أصداف ولآلئ: «هزِّي يا نواعم»!

TT

«الاستفتاءات مثل العطر: من المستحسن شمّه. من الخطر ابتلاعه» ـ شمعون بيريز/1994 ـ أحزاب إسرائيل قُدور على نار تتبخر المياه بحرارة الاختبار ينطلق البخار فقاعات أحزاب كالبالونات تتضخم تنفجر الفقاعات فتنطفئ وتختفي زعامات وتبرز زعامات من دخان الانفجار

* السياسة في إسرائيل أشخاص أحزاب بلا مواقف أحزاب بلا مبادئ كديما حزب الجغرافيا استوطن شارون الوسط زمَّر فلحق به متعصبو اليمين صفَّق فالتحق به انتهازيو اليسار نسي شارون تاريخه تخلى عن حلم إسرائيل الكبرى انسحب من غزة ندم فأصيب بالإغماء

* العرب يرسمون السياسة بالخناجر ساسة إسرائيل يحفرون طريقهم بالحوافر يتناحرون. يتقاتلون بالحناجر تسيبي ليفني شقت طريقها بالأظافر بشَّرتها استفتاءاتُ الرأي فتركت بصماتها على وجوه الرجال سرَّعت بسقوط رئيسها أولمرت مسحت منافسها موفاز غازلت شريكها باراك تحدَّت خصمها نيتانياهو خاف الرجال من ستِّ النساء ارتَضَوْهَا زعيمة لكديما رفضوها رئيسة للحكومة تواعدوا على تنفيسها في الانتخابات

* تسيبي ليفني عدَّاءة المسافات الطويلة ورثت أرستقراطية أبيها المهاجر من أوروبا ضمه بيغن الى عصابة الـ «إرغون» فآمنت معه بصهيونية جابوتنسكي:

فلسطين بضفتيها دولة يهودية تسيبي امرأة ذات ماض علمانيتها ضد أصولية اليهود الشرقيين 15 سنة جاسوسة في الموساد سنتان مجندة في ناحال اكتشفها شارون محاميةً مسح رأسها فقلبها سياسية على اليمين معه ليكودية في كديما معه وسطية تذوقت حلاوة الوزارة من العدل إلى وزارة الخارجية

* امرأة في حمَّام الرجال عيبها في نظافتها قوتها في انقلابها من صهيونية حالمة إلى صهيونية مصالحة مهارتها في ديبلوماسيتها مع التطبيع مع العرب قبل التطبيع مع الفلسطينيين مع إسرائيل دولة يهودية مع دولة فلسطينية بلا شوارب > السياسة في إسرائيل مهنة «رجّالية» تسيبي امرأة تهز الوسط سخر منها موفاز:

«هزي يا نواعم» هزت الستّ واهتزت فدوَّخت الرجال هزي يا نواعم إن مالت على اليمين سقطت في حضن الليكود إن مالت على اليسار صارت في حضن العمال هزي يا نواعم إن أرسلت فقاعة في الهواء صفَّق عباس وعريقات