سنيورة.. لكل المواسم

غسان الإمام

TT

«لم نُسَمِّ الرئيس فؤاد السنيورة للتحدي، وإنما لمصالحة فعلية ولفتح صفحة جديدة» ـ سعد الحريري ـ مطلوب منه صنع المعجزة حكومة على شكل كل الزعماء لها عناد عون لها أناقة وليد بَيْكْ لها لحية الشيخ سعد لها عمامة حسن حزب الله لها لسان بري لها دهاء ميشال المر لها فصاحة نايلة معوض

* السنيورة عاد.. عاد وكأن شيئا لم يكن وبراءة السُنّة في عينيه مناورة بارعة للأكثرية صدمة كبيرة للشيعة سلام الدوحة يفرض القبول به قبلوا به علنا ووضعوا العصي في عجلته فورا

* كان فخامة الرئيس يشكل الحكومات ينتقي الوزراء وباشكاتب الوزراء فخامته اليوم يشاور الطوائف تنتقي له رئيس الحكومة تفرض وزراءها على الرجلين السنيورة يقبل أو يعتذر الرجل طويل البال الهُوَيْنَى أقصى سرعته هو قادم من الشركة الشيعة تريد الحكومة شراكة تملك الفيتو داخل الحكومة عون زوج الضرّتين:

المعارضة مع المشاركة!

* شكا السنيورة يوما من الساسة فأصبح واحدا منهم قريب الشبه بسلفه الصابر سليم الحص مثله جاء من اقتصاد الخصخصة والعولمة مثله مؤمن بعروبة لبنان مثله مؤمن بالحل في الداخل لكنه مدعوم من الخارج أكثر مما هو مسنود في الشارع مثله مؤدب. مهذب. جاد مثله رجل حوار مثله عاش تحت الحصار

* السنيورة يورو صامد. صاعد عملة قابلة «للصرف» إذا ضاربت ضده العملات الرديئة عملة قابلة «للتداول» إذا استعاد ثقة الشيعة إذا صالح سورية إذا حرر مزارع شبعا وكفر شوبا إذا وزع الجبنة الانتخابية إذا خفف الحروب الإعلامية

* عالم مشغول بأوباما وبري الأول مشغول بزفة رئاسته بري شاغل الدنيا بزفاف ابنته موسى مدعو للزفة كوندوليزا زغردت قطر هنأت لن تهدأ «طوشة» الشيعة إلا إذا غنَّت الحكومة في الفرحة خَيْ! السنيورة عوّاد صوته حنون «نقزة»!..

إذا طلب أبو العروس أغنية عبد المطلب:

«راح زمانك ويّا زماني عمر اللي فات ما حيرجع تاني» مبروك. جبنا الحكومة وجينا ياللا شباب. لنقوِّص بارود! اهربوا...