أصداف ولآلئ

الكاوبوي

TT

«لا أسعى للرئاسة معتقداً أني أتمتع بعظمة الشخصية» ـ جون ماكين ـ جاهر بتأييد «قادسية» بوش أيد حشو العراق بمزيد من الجنود فدفنه الناخبون في صحراء الشوك تحسن الوضع الأمني في العراق تحسس الناخبون جيوبهم الفارغة تركوا العراق واهتموا بالاقتصاد فعاد جون ماكين من المقبرة

* صنعت هوليوود جون واين رسمته محافظاً على فضائل العائلة صوّرته الغريب النازل في فندق القرية قدّمته الكاوبوي المقاتل للأشرار العاشق المؤدب للجميلة ينتصر الكاوبوي الفاضل يطبع قبلة عائلية على وجه الفتاة يركب حصانه. يسافر جون ماكين امتداد لجون واين مرشح الفضائل والأخلاق الكاوبوي المقاتل في فيتنام أسير الحرب المعذب ست سنوات

* أميركا في أزمة واشنطن قرية جاهلة ومبتذلة أمة منقسمة غاضبة الحملة الانتخابية حروب أهلية كفت البوتقة عن الصهر انهار فن التسوية ضعف أداء الديمقراطية عجزت السلطة التشريعية تردّت الأخلاقية السياسية انقلب الرأي العام على المحافظين بوش في أدنى شعبيته المرشحون لا يريدون الظهور معه ماكين يوسّطه لدى الأغنياء لتمويل حملته

* جون ماكين كاوبوي خطر مرشح السلطة والطبقة الحاكمة عصبي اصبعه على الزناد النووي إرادة صلبة تسكن شخصية جافة عجوز بلا حرارة وأفكار سياسي محترف كله تناقضات يغير مبادئه وفق مصالحه مع المرأة لكن متهم بالإساءة لزوجته الأولى مع مكافحة التلوث ضد التعذيب لكن مع محاكمة عسكرية لمعتقلي غوانتانامو

* استدارت فوهات المدافع الثقيلة من القصف داخل المعسكر الواحد إلى القصف المتبادل بين المعسكرين الجمهوري ماكين يفضل منافسة هيلاري الأنثى أطرى على أسنانه هي مثله مرشحة الطبقة الحاكمة يقصف ماكين منافسها باراك أوباما ينبش ماضيه «الإسلامي» ينعته بأقذع النعوت «غير مؤهل للرئاسة» «مرشح تنقصه العبقرية» مرشح الجمود يخشى مرشح التغيير

* الانتخابات الأميركية متاهة عربية قرأ العرب الخريطة الأميركية بالمقلوب مسحوا بوش بزيت النفط فاحتل نَفطَوَيْهْ العراق راهنوا على جان دارك فدخلت هيلاري قلعة يهود نيويورك تفاءل الأصوليون بـ«حسين» أوباما فأعلن ابنه المرشح مسيحيته ظن العرب ماكين باردا تناول الكاوبوي حبة فياغرا أعلن الحب على اسرائيل كتب رسالة ضد صواريخ غزة