* ومن نَكَدِ الدنيا على الحر أن يرى - عدوا له ما من صداقته بدُّ ـ المتنبي ـ النضال صناعة الرومانسيين والمتشددين الاستقلال من صنع الواقعيين تتأخر الحرية الفلسطينية عندما يختنق صوت السياسة عندما يُخمد العنف فن التسوية انسحبت إسرائيل من غزة كان حلم غزة بالتنمية أن تكون لؤلؤة متوسطية مزدهرة خطفها رجال العنف حولوا أهلها إلى أرانب التجربة فباتت في مآقي العرب مجرد دمعة
* يصرخ مشعل: الحل بالصواريخ تنتقم إسرائيل بهمجية النار والمبالغة يغطي مشعل الخسائر بالمغالطة يشل رجال العنف القرار العربي يصادرون القرار الفلسطيني في زمن العواطف الجريحة في عصر «الحج» المليوني إلى الأضرحة في معرض وجوه الموتى المكشوفة العرب يعيشون ديمقراطية الموت يستحيل منطق المصارحة يسبح أبو مازن مع التيار فالاستمرار في المفاوضات انتحار
* راهن محمود عباس على التسوية فتكسرت النصال على النصال حمل غصن الزيتون فأدمى شوك السلام قبضته خذلته إسرائيل بالحصار قضمت هيبته بالاستيطان والجدار طالب بتسوية شاملة فتمسك أولمرت باختصارها وتجزئتها طالب عباس بدولة فلسطينية حقيقية فتأخر بوش عن النجدة لا أمركة الحل نفعته ولا أوروبا دعمته ولا العروبة عَوَّمته
* رجل قليل الحيلة طيب لكنه جاف رجل من شمع وخزف صلب لكن سريع الانكسار مزاجي قصير النفس مستعد دائما للاستقالة والانسحاب رجل من طبقة السلطة لكن بلا شلَّة وحاشية آخر الحرس القديم رجل دولة وخبرة وصل لأنه على الحياد يحلم بمجتمع القانون والنظام يحلم بدولة المؤسسات ضد «الطخِّيخة» والميليشيات
* أبو مازن مؤلف عظيم ألف 13 كتابا و63 دراسة درس القانون في دمشق وتخرج في التاريخ من موسكو قارئ مثقف نَهِم رقته من رقة نظارتيه حزنه دائم على مازن من «سمِّيعة» أم كلثوم محمد عبد المطلب يشجعه ويواسيه أولمرت شريكه في الداء كلاهما يغالب سرطان البروستات