إيرانيو لبنان.. لعبة التاريخ والسياسة

ناجي باقري تاجر سجاد ايراني في لبنان: أحب الله وليس حزب الله

تاجر إيراني يعرض سجادة في بيروت (تصوير: جوزيف ابي رعد)
TT

«كسروان، الواقعة في محافظة جبل لبنان، أخذت اسمها من الاكاسرة، وتحديدا كسرى ابرويز. والألف والنون في اللغة الايرانية، تستخدم في صيغة الجمع». هذا ما يقوله استاذ اللغات الدكتور أحمد لواساني عندما يسأل عن تاريخ الوجود الايراني في لبنان. ويضيف: «هذا الوجود قديم قدم التاريخ. شهد مدّاً وجزراً على امتداد القرون، لاسيما عندما كانت المنطقة ساحة تجاذب بين الفرس والروم».

لواساني يقيم في لبنان منذ عام 1929. كان عمره اربعين يوما عندما حمله والده السيد حسن من ايران الى دمشق، وتحديدا الى مقام السيدة زينب. من دمشق انتقل السيد حسن الى جبل عامل ليزور رفاقا له في الجنوب اللبناني. الصدفة لعبت دورها ليستقر في بلدة الغازية، جنوب صيدا، ويهتم بالشؤون الدينية والشرعية لأهلها. آنذاك لم يكن طابع الوجود الايراني، مرتبطا بالمرجعية الدينية في المجتمع الشيعي اللبناني. لكن العلاقات بين الايرانيين والشيعة اللبنانيين، كانت ولا تزال موجودة. فتاريخ جبل عامل، حافل بسير علماء الشيعة، الذين هاجروا الى ايران هربا من الاضطهاد العثماني. بعض هؤلاء عاد الى لبنان مع زوال حكم العثمانيين، وحمل معه الروابط الاجتماعية والعائلية التي أسسها هناك. كذلك لجأ عدد من علماء الدين الايرانيين الى لبنان في عهد الشاه محمد رضا بهلوي. هذه الحركة بين اللبنانيين والايرانيين، كانت ولا تزال قائمة ونشيطة. يرى البعض ان منبتها غواية الحرية التي يمنحها لبنان لمن يقيم على ارضه، في حين يرى البعض الآخر ان الوجود الايراني الحالي له صفة الامتياز، نتيجة التشيُّع وفق الطريقة الايرانية وليس الطريقة النجفية، التي لطالما التزم بها شيعة لبنان «الاثنا عشرية».

الامام موسى الصدر ينتمي الى هذه الحركة. فجده الاكبر، السيد صالح شرف الدين، ولد في قرية شحور في قضاء صور ـ جنوب لبنان عام 1710. وإثر حملة الجزار على جبل عامل، وتنكيله بعلماء الشيعة، اعتقل السيد صالح واقتيد إلى عكا، حيث حكم عليه بالإعدام ورُمي في أحد سجونها، ولكنه تمكن بعد تسعة أشهر من الفرار من السجن واللجوء إلى العراق، حيث أقام في النجف الأشرف. اربعة أجيال تفصل بين السيد صالح وحفيده السيد موسى، الذي ولد في قم عام 1928. وفي عام 1960 غادر ايران ليستقر في لبنان. وتميز حضوره اللبناني بالتفاعل والانفتاح على الحوار بين الاديان والطوائف، فقد كان الصدر احد اهم اركان الحوار الاسلامي المسيحي. كما كان اول من أطّر المرجعية الدينية للطائفة الشيعية في لبنان، من خلال تأسيسه المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى. وكذلك أول من أطّر «النضال الشيعي» في حركة عسكرية هي حركة «أمل« أو «أفواج المقاومة اللبنانية» التي أخذت مكانها المعروف على الخريطة الميلشياوية اللبنانية خلال الحرب الأهلية.

اسماء العائلات التي تعود بجذورها الى إيران لا تحصى، منها عائلات كبار تجار السجاد الايراني (أو العجمي كما يقول اللبنانيون)، واشهرها عائلات مكتبي وسمسار زاده وفولدكار، اضافة الى عائلات ايراني وعجمي وغيرها. الفترة الذهبية للعلاقات الايرانية ـ اللبنانية خلال القرن الماضي، كانت في عهد رئيس الجمهورية الراحل كميل شمعون، الذي كان صديق الشاه، وكانت بيروت قبلة بعض العائلات البرجوازية او الارستقراطية الايرانية. وكثير من الايرانيين المقيمين في لبنان، يرفضون اي حديث سلبي عن شاه ايران. يقولون: «كانت له حسنات وسيئات كما جميع الحكام. لكنه كان رجلا مؤمنا. والايرانيون كانت لهم مكانتهم في ايامه، وكانوا موضع ترحيب اينما توجهوا في اصقاع العالم». هل يعني هذا الطرح ان بعض الايرانيين يشعرون بخسارة هذا الرصيد، سواء في لبنان او في العالم؟ هل يعود السبب الى موقف «الجمهورية الاسلامية» في الخلاف الداخلي اللبناني وموقعها المؤيد سياسيا وعسكريا لـ«حزب الله» بمواجهة فريق الأكثرية؟ او ان ما يتردد عن دور الحرس الثوري الايراني وقادته في مساعدة «حزب الله»؟ فهناك من يردد ان الحرس الثوري الايراني، كان له حضوره قيادة وتدريبا مع «حزب الله». اما اليوم، فالوجود يقتصر على القيادة فقط، بعدما أصبح الحزب قادرا على التدريب، ليس فقط في إطار كوادره، وانما حيث يتطلب الامر ذلك في لبنان وخارجه. مصادر السفارة الايرانية في بيروت، تنفي الامر جملة وتفصيلا، وتؤكد انها على مسافة واحدة من كل الاطراف اللبنانية، وتنفي أي وجود أمني. وتوضح أنه «خلال الحرب الاهلية في لبنان وغياب الدولة كان الوجود الامني الايراني غير منظم. لكن مع عودة الدولة كل شيء أصبح يتم وفق القواعد الدبلوماسية والقوانين المرعية الاجراء. كما ان الحضور الايراني حضاري في لبنان وليس دينيا. وهذا الحضور ليس مرتبطا بـ«حزب الله» اطلاقا. العلاقات جيدة مع جميع الاطراف اللبنانية بمعزل عن الطوائف والمذاهب. الايرانيون موجودون على هذه الارض ومع شعوبها قبل «حزب الله» بكثير، أي منذ 1400 عاما».

اما عن تقليد شيعة لبنان الطقوس الايرانية في احياء المناسبات الخاصة بالطائفة الشيعية، فالامر، كما يقول القنصل الايراني في لبنان نظام الدين كالحسني (غول الحسني) لـ«الشرق الأوسط»: «يشبه تعلق المسيحيين بالفاتيكان كمرجعية دينية. فإذا كانت هذه المرجعية في النجف تصبح النجف مرجعية. واذا كانت في قم نذهب الى قم، واذا كانت في اصفهان نذهب الى اصفهان، او الى اي مكان آخر». لكن الأسلوب الإيراني لم يكن راسخا في لبنان قبل سطوع نجم «حزب الله». الاسلوب العراقي النجفي كان الغالب. حتى ان النصوص التي كانت تتلى في المناسبات من ذكرى عاشوراء الى مجالس العزاء في المآتم، الى الموالد في المناسبات السعيدة، كلها تغيرت ودخلت عليها الطقوس الايرانية. يقول كالحسني: «انا أشير الى الموضوع من زاوية أخرى. هذا التغيير حصل مع ثورة الاتصالات والانترنت، وتحول العالم الى قرية كونية، الأمر الذي الغى الحدود، ووسّع دائرة الثقافة. وتمكن عدد كبير من الناس من الحصول على الكتب والمراجع».

ماذا عن الذين يقلدون هذا الاسلوب ومعظمهم من الناس الذين لا يتواصلون بالانترنت، وتحديدا في أجواء لا علاقة تربطها بالانترنت؟ الثقافة الشعبية ليست تكنولوجية.

ويقول طالب ايراني يحضر شهادة الدكتوراه: «هناك تقارب بين الايرانيين والشيعة المقاومين في لبنان، وليس تأثيراً عاطفيا ومذهبيا وسياسيا. قبل عام 2005 لم تكن النظرة العدائية تجاه ايران موجودة بالشكل الذي اصبحت عليه. كان هناك حوار الحضارات الذي أطلقه الرئيس السابق محمد خاتمي. اليوم هناك حرب حضارات. لكن لا مشاكل مع الشعب اللبناني كشعب. هناك حيوية وتفاعل بين الشعبين الايراني واللبناني. اما الحزازات فقد نشأت بعد حرب يوليو (تموز) 2006. وقد تمت السيطرة على الموضوع». ويضيف: «علاقة حزب الله بإيران هي علاقة عاطفية دينية، فالدولة الايرانية تساعده حاليا لتعاطفها مع حسه القومي والديني. والتقارب ناتج عن وحدة الهدف والانسجام السياسي».

ولا ينتهي الجدل بشأن وجهات النظر المتفاوتة والمتناقضة في نظرة الايرانيين الى وجودهم في لبنان. منهم من يقول ان هناك تعصبا ضد الايرانيين منذ زمن بعيد، وتحديدا من قبل السنة. البعض الآخر لا يشعر بهذا التعصب او العنصرية وعلاقاته جيدة مع جميع اللبنانيين من كل المشارب والمذاهب والاطياف. الطالب الجامعي يحسم الجدل، فيقول: «بعيدا عن المشاكل، الايرانيون يعتبرون ان اكثر ما يشدهم الى لبنان هو المستوى الثقافي العالي للشعب اللبناني. هم يقدرون هذه الثقافة. كما ان عددا كبيرا من الايرانيين تعلموا في الجامعات اللبنانية. ومنهم مسؤولون ونواب ووزراء تخرجوا من الجامعة الاميركية أو الجامعة اليسوعية. وكان ممن درسوا في لبنان الطالب شهبور بختيار، الذي أصبح فيما بعد رئيساً لوزراء ايران. وحاليا هناك ما يقارب المائة طالب ايراني في هذه الجامعات».

تاجر السجاد الايراني ناجي باقري، الذي يعمل في لبنان منذ 12 عاما، يسارع الى الاعلان عن حبه للبنان رغم الغلاء والمعاناة، يقول: «ربما الحياة اسهل في طهران. لكني أحب لبنان لأنه حر. وايران لا حرية فيها بقدر لبنان. لكني نادم، لأني لم اشتر بيتا ودكانا. كله بالايجار. مشكلة لبنان هي الحروب والأزمات السياسية المتواصلة. لكن ذلك لا يحول دون رغبتي في إحضار عائلتي لتقيم في الى لبنان وتعيش في هذه الاجواء الحرة، الا ان غلاء المعيشة يحول دون ذلك».

لا يتدخل باقري في السياسة. يراقب فقط. هو يحب لبنان وليس احزابه. ماذا عن «حزب الله»؟ يجيب: «احب الله، وليس الاحزاب والطوائف». أما رضا تاجر السجاد الشاب، فيقول: «انا اريد ان أسألك. لماذا لا تعطينا السفارة اللبنانية تأشيرة دخول الى لبنان الا بصعوبة؟ اريد تأشيرة. هل تعرفين السفير؟». يقول رضا ان الحصول على التأشيرة يتطلب رشاوى في بعض الأحيان. الوساطة تدخل على الخط. يقول: «لا اعرف لماذا الأمر صعب. نحن ننفق في لبنان اكثر من اللبنانيين ونحرك العجلة الاقتصادية. نحن نفيد البلد».

لماذا تأتي الى لبنان رغم العقبات اذن؟ يجيب: «الشعب اللبناني حلو المعشر والنساء جميلات. وهنا توجد حرية. فأنا أريد ان أعيش بأسلوب لا يمنعني احد عنه. هنا أستطيع ان اعيش على طريقتي».

يقول رضا انه يحب نفسه أكثر مما يحب الأحزاب. ويضيف: «الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله زعيم جيد. لكن لماذا تدفع ايران كل هذه الأموال للحزب؟ ايران دولة غنية. لكنّ فيها فقراء كثيرين ويستحقون ان تساعدهم الدولة بأموال وطنهم. لا أعرف كيف يديرون شؤون العباد. ايام الرئيس السابق خاتمي لم تكن الأمور هكذا. انا أحب خاتمي. وحده الرجل».

لا يهتم رضا بالفكر السياسي لرفاقه اللبنانيين. 90% منهم شيعة. لكنه يؤكد انه لم يشعر بأي عدائية من قبل اي لبناني تجاهه، ايا كانت طائفته. يقول: لـ«هذا السبب أحبه، هذا بلد كويس وكوب (اي جيد)».

رضا لا يختلف عن غيره من تجار السجاد الايرانيين في لبنان، الذين يعتبرون ان هناك خصوصية في العلاقة مع اللبنانيين. ويقدر عدد العاملين في تجارة السجاد الايراني وصيانته بحوالي 300 ايراني في لبنان. يقول أحدهم: «قصة تجارة السجاد الايراني في لبنان لها خصوصيتها. واستثماراتها بملايين الدولارات، مع ان هذه التجارة قائمة في كل العالم». واذا سألته عن سبب ازدهار هذه التجارة في لبنان حيث معظم اللبنانيين متوسطي الدخل، في حين تستوجب اسعار السجاد ازدهارها في دول غنية، يأتي الجواب بأن السجاد الايراني ليس مجرد سلعة معروضة للبيع، بل إنه نتاج ذوق وفن وثقافة وحرفة يدوية تتطلب مهارات خاصة. وبالتالي الربح ليس مهما بالنسبة له. المهم علاقة اللبناني بالسجاد وتقديره قيمة القطعة التي يقتصد احيانا من مصروفه ليشتريها، ويضعها في منزله ويحافظ عليها ويورثها لأولاده. الايراني يمكن ان يعطي 15 عاما من عمره لحياكة سجادة، فهو ينقل الى غرزاتها احلامه وافكاره ورؤيته للجمال. وتجار السجاد الايرانيون يعرفون ان اللبناني بصورة خاصة، يشعر بقيمة مثل هذه السجادة». ويضيف: «تلقيت دعوة من أحد اللبنانيين الشغوفين بالسجاد الايراني لزيارة متحفه الصغير. المتحف كان عبارة عن شقة سكنية تضم مئات القطع من السجاد الايراني. بعض القطع كانت نادرة ولا تقدر بثمن، وتعود الى أكثر من 250 عاما. وواحدة منها صغيرة الحجم، وتعود الى 150 عاما قبل الميلاد. خبراء العالم لا يستطيعون تقدير قيمتها. اخبرني الرجل انه تلقى عرضا من السفير الاميركي لنقل هذا المتحف الخاص الى الولايات المتحدة، مع كل التسهيلات اللازمة. لكنه رفض وقال ان هذا المتحف يخص لبنان. وقد حافظ على محتوياته خلال اصعب ظروف الحرب اللبنانية، وهو ليس للبيع».

من هنا يعتبر تجار السجاد الايرانيون انهم يديرون تجارة ثقافية في لبنان. غالبية هؤلاء التجار اختاروا الاستقرار في لبنان منذ حوالي حوالي 150 عاما. وقد شكلوا نواة الجالية الايرانية. وبالتالي فإن الجيل الحالي من الايرانيين بنسبة 80%، هو من النسل الثالث. النسل الاول الذي جاء مباشرة من ايران كان يجهل اللغة العربية. والنسل الثاني يعرف الفارسية ويجيد العربية. اما النسل الثالث فالغالبية من افراده لا تعرف الفارسية. لكنهم لا يزالون يحتفظون بجنسيتهم الايرانية. يقول نظام الدين كالحسني: «لا احصاءات دقيقة لعدد الايرانيين في لبنان. هم بحدود الخمسة آلاف ايراني. اهم المشاكل التي تواجههم تتعلق بالاقامات او بحق الايرانية المتزوجة من لبناني في الحصول على الجنسية، كما تقضي القوانين اللبنانية. الا ان هذا الحق قد يتعرقل احيانا لأسباب لا علاقة لها بالقانون، وانما بتصرف شخصي من بعض الموظفين». ويضيف: «كذلك تواجه اللبنانيات المتزوجات من ايرانيين بعض التعقيدات في ترتيب اوراق اولادهن المقيمين معهن في لبنان. ففي ايران الأم تعطي اولادها المولودين في وطنها الجنسية، وتعطيهم اقامة مجانية وتسهيلات كثيرة من الدولة اذا لم يولدوا في ايران. اما في لبنان فالأمر مختلف. الام اللبنانية تعاني من هذه المسألة، مع ان المفروض ان تساعد الدولة مثل هذه المرأة». الايرانيون الذين يريدون الاقامة في لبنان يعاملون على ان اقاماتهم مصنفة فئة اولى، اي ان اجازات اقامتهم للعمل في لبنان تكلف سنويا ما يقارب الثلاثة آلاف دولار. وهي تكلفة باهظة. لأن هؤلاء ليسوا في معظهم تجار سجاد ميسورين. بعضهم يعملون في رتق السجاد وليس في بيعه. وبعضهم موظفون لدى التجار الكبار. وهم بالتالي لا يستطيعون تحمل نفقات اقامات الفئة الاولى، لا سيما اولئك الذين يريدون اصطحاب زوجاتهم واولادهم معهم. هم يدفعون لكل فرد من افراد العائلة التكلفة نفسها. الا ان عدد المقيمين بطريقة غير مشروعة في لبنان يبقى محدودا جدا. ويشير كالحسني في هذا الاطار، الى ان القنصلية رتبت لهم اقاماتهم بشكل قانوني، ولا سيما بعد حرب يوليو (تموز) 2006. وتم الاتفاق مع السفارة اللبنانية في طهران على تنظيم اوضاعهم. كذلك تجذب السياحة في لبنان الايرانيين. ففي عام 2005 دخل الى لبنان 93 الف سائح ايراني. وطالب القنصل بتقديم التسهيلات الى هؤلاء السياح، لا سيما الذين يمضون يوما واحدا ويرغمون على دفع تكاليف اقامة ثلاثة ايام، في حين ان لا تكاليف لإقامة يوم واحد. كذلك طالب بعدم زجهم في مواقف لا اساس لها، وذلك لغايات سياسية لا دخل للسائحين الايرانيين بها.

ويوضح كالحسني ان مجموعة من السياح كانوا يقصدون منطقة حريصا في سيارة مستأجرة. ويقول انه خلال تجولهم في المنطقة، شاهدوا لافتة كتب عليها «معراب» ظنوا انها «معراج» اي مكان له قيمته الدينية. فقادوا باتجاه بلدة معراب حيث يقيم رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع. ووقفوا والتقطوا الصور قرب بيت جعجع، من دون ان يعرفوا ابعاد ذلك، واعتقلوا بعد ذلك. ويقول كالحسني ان الضجة الاعلامية التي أثيرت حول الموضوع لا اساس لها. بعد هذه الحادثة طلب من السياح الايرانيين مراعاة بعض الخصوصيات الأمنية خلال تجوالهم. يأسف كالحسني لأن التعامل مع الايرانيين من قبل بعض اللبنانيين يتحكم فيه المزاج الخاص القائم على اسباب تتعلق بالمذهبية.