تيد كنيدي.. أيقونة الديمقراطيين

السناتور الأبرز في كابيتول هيل يجر خلفه تاريخا حافلا بالسياسة والمآسي

TT

الحل مع ادوارد كنيدي متعب ولكن من دونه مستحيل. هكذا يشعر زملاء كنيدي في الكونغرس، بعد اكثر من اربعة عقود من العمل معا، لكن هذا السياسي الذي يتحدر من أسرة ايرلندية كاثوليكية كادت ان تمنح اميركا ثلاثة رؤساء وجرت خلفها مآسي كبيرة، يعد أيضاً رجل التوافق، والسياسي القادر على العمل لتحويل المتناقضات الى مواقف منسجمة ومتناغمة. تيد كنيدي هو سيناتور يعرف كيف يخرج «الممكن» من «المستحيل».

ويقول وليام غلاستون، الذي عمل مستشاراً رئيسياً اثناء حملة المرشح الديمقراطي آل غور (نائب بيل كلينتون)، عن كنيدي، إنه سياسي مهم جداً في واشنطن ويحبه الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء، ويحترمونه كثيراً. ويفسر غلاستون لـ«الشرق الاوسط» هذا الانطباع، قائلاً: «اعتقد انه المشرع (عضو الكونغرس) الاكثر تأثيراً في الآخرين، وهو ايضاً وسيط جيد بين المختلفين». ويضيف: «ليس هناك أحد في واشنطن مثل كنيدي يستطيع تجميع الناس المختلفين حول قضية ما والتوصل الى تسوية. وهو الوحيد القادر على الوصول الى تسوية سياسية عندما تكون هناك خلافات وانقسامات».

في صيف عام 1980، وقف ادوارد كنيدي الذي يطلق عليه اختصاراً تيد، امام مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي انعقد في نيويورك تلك السنة ليتحدث عن هزيمته امام منافسه جيمي كارتر، الذي كان يطمح وقتها الى تولي رئاسة البيت الابيض لفترة رئاسية ثانية، ليقول: «بالنسبة لي وقبل ساعات انتهت هذه الحملة... وبالنسبة لاولئك الذين يحظون باهتمامنا فإن العمل سيتواصل والقضية ستستمر وسيبقى الامل والحلم لن يموتا مطلقاً».

بعد هذه الكلمات سيعود كنيدي، الذي كان يبلغ من العمر 48 سنة في ذلك الوقت، الى الكونغرس ليصبح واحداً من أبرز المشرعين في التاريخ الاميركي في قضايا الصحة والتعليم والهجرة.

وظل ينتخب كنيدي عضواً في مجلس الشيوخ بدون منافسة تذكر عن ولايته ماسيشوسيتس، منذ عام 1962، وكان يبلغ من العمر آنذاك 30 سنة. وقد انتخب ليحل محل شقيقه جون كنيدي، الذي كان قد انتخب رئيسا في عام 1960. واعيد انتخاب ادوارد كنيدي سبع مرات متتالية لعضوية الكونغرس. ولعله العضو الوحيد في الكونغرس الذي يعمل ابنه باتريك جوزيف كنيدي، الى جانبه كعضو في مجلس النواب.

وبقي تيد كنيدي نشيطاً في أروقة الكونغرس حتى الاسبوع الماضي، عندما اظهرت فحوص طبية أنه يعاني ورماً سرطانياً خبيثاً في المخ. وقطعت معظم شبكات التلفزيون الاميركية برامجها لتنقل خبر اصابة كنيدي بالمرض. وتذكر الاميركيون المآسي التي عاشتها أسرة كنيدي.

ولد تيد كنيدي في فبراير (شباط) 1932، وهو سليل اسرة سياسية عريقة بجدارة. وعائلة كنيدي ثرية جدا ومتنفذة سياسيا، وهي تتحدر من جذور ايرلندية. والده جوزيف كنيدي، واصبح تيد كبير العائلة بعد مقتل اخوانه الثلاثة. قتل شقيقه الاكبر جوزيف جونيور اثناء قيادته لطائرة حربية في الحرب العالمية الثانية. وقتل شقيقه الرئيس جون فتزجيرالد كنيدي وهو رئيس للولايات المتحدة عام 1963 في مدينة دالاس، ثم اغتيل شقيقه روبرت (بوب) خلال حملته الانتخابية للرئاسة عام 1968 في كاليفورنيا.

وادوارد هو الشقيق الاصغر لتسعة أشقاء، التحق بجامعة هارفارد عام 1950 لكنه بقي هناك سنة واحدة، حيث طرد من الجامعة بعد ان ضبط متلبساً بالغش في امتحان للغة الاسبانية. وهذه النقطة السوداء في سجله، اجبرته على الالتحاق بالجيش لسنتين، حيث عمل في الوحدة الاميركية في باريس، ثم عاد للدراسة حيث نال شهادة القانون من جامعة فرجينيا. وحصل على شهادة المحاماة عام 1959، وشارك في حملة شقيقه جون لانتخابات الكونغرس.

تزوج كنيدي مرتين. زوجته الاولى هي فرجينيا بينت التي ولد له منها ثلاثة ابناء، ثم تزوج للمرة الثانية في عام 1990 من ميشيل آلن ولهما ولدان. وهو يتولى ايضاً رعاية ابناء شقيقيه جون وروبرت.

استمرت «لعنة العائلة» تطارد ادوارد حيث تحطمت به طائرة عام 1964 وتم انتشاله من وسط ركام الطائرة، وظل في المستشفى لفترة طويلة يعالج من جروح اصابته في الظهر.

وفي عام 1969، ارتبط تيد كنيدي بفضيحة عرفت باسم «حادثة تشاباكويدك»، حيث تعرض لحادث مروري وترك سيارته تغرق في المياه تحت جسر وفيها راكبة شابة كانت معه، ولم يبلغ الشرطة عن الحادث الا بعد ثماني سنوات. كانت تلك الراكبة هي ماري كوبشن وهي من فريق حملة شقيقه روبرت، واستطاع ادوارد ان يسبح وينجو بنفسه من الغرق. واعترف لاحقا بتركه ماري في موقع الحادث، وحكم عليه بالحبس شهرين مع وقف التنفيذ بسبب هذا الاهمال.

وعلى الرغم من الضغوط التي تعرض لها من طرف أسرته واصدقائه ليترشح للانتخابات خلال سنوات 1972 و1976 فإن كنيدي لم يرضخ لهذه الضغوط الا عام 1980. ويعتقد الكثيرون انه ما كان يجب عليه ان يرضخ لطلبهم.

وفي هذا الصدد يقول ايجي ديون وهو كاتب عمود في صحيفة «واشنطن بوست»: «اختار ادوارد كنيدي الوقت الخطأ ليترشح لرئاسة البيت الابيض، واخطأ ايضاً عندما اراد ان ينافس رئيس ناجح هو جيمي كارتر، الذي كان اصلا في السلطة والوقوف ضد كارتر، كان قراراً صعباً وخاطئاً». ويعتقد ديون إن تيد استفاد كثيراً من تلك التجربة لتعزيز مكانته عضوا في الكونغرس، وقال ديون لـ«الشرق الاوسط»: «اعتقد ان كنيدي يحظى بتقدير كبير في اميركا اكثر من اي سيناتور آخر لانه حقق الكثير من الانجازات في ميادين صحة الاطفال، والصحة العامة والهجرة، وهو أحد الذين حققوا اصلاحات كبيرة من خلال عملهم في الكونغرس، ويمكن القول إنه رجل لديه مبادئ رفيعة».

وفي السياق نفسه يرى وليام غلاستون «ان كنيدي لم ينجح في الثمانينات لانه من الصعب منافسة شخص هو اصلا عمل رئيساً، حتى رونالد ريغان لم يستطع ان يفعل ذلك». ويوافق غلاستون ديون الرأي ان كنيدي «اختار توقيتاً خاطئاً إذ كان عليه إما ان يترشح قبل كارتر وإما بعده».

لكن غلاستون يرى كما يرى كثيرون إن ادوارد «ينظر اليه الجميع بكيفية ايجابية سواء كسياسي أو كانسان، وعندما انتخب لعضوية الكونغرس كان يبدو صغيرا بدون خبرات، وساد اعتقاد انه شخص غير مرن ومتشدد ايديولوجياً. ولكن مع الوقت اصبح سياسياً له تجربة مع امكانيات هائلة لذلك اشتهر بأنه الشخص القادر على تجميع الفرقاء، وهذه واحدة من أهم مميزاته».

واختار ادوارد ان ينافس كارتر في الفترة الثانية، بعد ان تدنت شعبية الرئيس الاميركي الى الحضيض، وهو ما أدى الى ان يخسر انتخابات التجديد، لكن على الرغم من ذلك لم يستطع ادوارد ان يحقق نتائج ذات أهمية. واستغل خصومه فضيحة «حادثة تشاباكويدك» حيث شاعت وقتها كلمات اغنية تقول «جسر فوق مياه مضطربة». ووزعت تلك الاغنية على نطاق واسع لتذكير الناخبين إن المرشح ادوارد كنيدي ترك صديقته تغرق تحت الجسر وهرب بجلده ولم يبلغ بالحادثة الا بعد سنوات. وكان ادوارد قد فاز في الانتخابات التمهيدية في عشر ولايات، في حين فاز كارتر في 24 ولاية. واعتبر خطابه الذي ألقاه في مؤتمر الحزب الديمقراطي في نيويورك معلناً انسحابه من أكثر الخطابات السياسية الهاباً للمشاعر. ويعتبره كثيرون الخطاب الذي تفوق فيه ادوارد على نفسه.

بعد تلك التجربة الفاشلة، اعتبر ادوارد كنيدي بيضة القبان داخل الحزب الديمقراطي، لذلك أدى تأييده عام 1988 لحاكم ولاية ماسيشوسيتس مايكل دوكاكيس لفوزه بترشيح الحزب، لكنه خسر الانتخابات. كما ان تأييده لترشيح آل غور كان سبباً في حصول آل غورعلى ترشيح الحزب، كما وقف الى جانب المرشح الديمقراطي جون كيري عام 2004. ويرى كثيرون الآن ان مساندته للمرشح باراك اوباما كافية لجذب اصوات عدد كبير من «كبار المندوبين» الذين تحولوا من مساندة هيلاري كلينتون الى اوباما. وفي هذا الصدد، يقول وليام غلاستون لـ«الشرق الاوسط»، ان «مساندة كنيدي للسيناتور اوباما مسألة مهمة جدا، والمؤكد ان اوباما كان يرغب في ان يقوم ادوارد بحملة لصالحه في الانتخابات التمهيدية، التي لم تنته بعد، وليس خلال الحملة الانتخابية للرئاسة، لان الاهتمام وقتها سيكون مركزا على المرشحين وليس من يقف معهم».

ويضيف: «لا اعرف بالضبط ما هي الحالة الصحية للسيناتور كنيدي ولا استطيع التكهن، ولا اعرف ما اذا كانت حالته خطيرة او مستقرة، حتى يمكنه الظهور من جديد الى جانب باراك اوباما». وكان ادوارد كنيدي قد ظهر مرة واحدة الى جانب باراك اوباما في الجامعة الاميركية في واشنطن، وقال وقتها مقتبساً شعار اوباما: «نحن جميعاً نتوق الى التغيير واوباما قادر على إحداث هذا التغيير».

وكان اوباما يجلس الى جانب ادوارد كنيدي عندما جاء الى الكونغرس ليلقي خطابه عن حالة الاتحاد في يناير (كانون الثاني) الماضي. ويقول الكاتب ايجي ديون «غيابه لن يؤثر على باراك اوباما لانه عمل على خلق روابط قوية بينه وبين آل كنيدي قبل ان يكتشف الاطباء اصابته بالسرطان». ويضيف: «لا ننسى هناك ابنة كنيدي كارولين التي تساند اوباما ومن المعروف ان تيد كندي واوباما يتبادلان كثيرا الرأي ويتحدثان كثيرا لبعضهما بعضاً... ومن السابق لأوانه القول إن السيناتور غاب عن مسرح السياسة. وطبقاً لمعلوماتي فإن سيناتوراً التقى كنيدي في المستشفى ونقل عنه كيف ان كنيدي كان يتحدث عما يجري على الساحة السياسية وكذلك في الكونغرس بالمام كاف، وقال إن عقله وذاكرته تعمل بطريقة عادية وكان يعرف آخر التطورات».

ويعتبر كنيدي الآن من أكثر قيادات الحزب الديمقراطي تأثيراً ونفوذاً، لذلك يطلق عليه «أيقونة الديمقراطيين». وكان قد اختير عام 2006 كواحد من أفضل عشرة اعضاء في الكونغرس، مشيرين الى انه وضع تشريعات مست حياة جميع رجال ونساء واطفال اميركا، مما جعل الجمهوريين يلجأون اليه كلما ارادوا تمرير مشروع في الكونغرس، لقدرته الفذة في اقناع الآخرين إذا اقتنع هو بجدوى اي مشروع.

ومن بين أهم المشاريع التي ارتبطت باسم ادوارد كنيدي، مشروع الاجهاض، حيث ساند حق اختيار المرأة في ان تحتفظ بجنينها او اسقاطه. وكان كنيدي تحدث عن وجهة نظره في لقاء مع المراسلين في نادي الصحافة، حيث قال: «المؤكد اننا يجب ان نتفق على ان الاجهاض يجب ان يبقى حالة نادرة، وعلينا ان نبذل كل الجهد لمساعدة المرأة حتى لا تواجه الاختيار». ويعد كنيدي واحداً من خمسة اعضاء في مجلس الشيوخ يؤيدون زواج المثليين.

ويؤيد كنيدي من واقع المآسي التي عرفتها أسرته، تقييد حمل السلاح. كما يؤيد البحث عن طاقات بديلة ويعارض المزيد من عمليات التنقيب في منطقة الاسكا.

وفي السياسة الخارجية، أيد كنيدي عملية الاطاحة بحكومة طالبان في افغانستان عام 2001. لكنه عارض بلا هوادة حرب العراق عام 2003، وهو يقول إن افضل تصويت قام به في الكونغرس تصويته ضد منح إدارة الرئيس جورج بوش حق استعمال القوة ضد العراق.

ووقف كنيدي مع المشروع الذي قدمه الرئيس جورج بوش حول إلزامية التعليم، وكان أحد الذين صاغوا قانون «لا طفل يترك خلف الابواب»، الذي يلزم الآباء بتسجيل ابنائهم في المدارس. وساهم بفعالية في تمريره داخل كونغرس كان يسيطر عليه الجمهوريون. وخلال فترة حكم رونالد ريغان عارض مشروع تقليص تقديم تمويل دراسة الطلاب الجامعيين.

وحول هذه المسألة يقول ايجي ديون: «يعرف ادوارد كنيدي قيمة عقد تحالفات مع آخرين لانجاز المهام والاهداف التي يريد تحقيقها، وعلى سبيل المثال فانه كان حليفا لبوش في مشروع لا طفل خلف الابواب، حيث ابان عن استعداده للعمل مع الجمهوريين والمحافظين اذا كانت هناك قضية عادلة. وهذا هو السبب الذي يجعله يحظى بحب وتقدير السياسيين من جميع التوجهات في واشنطن». ويضيف انه يتخذ مواقف صائبة ايضاً، لانه يحيط نفسه بافضل المساعدين الذين يملكون كفاءات عالية.

ومن أهم القضايا التي ارتبطت باسم ادوارد كنيدي قضية الهجرة، ووقف عام 1965 مع القانون الذي اقترحه ليندون جونسون حول الهجرة. وقال وقتها «هذا القانون لن يغرق مدننا بالمهاجرين، وهو لن يؤثر على التركيبة العرقية لمجتمعنا، ولن تؤدي الى فقد الاميركيين لوظائفهم». وكان ذلك القانون قد ألغى قانوناً ظل سائداً منذ عام 1924، كان يسمح فقط بهجرة الاوروبيين من غرب وشمال اوروبا الى الولايات المتحدة. وينص القانون على ان اميركا يجب ان تقبل مهاجرين ليس على اساس جنسياتهم فقط، كما الغى ذلك القانون قانوناً آخر ظل سائداً يمنع هجرة الصينيين الى اميركا صدر عام 1882.

وكان كنيدي قد أيد مشروع قانون حول الهجرة قدمه بوش ويعرف بقانون «حدود آمنة وفرص اقتصادية واصلاح قوانين الهجرة»، وكان يهدف الى تقنين وجود 12 مليون مهاجر، لكن مشروع القانون سقط في مجلس النواب.

وفي هذا الصدد تقول سوزان مينشكن نائبة مدير مركز «بو هيسبانيك» المهتم بقضايا الاميركيين اللاتينيين: «ان ادوارد كنيدي يحظى بشعبية كبيرة وسط المهاجرين القادمين من دول اميركا اللاتينية، نظراً لموقفه المشرف من قضية الهجرة منذ الستينات». واشارت في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان تأييد كنيدي للمرشح الديمقراطي باراك اوباما سيؤثر ايجاباً على الهسبانيك في انتخابات الرئاسة، اذا حصل على ترشيح الحزب الديمقراطي. واضافت: «ظل كنيدي طوال عمله كمشرع يعالج موضوع الهجرة بمنظور انساني، واجبر كثيرين على الاصطاف خلف رؤيته».

على الرغم من تقدمه نسبياً في السن، فإن ادوارد كنيدي احتفظ بحيويته حتى وهو في المستشفى. وهو يبدو أنيقا بشعره الابيض الذي احتفظ بغزارته وتموجاته، يعتني بهندامه ويسير بخطى ثابتة. صوته خفيض عندما يتحدث في الاجتماعات ويتحول الى صوت مجلجل عندما يتحدث مؤيداً أو معارضاً موقفاً ما داخل الكونغرس. يقول الذين يعرفونه عن قرب، انه لا يجيد استعمال لغة السياسيين، لكنه يحدث تأثيراً عميقاً في نفوس الذين يحاورهم. واذا اقتنع برأي يدافع عن موقفه بغطرسة وشراسة، لا يتراجع عندما يكون ضعيفاً ولا يتساهل عندما يكون قوياً، لا يتأثر ولا يثور الا نادراً. قوي الشكيمة، يملك تهذيب الأقوياء عندما يتحدث مع الصحافيين، اذا لم يعجبه سؤال لا يرد عليه ويكتفي بالنظر من تحت نظارتيه الطبيتين، له عينان لامعتان تتألقان ذكاءً وحزماً.

يقول الاطباء إن الذين يصابون بسرطان المخ، يمكن ان يعيشوا لمدة سنة. وان علاج ادوارد سيتحدد بعد أخذ عينه من المخ لتحديد نوعية السرطان. واجه ادوارد خبر مرضه بجلد نادر. وعندما قيل له انه أصيب بالسرطان، أجاب: «هذا خبر ليس مفرحاً لكن اعتقد ان هناك الكثير الذي يمكن عمله».

أخفق ادوارد كنيدي في ان يفوز بالرئاسة، لكنه في المقابل ظل سيناتوراً استثنائياً. اختار ان يحارب من أجل قضاياه من الصفوف الخلفية. وقال اكثر من مرة: «الكونغرس افضل بكثير من البيت الابيض. المهم كيف نعرف كي نعمل هنا في الكابيتول هيل».