اغتيال الرقم الصعب

بدأ كمال ناجي حياته مقاتلا في صفوف فتح وعرف ببراعته في العمل الأمني والاستخباري كما عمل مع عرفات طوال 16 عاما وكان «يتنمرد» عليه.. إلا أن «أبو عمار» كان يضحك على انتقاداته

المخيمات اللبنانية في مهب التجاذبات السياسية (رويترز)
TT

يبدو أن الموت بانفجار على قارعة الطريقة أصبح من «أدبيات» جرائم الاغتيال التي تكاد لا تنساها الساحة اللبنانية. آخر الضحايا كان نائب السفير الفلسطيني لدى لبنان، اللواء كمال مدحت، الذي قضى بعبوة ناسفة وضعت بين حاجزين عسكريين، أحدهما حاجز للجيش اللبناني عند سفح الطريق المتعرجة صعودا باتجاه مخيم «المية ومية»، والثاني حاجز لـ«الكفاح الفلسطيني» عند مدخل المخيم (حواجز أمنية فلسطينية توضع عند المخيمات). ولمزيد من الدقة. وضعت العبوة في قناة على جانب المنعطف المكشوف وسط تلال مواجهة، الذي يقود إلى المخيم، بحيث لا يملك سائقو السيارات العابرة إلا أن يخففوا سرعتهم. وإذا تابعنا الأحداث التي سبقت الاغتيال أمكن الاستنتاج أن كمال مدحت سيعبر هذه الطريق المكشوفة، التي يسهل تفخيخها ومراقبتها على الرغم من الحاجزين العسكريين اللذين يحدانها.

ربما تم تنفيذ الجريمة بهذه السهولة لأن مخيم «المية ومية» لم يشهد في السابق أحداثا وأعمال شغب تجعله محط الأنظار. فقد قال جندي عند الحاجز وهو يشير إلى المكان: «لم يحدث ما يثير الارتياب ذلك اليوم. ولم نلاحظ أي حركة غير عادية على الطريق. ربما وضعت العبوة ليلا في الظلام الدامس. وعندما مرت سيارة مدحت تم تفجيرها، فطارت وطار من فيها. انظري إلى الدماء على هذه الشجرة. هنا استقرت جثته».

لم يبق من آثار الجريمة إلا حفرة امتلأت بالمياه بفعل تحطم أنابيب الصرف الصحي. أحيطت بشريط أصفر وبدت نافرة مع الربيع النابت حولها. فالمخيم الذي يقع على كتف رابية غزاها الاخضرار الربيعي، تطل على البحر، هو أشبه برافد من روافد المخيم الأم في عين الحلوة. هو مخيم هادئ. يجاور قرية مسيحية على تلة من التلال المحيطة بمدينة صيدا. طبيعته قروية جميلة. ولا يختلف مطلقا عن أي قرية جنوبية تعبق بعطر زهر الليمون، لا سيما لقربه من بساتين الحمضيات. أنشئ في عام 1954. يبعد أربعة كيلومترات إلى الشرق من مدينة صيدا في جنوب لبنان. ويمتد على مساحة 54040 مترا مربعا، ولا يزيد عدد سكانه عن خمسة آلاف نسمة. الخلاف الذي استقطب اللواء كمال إلى المية ومية كان عاديا. كما أن القتيلين الذين سقطا كانا صديقين. لذا ينتظر المحققون تقرير الطبيب الشرعي لمعرفة نوع الرصاص الذي أرداهما، فإذا كان مصدره سلاح واحد يعني ذلك أن هناك استدراجا للفتنة. مسؤول الكفاح المسلح في مخيم المية ومية أبو محمد دبوس قال لـ«الشرق الأوسط»: «من خطط لاغتيال كمال مدحت استغل الإشكال الأمني الذي وقع في المخيم ونصب المكمن. والإشكال كان قد وقع بين أصدقاء لأسباب سخيفة، وذلك نتيجة انفعال شباب على خلفية مشادة عادية. لكنه أدى إلى وفاة الرائد في حركة فتح رائف نوفل والشاب بسام فرج. مدحت كان من المسؤولين الذين جاؤوا إلى المخيم للمشاركة في حفل تأبيني. والأمر كان معروفا لدى الجميع. عند الثانية بعد الظهر بدأ المشاركون يغادرون. ومنهم مدحت، الذي كان في سيارة مع السائق واثنين من رفاقه، وخلفه سيارتان للمرافقة. فجأة دوى الانفجار وطارت السيارة التي كان يستقلها».

أما قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان، العميد منير المقدح، فقال: «عادة، عندما أسمع انفجارا لا أهتز. أتابع ما أقوم به بهدوء. لكن عندما سمعت الانفجار صباح الاثنين الماضي شعرت أن قلبي انفجر. كنت في الشارع الذي يطل على مخيم المية ومية. اتصلت بممثل السلطة الفلسطينية لدى لبنان السفير عباس زكي فورا. رد علي وأخبرني أنه وصل إلى بيروت. فطلبت كمال مدحت على هاتفه المحمول. لم يرد. حدست أنه المستهدف مع أني لم أعرف أنه كان هناك. الملاحظة الأولى إذا أردنا أن نراجع جريمة اغتيال جبران تويني الطريقة ذاتها استعملت لاغتيال كمال مدحت. جغرافية الطريق المتعرجة صعودا هي نفسها في الجريمتين».

اغتيال مدحت يذكر المقدح باغتيال «الكمالين» (المسؤولان الفلسطينيان كمال عدوان وكمال ناصر اللذان سقطا مع أبو يوسف النجار في عملية نفذها إيهود باراك وأمنون شاحاك). ويستدرك قائلا: «أنا لا أقول إن إسرائيل اغتالته. لكن هذه الجريمة تصب في خدمة الكيان الإسرائيلي ومشروعه». ويضيف: «كمال كان الأقرب إلي. كنا خلية واحدة تعرف أهدافها لمواجهة الفساد وتنظيم الواقع الفلسطيني وإعادة تنظيم العلاقة بين السلطة اللبنانية والفصائل الفلسطينية وضبط المخيمات وتنظيم السلاح وإرساء علاقة شفافة مع القوى الأمنية وتحديدا الجيش». قبل السؤال عن سبب الاغتيال، لا بد من التوقف عند الرجل الذي شكل رقما صعبا في تركيبة حركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» وفصائلها وعلاقتها بحركة «حماس» وبالدولة اللبنانية.

هو اللواء كمال ناجي (أبو بلال، 56 عاما) المعروف بكمال مدحت على عادة المسؤولين الذين يغيرون ألقابهم لحماية عائلاتهم. بدأ حياته مقاتلا في صفوف «فتح». وعرف ببراعته في العمل الأمني والاستخباري. وخلال فترة وجود الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في لبنان، كان مدحت رئيس حرسه. عمل معه طوال 16 عاما وكان «يتنمرد» عليه. إلا أن «أبو عمار» كان يضحك على انتقاداته. كان مسؤول المخابرات العسكرية. وقد عرف بنزاهته وشجاعته. قاد الهجوم المضاد في البداوي بمواجهة المنشقين على القيادة العامة وأصيب برصاصتين في خاصرته. يقول المقربون منه إنه «كان من المتعصبين للقرار الوطني الفلسطيني المستقل ومناهضا لسورية وايران علنا». غادر لبنان مع عرفات عندما خرجت قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إثر الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. انتقل إلى تونس، ومنها إلى بلدان عربية أخرى، ثم عاد إلى لبنان عام 1985، وتسلم مسؤولية قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية في حركة فتح في لبنان. خاض المفاوضات مع الضابط اللبناني ماهر الطفيلي في يوليو (تموز) 1992 أثناء أحداث شرق صيدا، وعمل على تسليم السلاح المتوسط إلى الجيش اللبناني. بعد اندلاع خلافات حادة مع مسؤولين في فتح انكفأ كمال مدحت وبقي بلا مهام حوالي 13 عاما. أثناء انكفائه درس ونال دكتوراه في القانون الدولي. تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة. لديه ابنة هي ازميرالدا وابن هو بلال. زوجته لبنانية من أصل فلسطيني. لا يوجد في تاريخه أي شبهة فساد. كان مؤمنا وقدريا من دون تباه أو تزمت. كمال مدحت كان يعرف أن الشر يحتاج إلى أضحية. كان يروي عن جده أن قوافل الحجاج والتجار الفلسطينيين كانت تتعرض دائما لهجمات الضباع الجائعة التي تبحث عن طريدة، فتفترس أحد الأحصنة أو حتى أحد المسافرين. لذا لم تعد تخرج قافلة من دون مجموعة من الخراف. وكلما هاجمها ضبع جائع ترمي إليه بخروف لتنقذ الخيل والرجال. هذه المرة كان هو الأضحية التي افترستها معادلات معقدة ومتشعبة. ليبقى السؤال: لماذا كمال مدحت؟

يجيب المقدح: «طبعا لأنه برز في الفترة الأخيرة بشكل سريع وتولى ملفات ساخنة، هي إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وملف عين الحلوة، والفصائل الفلسطينية والتحالف والقوى الاسلامية. كما كان المسؤول عن ملف الإصلاح، إضافة إلى توليه مهمة أمين سر فصائل منظمة التحرير ونائب السفير الفلسطيني لدى لبنان عباس زكي. وكان يستعد للترشح في اللجنة المركزية. ولا شك أن هناك إخوانا في فتح لم تعجبهم هذه الثقة التي يستحقها مدحت فأهدروا دمه. وهذه حقيقة واقعية وموجودة». أما عن توقيت ما حصل، فيقول المقدح: «المرتكبون أرادوا توجيه رسائل إلى الداخل الفلسطيني وإلى الساحة اللبنانية عشية الانتخابات النيابية. كذلك حملت الجريمة رسالة إلى وزراء الداخلية العرب أثناء اجتماعهم في بيروت، مفادها أن العاصمة التي تجتمعون فيها هي نموذج لما سيستجد في المنطقة. لا يمكن أن نقرأ الاغتيال إلا في إطار إقليمي يصب في خدمة الاحتلال الإسرائيلي. هناك مشروع جديد يحضر للمنطقة».

وفي حين تمنى أن تكشف العملية بسرعة لمعرفة من يقف خلفها، قال المقدح: «كمال كان قد بلغ عن محاولات لاستهدافه. وقد تحدث عن الأمر في جلسات كنت فيها. وقال إن لديه تسجيلا هاتفيا للتهديدات التي تلقاها. كما بعث برسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغه فيها أنه مستهدف وأن هناك من يراقبه ويلاحقه. كما أبلغه معلومات من الأجهزة الأمنية اللبنانية عن موقوفين اعترفوا بأنهم كانوا مكلفين تصفيته وعباس زكي. هناك دلائل كثيرة للجريمة. بالنسبة لي معروف من ارتكبها ولا يمكن لفلفتها وتجهيل الفاعل. نحن تركنا الأمر للقضاء اللبناني وقدمنا إليه كل ما لدينا من معلومات».

ويشير المقدح إلى أن «كمال مدحت لم يكن فقط ضابطا كبيرا في فتح، إنما كان يملك أكبر قاعدة شعبية. حركة حماس في لبنان كانت ترتاح إلى كمال مدحت، لأنه كان الأفضل في تقريب وجهات النظر، وكان يحرص على عدم نقل الصراع من غزة إلى لبنان، في حين كان الملف قبله في أيدي متوترين. ولم يكن يريد أي طلقة في أي من المخيمات في لبنان».

ويقول: «اغتيال كمال مدحت يشير إلى أن فتح يجب أن تبقى على حالها. ممنوع ترتيب الساحة الداخلية الفلسطينية. هناك من يرفض الإصلاح. ووجود كمال مدحت وعباس زكي أحدث واقعا جديدا. وكنا ننتظر ترتيبات جديدة بدأ يعدها وفد فلسطيني إداري ومالي وصل حديثا إلى بيروت. المطلوب من الاغتيال خلق فتنة مع حماس وضرب الحوار الفلسطيني والعلاقات الإيجابية مع لبنان. صحيح أن حماس تريد توسيع دورها في لبنان ومع فلسطينيي الشتات. لكنها تعرف أن هذا الدور لا يمكن الوصول إليه إلا بانتخابات تؤمن لها أكثرية في منظمة التحرير. تعرف جيدا أن التغييب لا يقود إلى نتيجة. حتى الآن منظمة التحرير رقم صعب. هناك خرق في الحركة يصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي. نحن نعرف من المسؤول. ستصل لجنة تحقيق من السلطة الفلسطينية إلى بيروت وستتعاون مع القضاء اللبناني. ولدينا وعد من الرئيس عباس والمسؤولين اللبنانيين برفع الغطاء عن المرتكب، أيا يكن، لتتم محاسبته. ولا حصانة لأحد في فتح. ولن تحدث فتنة عندما سيكشف المرتكب. لدينا إمكانية لوأد أي فتنة».

ماذا عن الجانب اللبناني؟

يقول المقدح: «أنا أقول إن هناك من يريد أن يستفيد من منع الانتخابات اللبنانية. لكن مثل هذه المحاولات تم إجهاضها في السابق. موقفنا واضح، ولن نكون طرفا، ولن نستخدم كورقة. تجربتنا علمتنا عدم التدخل في الشؤون اللبنانية. واستطعنا إقناع القوى السياسية اللبنانية بذلك».

البعض يرى دمجا للساحات بين الملفين اللبناني والفلسطيني، كأن السيناريوهات تتناسخ. فالصراعات في لبنان تعطي نموذجا لما يمكن أن يحصل في الداخل الفلسطيني. وما بعد عدوان يوليو (تموز) لا يبعد عن العدوان الأخير على غزة. ما يحصل على مستوى المسؤولين لا يلبي طموح القاعدة الشعبية الفلسطينية لتوحيد الصفوف. كما أن التصنيف داخل الصف الفلسطيني «الفتحاوي» أصيب بالعدوى اللبنانية، فهناك فلسطينيو «14 آذار» ومنهم كمال مدحت ورفاقه، وفريق «8 آذار» الذي يشن هجومه في كواليس المنظمة. بالتالي فإن انعكاسات اغتيال مدحت هي اغتيال لهذا الفريق المعتدل. كما أن توتير الجو اللبناني يبدأ من توتير المخيمات، الذي يستقطب جهد الجيش ويستنزف المؤسسة العسكرية ويضعفها في مواجهات ليست خياراتها. يبقى أن الصراع الداخلي في حركة «فتح» هو الطاغي على اغتيال مدحت. يقول مقربون: «شهدت فتح تغييرا جوهريا في سياستها في لبنان مع مجيء عباس زكي. وتلخصت بإعلان فلسطين في لبنان، وبنوده الأساسية ترافقت مع سعي لتغيير إصلاحي ينقلها من جماعات مشرذمة بإمرة فرد لتصبح لها هيكليتها من تنظيم وعسكر وأجهزة مركزية وعمل دبلوماسي وعلاقات خارجية. وذلك في عمق تطوير منظمة التحرير مؤسساتيا. الموقف السياسي الجديد ومحاولات الإصلاح الداخلية لم تعجب الذين سارعوا إلى إعلان مواقف معادية للسياسة الجديدة. وفي حين كان عباس زكي يطرح حلولا للسلاح الفلسطيني مع الدولة اللبنانية، كان البعض يصر على حمل السلاح. كانت هناك لغتان في السياسة والتنظيم وتطور العمليات الإصلاحية. ويبدو أن إصرار الرئيس عباس على تنفيذ القرارات وفصل التنظيم عن العسكر أزعج البعض في المنظمة ودفعهم إلى خيارات تناسب مصالحهم، لا سيما من كان منهم على خلاف شخصي مع مدحت».

ما تداعيات اغتيال كمال مدحت؟ لماذا هو بالذات؟ يجمع رفاق دربه على أن المشروع الإصلاحي الذي بدأ منذ ثلاث سنوات مهدد باغتياله. فهو من رفع هذا المشروع. والأهم أن علاقته بـ«حماس» كانت جيدة. وهي طالبت به مسؤولا للقيادة المشتركة. ويقول أبو محمد دبوس إن مسؤول حركة «حماس» في لبنان أسامة حمدان قال لمدحت قبل يومين من اغتياله: «أنت إنسان نظيف وواع. انتبه إلى نفسك لأنك مستهدف». لكن في المحصلة كلما ضعفت فتح كلما استفادت حماس. مدحت بعمله في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة دفع حماس إلى الخلف وقاد الاتفاق مع الدولة اللبنانية. وهو من أنجز تفكيك جماعة «جند الشام» نفرا نفرا.

مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة أوكسفورد الدكتورة كرمة النابلسي التي تعرف مدحت منذ طفولتها تقرأ الجريمة من زاوية مختلفة. تقول: «علمنا كمال مدحت القيم التي كان يريد أن يطبقها بوصفها الطريقة الفضلى لمواجهة أي عدو للقضية الفلسطينية». وتضيف: «يستفيد من موته كل من لا يريد للقضية الفلسطينية أن تتقدم ويريد استثمار الحالة السيئة التي نعيشها». النابلسي التي حضرت إلى لبنان فور تبلغها خبر الاغتيال، تركت الجامعة وعملها لتكرم قيم كمال مدحت وتودعه. تقول: « كان يريد أن يوحد الشعب الفلسطيني. وكان يجيد التغلب على العقبات ويقفز فوق التناقضات ويسعى إلى تغيير مصير الفلسطينيين وتوفير مستقبل لهم. كان يعمل وحده تقريبا لتحقيق هذه الأهداف».

هل يعني ذلك أن مشروعه اغتيل مع اغتياله؟

تقول: «اغتياله رسالة للقول إن العمل بأسلوب مدحت وفي الساحة التي كان يؤسسها ممنوع. من اغتاله يعرف أنه أنجز الكثير. ويعرف أنه لن يتوقف عن العمل مطلقا. بالنسبة لي البحث عن سبب اغتياله يبدأ من تحديد قيمه وماذا يمثل نهجه. كان يريد دائما تقديم الحلول وتقديم كل ما يخدم الناس. لا بديل عنه في هذه اللحظة. أعرف أن هناك من سيأتي ويكمل ما بدأه ليتابع مسيرة التغيير. لكن ليس في اللحظة الحالية. كانت لديه علاقات جيدة مع كل الأطراف، السياسيين الفلسطينيين واللبنانيين ومع المجتمع الدولي والأمم المتحدة. كان قويا ومتفائلا. لم يكن كمال الرجل هو المستهدف، إنما الأسلوب والمنهج والتوجهات. كان لديه طموح يتجاوز مخيمات لبنان».