مادورو.. الحارس الجديد لـ«الثورة البوليفارية»

رئيس فنزويلا الجديد هل يعيش في جلباب شافيز أم يسعى للتقارب مع الغرب والولايات المتحدة؟

TT

منذ إعلان فوز نيكولاس مادورو، (50 عاما)، بمنصب رئيس فنزويلا منذ يومين، وهناك نقاشات دائرة في الأوساط السياسية في بلاده وخارجها، بشأن ما إذا كان هذا النقابي وسائق الحافلة السابق، يستطيع أن يقود هذا البلد الغني بالنفط والثروات الطبيعية، ويواجه التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المعقدة، أم سيفضل الحياة في جلباب هوغو شافيز، والإصرار على تطبيق أفكاره وسياساته دون تغيير.

وتمددت النقاشات والتساؤلات إلى الأوساط السياسية العالمية، فيما إذا في الإمكان النظر إلى الانتخابات في فنزويلا باعتبارها فصلا جديدا، يعيد بوصلة العلاقات مع المجتمع الدولي والغربي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، إلى وضعها الطبيعي، من خلال السعي لعلاقات أفضل. والسؤال الأكثر أهمية الذي يدور حاليا أيضا.. هو من هذا الرئيس الجديد الذي يكتنف الغموض جوانب كثيرة من حياته. ما أفكاره؟ وخبراته السياسية؟

لكن أكثر المحللين السياسيين، يعتبرون نيكولاس مادورو الذي يقدم نفسه على أنه «الابن» الروحي لزعيم اليسار الراديكالي هوغو شافيز، لا يملك قوة شخصية، وخطاب سلفه، ويعتقد البعض أنه ما كان سيصبح رئيسا للبلاد، لولا وصية شافيز خلال مرضه بجعله خليفة له. وقد كانت كافية لينتخب رئيسا لهذا البلد النفطي الغني.

وكان مادورو يأمل تحقيق نتائج أفضل من تلك التي سجلها سلفه في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) عندما فاز شافيز بأكثر من 55% من الأصوات، لكنه حصل على 50.66% من الأصوات مقابل 49.07% لخصمه الحاكم أنريكي كابريليس.

وقد فسر مادورو هذا الفوز الضعيف بأنه «عملية دولية لضرب الديمقراطية في فنزويلا»، وألقي باللوم على المؤامرات الخارجية، لكنه قال إن انتخابه يعني أن شافيز لم يقهر ولا يزال ينتصر في المعارك. ويعتقد خبراء سياسيون ومراقبون أن هذا الفوز الهش، ربما يعد مقدمة مثيرة للقلاقل في ولاية مادورو الأولى في السنوات الستة المقبلة، وربما يهدد مستقبل الشافيزية (نسبة إلى شافيز) بعد وفاة مؤسسها، كما يضع شعبية الحزب الاشتراكي في وضع ضعيف.

لكن الحارس الجديد لـ«الثورة البوليفارية» وضامن وحدة المؤمنين بمبادئ شافيز، يؤكد باستمرار وفاءه للرئيس السابق. وقد كشف خلال الحملة الانتخابية القصيرة عن أسلوب خاص به يطغى عليه الجانب الروحي، خصوصا عندما قال إنه رأى شافيز مجسدا بعصفور صغير.

ويتندر الفنزويليون على افتقاد مادورو للكاريزما التي تمتع بها شافيز، ويسخرون من تعليقاته الغريبة في بعض الأحيان، ومنها تصريحاته بأن روح شافيز زارته واتخذت شكل عصفور. وقد استغل رسامو الكاريكاتير ذلك، ورسموا مادورو على شكل طائر «تويتر»، وأطلقوا صورا من لعبة الفيديو الشهيرة (عصافير غاضبة) ليسخروا منه.

ويواجه رئيس فنزويلا الجديد تحديات كثيرة، سيكون أولها ضرورة فرض سيطرته على البلاد، ومواجهة الانقسامات داخل الحزب الاشتراكي الحاكم، حتى يستطيع معالجة المشاكل المزمنة، مثل معدلات التضخم العالية التي تصل إلى 20%، ومعدلات الجريمة المرتفعة (خاصة في جرائم القتل والخطف)، والفساد المستشري، والبنية التحتية المتهالكة، واعتماد اقتصاد الدولة على تصدير النفط كمصدر رئيس للدخل بعد تأميم مئات الشركات الخاصة في فنزويلا، مما يجعل القطاع غير النفطي غير منتج ويعاني نقص الاستثمارات.

ويخشى المراقبون اقتراب فنزويلا من حافة الانهيار الاجتماعي والاقتصادي مع اضطراب حياة المواطنين لنقص السلع الغذائية والاستهلاكية وسوء إدارة البرامج الاجتماعية.

ولا يزال التكهن بسياسات مادورو ضربا من التخمين من قبل المتخصصين بشؤون الدول الشيوعية، الذين يحاولون قراءة ما بين السطور وما وراء خطب المديح لقائده الراحل. وقد يتفق ذلك مع حقيقة أن مادورو لعب الغيتار فترة مع فرقة لموسيقى الروك تعرف باسم «أنيجما» أو اللغز. وتبقى العلامة الأكثر بروزا في مادورو هي شاربه الشهير، الذي أقدم أنصاره، من الرجال والنساء على السواء، على تقليده، بوضع رغوة سوداء فوق شفاهم العليا، ووصفوا الشارب بأنه «شارب أرض الآباء».

ولا يعرف الكثير عن حياة مادورو قبل انضمامه إلى شافيز، حين ظهر ذلك الضابط، وكان حينها برتبة ليفتنانت كولونيل، على الساحة السياسية في فنزويلا بانقلاب فاشل. وما يعرف عنه أنه كان يشغل منصب وزير الخارجية في البلاد منذ عام 2006، ثم عينه شافيز نائبا للرئيس في أعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية في السابع من أكتوبر الماضي. ولا يعرف الشيء الكثير عن حياة هذا الرجل الخاصة، إلا أنه يشاطرها مع سيسيليا فلوريس المدعية العامة للجمهورية. وقد تولى في الماضي لفترة وجيزة رئاسة الجمعية الوطنية (البرلمان) (2005 - 2006) بعد انتخابه للمرة الأولى نائبا عام 1999 تحت راية حركة الجمهورية الخامسة التي أسسها شافيز مع وصوله إلى السلطة في العام نفسه.

والتقى الرجلان سابقا في إطار الحركة الثورية البوليفارية التي أنشأها شافيز كذلك، ونفذ على رأسها محاولة انقلابه الفاشلة على الرئيس كارلوس أندريس فيريز عام 2002. وقال شافيز عند تعيينه نائبا للرئيس: «انظروا إلى أين وصل نيكولاس، سائق الحافلة نيكولاس. كان سائق حافلة، كم كانوا يسخرون منه». ومنذ بدأ شافيز رحلاته المتكررة للعلاج في كوبا، كان مادورو من زواره المثابرين. وعند عودة الرئيس من زيارة طبية إلى هافانا، كان نيكولاس مادورو إلى جانبه على درج الطائرة، على ما نقل التلفزيون المحلي.

كما بات هذا المسؤول، الذي ينتمي إلى الجناح المعتدل في تيار شافيز، مألوفا في اللقاءات الدولية منذ حل محل الرئيس المريض عدة مرات في اجتماعات وقمم مختلفة. ويركز محللون على نبرة المصالحة التي يعتمدها وقدرته الواسعة على التفاوض والتأثير على مختلف توجهات تيار شافيز.

ويقول المحلل السياسي ريكاردو سوكري إنه «لا يثير ضجيجا.. ويبدو أنه مستعد للحوار». وتابع الأستاذ في جامعة فنزويلا المركزية: «إنه أيضا خيار (الزعيمين الكوبيين فيدل وراؤول) كاسترو» حليفي الرئيس شافيز. وشددت المؤرخة مرغريتا لوبيز مايا، من جهتها، على «إخلاص.. أفضل متحدث» دولي باسم شافيز، الذي تبنى بالكامل خطابه «ضد الإمبريالية» ودعمه للأنظمة المثيرة للجدل على غرار إيران وليبيا (أيام القذافي) وسوريا.

ولا يبدو في واشنطن تفاؤل كبير بأن يقود الرئيس الجديد فنزويلا إلى علاقات أفضل مع الولايات المتحدة، فتصريحات مادورو خلال الشهور الماضية فقط، حملت قدرا كبيرا من الهجوم على أميركا. وقد ألقى مادورو باللوم على الولايات المتحدة في وفاه شافيز وقال إن شافيز قتل بمؤامرة أميركية. وخلال حملته الانتخابية، اتهم مادورو الولايات المتحدة بالقيام بالتآمر مع النقابات العمالية المعارضة، وهدد بالإعلان عن أدلة لمؤامرة ترعاها الولايات المتحدة لزعزعة استقرار البلاد.

وخلال عمله وزيرا للخارجية، وصف مادورو وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، في قمة إقليمية عام 2007، بأنها منافقة، ووصف معتقل غوانتانامو بأنه يمارس فيه فظائع لم ترتكب منذ عهد هتلر.

وقد افتعل مادورو مشكلة دبلوماسية مع الولايات المتحدة بعد وفاه شافيز مباشرة، وقام بطرد دبلوماسيين أميركيين بعد أن اتهمهم بتسميم شافيز والتسبب في موته. وردت الولايات المتحدة بطرد دبلوماسيين فنزويليين، وقللت من اتهامات مادورو ووصفتها بالسخيفة.

هذا النهج الميلودرامي فسره البعض بأن مادورو يريد الظهر بمظهر السياسي القوي أمام الناخبين، فالصورة المعروفة عن مادورو هو هذا الرجل صاحب الشارب الكث والبنية القوية والمقرب من شافيز. وقد أثبتت نتائج الانتخابات وفقدان الحزب الحاكم لآلاف الأصوات (التي كسبها شافيز بسهولة قبل ستة أشهر في الانتخابات الرئاسية السابقة) أن مادورو بحاجة للكثير من العمل ليثبت أنه يمكن أن يكون زعيما وصانع سياسات.

وقد دعمت واشنطن فكرة إعادة الفرز ومراجعة نتائج الانتخابات، وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض: «النتائج جاءت متقاربة جدا بينه (مادورو) ومرشح المعارضة، وعلى الأقل عضو واحد من المجلس الانتخابي دعا إلى المراجعة، وهي من وجهة نظرنا خطوة مهمة وضرورية يجب القيام بها».

وقال باتريك فنتريل، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «إن إعادة فرز الأصوات خطوة مهمة، ومن الحكمة القيام بها لضمان أن جميع الفنزويليين على ثقة بالنتائج».

لكن، من الرئيس الجديد لفنزويلا، وما أفكاره وسياساته وخبرته السابقة وأبرز إنجازاته؟

الكثير من التقارير الصحافية تحدثت عن بدايات مادورو المتواضعة كسائق للحافلات في العاصمة كاراكاس، وهناك أخبار بأنه لم يكمل تعليمه الثانوي، لكنه اكتسب خبرة كبيرة في عمله التفاوضي بالاتحادات العمالية واكتسب مهارات قد يحتاجها كرئيس.

العائق الرئيس الذي يقف أمام كادورو، هو أنه يفتقد كاريزما هوغو شافيز، فهو شخص لا يسحرك بحماسته وخطبه الحادة مثل شافيز، بل تجده أقرب إلى شخص عادي تقابله كل يوم بالحافلة.

تكوين مادورو النفسي والثقافي والسياسي لا يرجح أنه سينظر نظرة أكثر اعتدالا للولايات المتحدة، فهو يدعو للاشتراكية بإيمان كبير، وله علاقات وثيقة بكوبا، حيث تدرب على تنظيم الاتحادات العمالية في شبابه، وهو صديق قديم لكاسترو. وعندما تولى منصب وزير الخارجية، كان له دور فعال في تعزيز العلاقات مع دول مثل إيران وسوريا، والتوسط في محادثات السلام في كولومبيا بقدراته التفاوضية.

ويتفاءل خافيير كوراليس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أمهرست في ولاية ماساتشوستس، برئيس فنزويلا الجديد ويقول: «إنه يحافظ على صورة الرجل الاجتماعي الودود للشعب، وهو أحد الشخصيات القوية في الحزب الاشتراكي الموحد، ويمتلك قدرات تفاوضية عالية ودعما شعبيا قويا. والوقت الذي أمضاه وزيرا للخارجية قد أصقل قدراته الدبلوماسية، وكان له نجاح واضح في التحول الإيجابي في العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا».

ويضيف كوراليس: «على الرغم من أنه يحاول اعتماد نهج مماثل لنهج شافيز، فإنني أعتقد أنه سيكون رئيسا ميالا لتحقيق التوافق أكثر من شافيز، وسيعمل على الحفاظ على وحدة ائتلافية مع المعارضة، كما سيحافظ على علاقات قوية مع الجيش الذي أيده وسانده خلال الانتخابات». ويشير أستاذ العلاقات السياسية إلى تقارير تتحدث عن ميل مادورو إلى الوسطية وتفكيره في إزالة بعض القيود الاقتصادية والتقارب مع واشنطن.

وفي المقابل، يرى مارك أيزيروت، المحلل بمركز بحوث السياسة الاقتصادية بواشنطن، أن المشاكل الاقتصادية التي تواجه فنزويلا ورئيسها الجديد ستضع البلاد في حالة من الطوارئ، خاصة أن وكالات التصنيف الائتماني تضع فنزويلا ضمن الدول الأعلى في مخاطر الدين العام في أميركا اللاتينية. وإذا كان لدى الرئيس الفنزويلي الجديد بعض الميل إلى إصلاح العلاقة مع الولايات المتحدة، فإن شرعيته المتأرجحة والفارق الضئيل الذي فاز به في الانتخابات، سيجعلانه يتردد في الإقدام على هذه الخطوة وفقدان أنصاره القليلين من الاشتراكيين.

وحول أفكاره وتوجهاته الآيديولوجية، يقول البروفسور رامون بيناجو، بجامعة فنزويلا، إن لمادورو توجها آيديولوجيا قويا قريبا من الفكر الاشتراكي، وهو يعتزم استرجاع الإصلاحات التي وضعها شافيز والتواصل مع جناح اليمين ودعاة القومية.

ويقول جيمس روبرتس، الباحث بمركز الدراسات التجارية والاقتصادية الدولية بواشنطن: «إن انتصار مادورو الضعيف سيدفعه إلى اتباع سياسات أكثر اعتدالا، وسيسعى لطلب المساعدة من الولايات المتحدة لاستعادة الاستقرار في فنزويلا ومحاربة الجريمة. ولذا، يتعين على إدارة الرئيس أوباما والكونغرس الأميركي استغلال هذا الانفتاح والسعي لتحويل فنزويلا من دولة اشتراكية تعتمد على تصدير النفط إلى دولة ترتكز على الحرية الاقتصادية».

ويؤكد روبرتس انهيار الاقتصاد في فنزويلا ويقول: «عندما تولي شافيز السلطة في عام 1999 سجلت فنزويلا 54 نقطة من مائة في قائمة (وول ستريت) للحرية الاقتصادية، واليوم بعد 14 عاما من حكم شافيز، فإن فنزويلا تسجل 36 نقطة من مائة في الحرية الاقتصادية؛ أي بانخفاض يقترب من 20 نقطة. وتأتي فنزويلا ضمن الدول الأكثر معاناة من القهر في العالم في عام 2013. وتعاني نقصا حادا في الغذاء وعجزا ماليا يصل إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي، وانتشار الفساد. وقد وضع المنتدى الاقتصادي العالمي فنزويلا ضمن البلدان المعادية للاستثمار الخاص الأجنبي المباشر. ورغم الثورة النفطية الهائلة لدى فنزويلا، فإن معدلات النمو الاقتصادي ضعيفة».

وحول سياسة الولايات المتحدة تجاه حكومة الرئيس الفنزويلي الجديد نيكولاس مادورو، يقول الباحث الأميركي أن على الإدارة الأميركية أن تسعى لعودة فنزويلا إلى النظام العالمي، ويقول: «على الرغم من أن وفاة شافيز قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، فإن فنزويلا في حاجة إلى إصلاحات فورية وهي تستغرق وقتا وجهدا كبيرين، وقبل ذلك إرادة وعزيمة من الإصلاحيين في فنزويلا».

بينما توقع رودريغو باردو، وزير خارجية كولومبيا الأسبق، أن يحافظ مادورو على السير على خطى شافيز لمدة ستة أعوام هي فترة ولايته. ويضيف باردو: «سيحافظ مادورو على السير على نفس خطى شافيز، فلا خيار له غير الحفاظ على الدور الذي تلعبه فنزويلا في أميركا اللاتينية، وفي الساحة الدولية.

* محطات في حياة مادورو

* تشير المعلومات القليلة المتوافرة عن الرئيس الفنزويلي الجديد أنه ولد في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1962 في عائلة يسارية، وكان أبوه أحد قادة الاتحادات العمالية، وقد بدأ حياته السياسية رئيسا لاتحاد الطلبة في مدرسة خوسيه أفالوس الثانوية بمدينة الفالا على مشارف العاصمة كاراكاس. وتظهر السجلات أنه لم يتخرج في المدرسة الثانوية، وانضم إلى الحزب الاشتراكي وعمل سائقا للحافلات في شركة مترو كاراكاس، واتبع نفس الخطوات التي قام بها والده، حيث أسس أول نقابة للعمال في شركة الحافلات.

* خلال بداية التسعينات، أصبح مادورو عضوا في جماعة حركة الجمهورية الخامسة، وهي الجناح المدني لحركة التمرد العسكري التي قادها شافيز، وقاد مادورو حملة لإطلاق سراح شافيز من سجنه بعد فشل الانقلاب الذي قاده في عام 1992.

* تعرف مادورو على الكثير من أعضاء حركة أنصار شافيز، وساعد شافيز في خوض الانتخابات الرئاسية عام 1992. في ذلك الوقت، تعرف مادورو على زوجته سيليا فلوريس المحامية البارزة، عندما كانت عضوا في الفريق القانوني الذي تولى الدفاع عن شافيز حتى تم الإفراج عنه عام 1994، وهي تشغل الآن منصب النائب العام.

* بعد صعود شافيز إلى السلطة عام 1998، أخد مادورو خطوات سريعة وثابتة في حياته السياسية، ففي عام 1999 كان ضمن الفريق الذي صاغ الدستور الجديد ثم عمل نائبا في «الجمعية الوطنية» حتى عام 2000، ثم انتقل إلى رئاسة السلطة التشريعية.

* في عام 2006، عين شافيز صديقه مادورو في منصب وزير الخارجية، و ظل به لمدة ست سنوات. وخلال العام الماضي ظهر اسمه كنائب للرئيس شافيز عندما سافر شافيز الي كوبا لإجراء عملية لاستئصال السرطان. وهو الذي خرج ليعلن نبأ وفاه شافيز وترأس الجنازة.