحكومة، تعارض توجيه الضربة. وترى أن التسلح النووي الإيراني هو قضية دولية وينبغي لإسرائيل أن لا تتحمل لوحدها مسؤولية تنفيذها، بل السعي إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لمعالجتها. وقد كان أول من طرح موقفا كهذا، هو رئيس أركان الجيش السابق، جابي اشكنازي، ثم ردده رئيس المخابرات العامة السابق، يوفال ديسكين.

ولم يقتصر الأمر على العسكريين، وبدأنا نستمع إلى تصريحات من وزراء إسرائيليين يتحفظون من ضربة كهذه. فوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، المعروف بتصريحات العربدة والتلويح بالحرب ضد مصر وسوريا ولبنان والفلسطينيين، أصبح «معتدلا» تجاه الموضوع الإيراني وقال إن «العقوبات الاقتصادية العالمية بدأت تترك مفعولا قويا على الاقتصاد الإيراني وأن القيادات الإيرانية تتصرف بعصبية نتيجة لهذا التأثير»، وهو الموقف نفسه الذي تتبناه معظم دول العالم، وخصوصا الولايات المتحدة. لكن ليبرمان ليس نموذجا، لأنه معروف بقربه من روسيا، وتأثره بالموقف الروسي يمكن أن يكون قد تغلب على موقفه الحزبي كعنصر أساسي في الائتلاف الحاكم.

وهناك وزراء آخرون اتخذوا موقفا مشابها، مثل نائب رئيس الحكومة ووزير شؤون المخابرات، دان مريدور، ووزير الدولة، ميخائيل ايتان، ورئيس الدولة شيمعون بيريس، الذي تسرب عن مكتبه أنه ينوي القول أمام الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن التلويح بالحرب يلحق ضررا بالمعركة ضد التسلح النووي الإيراني.

وحتى وزير الدفاع الأسبق، البروفسور موشيه ارنس، الذي عمل في الحكومة الإسرائيلية إبان حكم رئيس الحكومة إسحق شامير، في زمن القصف العراقي لإسرائيل، يتحدث بلهجة أخرى عن الضربة العسكرية. فيقول إن إسرائيل متفقة مع دول الغرب على الأمور الأساسية، وهي أن إيران تعمل بشكل جدي وحثيث على تطوير سلاح ذري ولم يعد هناك شك في الأمر، وأن السلاح الذري في يد نظام آيات الله يشكل خطرا على سلام العالم كله وليس فقط على وجود إسرائيل، وأنه يجب فرض عقوبات اقتصادية للضغط على إيران كي تتراجع عن برنامجها النووي وأنه لم يبق سوى وقت قصير فقط لاتخاذ إجراءات ناجعة ضد المشروع الإيراني.

ويري ارنس أن الخيار العسكري موضوع على الطاولة منذ سنوات وإيران تعرف بذلك. وهناك دولتان فقط في العالم قادرتان على شن هجوم عسكري على المنشآت الذرية الإيرانية وهما الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويرى الباحث العسكري تصيفي رخلفسكي، أنه لو كانت إسرائيل دولة سليمة لكان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قرر عزل نتنياهو عن منصبه، لأنه لم يوفر لإسرائيل أجهزة إطفاء حريق، مما تسبب في مقتل 44 شخصا خلال حريق الكرمل قبل سنتين. وتساءل: «من يعد لحرب و(ينسى) أنه ليس لإسرائيل جهاز إطفاء حريق يستحق هذا الاسم لا يمكن أن يتولى زمام القيادة في إسرائيل. إن عدم إعداد جهاز إطفاء نيران لأعمال إنقاذ في حرب الجبهة الداخلية الكبيرة لا يختلف عن إرسال طائرات إلى إيران بلا ذخيرة».

ويقول رخلفسكي: «تبقى المشكلة الأكبر التي تدل على خطر وجودي محدق بإسرائيل، هي سياسة نتنياهو التي تعزل إسرائيل وتقصيها. فإذا كان لا بد من مهاجمة إيران فلا يستطيع فعل هذا إلا من يحظى بثقة العالم بفضل اعتداله، بينما إسرائيل تحت قيادته اليوم تعرقل عملية السلام وتواصل الاستيطان ومثيرة حروب».

وهكذا، أصبح هناك انقسام واضح في القيادة الإسرائيلية، داخل القيادة السياسية من جهة وبين هذه القيادة والقيادة العسكرية من جهة ثانية. وهذه الخلافات العلنية، غذت وتغذي الحيرة حول هذه الأسئلة: هل تضرب؟ وكيف؟ ومتى؟ ومع من؟

ولكن مسؤولين في الولايات المتحدة ودول الغرب، راحوا يكثرون من نشر المعلومات العسكرية المهنية حول عجز إسرائيل عن ضرب إيران لوحدها، فتحدثوا عن احتياجها إلى 120 طائرة من طراز «إف - 15» و«إف - 16» المقاتلة، بينما في حوزتها 70 طائرة كهذه فقط، وإلى احتياجها لـ15 طائرة تزويد في الوقود في الجو، بينما كل ما عندها هو سبع طائرات، وأنها بحاجة إلى طائرات حماية وإلى أرض آمنة يعبرون منها إلى إيران، والدول العربية أو تركيا لا تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل تتيح مثل هذا العبور بسهولة. لكن الجيش الإسرائيلي لم يعلق على هذه التشكيكات. وتعمد إبقاءها في الهواء، يفسرها من يشاء كما يشاء. وفسرها الغالبية على أنها محاولة منه لإظهار موقفه السلبي من الحرب. وعندما طلب رئيس الحكومة بلهجة آمرة من قادة الجيش أن يقولوا شيئا عن هذه المعركة، راحوا يتحدثون بكلمات عامة.

ويكتفون في الجيش بالموقف السلبي من الحرب، بل راحوا في الأسابيع الأخيرة يشيرون إلى حقيقة أن الجبهة الداخلية في إسرائيل ليست جاهزة كفاية لتلقي نتائج الضربة على إيران. فقد أعلن الجنرال أفيف كوخافي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، خلال بحث تسرب بمعظمه إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية (في 3 فبراير/ شباط الماضي)، أن هناك 200 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل في دول المنطقة وإيران. ورد وزير الجبهة الداخلية، متان فلنائي، بالقول إن إسرائيل ليست جاهزة حاليا لتلقي ضربات صاروخية بهذا الحجم، حيث إن 40 في المائة من السكان لم يتسلموا الكمامات الواقية من الأسلحة الكيماوية والغازية (وزعت 4 ملايين كمامة حتى الآن)، وفي مخازن الجيش بقيت فقط 250 كمامة، أي إن هناك نقص بنحو 3 ملايين كمامة. وفي تقرير لقيادة الجبهة الداخلية نشر في الأسبوع الأخير، جاء أن ثلث البلدات الإسرائيلية مهددة بالخطر لأنها لا تملك الحد الأدنى من وسائل الوقاية (ملاجئ وجدارات إسمنت في الشوارع لحماية المارة) وتنقصها حتى صفارات الإنذار. وأضافت أنها تحتاج إلى بضع مئات ملايين الدولارات لكي تستطيع سد هذه النواقص.

لقد كان السؤال الأول الذي طرحته الصحافة الإسرائيلية إزاء هذا الواقع: هل بهذه الجهوزية يمكن لإسرائيل أن تذهب إلى حرب على إيران، خصوصا أن هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى رد فعل بالقصف الصاروخي من إيران نفسها أو من حلفائها العديدين في المنطقة (حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة وحتى سوريا)؟ ثم تبعه سؤال أخطر، «هل إسرائيل جادة فعلا في التوجه إلى الحرب، وهي تعاني نواقص كهذه؟».

الكاتب الصحافي في «يديعوت أحرونوت»، الذي يعرف بمصادره السياسية العليا، يقول إنه يقدر أن كل هذه الزوبعة التي تثيرها إسرائيل حول إيران وتسلحها النووي، يستهدف بالأساس إدخال القيادة الإيرانية إلى حالة ضغط. ومع أن من يدخل في ضغط نفسي وضائقة بسبب هذه الحرب المتوقعة، هو المجتمع الإسرائيلي بمختلف شرائحه. فهو يشعر بأن العالم فوقه ينهار، مع أن الحكومة تروج لحرب معنوية أكثر من أي شيء آخر.

ويوافقه في ذلك الجنرال في الاحتياط عاموس جلبواع، الذي يقول إن «سر اللعبة هو الضوضاء». ويضيف: «الضوضاء هو تعبير مأخوذ عن الموسيقى. فالموسيقيون لا يحبون الضوضاء عندما يعزفون الألحان. وفي سنة 1941 نقلت الباحثة فيرل هاربور، هذا التعبير إلى عالم المخابرات، فقالت إن الأنباء عن أحداث ستقع تترافق عادة بحملات أكاذيب وتشويهات وتشويشات وثرثرات فارغة وأنباء مختلقة، وكل هذه هي الضوضاء التي تخربش على اللحن الأصلي. وما يحدث هنا هو أن جميع اللاعبين في الملف الإيراني، بمن فيهم قادة إيران، يلجأون إلى الضوضاء، كل لأسبابه. وعلى رأس محدثي الضوضاء تقف إسرائيل. وقد نجحت في جر الصحافة الإسرائيلية ثم الغربية إلى لعبة الضوضاء هذه».

ويتابع الجنرال جلبواع، إن هناك مشكلة في الأوضاع الناشئة. ويتساءل: «هذه الزوبعة تخلق أجواء قلق وتوتر أعصاب شديد. ومن يدري، فإن مثل هذه الأجواء، وفي مثل عالمنا الذي يغيب فيه النظام وتسود فيه الفوضى، من شأنها أن تفعل دينامية معينة تسهل التدهور إلى حرب. فنحن في الشرق الأوسط، والحسابات هنا عاطفية. وليس من المستبعد أن يتحول التوتر الكلامي إلى تدهور عسكري في ساعات».

وأما الكاتب في صحيفة «معريب»، مناحيم بن، فيستنتج أن إسرائيل تريد فعلا الحرب في إيران، ولكنها تفضل أن ينفذها الأميركيون باسمها لا الإسرائيليون. ويشير إلى أن إسرائيل «تعيش هذه الأيام في ظل حدثين كبيرين في تاريخها، سنة 1981 عندما دمرت المفاعل النووي العراقي وهو في طور الإنشاء، وسنة 1991، عندما تعرضت لقصف صاروخي عراقي سقطت فيه 41 صاروخا على تل أبيب وضواحيها وطلبت الولايات المتحدة منها أن لا ترد على هذا القصف وأن تترك المهمة للقوات الأميركية. فهناك قناعة راسخة لدى الإسرائيليين وبالإجماع أن النجاح في تدمير جهود صدام حسين لتحويل العراق إلى دولة نووية قد ولى ولن يعود بنفس السهولة، لأن إيران استفادت من تلك التجربة ووزعت مفاعلها النووية على 27 موقعا على طول البلاد وعرضها واستعدت في الوقت نفسه لمحاولات كهذه وأعدت ردا لقصف ليس إسرائيل وحدها، بل كل من يعاونها على ذلك. وهناك قناعة في الوقت نفسه بأن الولايات المتحدة لن تكرر عرضها السخي من سنة 1991، مع أن كل إسرائيلي يتمنى أن تقترح واشنطن على إسرائيل: اتركوا لنا مهمة تدمير المفاعل النووية الإيرانية».

ويشير في هذا السياق إلى نتائج استطلاع رأي أجري في واشنطن، ويتضح منه أن 56 في المائة من الأميركيين يؤيدون أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية منفردة إلى إيران. وبتحليل أعمق للنتائج، يتضح أن 73 في المائة من المستطلعة آراؤهم، هم من الحزب الجمهوري، الذي يكثر قادته من الإعراب عن تأييدهم لإسرائيل ضد إيران. «ما يعني - يقول الكاتب - أن أولئك الذين يتخذون مواقف متشددة ضد إيران، هم الذين يريدون لإسرائيل أن توجه الضربة إلى إيران، في الصيف القادم. ويفضلون أن تحارب إسرائيل لوحدها».

من هنا، فإنه كما أن الإسرائيليين يتمنون أن توجه الولايات المتحدة الضربة الحربية لإيران، من دون تدخلهم، فإن الأميركيين يتمنون أن يبتعد عنهم شر التدخل الحربي، فإن حصل، فإنهم يريدون أن توجه هذه إسرائيل الضربة عنهم وتتحمل تبعاتها وحدها.