* غسان الإمام «خيانة لضميري أن أمارس مسؤولية تتطلب حركة والتزاما تاما لم أعد أستطيع القيام بهما» ـ فيدل كاسترو ـ جعل من جزيرته قلعة وضع وطنه كوبا على الخريطة حولها دولة كبرى تحبط غزو المرتزقة تكاد تفجر حربا نووية ترسل جنودها للقتال في افريقيا صمد الـ «كوماندانتي» أمام الحصار نجا من محاولات الاغتيال فألهم ثوار العالم والحكام
* فيدل كاسترو ابن غير شرعي للماركسية نشأ ابناً غير شرعي لأسرة إقطاعية ابناً لخادمة في بيت أبيه الاسباني حاصرته أميركا فاعتنق الشيوعية أهان الدكتاتور باتيستا كوبا أجَّرها مزرعة لأثرياء أميركا حوّلوا هافانا حانة وبيت دعارة فكنَّسهم كاسترو بلحيته الكثة
* الاستقرار أهم من الديمقراطية يحلم 11 مليون كوبي بالرفاهية يترددون. يخشون فوضى التغيير علمهم آخر الثوار حكمة الصبر ساوى بين اللاتين والسود فأنقذهم من العنصرية حررهم من المرض والجهل أرسلهم إلى مدرسة مجانية أعفاهم من تكاليف المستشفى
* «التضحية ثمن لكونك كوبيا» أخفق كاسترو في إقامة اقتصاد صناعي حمَّل أميركا المسؤولية اقتصاد كوبا سلع زراعية كوبا آلة بلا قطع تبديل الباص لا يصل الكهرباء تصل وقد لا تصل المسكن غير متوفر الأجور لا ترتفع تبقى كوبا عاشقة لكاسترو تغفر له حبه الجنوني لنسائها تتغاضى عن سبعة أولاد وثلاث زوجات سحرها العاشق اللاتيني بالصوت والصورة فرض عليها عبادة الشخصية بلا تماثيل أقنعها بمنطقه بالتعايش مع لا واقعيته
* لا حيلة لنا مع الزمن تلتهم السنين العمر يتقاعد الحكام والمحكومون سَكَنَ المرض جسد كاسترو الثمانيني مريض يحكم الأصحّاء من السرير يدير الدمى على المسرح يتخلى لشقيقه راؤول السبعيني لم يبق في وسعه سوى الكلمة يناشد شعبه حماية أفكاره يمارس القلق على المستقبل ماذا عنه يقول التاريخ؟
دكتاتور حالم من الماضي؟
أم ثائر صانع المستقبل؟
* في رائعته «العجوز والبحر» يصور هيمنغواي في كوبا خيبة العمر نصيد السمكة فرحين بها نقضي العمر في مُحايلتها وجرِّها نصل بها إلى البر هيكلاً عظمياً صاد العجوز كاسترو كوبا وعدها بدستور وديمقراطية يغادرها عاشقة خائبة يتركها آخر الثوار هيكلا عظميا