«صحاف» سوريا الأنيق

بعد شعبان والمعلم.. مقدسي يتسلق السلم ليصبح لسان نظام الأسد

TT

عندما لوح الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي باستخدام السلاح الكيماوي، أضاف لقب «جهاد الكيماوي» إلى سلسلة ألقاب أخرى سبق أن أطلقها الناشطون المعارضون في سوريا على الشاب الذي تسلق سريعا السلم، على حساب المستشارة الإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان ووزير الخارجية وليد المعلم، في تلميع صورة نظام الأسد المتهاوي، وفي تسويغ سياسته القمعية تجاه شعبه.

ألقاب كثيرة أطلقها نشطاء المعارضة الذين اعتبروه ليس أكثر من صحاف يرتدي قفازات حريرية لتلميع صورة نظام الأسد وتبرير مجازره الوحشية كما كان يفعل وزير الإعلام العراقي الأسبق. فمن «فتى النظام» و«رجل الدبلوماسية المقاوم» و«جيمس بوند الأسد» إلى «موسى إبراهيم الأسد»، وصولا إلى «جهاد الكيماوي»، كان نجم مقدسي يصعد بين الموالين الذين رأوا فيه ناطقا عصريا (مودرن). ومن خلال صفحته على موقع «فيس بوك» صنع مقدسي لنفسه شعبية واسعة في أوساط الموالين للنظام، فعدا تداول منشوراته وتعميمها على صفحاتهم، أنشأ معجبون صفحة غير رسمية باسمه تنشر أخباره وصوره، ووصفه أنصار النظام بـ«رجل الدبلوماسية المقاوم».

مؤيدو النظام، وبالأخص الشبان، رأوا فيه نموذجا «للشخصية الناجحة والواثقة»، كما جذبت وسامته الصبايا لا سيما بنات منطقة القصاع ذات الأغلبية المسيحية التي نشأ مقدسي فيها وتعلم في مدارسها. هؤلاء لمسوا في مقدسي «سلوكا اجتماعيا شبابيا» غير معهود في المؤسسة الرسمية السورية تمثل في التواصل مع الجمهور من خلال صفحته على موقع «فيس بوك»، ويكاد يكون المسؤول السوري الوحيد الذي لديه صفحة شخصية في هذا الموقع.

وكان الظهور الإعلامي والاجتماعي بهذا الشكل لمقدسي ممثلا لنمط معين من الشباب المحيطين بالرئيس الأسد، سواء في مكاتب الرئاسة أو الشركات الخاصة المحيطة بالنظام، حيث الظهور الإعلامي والتصرف كنجوم من حيث الأناقة وتسريحات الشعر المودرن والرشاقة، أو من حيث إتقان اللغات والأداء اللفظي وهوس العلاقات العامة، في تقليد للنموذج الغربي في الترويج للسياسات كجزء من عالم الأعمال. وهو النمط الذي يستهوي الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس البريطانية المولد والقادمة من عالم الأعمال المصرفية.

وتقول مصادر إن اختيار جهاد مقدسي جاء بناء على اقتراح من أسماء الأسد، إذ إن خبرته الوظيفية لا تسمح له باحتلال موقع مسؤول عن الإعلام في الوزارة، ناهيك عن صدور عقوبة مسلكية بحقه العام الماضي كانت تحول دون ذلك. وبحسب مصادر في وزارة الخارجية فإن مقدسي كان يعد واحدا من أنشط الموظفين في السفارة السورية في لندن خلال خمس سنوات من خدمته هناك، ومع ذلك فقد صدر بحقه القرار رقم 110 تاريخ 2010/2/22، والذي يتضمن عقوبة «إنذار بسبب سوء سلوكه المسلكي». إلا أن علاقاته الجيدة داخل النظام كانت وراء تعيينه ناطقا رسميا باسم وزارة الخارجية، فاضطرت الوزارة إلى إلغاء قرار العقوبة، فقد صدر القرار رقم 166 بتاريخ 2011/11/22 بتعيينه ناطقا رسميا، مع صدور القرار رقم 149 في اليوم نفسه «بإلغاء العقوبة الصادرة بالقرار 110»، وذلك بعد وضع القرار 149 بتاريخ سابق هو 2011/10/5. وهذه الحادثة تشير إلى أسلوب تعاطٍ دأب النظام السوري على ممارسته مع كبار موظفي الدولة، حيث يوجد لكل مسؤول أو موظف في الدولة إضبارة تتضمن قرارات وقضايا تدينه وتبقى «مطوية إلى حين الطلب»، لضمان ولاءه المطلق. في الوقت الذي يسمح فيه باستغلال المنصب وزيادة محتويات الإضبارة حتى انتهاء صلاحية المسؤول في خدمة النظام. حين ذاك تفتح الأضابير وتنشر قصص الفساد إما رسميا أو تسريبات وإشاعات تنال من سمعة المسؤول السابق وعائلته، وهذا ما تم فعله حيال بعض السفراء المنشقين. وقياسا على هؤلاء لا تزال إضبارة جهاد مقدسي صغيرة ومطوية، وحاول المعارضون كشف ما يعرفونه بمجرد تعيينه ناطقا باسم الخارجية، ومن ذلك ما نشره معارضون مغتربون عن أسباب نقل مقدسي من السفارة السورية في واشنطن إلى السفارة السورية في لندن منذ أكثر من خمس سنوات، وأيضا قصة وصوله إلى العمل في وزارة الخارجية عام 1998.

جهاد مقدسي مسيحي دمشقي، حائز لإجازة في اللغة الفرنسية، ودراسات عليا في العلاقات الدولية والإدارة، وماجستير في الدبلوماسية من جامعة وستمنستر البريطانية، ودكتوراه في الدراسات الإعلامية من الجامعة الأميركية – لندن. حصل على عمل في وزارة الخارجية عام 1998 من خلال صلات والدته مع زوجات كبار المسؤولين في الدولة، والقصر الرئاسي، وعام 2000 عين في السفارة السورية في واشنطن.

ومن نافل القول أن مقدسي كأي موظف آخر في السفارات السورية كان يقوم برصد المتظاهرين السوريين أمام السفارات لتقدم تقارير للأجهزة الأمنية حول نشاطهم، ليصار إلى اعتقالهم لدى عودتهم إلى البلاد أو مضايقة ذويهم ومساءلتهم.

إحدى زلات مقدسي الفادحة ما كتبه على صفحته على «فيس بوك» تعليقا على الأحداث الدامية في مخيم اليرموك الفلسطيني في 14 يوليو (تموز) الحالي، ووصف فيه اللاجئين الفلسطينيين بـ«الضيوف الذين لم يلتزموا بأدب الضيافة». وأثار هذا التعليق استغرابا واستياء كبيرا على كل المستويات داخل النظام والمعارضة، إذ اعتبر فضيحة للنظام «المقاوم والممانع» يوضح استغلاله للقضية الفلسطينية. ويقال إن مقدسي أجبر على حذف منشوره على الفور، مضطرا للتوضيح بالقول «لكل من يصيد بالماء، أو من يود تحوير ما أقول.. كتبت عن ضرورة احترام القانون من قبل الجميع في سوريا سواء كانوا سوريين أو ضيوفا، ولم أذكر جنسيات أبدا، وطلبت عدم الإساءة لأي جنسية.. وما زلت عند رأيي بأن أمن البلد فوق الجميع، سوريين وضيوفا.. فكيف تتوقعون أن يكون رد الفعل تجاه ضيف قادم لسوريا ليعلم مثلا الناس كيفية تصنيع القنابل؟!».

الموقع الشهير محليا «كلنا شركاء» قال إن هشام القاضي، مدير مكتب الوزير لشؤون المراسم والملقب بـ«وزير الخارجية الفعلي»، استدعى الناطق الرسمي للوزارة جهاد مقدسي إلى مكتبه وقام بتأنيبه «بصوت مرتفع يسمعه من يمر أمام المكتب»، وذلك «بناء على أوامر عليا وصلت» إلى هشام. وقال الموقع نقلا عن مصدره إن العاملين بمكتب الوزير قالوا إن هذا الدرس لمقدسي «ليعرف مستواه وحجمه».

ويشبه المعارضون مقدسي بمحمد سعيد الصحاف، وزير إعلام صدام حسين، وأيضا بالناطق الإعلامي سابقا باسم القذافي موسى إبراهيم، ويظنون أن النظام ما زال بحاجة إليه في معركته الحاسمة والأخيرة. وهناك من مؤيدي النظام من يرون في ظهوره بعد مجزرتي الحولة والتريمسة ومن ثم إسقاط الطائرة التركية أنه أدى أداء «رائعا»، وقد تمكن من رفع معنويات الموالين للأسد وهذا هو المهم بالنسبة للنظام، بعد الرد على اتهامات المجتمع الدولي. فقد حقق نتائج جيدة في التهكم على المعارضة والثوار، وسخف انتقاداتهم بوصفها جزءا من المعركة الواجب تعويمها، حين لا تكون هناك قدرة على تفنيدها ودحضها. ومقدسي «أجاد في هذه المهمة»، ومثال على ذلك تصريحه في ما يتعلق بمجزرة الحولة «هناك لجنة تحقيق، والتحقيق مستمر، ولا داعي لتحقيق دولي.. والشفافية موجودة.. والشهود من المنطقة نفسها»، وأيضا تصريحه بخصوص إسقاط الطائرة التركية «السماء السورية مقدسة ولا نسمح لأحد باختراقها». هذان التصريحان نالا وغيرهما من التصريحات إعجاب المؤيدين، وفي الوقت عينه أثارت سخط المعارضين والثوار الذين أطلقوا عليه بعدها لقب «جيمس بوند الأسد».

النتائج على هذا النحو تطلبها الأجهزة الأمنية في الحرب الإعلامية التي تقودها بضراوة، ومقدسي لبى ما يريده النظام الذي كان يبحث عن وجه شبابي يعبر عنه بعد فشل فلول رعيل الأسد الأب من الدبلوماسيين - الوزير المعلم والمستشارة شعبان - في رفع معنويات الشبيبة المؤيدة للرئيس بشار الأسد، أولا لعدم وجود قناعة ذاتية لدى فلول دبلوماسية الأسد الأب بمعالجات الأسد الابن للأزمة، وعدم رضاهم عن السيطرة المطلقة للأجهزة الأمنية على القرار السياسي، وإملائها عليهم ما يفعلونه وما يصرحون به، من رسائل للداخل والخارج متناقضة ويغيب عنها المنطق، عدا الأكاذيب المفضوحة المطلوب منهم ترويجها، فعندما كانت العقوبات الدولية تفرض بالتتابع لتخنق الاقتصاد طلب من وليد المعلم الإدلاء بتصريحات لرفع معنويات المؤيدين، بحسب ما علمته «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية عربية، وحينها قال المعلم مقولته الشهيرة بأنه قرر «محو أوروبا من الخارطة»، مع أنه في المؤتمر الصحافي ذاته تلا المعلم «بيانا متوازنا إلى حد ما وتوخى فيه محاباة المجتمع الدولي!».

وأمام ارتباك بثينة شعبان يُظهر مقدسي ثقة كبيرة في النفس، ومقابل بطء وليد المعلم يبدو الشاب المتقن لأكثر من لغة سريع البديهة يجيب عن أسئلة الصحافيين بسرعة وسلاسة، ورغم أن يوسف الأحمد مندوب سوريا السابق لدى الجامعة العربية، وبشار الجعفري السفير في نيويورك، أبديا خلال مراحل دفاعهما عن نظام الحكم غضبا ولؤما واضحين، فإن الناطق الجديد باسم الخارجية السورية تحلى بالهدوء والدعة خلال مؤتمراته الصحافية متجنبا الانفعال رافضا الانجرار إلى أي استفزاز. وقد تعددت الوجوه التي استخدمها نظام الرئيس بشار الأسد للتحدث باسمه في الأزمة الحالية، فشل البعض منها وانتهت صلاحية البعض الآخر، ليستقر الحال بالنظام الآن على جهاد مقدسي.

وتولت هذه المهمة المترجمة السابقة للرئيس الراحل حافظ الأسد والابنة المدللة للنظام، لكنها لم تكن مقنعة بشكل كاف، ثم مع اشتداد الطوق الدولي على النظام تولى وليد المعلم وزير الخارجية مهمة الدفاع عن القيادة السورية. وقد بدا الرجل المعروف ببروده الدبلوماسي في البداية محاميا ناجحا لقضية فاشلة، إلا أنه سرعان ما وقع ضحية أجهزة الأمن في بلاده التي زودته بشريط فيديو تم عرضه في أحد مؤتمراته الصحافية قال عنه المعلم إنه يعود لإرهابيين في سوريا، تبين لاحقا أن الصور مأخوذة من شمال لبنان وتم التقاطها منذ سنوات.

وسلطت الأزمة التي اشتعلت بين نظام الأسد وجامعة الدول العربية، بعد قرار الجامعة تعليق عضوية سوريا، الضوء على يوسف الأحمد سفير الحكومة السورية لدى الجامعة وسفير سوريا لدى مصر. الأحمد الذي عدّ ناطقا باسم النظام في ذلك الوقت وجه شتائم وألفاظا نابية ضد أعضاء الجامعة، مخصصا وزير خارجية قطر بقسط وافر من هذه الشتائم. أما في الأمم المتحدة فقد بقي بشار الجعفري، مندوب النظام السوري لدى المنظمة الدولية، ينطق باسم النظام مدافعا عنه. ويجمع ناشطون معارضون على أن «مقدسي تلقى تربية بعثية في ظل النظام الحالي»، مؤكدين أن «ما يبديه من حذلقة في التعبير عن مواقف مدافعة عن النظام ما هو إلا أساليب إعلامية تعلمها وأتقنها خلال دراسته وخبرته في الخارج». ويرفض الناشطون اعتبار المقدسي وجها إعلاميا جيدا لنظام الأسد، جازمين بأنه «ما من أحد على وجه الأرض مهما امتلك من قدرات يستطيع الدفاع عن النظام السوري الذي يخوض حربا ضد شعبه منذ سنة ونيف ويرتكب أبشع المجازر ضد هذا الشعب».

تبع مقدسي ذلك بسلسلة تصريحات كاذبة من قبيل أن «سوريا ستخرج من الأزمة أقوى، وستكون نموذجا للديمقراطية في المنطقة»، الأمر الذي أحرق ورقة المعلم كمروج لسياسات النظام وكف عن الظهور الإعلامي بعدما صار موضوعا لنكات وسخرية الناشطين والثوار، حيث أطلقوا عليه اسم «المعلك» بدلا من «المعلم»، وكذلك كان أداء شعبان التي سبقته إلى تأجيج الغضب الشعبي بتصريحها عن وجود عصابات مسلحة في الجامع العمري في درعا في بداية الأحداث، وذلك بدل الاعتذار للشعب، واكتفت بالإعلان عن حزمة إصلاحات هزيلة أهمها زيادة الرواتب من قبيل الرشوة ليكف المتظاهرون عن الخروج إلى الشارع، وجاء الرد عليها بازدياد المظاهرات والهتاف «يا بثينة ويا شعبان الشعب السوري مو جوعان»، وليصبح اسمها لاحقا بثينة «ثعبان».. وغابت هي الأخرى عن الظهور. لتبرز الحاجة إلى وجه دبلوماسي جديد يؤثر في الشباب المؤيدين الذين واظبوا في الشهور الأولى من الأزمة على تنظيم نشاطات ومسيرات شعبية تأييدا للإصلاحات، ومن ثم للضرب بيد من حديد لسحق الثورة، بعدما دعا الثوار ماهر الأسد شقيق الرئيس إلى «خلع بيجامة الرياضة وارتداء البدلة العسكرية» كناية عما جرى تناقله عن تهديده للمتظاهرين بأنه لم يخلع البيجامة بعد ويلبس البزة العسكرية، وما سبق من قمع ليس سوى تريض أمام ما ينتظرهم.

مقدسي كان القفاز الناعم لهذه العنجهية والغرور الأمني، وبابتسامته التهكمية حتى لدى حديثه عن المجازر المروعة، استحق موقع الناطق البليغ بالخطاب الأمني الطائفي بإشارته إلى «الرجعيين» و«الملتحين الإسلاميين بوصفهم إرهابيين»، ليكون ممثلا حقيقيا لنظام مستبد اعتاد كسب قلوب مؤيديه بترويج الأكاذيب مهما كانت مكشوفة. بهذا المعنى نجح جهاد مقدسي، لكنه أيضا سار بتحصيله العلمي وحياته المهنية إلى حتفها الأخير، لدى قبوله إعلان تلويح نظامه باستخدام السلاح الكيماوي في حال التدخل الخارجي، وقوله «هذه الأسلحة على مختلف أنواعها مخزّنة ومؤمّنة من قبل القوات العربية السورية بشكل مباشر، ولن تستخدم إلا في حال تعرض سوريا لعدوان خارجي». ورأى مراقبون دوليون أن مثل هذا الإعلان له عواقب وخيمة على النظام، أقلها أن تعرضه للمحاكمة الدولية. إلا أن ناشطا سوريا قلل من هذا الاحتمال، مؤكدا على أنه «في ما تبقى من عمر حكم الأسد سيكون جهاد مقدسي متعدد الاستعمالات: توضيح، تصحيح، تلميع.. وهذا كاف للقضاء على حياته المهنية، وأن مستقبله لن يكون أفضل من مستقبل موسى إبراهيم ومن قبله الصحاف».

* من أقواله

* كتب على صفحته على موقع «فيس بوك» تعليقا غير مباشر على انخراط الفلسطينيين في مناهضة النظام «أصعب شيء أن يكون ببلدك ضيوف معززون مكرمون لأبعد حد.. وترى البعض منهم لا يحترمون أصول الضيافة.. يعني سوري معارض أو تائه أو مسلح.. أمر الله وحكم.. لكن الضيوف (بعضهم) يجب أن يلتزموا أصول الضيافة، وإذا عجزوا عن ذلك فليرحلوا لواحات الديمقراطية بالبلاد العربية».

* «تغيير مهمة السيد أنان أمر ليس بيد الوزراء العرب.. هي أمنيات يطرحونها بهكذا اجتماعات عنوانها الكبير نفاق سياسي».

* «من يستخدم الصواريخ هو الطرف الآخر وليس نحن لأننا في حالة الدفاع عن النفس»

* «لو كان ما حصل في التريمسة مجزرة لما سمحنا للمراقبين الدوليين بالتوجه إلى المنطقة»

* «الحكومة لم تستخدم لا الطائرات ولا المروحيات ولا الدبابات ولا المدفعية، في التريمسة.. ما استخدمناه في هذا الهجوم أسلحة خفيفة، وأقواها كان قذائف (آر بي جي)، وما تم العثور عليه في التريمسة هو كميات كبيرة من الأسلحة وعبوات ناسفة».

* هناك حملة لـ«شيطنة» سوريا من خلال اتهامها بإسقاط الطائرة التركية.. نحن نتعاون مع الجانب التركي بشكل تام.