«وول ستريت»

TT

«الاحتيال موجود منذ أن وجدت المصارف» ـ دانييل بوتون مدير مصرف سوسيتيه جنرال 2008 ـ الرأسمالية تحب الفقراء فأنجبت منهم مئات الملايين إن ازدهرت السوق شغَّلتهم إن انهارت السوق سرَّحتهم

* الرأسمالية حرية المبادرة الفردية الديمقراطية اتاحة الفرصة للمنافسة جَرِّبْ تحزن تربح نادرا تخسر غالبا إن كسبت امتلكت المال وأدوات الإنتاج إن خسرت الرأسمالية رفيقة بك توفر لك عملا لدى الملاّك

* السوق ميزان الرأسمالية السوق حياة الاقتصاد الحر السوق حركة التجارة والصناعة والمال البورصة العصب المالي للسوق الشركات تبيع أسهما في البورصات تجمع المال لتمويل التنمية والإنتاج

* وول ستريت شارع المصارف والمال هنا ولد كازينو الرأسمالية سكنه سماسرة المال منذ 216 سنة اكتشفوا فيه لذائذ المضاربة بالغوا برفع أسعار الأسهم فتذوقوا حلاوة المال السهل فقاعات متخمة بأرباح وهمية إن طارت تضاعفت الأرباح إن انفجرت تطايرت الأسواق

* الماركسية تمليك الدولة أدوات الإنتاج أدارت الدولة الاقتصاد فأساءت تاجرت فخسرت انتهزت الرأسمالية فشل الماركسية فحيَّدت الدولة لا تدخل للدولة في الاقتصاد لا رقابة على السوق لا ضبط للسمسرة والمراهنة أطلقت العولمة غرائز الرأسمالية عجزت الدولة عن متابعة حركة المال وفر «دابليو» السيولة النقدية فأغرت شراهة الربح بالمخاطرة أقرضت المصارف المفلسين اقتنوا البيوت عجزوا عن سداد الفوائد والديون فأفلسوا معهم المصارف والمستثمرين

* الأزمات المالية عواصف وأعاصير كلما اشتدت حُمَّى انهيار الأسواق زادت قدرة الإعصار على الدمار من سوق المال إلى سوق الأعمال من العقارات إلى شركات التأمين الشائعة تتغذّى على الشائعة يتردد المستهلك في الانفاق فيحل الجمود في اقتصاد الانتاج أفلست «كريزة» 1929 ستة آلاف مصرف فرضت الدولة الضرائب فاختنق المستهلك والبائع طبعت أوراقا نقدية فتسببت السيولة بالتضخم أخيرا وجدت الرأسمالية حلا عبقريا ساقت ملايين المتعطلين إلى خنادق الحرب

* اقتصاد السوق قراءة في الفنجان أعيت حركة السوق فلاسفة الاقتصاد رمزان يتحكمان في عوامل السوق «ثور» هائج عندما يربح «دب» كئيب عندما ينهار قبض المدراء مكافآت الإفلاس استردت الرأسمالية عذريتها استنجدت بالدولة لحمايتها قرأت الدولة فنجانها استغنت عن فلسفة ملتون فريدمان تشاطرت على المصارف اشترت الديون بالتأميم دخلت شريكة مساهمة آه! أخيرا استعانت الرأسمالية بعدوها «تاري» العلاج في صيدلية ماركس «تاري الدوا حبك وبفتش ع الدوا!»