* مسرحية في ثلاثة مشاهد
* (المشهد الإسرائيلي) ـ فتح هي التي تقصفنا الآن من غزة.
> والجهاد؟
* لديها تعليمات من إيران بمقاتلة إسرائيل إلى آخر فلسطيني في الضفة وغزة.
> وحماس؟
ـ حماس تتولى الآن حراسة إسرائيل. الزهار يروِّج التهدئة. صيام يعتقل الفتحاويين مطلقي الصواريخ. هنيِّة في صلاة الجمعة يبارك الهدنة.
* ظرفاء هؤلاء السماويون...
> لكننا نطعن الصديق بوش في الظهر. نفاوض أعداءه. نسالم مَن يحاربه. نضع أميركا في قفص العزلة.
ـ ساركوزي، وليس كوندوليزا، سيحاول ترتيب مصافحة لي مع بشار.
> وبريطانيا؟ لماذا ساركوزي وليس طوني؟! ـ طوني مَنْ؟! آه.. رئيس وزراء بريطانيا التي كانت عظمى. بلير جنيه استرليني. كلما تدهور الدولار كرَّ معه الباوند.
> دعونا من طوني وبوش وحماس. جئنا إلى هنا لنناقش السلام مع حزب الله.
* نيتانياهو سيعيِّرنا غدا: تفرجون عن سمير القنطار؟ قتل أسرة يهودية. أباً وابنته وشرطياً. خنقت الأم طفلتها بتكميمها لكي لا يعرف القنطار مخبأها.
ـ عاقبناه. كنا إنسانيين. حكمنا عليه بالسجن 542 سنة.
> يا حسرة. قضى منها 30 سنة. كان علينا الإفراج عنه بعد قضائه كامل المدة.
* نمارس ديبلوماسية جنائزية. مقايضة خاسرة. نسلّم حزب الله أحياء، ونتسلم منه جثثاً.
> سوف يقيم حزب الله بين النعوش والتوابيت الأفراح والليالي الملاح.
ـ سيتسلم جثثاً. عشرات الجثث. الجثة لبست فرحاً وانتصاراً.
> تذكرون. قتلنا 1200 شيعي، فدفنهم الحزب في الخفاء. لم يحتفل معنا بنصرنا الإلهي.
* أنت، يا أولمرت، جثة متحركة. رجل آيل للسقوط. كلما تهالكت ازددت سلاما.
> باراك يريد تسليمك مع الجثث إلى حزب الله.
ـ لا بد من إرضاء الحاخامات وآباء وأمهات الجنود الموتى. التصويت برفع الأيدي. (يعد أولمرت الأيدي) 3 فقط ضد. 24 وزيرا مع سلام حزب الله.
>
* (المشهد العربي) موسى: نهنئ حكومة لبنان بتحرير الأسرى...
السعودية: حكومة لبنان لم تعلم! الاتفاق تم بين إسرائيل وحزب الله.
مصر: أَيْوَهْ. الحق على بان كيمون. وَكَّل ألمانيا بعقد الصفقة الجنائزية.
لبنان: بان كيمون لا يحكم ولا يمون. دولة الطائفة هي التي نابت عن دولة الطوائف.
العراق: تلقينا فاكس من فخامة الرئيس بوش يهنئنا بتحرير «القنطار». يطالبنا بتسليم المدينة المحررة إلى مجلس الصحوة نكاية بالقاعدة. اتصلنا بالأخ بوش. قلنا له: ماكو قنطار في العراق. القنطار صار في لبنان.
لبنان: يخرب بَيْتُه. هَيْدا بوش. كان على كوندوليزا أن تضع إصبعه على... الخريطة. يا عمّي. هَيْدا القنطار زَلَمِهْ مش بلدة.
ليبيا: الحق على ساركوزي. أخفى عن بوش حقيقة كون القنطار من رعاياه. من رعايا الاتحاد المتوسطي.
قطر: طال عمرك. خير على كل حال. طبَّعنا في الدوحة بين اللبنانيين. سنعقد دوحة أخرى للتطبيع بين بوش والقنطار.
جزر القمر: نحن والشقيقة جيبوتي كنا نعرف قبل أميركا أين يقع القنطار على الخريطة. مصر حررت القنطرة. سورية استعادت القنيطرة. يبقى من حق الشقيق لبنان تحرير القنطار.
موسى: انتهت الجلسة. أنا عايز أحمد الله وأشكركم. اختلفنا مع أميركا في الجغرافيا. لم نختلف في السياسة.
>
* (المشهد اللبناني) عون: أنا قلق على صحة الأقلية. صحة السيد حسن. أريده برشاقة الأكثرية. بنحافة عدونا جنبلاط.
بري: لا تقلق يا جنرال. أُبشِّر الجميع. السيد حسن يمارس الجهاد من أجل ريجيم قاسٍ في المخبأ.
فرنجية: بالفعل. شفته بالناضور من زغرتا. باين عليه خسر عدة غرامات.
حسن: صحيح. أقلعت عن الخروف. أكتفي الآن بدجاجة. دجاجة قبل الغداء. ودجاجة واحدة بعد العشاء.
فتفت: أنت، يا سيد حسن. السبب في الغلاء. الدجاج اختفى من الأسواق.
سعد: سيد حسن. صدِّقني. نريدك أن تشم هواء عليلا.
جعجع: لأ. هَيْدي «عليلا» كتير. قل «نقيا». السيد حسن انتشر في الجبل. أصبح جاري. يشم الهوا فوق في الأرز. في «الغرفة الفرنسية».
حسن: أشكركم جميعا على عواطفكم. أهديكم في المقابل نصرنا الإلهي الجديد. بفضل الفقيه المعصوم، حررنا جثث شهدائنا. ظهور المهدي المنتظر سيكون إذنا بتحرير فلسطين. قولوا إن شاء الله.
عون: قول يا أخ حسن لوليد بَيْكْ. نهدي الدروز سمير القنطار.
جنبلاط: إبقاش بدها. قلة هَيْبة. يا عمّي. هيدا القنطار غزا إسرائيل فلسطينياً، وعاد إلينا شيعياً.
حسن: أدعوكم للاحتفال معنا بالنصر الإلهي. نصرنا بإطلاق الأسرى.
السنيورة: نرجو أن يكون النصر النهائي. نريدك أن تحتفل معنا بإطلاق الحكومة الجديدة.
حسن: اطمئن. الحكومة على نار هادئة...
السنيورة: نار «آية الله» عون.
الجميل: منذ الدوحة، عون أصيب بالتخمة. صار بدّو وزارة سيادية.
عون: قلتلَّك. يا شيخ أمين، إنت تحت زناري.
جعجع: عيب يا عماد. أنا ما بعرف عربي فصيح. بس في الأَموس أكيد كلمة أرفع. يعني شي فوق الزنار.
حسن: الحكومة مؤجلة إلى حين عودة دولة الرئيس بري من الجهاد في أوروبا. كنت أريده أن يمارس الجهاد معنا. يحتفل معنا بنصرنا الإلهي.
كرامي: دولة الرئيس المكلف صوته حنون وحلو. عازف ماهر على الاقتصاد والعود...
الحص: كلنا دود على عود.
كرامي: نريده أن يختم الحوار بأغنية تجدد الآمال.
السنيورة (على العود): أنا من ضيَّع في الأوهام عمره...