حرب تغيير المعادلات

الأسبوع الذي «اختطفت» فيه حماس الشرعية وفرضت نفسها على «الخارطة العالمية».. هل يكون مقدمة الانفصال؟

TT

حين خرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يوم الجمعة الماضي في أول ظهور له بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يقل الكثير، غير أنه عرج في حديثه على محاولاته الاتصال برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، مؤكدا أنه لم يتمكن من ذلك، كما تحدث عن اتفاق مع الرئيس المصري محمد مرسي على إرسال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لغزة، موضحا أنه لا يعرف ما حدث بعد تلك الزيارة. وقال «حاولت الاتصال مع مشعل ولم يكن موجودا، ومنذ الصباح حاولت الاتصال على هنية ولم أستطع (...) كنا على اتصال مباشر مع الرئيس مرسي، وتم الاتفاق على إرسال رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة لمتابعة الأحداث والعمل من أجل التهدئة، لا نعرف ماذا حصل معه بعدما زار القطاع».

إذن لم يرد كل من مشعل وهنية على أبو مازن في أول أيام الحرب، كما أن المصريين لم يضعوه في صورة التطورات أولا بأول. وكل ذلك بينما كان مشعل التقى الرئيس المصري وعلى اتصال بزعماء آخرين، مثل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي استقبله مساء السبت الماضي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حول كيفية وقف إطلاق النار.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، كان مشعل يجلس في القاهرة في مركز الحدث، وهو الذي يقرر، أما أبو مازن فكان يتابع من رام الله.

مشهدان يشيان بالكثير.. فقد غيرت حرب الأسبوع على غزة، إلى حد كبير، المعادلة في فلسطين ومعها معادلات أخرى. ومنذ بدأت إسرائيل حربها على القطاع، الأربعاء قبل الماضي، باغتيال رئيس أركان كتائب القسام التابعة لحماس، أحمد الجعبري، وحتى أوقفتها أول من أمس، أثبتت حماس أنها قوة لا يستهان بها على الأرض، ويكفي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال قبل 4 سنوات إنه يجب إسقاط حكم حماس في غزة، وقع معها اتفاق تهدئة متبادلا، برعاية دولية.

ومن أجل ذلك، كان «نصف العالم» قد تدخل عند إسرائيل وحماس؛ مصر وقطر وتركيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وآخرون. وليس سرا أن بعضهم تحرك سريعا، بعدما فتح الإسرائيليون الملاجئ لأول مرة في تل أبيب منذ 22 عاما بعد حرب الخليج، وهرعوا إليها في ليال وصفها وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي، آفي ديختر، بالأصعب في تاريخ إسرائيل.

إذن أصبحت حماس قوة يحسب لها حساب، بخلاف ما كانت عليه على الأقل في الحرب الأخيرة في نهاية 2008، وفرضت نفسها هذه المرة على العالم القريب والبعيد، وأولا إسرائيل.

وقال المحلل السياسي طلال عوكل «استطاعت حماس أن تضع إسرائيل وتدخلها في ورطة صعبة، بعدما فاجأتها بنوعية ما تمتلكه من صواريخ وخبرات، وأخضعت 5 ملايين إسرائيلي لتهديد هذه الصواريخ». وأضاف «لقد فاجأت إسرائيل بقدرتها على إطلاق الصواريخ والاستمرار في ذلك، تحت القصف الشديد والمتواصل، فلم يعرف نتنياهو إذا ما كان عليه أن يستمر أو يتوقف أو يدخل في حرب برية، وماذا سيفعل». وأَضاف «فاجأته وردت عليه، إلى الحد الذي قد يسقط حزب نتنياهو وتحالفه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة». وأردف «قوة الحركة فرضتها على الخارطة العالمية، وعلى إسرائيل».

وأمام هذه المعادلة، وفي غمرة الحرب، كانت إسرائيل أرسلت مبعوثا إلى القاهرة لمفاوضة حماس، من أجل وقف النار، ويعني هذا بالضرورة اعترافا إسرائيليا بشرعيتها في غزة، حتى وإن كان ضمنيا. ومن دون شك فقد قاد إسرائيل إلى ذلك قدرة حماس على تحقيق «توازن الرعب» بعدما بات الإسرائيليون في الملاجئ، وسقطت الصواريخ على تل أبيب والقدس ومستوطنات في قلب الضفة.

وهذا الاعتراف الإسرائيلي، بحماس، قاد إلى اعترافات ضمنية أخرى. وقال عوكل «لقد استطاعت حماس أن تفرض نفسها على الخارطة السياسية في المنطقة وعلى مستوى أوسع من المنطقة. مثلا هيلاري كلينتون (وزيرة الخارجية الأميركية)، شاءت أم أبت، جاءت ودخلت على خط التفاوض، وهي تعرف أن إسرائيل تفاوض حماس.. حتى أميركا لم تعد قادرة على تجاوز حقيقة وجود حماس الكبير». وربما ساعد حماس في ذلك أن الوضع العربي تغير، ويتغير شيئا فشيئا، لصالحها.

وبعد 5 أيام من الحرب، وجد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية نفسه مثل نجم، بين ثمانية من وزراء الخارجية العرب في غزة، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، بينما كان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي رافق الوفد، تحت وطأة ضغوط غير عادية، وقد هاجمه بعض مسؤولي حماس مرارا بعيدا عن أعين الكاميرات التي لم تلاحقه هذه المرة.

وقبل ذلك كان الرئيس المصري استقبل هنية وقادة حماس مرارا، مثلما فعل أمير قطر الذي زار غزة بنفسه، فيما أبدت تونس مواقف قريبة لجهة التعامل مع حماس ودول مثل تركيا أيضا. ويمكن القول إن حماس التي تريد السيطرة على «الشرعية» الفلسطينية خطفتها من السلطة لأسبوع كامل.

ومن دون شك فقد بنت حماس على ذلك. وقال هنية في مؤشر مهم لزواره وزراء الخارجية العرب «نريد سلطة واحدة وحكومة واحدة»، لكنه بالتأكيد لم يكن يتحدث عن سلطة تحكمها فتح وتنطوي حماس تحت جناحها، فقد بات يرى نفسه وحماس عنوان الفلسطينيين. وعقب عوكل «حماس وضعت السلطة في موقف أضعف، واستعادت قدرا واسعا من الشعبية والاحترام والقبول».

ومن وجهة نظر عوكل فالسبب أن «حماس بددت في الجولة الأخيرة من القتال كثيرا من الشكوك المطروحة حول مصداقيتها في تبني برنامج المقاومة، واتضح أنها كانت تعد العدة لبنية تحتية لجيش مقاوم حقيقي، ما كان يمكن أن يصمد لولا هذه الترتيبات والتحضيرات». ولأنها أيضا «حركت ثقافة المقاومة على نحو جديد أصبح يطرح سؤالا حول إمكانية أن تندلع انتفاضة ثالثة في الضفة».

وفعلا خرج الفلسطينيون في الضفة الغربية، معقل السلطة، إلى الشوارع.. هتفوا وغنوا لحماس، وتضامنوا مع غزة بالمسيرات والمظاهرات. وحتى أولئك المنتمون لحركة فتح، خصم حماس، أبدوا قدرا كبيرا من التعاطف والاحترام لها. وطبعا التقطت حماس اللحظة.. وكان هذا واضحا في ما قاله المسؤول المعروف في الحركة محمود الرمحي، أمين سر المجلس التشريعي، لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية «إذا أرادت إسرائيل أن تعيش بسلام في منطقة الشرق الأوسط فعليها فتح مفاوضات وحوار مع قيادة الحركة». وأضاف «إذا كانت إسرائيل تريد الاستمرار في الوجود في المنطقة، فعليها فتح قناة حوار منفتحة نحو الإسلام السياسي بالمنطقة عموما ومع حركة حماس». وتابع «الإسرائيليون بحاجة إلى قيادة تعرف كيف تتفاوض مع الآخرين لا من خلال الغطرسة والشعور بالتفوق».

وعندما سألته الصحيفة إذا ما كانت المفاوضات التي يقترحها هي مفاوضات مباشرة بين حماس وإسرائيل دون منظمة التحرير والسلطة، أجاب بمنطق الواثق «هناك إنجاز آخر للحرب على غزة، حماس أصبح لديها العديد من خطوط الاتصال والتواصل أكثر من قبل، وربما بشكل أكثر من منظمة التحرير الفلسطينية». وأضاف «حركة حماس تحقق وحققت الكثير من الإنجازات في السنوات الأخيرة، إن زيارات الرؤساء والقادة الأخيرة لغزة تكسر الحصار السياسي المفروض عليها وتعطيها الشرعية يوما بعد يوم، باعتبارها الجهة التي انتخبها الشعب الفلسطيني لتكون ممثلة له».

كلام يثبت مرة أخرى أن عين حماس على السلطة.. كل السلطة.. وفوق ذلك فهي مستعدة لمحاورة إسرائيل لجهة ذلك الهدف.

وقال عوكل «من دون شك حماس تسعى لتكون واجهة القرار الفلسطيني والممتلك لشرعيتها، لكن السؤال: كيف؟ من داخل النظام أم من خارجه؟». وأردف «يبدو لي أنه في حماس تتغلب وجهة النظر القائلة بخوض معركتها للسيطرة على القرار الفلسطيني من داخل النظام، وما حدث يساعد كثيرا في ذلك، ويجعلها صاحب كلمة أقوى في الحوار الفلسطيني».

واللافت أن السلطة الفلسطينية التي تتطلع لإنهاء الانقسام قد فتحت لحماس من قبل فرصة السيطرة على النظام السياسي الفلسطيني من خلال إجراء انتخابات، لكن حماس رفضت ذلك لأسباب مختلفة. وهذا عزز عند السلطة مخاوف من أن حماس تريد تثبيت إمارتها في غزة وحسب في هذه المرحلة حتى تتمكن من السيطرة على الضفة أيضا. ورغم أن السلطة نجحت كما يقول عوكل في أن تبقى في المشهد الفلسطيني هذا الأسبوع، فإنها كانت متنبهة للتحول الجاري، وبشكل غير مباشر تصدى الرئيس الفلسطيني مبكرا لطموح حماس، قائلا إنه لا يسمح بانقسام المنظمة والسلطة.

وتخشى السلطة أكثر من أي وقت مضى من أن يقود «نصر» حماس وتعزيز قوتها واعتراف العالم بها بما في ذلك إسرائيل، إلى فصل غزة نهائيا عن الضفة. وأكثر ما أقلق السلطة أن التهدئة التي وقعت بين حماس وإسرائيل تتعامل مع غزة كشعب مستقل عن الضفة، ومع حماس مثل سلطة فعلية، وعزز دور مصر تجاه القطاع على حساب المسؤولية الإسرائيلية.

وجاء في نص الاتفاق «تقوم إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برا، وبحرا، وجوا، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص. وتقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل العمليات من قطاع غزة باتجاه إسرائيل بما ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود. وتُفتح المعابر، ويتم تسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. على أن يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك». وحصلت مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه، كما أصبحت قبلة الطرفين، ونص الاتفاق على أن أي خروقات يريد أي طرف مناقشتها فعليه بمصر.

وقال المحلل السياسي إبراهيم ابراش «أتمنى ألا نكون أمام صفقة تهدئة تؤدي لترسيم حدود دولة غزة مع إسرائيل ومصر وتكريس الانقسام، والأخطر من ذلك نهاية المقاومة بموافقة وضمانات دول الربيع العربي وتركيا وقطر، ولن نكون بعيدين عما آلت إليه حرب يوليو (تموز) 2006 بين حزب الله وإسرائيل، حيث استمر حزب الله حتى اليوم يقول إنه حزب مقاومة وسلاحه سلاح مقاومة، فيما توقفت المقاومة من جنوب لبنان منذ 2006».

ونشر مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية تقريرا يقول فيه «إن هدف إسرائيل الدائم من وراء سلسلة الاعتداءات على غزة هو إجبار المقاومة على فك الاشتباك بشكل دائم، والتسليم بالأمر الواقع الذي تريده إسرائيل وهو أن تكون غزة جزءا منفصلا وقائما بذاته من دون صلة بفلسطين، وإلى هذا لمح وزير خارجية إسرائيل مؤخرا بمطالبته بمعاقبة محمود عباس على إرسال وزير خارجيته إلى غزة». واعتبر التقرير أنه «لأمر بالغ الدلالة أن نرى أن إسرائيل لا تمانع كل زعماء العالم في الوصول إلى غزة، وتعترض فقط على زيارة مسؤول من رام الله». وجاء في التقرير «إسرائيل ترغب في تعزيز غزة سياسيا وإضعافها أمنيا وعسكريا، في المقابل فإنها – إسرائيل - تسعى إلى إضعاف رام الله سياسيا وتقويتها أمنيا».

ومن وجهة نظر المركز فهذا يتم عبر الآتي «هدنة متجددة أو طويلة الأمد، وهذا يعني خروج غزة من دائرة الكفاح الوطني، فيما تستمر إسرائيل في مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية، ورفع الحصار عن قطاع غزة باتجاه مصر، ففتح معبر رفح هو مطلب إسرائيلي، إذ إن رفع الحصار الذي يخدم المشروع الوطني الفلسطيني يجب أن يعني فتح المنافذ بشكل كامل مع الضفة الغربية والتبادل التجاري مع الضفة».

ونص الاتفاق على مناقشة موضوع المعابر لاحقا بما فيه فتح معبر رفع والمعابر مع إسرائيل، بما في ذلك مناقشة الحركة في المناطق الأمنية المحاذية للحدود.

وفي هذه الأثناء، بدت الضفة وحيدة في وجه التغول الإسرائيلي، وتواجه اعتقالات واستيطانا وتدميرا ممنهجا لمؤسسات الدولة والاقتصاد. وهذه معادلة حاول الرئيس الفلسطيني تبديدها بقوله «كنا وسنبقى مسؤولين عن كل الشعب الفلسطيني ومصالحه، وسنستمر في هذا العمل، ونحن لسنا بعيدين عما يجري ونقوم بواجبنا. إننا لسنا في حالة تسابق لنقول إن حماس تعززت أو غير ذلك، المهم في هذه المرحلة تحقيق المصالحة والمفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية».

لكن أبو مازن يعرف أكثر من غيره أن كل ساعة أخرى تمر تجعل من الانفصال بين غزة والضفة أمرا أقرب من «لم الشمل» في وقت بالكاد يستطيع فيه الطرفان معا «مواجهة التحديات».

كل هذا يأتي قبل أيام من توجه الرئيس الفلسطيني إلى نيويورك، حيث إنه من المرتقب أن يقدم طلب الاعتراف أمام الجمعية العامة بصفة «مراقب». وفي يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي سيقدم عباس نفسه أمام العالم كمتحدث رئيسي باسم الشعب الفلسطيني والممثل عنه، إلا أن غزة وقياداتها ستكون حاضرة في أذهان الجميع.

إحصائيات عن حرب غزة 2012

* أدى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر ثمانية أيام إلى مقتل أكثر من 162 فلسطينيا منهم 43 طفلا بالإضافة إلى 15 من النساء و18 مسنا، بينما كان عدد المصابين 1222 من بينهم 431 طفلا و207 سيدات و88 مسنا. وفي المقابل، أدت الصواريخ المنطلقة من غزة إلى قتل 5 إسرائيليين وإصابة 240.

* كان أول من قتل هو القيادي في عز الدين القسام أحمد الجعبري، وآخرهم ناشط من سرايا القدس سقط في الساعة التاسعة إلا 5 دقائق، أي قبل بدء سريان التهدئة بـ5 دقائق.

* ارتكبت إسرائيل خلال هذه الحرب سلسلة مجازر أودت بحياة عائلات كاملة، مثل عائلتي الدلو وأبو زور، اللتين قضتا بالكامل.

* قالت إسرائيل إنها نفذت 1500 غارة على غزة، ودمرت 19 مقرا قياديا ومركزا ميدانيا تابعة لحركة حماس، من بينها مقر رئاسة الوزراء، واستهداف «مئات منصات صاروخية موجهة تحت الأرض، و140 نفقا للتهريب، و26 موقعا لتصنيع وتخزين الأسلحة، والعشرات من أنظمة إطلاق صواريخ بعيدة المدى». كما قالت إنها قتلت 30 قياديا في حركة حماس والجهاد الإسلامي، بينهم 6 بارزون، هم أحمد الجعبري، وحابس مسامح، وأحمد أبو جلال، وخالد الشاعر، وأسامة القاضي، وجميعهم من حركة حماس، إضافة إلى رامز حرب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.

* قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تمكنت من ضرب مواقع إسرائيلية منذ بدء العدوان بـ1573 قذيفة صاروخية، واستهدفت طائرات إسرائيل وبوارجها وآلياتها، واستخدمت لأول مرة صواريخ بعيدة المدى بعضها محلي الصنع ضربت حتى 80 كيلومترا في «هرتسيليا» وضربت لأول مرة في تاريخ الصراع تل أبيب والقدس المحتلة.

* قالت الكتائب إنها أطلقت خلال معركة حجارة السجيل 6 صواريخ «M75» و6 صواريخ «فجر5»، واحد باتجاه هرتسيليا شمال تل أبيب و3 باتجاه القدس المحتلة و7 باتجاه تل أبيب وصاروخ على بئر السبع.

* أما سرايا القدس التابعة للجهاد فقالت إنها أطلقت 600 صاروخ، من بينها صواريخ «فجر5» و«كورنيت» و«بر بحر» و«C8K» لأول مرة، بالإضافة إلى صواريخ «غراد» و«قدس» و«107» وقذائف «هاون».