«دقات قلب المرء قائلة له إن العمر دقائق وثواني» ـ شاعر قديم ـ
* المرء بأصغريه: قلبِهِ ولسانِهِ القلب وطن الحب موئل الشعور والعاطفة القلب كبير في النبل كسير في الحزن رقيق في الحنين حار في الصداقة رحيم في الشفقة نصير في العدل صغير في الحسد إعصار في الغضب عاصفة في الانتقام بركان في الثأر طاغية في الشر
*
* لو ترك العلماء الشعراء لبقيت الحضارة في الغابة لظل القمر وجه الحبيبة مايكل دبغي خيال شاعر عِلْمُ عالم يدا ساحر رأى القلب مجرد مضخة آلة دقيقة تعمل بالصمّامات آلة بشعة موصولة بأنابيب إن دخّنتَ عليها أبطأتَ حركتها إن التهمتَ خروفا سددت بصفائح الكولسترول أوعيتها إن أدمنتَ كحولا اختل وجيبُ نبضها إن أجهدتها صرفتَ رصيدك من العمر قبل الأوان
*
* مايكل دبغي محتال كبير تجاوز الأوعية المسدودة رقَّع الأوعية التالفة فسهَّل وصول الدم إلى القلب ركز اهتمامه على الأورطة إن انتفخت ضعف نسيج جدرانها فعرقلت خروج الدم من القلب إن انفجرت غرق الجسد بالدم مات القلب المعطوب في دقائق
*
* مايكل دبغي عبقرية الاختراع أعلن قابلية القلب للجراحة فسخر منه الأطباء ابتكر مضخة بديلة للقلب فسخر منه المبتكرون والعلماء أجرى عملية القلب المفتوح نابت المضخة عن القلب ضخَّت الدم إلى الرئتين والدماغ استعاد القلب عافيته ووظيفته فطبَّقت شهرة دبغي الآفاق لبنان مريض في القلب هاجرت أسرة دبغي فنسي ابنها مايكل الطائفية تَذَكَّرَ الانسانية أصلح ستين ألف قلب معطوب عطلت الشيخوخة يدي الساحر لم ييأس. راح يسافر يعلم. يدرب. يحاضر يفتح مستشفيات ومراكز طبية يرفض القلب الصناعي مات شاعر القلب المعطوب: عن 99 سنة وتراجع موت العشاق بالقلب كم من عليل قد تخطَّاه الردى فنجا ومات طبيبُه والعُوَّدُ