شافيز.. للمرة الرابعة

يبيع «الاشتراكية» لفقراء فنزويلا.. ويحصل على أصواتهم للبقاء في السلطة

TT

بعد فوز الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بولاية جديدة الأسبوع الماضي، أدرك الأميركيون أن أمام أميركا اللاتينية وقتا طويلا حتى تنحسر السياسات الاشتراكية أو تتراجع حالة العداء السياسي بين واشنطن وكراكاس.

ويعد فوز شافيز تحديا أمام المراقبين في دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فهو بذلك الفوز رسخ أقدامه ليظل لمدة ست سنوات مقبلة رئيسا لفنزويلا وزعيما للحركات الاشتراكية في أميركا اللاتينية وربما في العالم، بل يأتي فوزه دفعه للاشتراكية في المنطقة.

فالرئيس هوغو شافيز، 58 عاما، الذي تولى السلطة منذ عام 1999 وتنتهي ولايته «الرابعة» إلى عام 2019، سيكون قد حكم بلاده عقدين كاملين. ويدخل ولايته الجديدة بكل أفكاره القديمة ضد الولايات المتحدة والإمبريالية والرأسمالية لترسيخ الاشتراكية في فنزويلا ودول أميركا اللاتينية. يقول المحللون إنه يملك كاريزما خاصة يستغلها لجذب الطبقات الفقيرة إلى سياساته وأفكاره الاشتراكية في بلد يعيش أكثر من ربع سكانه في حالة فقر شديد. وتبدو أفكاره الاشتراكية واضحة في سياسات التأميم التي مارسها في الكثير من الصناعات مثل صناعة الصلب وصناعة الذهب وقطاع البناء والنفط والقطاع المالي والزراعي.

وحصل شافيز في الانتخابات الرئاسية على نسبة 55% فيما حصل منافسه على 44% من الأصوات. وحسب المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا فإن ما يقرب من 15 مليون شخص شاركوا في التصويت، وهو ما يعد إقبالا قياسيا لهذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة. البعض يرجع أسباب فوزه الساحق لأن سياساته تجد شعبية واسعة، ولدية كيمياء خاصة مع الفقراء، فخلال ولاياته الثلاث السابقة استخدم شافيز ثروة البلاد النفطية لإعطاء الفقراء فرصة عمل ورعاية صحية ومنازل، وقام بإنفاق حكومي كبير على المشاريع الخدمية في الأحياء الفقيرة.

لكن المعارضون لسياساته يرون أن تلك السياسات زادت من سيطرة الدولة، وأدت إلى تأكل القطاع الخاص، وانتشار الفساد والمحسوبية وضعف البنية التحتية، وسوء إدارة عائدات النفط وانقطاع التيار الكهربائي في بلد غني بموارد الطاقة. واتهمت المعارضة شافيز باستخدام قوة الدولة في شراء الأصوات واستقطاب الناخبين، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن الانتخابات جاءت في جو ديمقراطي وكانت حرة ونزيهة ولم تشهد أي تزوير، بل لا أحد يجادل أن كثيرا من الناخبين يريدون شافيز. وقد وصف الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر - الذي أشرف على الانتخابات - نظام التصويت في فنزويلا بأنه الأفضل في العالم.

ويثير شافيز الجدل أينما حل وكلما تحدث، فهو يطلق لكلماته العنان دون رابط يهاجم يمينا ويسارا. يدافع عن الشعوب والفقراء والمطحونين ضد تسلط حكامهم تارة، ويدافع عن الحكام الديكتاتوريين تارة أخرى. وهو أحد الشخصيات اليسارية الرائدة في أميركا اللاتينية، وواحد من أكثر المنتقدين للولايات المتحدة وأكثرهم صخبا. وهو من أقرب الأصدقاء المقربين للرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

يظهر شافيز دائما بمظهر المثقف الفيلسوف والذي يستشهد بالكلمات المأثورة لأشهر الكتاب في أميركا اللاتينية، ويلقي خطبه للشعب الفنزويلي وهو جالسا على مكتبه، وأمامه عدة كتب مفتوحة وكأنه يقرا عدة كتب في وقت واحد. ويحلل القضايا الداخلية والدولية لساعات، وهي دائما، في رأيه، وراءها مؤامرة امبريالية وتحالف دولي. فقد اعتبر فوزه وهزيمة منافسة هنريك كابرليس هو انتصار على القوى الخارجية التي تحاول الإطاحة به، وقال عقب فوزه «لم انتصر فقط على منافسي بل على التحالف الدولي فلم تكن الانتخابات مجرد معركة داخلية». واتهم شافيز الولايات المتحدة وأوروبا بإرسال 500 ألف رسالة إلكترونية للناخبين لحثهم على انتخاب هنريك كابرليس. وفي رأي شافيز فإن أميركا والدول الامبريالية تقف وراء كل المصائب في العالم بل إنه يري أن واشنطن تقف وراء مرض السرطان الذي أصاب خمسة رؤساء دول في أميركا اللاتينية بما في ذلك شافيز نفسه.

ويعشق شافيز الملابس الصارخة الألوان مثل علم فنزويلا، فمعظم ملابسه تتنوع ما بين الأحمر والأصفر والأزرق. وعندنا انتخب لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول) 1998، فاز شافيز بأغلبية ساحقة وكان عمره 44 عاما ليصبح أصغر رئيس يتولى الحكم في فنزويلا.

ومن ميزات شافيز قدرته على تبديل مظهره ومنطقه بسهولة لافتة فيظهر مرة في لباس المظليين ومرة أخرى في بدلة أنيقة. وهو يستعير عبارات لماو تسي تونغ وهو يرفع صليبا ويحمل بعنف على «الإمبراطورية الأميركية» التي يبيعها نصف إنتاجه النفطي.

ويقول شافيز المدافع عن حقوق الفقراء «من أجل القضاء على الفقر يجب إعطاء السلطة للشعب». ويروق لهذا الرجل الأب لأربعة أولاد الذي سبق وطلق زوجتين أن يقول عن نفسه إنه «متزوج بالوطن». وهو يندد بنبرة المبشرين الملهمين بـ«طريق الرأسمالية التي تقود إلى الجحيم» مؤكدا أنه لو «عاد المسيح لكان صوتا للثورة».

وشافيز يطل كل يوم أحد على المواطنين مباشرة عبر برنامج تلفزيوني مطول بعنوان «آلو سيدي الرئيس»، كما يهوى المنابر الدولية والمداخلات الصاخبة ويوضح الكاتب ألبرتو باريرا في سيرة للفتنانت كولونيل السابق بعنوان «شافيز من دون اللباس العسكري» أن «فورته الكلامية هي تكتيك عسكري يقوم على الاستفزاز»، ويشير إلى أن «البعض يشدد على صفات الزعامة لديه والبعض الآخر يرى فيه روحا تبشيرية أو شعبوية جموحة لكن لا يمكن لأي كان إنكار الكاريزما التي يتمتع بها». ويمكنه أن يمزج في خطاب واحد أغنيات شاعرية وشتائم وإبداء معرفة ثقافية واسعة. أسلوبه في الحكم غير تقليدي يستند فيه إلى حدسه وما تعلمه من تدريبه العسكري. وهو لا ينام إلا قليلا ولا يأخذ عطلة، ما دفعه إلى الاعتراف بأنه ارتكب «خطأ أساسيا» بإهمال صحته طيلة سنوات.

وتعتبر المؤرخة مرغاريتا لوبث مايا التي كانت حليفته وأصبحت معارضة له، أن «شافيز مزيج متناقض من الميل إلى اليسار والنزعة العسكرية ويحب امتلاك السلطة. وأحد أكبر دوافعه هو البقاء في الحكم بلا قيود». وقد حاول شافيز أن يرسم لنفسه دورا على الساحة الدولية من خلال محاولة تنظيم اتحاد يساري في أميركا اللاتينية يضم كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا والإكوادور والأرجنتين ليكون تحالفا ضد الولايات المتحدة. وبمساندة إيران وبالقيام بتدريبات بحرية مشترك مع روسيا.

وهو صاحب شخصية مناضلة، مثله الأعلى هو سيمون بوليفار، ونضاله لم يقتصر فقط على المجال السياسي فقد خاص شافيز معركة مع مرض السرطان خلال عام 2011 وخضع للعلاج في كوبا لأكثر من 16 شهرا وخضع لثلاث عمليات جراحية في منطقة الحوض إلى جانب العلاج الإشعاعي والكيميائي. وسرت وقتها شائعات بقرب نهايته لكنه عاد إلى فنزويلا بعد شهور من العلاج معلنا انتصاره على المرض وشفاءه منه، وبدا خلال حملته الانتخابية أنه الشخص الذي لا يمكن هزيمته. وهناك تكهنات أن تكون حالته الصحية أكثر خطورة مما تم الكشف عنه.

علاقته بالحكام العرب غريبة، فقد كان الصديق المقرب للزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وهاجم بشدة الطريقة الوحشية التي مات بها وألقى باللوم على الولايات المتحدة وأوروبا. وقد نعى شافيز القذافي وقال إنه شهيد ومناضل وثائر.

وهو يساند نظام الرئيس السوري بشار الأسد ويعتبره الزعيم الشرعي لسوريا، ويصف المعارضين لنظام الأسد بالإرهابيين، ويعتبر دعم المتمردين السوريين محاولة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وفي إحدى خطبه قال شافيز «إنه أمر محزن أن العالم دخل حقبة جديدة من الامبريالية وحكومة الولايات المتحدة هي واحدة من أكثر المسؤولين عن هذه الكارثة في سوريا». وقارن شافيز بين الوضع في سوريا والوضع في ليبيا عندما تم الإطاحة بمعمر القذافي. وتقوم فنزويلا بإرسال شحنات من النفط لسوريا لسد الفجوة الناجمة عن العقوبات المفروضة على سوريا.

يعشق شافيز التحدي والوقوف في وجه التيارات، ففي خضم الهجوم الدولي على إيران ومطالبتها بالالتزام بتعهداتها الدولية ووقف طموحها لامتلاك سلاح نووي، قام شافيز بتعزيز علاقات فنزويلا بإيران وقام بزيارة طهران ثلاث عشرة مرة مند بدء حكمه في عام 1999 فيما زار أحمدي نجاد فنزويلا ست مرات منذ عام 2005. ووقع البلدان أكثر من 270 اتفاقية تعاون في عدد من المجالات التي تشمل النفط والغز الطبيعي والتجارة. ووصف كل من شافيز وأحمدي نجاد علاقة البلدين بأنها «تحالف استراتيجي» بهدف القضاء على النظام العالمي الحالي.

ويتشابه شافيز مع الزعيم الراحل معمر القذافي في تحليله التآمري للأحداث، وفي عشقه لإلقاء الخطب السياسية الطويلة التي تستمر لساعات، والكثير منها كان موجها لانتقاد الولايات المتحدة، وفي تبني أفكار مخالفة، ومثيرة للجدل دائما، وحب السلطة، لكنه لا يحمل ألقابا كثيرة كما يحملها القذافي.

وكان شافيز معارضا للغزو الأميركي لأفغانستان وحرب العراق. ومن أشهر خطبه السياسية، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2006 حيث وجه انتقادات حادة للرئيس جورج بوش ووصفه بالشيطان، والسيد الخطر. وكان خطابه بعد خطاب بوش مباشرة، فقال بعد أن وصل إلى المنصة.. «إني أشم رائحة الشيطان هنا». وطالب شافيز بمحاكمة بوش أمام المحكمة الجنائية الدولية لقيامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وفي مقابلة وصف شافيز الولايات المتحدة بأنها مثل «مصاص الدماء دراكولا».

لكن عداءه للولايات المتحدة لم يقلل من مساندته للرئيس الأميركي باراك أوباما، فقد أعلن شافيز عدة مرات أنه لو كان أميركيا لصوت لصالح إعادة انتخاب أوباما. ووصف شافيز أوباما بقوله «إنه رجل جيد» وفي مقابلة تلفزيونية بعد فوزه قال شافيز «بعد انتصاري، وبعد الانتصار المحتمل للرئيس أوباما، آمل أن نتمكن من بدء مرحلة جديدة من العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة».

وفي واشنطن هنأ البيت الأبيض الشعب الفنزويلي على الانتخابات الرئاسية، وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض «لدينا خلافات مع الرئيس شافيز لكننا نهنئ الفنزويليين بالعملية الانتخابية السليمة». وعلى الرغم من هذا العداء الآيديولوجي والفكري السياسي بين فنزويلا والولايات المتحدة، فإن حسابات الاقتصاد تخرج من دائرة العداء، ففنزويلا هي أكبر خامس دولة نفطية في العالم من ناحية الإنتاج أو الاحتياطي، وهي تصدر 90% من هذا النفط للولايات المتحدة.

خلفية شافيز الفقيرة صاغت الكثير من ملامح شخصيته وأفكاره، فقد جاء شافيز من بيئة متواضعة، كان والده بن هوغو دي لوس ريبس شافيز، ووالدته إيلينا فرياس دي شافيز يعملان مدرسين. وولد شافيز في 28 يوليو (تموز) عام 1954 في سابانيتا وهي مدينة في ولاية باريناس في فنزويلا. وتعكس الحياة في فنزويلا جانبا كبيرا من التناقضات السياسية والاقتصادية حيث تتسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وبين الأقلية الغنية التي تحتكر 77% من الأراضي الزراعية والأغلبية من الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر.

وتأثر شافيز في سن مبكرة بسيمون بوليفار الجندي والسياسي الفنزويلي الذي قاد حركة لتحقيق استقلال أميركية اللاتينية من الحكم الإسباني في أوائل القرن التاسع عشر. ووضع شافيز نفسه في قالب بوليفار وهو يخوض ثورته الخاصة «الشافيزية». أنصاره يعتبرونه البطل الأسطورة الذي يأخذ من الأغنياء ويعطي الفقراء على غرار روبن هود الشخصية الأسطورية. ويصفه معارضون بأنه السياسي الداهية والديكتاتور المستبد الذي يستغل الثروات النفطية في البلاد للبقاء في السلطة. ووفقا للبنك الدولي يشكل النفط أكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي لفنزويلا و90% من صادراتها و50% من دخلها المالي.

كان صعود شافيز في عالم السياسة مليئا بالأحداث، فقد كان يحلم بأن يصبح لاعبا محترفا لكرة البيسبول لكنه انضم للجيش بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية في كراكاس في فنزويلا عام 1975، وبدأت ميوله وتوجهاته الاشتراكية اليسارية في الظهور أثناء دراسته وخدمته العسكرية. ودرس أيضا العلوم السياسية في جامعة سيمون بوليفار في كاراكاس في عامي 1989 و1990 وبعدها حصل على درجة الدكتوراه.

في عام 1992 كان شافيز يشغل منصبا كبيرا في الجيش برتبة مقدم، واستغل موجة الغضب الشعبي من النخبة السياسية وسياسات التقشف الاقتصادي وقاد حركة انقلاب فاشلة ضد الرئيس أندريس بيريز كارلوس، وألقي بعدها في السجن لمدة عامين. وأطلق سراحه الرئيس الجديد رافائيل كالديرا رودريغيز، خرج بعدها شافيز ليشكل حركة باسم الجمهورية الخامسة، التي استغلها كحركة معارضة للحكومة ووسيلة لانتقاد الفساد الحكومي ونظام الحزبين في فنزويلا، متهما النخبة الحاكمة بإهدار ثروة البلاد النفطية. وسرعان ما التقت الطبقات الفقيرة واليسارية حول شافيز وحركته المعارضة.

وظهر شافيز على الساحة السياسية بقوة باعتباره شخصية معارضة وجذب المناصرين والمؤيدين له بتعهداته بحل الكونغرس وإعادة توزيع الثروة النفطية في البلاد وهو ما جعله يفوز بالسلطة في فبراير (شباط) عام 1999، وبعد أدائه اليمين وضعت حكومته دستورا جديدا عام 2000 وبموجبه أعيد انتخاب شافيز لرئاسة فنزويلا لمدة ست سنوات.

في خلال عامي 2001 و2002 واجه شافيز نكسات كبيرة، ومعارضة واسعة لأجندته الاجتماعية، بلغت ذروتها في احتجاجات واسعة النطاق. وقاد الجيش انقلابا ضده وأحل محله بيدرو كارمونا، لكن كارمونا قام بحل البرلمان وعلق العمل بالدستور مما دفع الجيش إلى إجباره على الاستقالة. وفي صورة من صور لعبة الكراسي الموسيقية، تولى نائب شافيز ديوسدادو كابيلو منصب الرئيس ثم أعاد شافيز إلى السلطة خلال أيام.

أحكم شافيز سيطرته على خيوط اللعبة السياسية في فنزويلا وأحكم قبضته على السلطة وبحلول نهاية عام 2006 أعيد انتخاب شافيز لفترة ولاية ثالثة بأقل قليلا من ثلثي الأصوات. وشهدت تلك الولاية أكثر التغييرات الدستورية التي قام بها لتعزيز بقاءه بالسلطة، ومنها إقرار إمكانية إعادة الانتخاب لأجل غير مسمى دون تحديد مدد للرئاسة. وقلص شافيز في التغييرات الدستورية من صلاحيات الهيئات الرقابية، وألغى مجلس الشيوخ بحيث أصبح لفنزويلا مجلس تشريعي وحيد. وتحول الدستور الذي وعد بإصلاحه إلى أداة في يد شافيز لجمع مقاليد السلطة في يده. وضاق صدره بالمعارضة فقام بإغلاق محطات الإذاعة المعارضة وضيق الخناق على حركات المعارضة.

على الرغم من أن شافيز ينفي سعيه «لإقامة ديكتاتورية»، فإنه حذر المعارضة من أنها لن تعود «أبدا إلى السلطة» فيما لا يتصور أن يتخلى هو نفسه عن الرئاسة قبل 2021 على أقل تقدير، في الذكرى المئوية الثانية لآخر المعارك الكبرى ضد العرش الإسباني في فنزويلا.

وعلى الرغم من ذلك فهو يعد الحاكم المستبد ناشر الديمقراطية بطريقته الخاصة، والثائر الاشتراكي البازغ نجمه في عتمة انحسار الشيوعية وانهيار الاشتراكية. وسيظل أسطورة الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية وبطل التحديات والتناقضات في أفكاره وآرائه وسياساته.