أصداف ولآلئ

بوذا في جبل الأولمب

TT

عالم يعيش عصر الزلازل عالم يعيش عصر التفكيك هذا زمن تفتيت الأوطان زمن تمزيق الشعوب زمن تسييس الأديان زمن تسييس الرياضة والألعاب

* عالم يعيش عصر التشكيك لا حاجة لإطلاق الرصاص الانترنت يدمر العالم الملايين تكذِّب الملايين لا التزام بأخلاقية الكلمة لا قداسة للمعرفة لا حرمة للثقافة لا احترام للحقيقة

* منحوا الصين شرف استضافة الأولمبياد وسحبوا منها الاعتراف أمطروها بوابل من الحملات رفعت الصين شعار الأمل:

«عالم واحد. حلم واحد» أرادت استعادة ثقة العالم بنفسه استغنت عن تصدير الثورات صدّرت السلع الرخيصة سافرت لتعمِّر مجتمع الفقراء استثمرت أرباحها في اقتصاد الأغنياء فما غفروا لها خصوصية نظامها اخترقوها من كعب أخيل أحرجوها بحقوق الإنسان هددوها بمقاطعة الألعاب أثاروا عليها الأقليات

* البسطاء وحدهم يحتكرون موهبة السذاجة البسطاء لا يشككون بالطهارة آمنت التيبت بتقمص الأرواح فجسَّد الدالاي لاما روح بوذا تلاعب بوحدة التيبت مع الصين طالبه ماو بالطاعة ففر إلى المنفى في الهند آمنت الـ«سي. آي. أيه» بالبوذية فتقمصت بوذا التيبت عميلا كلفته هز استقرار الصين ثانك يو.. أميركا! تنشر غسيل وثائقها 180 ألف دولار مرتباً لبابا التيبت

* صالح نيكسون الصين فأعاد كيسنجر رسم بوذا دالاي لاما على هيئة «جوكر» لا هو مع التنين ولا هو ضده لا هو مع الاستقلال ولا هو مع الاحتلال لا هو مع العنف ولا هو مع القمع دخلت هوليوود ملكوته ريتشارد جير من أتباعه هاريسون فورد كاهن عنده

* إذا نسيته أميركا أودعته صنما في معبد إذا استدعته نفضت عنه الغبار صقلت صلعته لمَّعت نظارته ينزل بوذا من جبل الأولمب يطفئ الشعلة يصفِّر فتتوقف اللعبة ثانك يو.. أميركا!