سنودن.. خائن أم بطل؟

المستشار السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) بات مطاردا ومثار جدل في العالم

TT

ربما ما كان يعرف الشاب الصغير المولود في 21 يونيو (حزيران) 1983، على ساحل ولاية نورث كارولينا، في ويلمنغتون، أنه في عيد ميلاده الثلاثين، سيكون لاجئا في دول أجنبية، ومطاردا من قبل السلطات في بلاده، بعد أن صار حديث العالم، إثر كشفه لأكبر شبكة تجسس في تاريخ العالم.

وأنه سيتفوق على الأستاذ الجامعي دانيال السبيرغ، الذي كشف وثائق البنتاغون عن استحالة النصر في حرب فيتنام، وتفوق على الجندي برادلي ماننغ، الذي كشف قرابة نصف مليون وثيقة عن الرسائل المتبادلة بين رئاسة الخارجية وسفاراتها ربما في كل دولة في العالم. وربما ما كان يعرف أيضا أنه سيكون، مثلهم، مركز جدل.. هل هو «خائن» أم «بطل». وربما سلواهم جميعهم، أن نسبة كبيرة من الشعب الأميركي لا تراه «خائنا»، ولكن ليس «بطلا»، وربما «مجرما» لأنه خرق اتفاقية وقع عليها بالمحافظة على سر عمله في وكالة الأمن القومي (إن إس إيه).

كان والده جنديا في حرس السواحل الأميركي (ومن ولاية بنسلفانيا)، ووالدته موظفة في محكمة (ومن ولاية ماريلاند). التقيا في ويلمنغتون (ولاية نورث كارولينا)، وتزوجا، واستقرا حتى أكمل الصبي المدرسة الثانوية. وانتقلت العائلة إلى ولاية الأم، ماريلاند، على مسافة ليست بعيدة من واشنطن العاصمة.

وفي كلية جامعية هناك، مال نحو تكنولوجيا الإنترنت. ودرسها هناك، ثم التحق ببرنامج ماجستير فيها من موقع جامعة ليفربول البريطانية (في الإنترنت). في الأسبوع الماضي، وصفه والده بأنه كان، خلال تلك الفترة، «هادئا، وحساسا، ويفكر كثيرا». وربما لهذا، فوجئ الوالد بما فعل الابن. وفعلا، قال إنه اتصل به وهو في هونغ كونغ، وطلب منه ألا يسرب مزيدا من الأسرار، وأن يعود إلى البيت.

لكن، صار واضحا أن الابن الهادئ علنا كان نشطا في الإنترنت. وكشفت صفحات وكومبيوترات تابعة له أنه اهتم بحرية الإنترنت. وكتب مرة: «إذا كانت الحكومات تقدر على السيطرة على حريات الناس في المكاتب، والشوارع، والمنازل، يجب الا تقدر على السيطرة عليهم في الفضاء الإسفيري». وكتب مرة أخرى «يجب أن يفتح الإنترنت صفحة جديدة في تاريخ الإنسانية، يجب أن ننتقل من عصور الكبت، إلى عصر الحرية التي بلا حدود». وكتب مرة ثالثة: «الإنترنت هدية من الله».

ربما لهذا كان لا يثق في السياسيين. ورغم أنه كان يريد التصويت لأوباما في انتخابات سنة 2008، أحس بأنه «سيكون سياسيا مثل غيره من السياسيين». وأنه «لن يغير» (إشارة إلى شعار حملة أوباما الانتخابية: «تشينج» (التغيير). وفي انتخابات سنة 2012، صوت للمرشح الجمهوري المعتدل رون بول.

وهكذا، توضح كتابات سنودن أنه كان مثل القلق الحائر، الذي ليس متأكدا مما يؤمن به. وبعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، حملته موجه الحماس، وتطوع للعمل في القوات الخاصة، وكان يريد أن يحارب في العراق. لكنه أصيب في حادث، وغير رأيه في التجنيد، وفي حرب العراق نفسها. وفضل الإنترنت. وسمى نفسه «كومبيوتر ويزارد» (ساحر الكومبيوتر). وقدم طلبا للعمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات (اي تي) إلى كل من وكالة الأمن القومي (إن إس إيه)، ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). وقبل في المكانين، وانتقل بينهما أكثر من مرة.

واستمتع بالدخل الكبير لخبراء تكنولوجيا المعلومات. وكتب مرة: «أعيش حياة مريحة، ودخلي تقريبا مائتي ألف دولار في السنة (قرابة ثمانية عشر ألف دولار في الشهر)». وعندما انتقل إلى مكتب «بوزالين هاملتون» الاستشاري في واشنطن، كان راتبه مائة وعشرين ألف دولار سنويا (عشرة آلاف دولار شهريا).

وبحكم عمله السابق مع وكالة الأمن القومي، عمل في الفريق الذي يقدم استشارات تكنولوجية للوكالة. وهناك، في رئاسة الوكالة في قاعدة فورت ميد العسكرية (ولاية ماريلاند)، وليس بعيدا من منزل العائلة، جمع الأسرار التي نشرها فيما بعد، وهز بها الوكالة، والحكومة الأميركية، والعالم.

وهو الهادئ الذي يفكر عميقا، لم يقرر كشف هذه الأسرار بين يوم وليلة. وقال الذين يعرفونه إنه كان يتحدث، بطرق غير مباشرة، عن «استغلال» و«تسلط» و«خرق للحريات» من جانب وكالات الاستخبارات. وقال لهم إن عمله في «سي آي إيه» جعله يتنقل سرا من دولة إلى أخرى، وكرر القول: «أنا أعرف أسرارا كثيرة».

واحدة من الذين تحدث معهم مسبقا كانت لورا بويتراس، التي تهتم بقضايا حقوق الإنسان، والحريات العامة، وحرية الإنترنت. تعمل في إدارة مؤسسة حرية الصحافة التي تأسست قبل سنوات قليلة، وتركز على حرية الإنترنت. وتشترك في الوقت الحاضر في الدفاع عن الجندي برادلي ماننغ، مسرب وثائق وزارة الخارجية الأميركية.

ومن الذين يعلمون معها دانيال السبيرغ، صاحب «أوراق البنتاغون» (عمره الآن 82 سنة). وأيضا، الصحافي البريطاني الأميركي غلين غرينوولد، الذي يكتب في صحيفة «غارديان» البريطانية. وكان الأخير هو الذي كشف أول الأسرار، بعد أن خطط مع سنودن، منذ بداية السنة، بأن يسافر سنودن إلى خارج الولايات المتحدة (كان سنودن مع صديقته في هاواي، وتركها هناك، ولم يقل لها السر، وسافر إلى هونغ كونغ).

لكن، في وقت لاحق، كتب بارتون غيلمان، صحافي في صحيفة «واشنطن بوست»، أن سنودن عرض عليه، هو أولا، نشر الأسرار في صحيفته. لكنهما اختلفا لأن غيلمان، وهو المخبر العريق، قال إنه لا يقدر على ضمان نشر كل شيء، ووقت نشره، وطريقة نشره.

ويوم الاثنين، أعلن البيت الأبيض أن طلب عفو الرئيس باراك أوباما عن سنودن وقع عليه مائة ألف شخص. وكان الطلب وضع في صفحة البيت الأبيض في الإنترنت. وخلال أول أسبوع، وصل عدد الموقعين إلى خمسين ألف. وكان البيت الأبيض قال إن أي طلب عفو لن ينظر فيه إذا لم يصل عدد الموقعين إلى عشرة آلاف شخص. مع تأكيد هوية كل شخص، واسمه بالكامل، وعنوانه، ورقم بطاقة شخصية، أو رخصة قيادة.

ويوم الاثنين، بعد أن وصل عدد الموقعين إلى مائة ألف، أعلن البيت الأبيض أن الخطوات التالية لن تعلن للجمهور في الوقت الحاضر، حتى يتخذ البيت الأبيض الإجراءات الروتينية لمثل هذه الحالات.

لكن، قالت مصادر إخبارية أميركية إنها تستبعد كثيرا أن يعفو الرئيس أوباما عن الرجل، خصوصا في هذا الجو السياسي المشحون. خاصة وأن الاستطلاعات الشعبية أوضحت أن نسبة الديمقراطيين الذين ينتقدون سنودن أكثر من نسبة الجمهوريين. لماذا؟

أولا: يرى ديمقراطيون أن جمهوريين يستغلون فضيحة التجسس لمزيد من الهجوم على أوباما وعليهم. ثانيا: تاريخيا، الجمهوريون أكثر حرصا على إبعاد الحكومة عن حياتهم الفردية. وإذا كانوا يريدون منها أن تبتعد عن أموالهم (بفرض ضرائب عالية)، من باب أولى أن يريدوا منها أن تبتعد عن حياتهم (واتصالاتهم التليفونية والإنترنتية).

وهكذا، يستمر النقاش عن إذا كان سنودن «بطلا» أو «خائنا».

كتب جون كاسيدي، صحافي أميركي بريطاني في مجلة «نيويوركر» عن سنودن قائلا «إنه بطل. قدم خدمة عظيمة بكشف أكبر شبكة تجسس في التاريخ، تغطي الولايات المتحدة والعالم. ربما هو مذنب لأنه خرق اتفاقية وقع عليها بعدم كشف أسرار عمله. لكن هذا لا يجعله خائنا».

وكتب دانيال السبيرغ، خبير الأمن المخضرم الذي كان كشف وثائق البنتاغون عن حرب فيتنام سنة 1971 (وفيها أن ثوار الفيات كونغ الشيوعيين يتقدمون. وأن النصر الأميركي لا يبدو قريبا) «لا يوجد، في كل تاريخ وطننا، كشف لأسرار حكومية بمثل ما فعل سنودن. هذه فرصة لإفشال مخطط يمكن أن يشبه انقلابا عسكريا ضد دستورنا». لكن، جفري توبين، وهو صحافي في نفس مجلة «نيويوركر» كتب قائلا: «ليس سنودن إلا مجنون بعظمته، ومحب لنفسه، وليس له مكان غير وراء القضبان».

وأضاف: «لم يقل أحد إن نظامنا الدستوري كامل. إنه يتغير، ولحسن الحظ، يسير نحو الأفضل، بفضل الانتخابات، والندوات، والمظاهرات. لكن، لم يفعل سنودون أيا من هذه. لم يشتك إلى الكونغرس، ولم يتظاهر أمام البيت الأبيض، ولم يحذر بأن عنده أسرارا مهمة. تغلبت عليه نرجسيته».

وكتب ديفيد بروك، كاتب عمود في صحيفة «نيويورك تايمز»: «ليتعاون أفراد المجتمع، لا بد من وجود ثقة واحترام للمؤسسات الحاكمة، ولا بد من التنازل للمصلحة العامة. لكن، بقراره بتسريب وثائق وكالة الأمن القومي، خان سنودن كل هذه الضروريات».

وقال إدوارد ليفي، أستاذ القانون في جامعة شيكاغو لـ«الشرق الأوسط» إن «سنودن ليس بطلا، وليس خائنا.. سنودن مجرم.. أنا من أكبر المؤيدين للشفافية في الحكومة.. وفي نفس الوقت، من أكبر المؤيدين لحكم القانون.

وافق سنودن، ووقع على، وظيفة استخباراتية فيها أسرار حكومية كثيرة، ما كان مجبورا على ذلك.. لكنه فعل ذلك. ووقع على أنه يجب ألا يكشف أي سر استخباراتي. وهذه أسرار تهدد الأمن القومي. إنه مجرم لأنه خرق القانون».

وأضاف: «في سنة 1980، أعلنت المحكمة العليا، التي تفسر الدستور، بأن من حق الحكومة أن تطلب من موظفيها عدم كشف أسرارها.. بل أي معلومات لها صلة بهذه الأسرار».

وقالت فاليري بليم، العاملة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) التي كان زوجها آخر سفير أميركي لدى العراق قبل الغزو الأميركي، وانتقد خطة بوش لغزو العراق، وفقد وظيفته، وفقدت هي وظيفتها «ليس سنودن بطلا، وليس خائنا. إنه أميركي تعمد بداية نقاش حول دور أجهزة التجسس في المجتمع، وما هي حدود التجسس». وأضافت: «نحن - المواطنين الأميركيين - يجب أن نثني على سنودن.. ويجب أن نشكره. لقد أثار نقاشا كان لا بد أن يثار. ليس أول من يفعل ذلك. لكنه أول من يفعل ذلك مع زيادة وتوسع تكنولوجيا التجسس، ومع زيادة وتوسع الاتصالات بين الناس، داخل أميركا وخارجها، في عصر الإنترنت والفضائيات».

* 12 مايو (أيار): سمح لسنودن بإجازة مؤقتة من منصبه في وكالة الأمن القومي في هاواي، بحجة تلقي علاج للصرع الذي قال إنه يعاني منه.

* 20 مايو: طار سنودن إلى هونغ كونغ الصينية. وظل هناك حتى سافر إلى موسكو يوم 23 مايو الماضي.

* 5 يونيو (حزيران): نشرت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أسرارا قالت فيها إن محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية الأميركية، طلبت من شركة «فري زون» الأميركية العملاقة للتليفونات أن توفر بيانات زبائنها «على أساس يومي مستمر». ثم توالت في كشف الأسرار.

* 6 يونيو: كشفت «واشنطن بوست» برنامج «بريزم» لمراقبة الإنترنت من جانب وكالة الأمن القومي، ويمكن الوصول إلى أي بريد إلكتروني، والبحث في أي شبكة إنترنت، في الوقت الحقيقي.

* 9 يونيو: كشفت الـ«غارديان» أن إدوارد سنودن هو مصدر المعلومات. وقال في مقابلة مع الصحيفة: «لست خائفا. أنا لم أرتكب جريمة. أنا قلت الحقيقة التي لا يعلمها الناس».

* 12 يونيو: كشف صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أن الوكالة تخترق أجهزة الكومبيوتر في الصين وهونغ كونغ منذ 2009.

* 17 يونيو: كشفت الـ«غارديان» أن الحكومة البريطانية، عن طريق وكالة التجسس البريطانية «جي سي إتش كيو» اعترضت الاتصالات الخارجية للذين حضروا قمة لندن للدول العشرين عام 2009.

* 20 يونيو: كشفت الـ«غارديان» وثائق سرية وقعها وزير العدل الأميركي، إيريك هولدر، لوكالة الأمن القومي لتحديد متى تكون أهداف التجسس «أجنبية» أو «محلية».

* 21 يونيو: كشفت صحيفة «مورنينغ بوست» في هونغ كونغ أن وكالة الأمن القومي اخترقت شبكات إلكترونية صينية لجمع ملايين الرسائل الإلكترونية. وأيضا اخترقت جامعة تشينغهوا في بكين. وأيضا، مشغل الشبكة الآسيوية للألياف البصرية «باكنيت».

* 21 يونيو: أعلنت وزارة العدل الأميركية اتهامات التجسس لسنودن، وأمرته بالمثول أمام محكمة أميركية.. بعد أن بدأت اتصالات مع المسؤولين في هونغ كونغ.

* 22 يونيو: توقع طلب سنودن اللجوء السياسي في الإكوادور. وربما سفره إلى هناك، أو إلى كوبا، أو إلى فنزويلا، أو دخوله الصين.

*23 يونيو: سافر سنودن من هونغ كونغ إلى موسكو.

*24 يونيو: قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن سلوك الصين وروسيا في موضوع سنودن يعرقل العلاقات الأميركية مع البلدين. وطلب البيت الأبيض من روسيا إعادة سنودن إلى وطنه.

* تواريخ:

* 12 مايو (أيار): سمح لسنودن بإجازة مؤقتة من منصبه في وكالة الأمن القومي في هاواي، بحجة تلقي علاج للصرع الذي قال إنه يعاني منه.

* 20 مايو: طار سنودن إلى هونغ كونغ الصينية. وظل هناك حتى سافر إلى موسكو يوم 23 مايو الماضي.

* 5 يونيو (حزيران): نشرت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أسرارا قالت فيها إن محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية الأميركية، طلبت من شركة «فري زون» الأميركية العملاقة للتليفونات أن توفر بيانات زبائنها «على أساس يومي مستمر». ثم توالت في كشف الأسرار.

* 6 يونيو: كشفت «واشنطن بوست» برنامج «بريزم» لمراقبة الإنترنت من جانب وكالة الأمن القومي، ويمكن الوصول إلى أي بريد إلكتروني، والبحث في أي شبكة إنترنت، في الوقت الحقيقي.

* 9 يونيو: كشفت الـ«غارديان» أن إدوارد سنودن هو مصدر المعلومات. وقال في مقابلة مع الصحيفة: «لست خائفا. أنا لم أرتكب جريمة. أنا قلت الحقيقة التي لا يعلمها الناس».

* 12 يونيو: كشف صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أن الوكالة تخترق أجهزة الكومبيوتر في الصين وهونغ كونغ منذ 2009.

* 17 يونيو: كشفت الـ«غارديان» أن الحكومة البريطانية، عن طريق وكالة التجسس البريطانية «جي سي إتش كيو» اعترضت الاتصالات الخارجية للذين حضروا قمة لندن للدول العشرين عام 2009.

* 20 يونيو: كشفت الـ«غارديان» وثائق سرية وقعها وزير العدل الأميركي، إيريك هولدر، لوكالة الأمن القومي لتحديد متى تكون أهداف التجسس «أجنبية» أو «محلية».

* 21 يونيو: كشفت صحيفة «مورنينغ بوست» في هونغ كونغ أن وكالة الأمن القومي اخترقت شبكات إلكترونية صينية لجمع ملايين الرسائل الإلكترونية. وأيضا اخترقت جامعة تشينغهوا في بكين. وأيضا، مشغل الشبكة الآسيوية للألياف البصرية «باكنيت».

* 21 يونيو: أعلنت وزارة العدل الأميركية اتهامات التجسس لسنودن، وأمرته بالمثول أمام محكمة أميركية.. بعد أن بدأت اتصالات مع المسؤولين في هونغ كونغ.

* 22 يونيو: توقع طلب سنودن اللجوء السياسي في الإكوادور. وربما سفره إلى هناك، أو إلى كوبا، أو إلى فنزويلا، أو دخوله الصين.

*23 يونيو: سافر سنودن من هونغ كونغ إلى موسكو.

*24 يونيو: قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن سلوك الصين وروسيا في موضوع سنودن يعرقل العلاقات الأميركية مع البلدين. وطلب البيت الأبيض من روسيا إعادة سنودن إلى وطنه.