أوباما.. مقابل تشيني

TT

* إن التباعد أو التطابق في استراتيجية الأمن القومي بين أوباما وبوش يمكن البحث عنهما في خطاب «الأرشيف الوطني» وأيضا في خطاب «أميركان إنتربرايز». ماذا قال كل من أوباما وتشيني في ذلك اليوم؟

* قال أوباما:

* عن «القاعدة»

* يجب أن ندرك أن تنظيم القاعدة يخطط لمهاجمتنا من جديد، وسيستمر هذا التهديد ضدنا لفترة طويلة، ويجب أن نستعمل جميع عناصر قوتنا لهزيمة هذا التهديد.

* اتخذنا عدة خطوات لتحقيق أهدافنا ولأول مرة منذ عام 2001 وضعنا الاستراتيجيات ووفرنا الإمكانيات لمقاتلة المتطرفين في كل من أفغانستان وباكستان، أولئك الذين هاجمونا في سبتمبر (أيلول)، ونحن نستثمر في المجال العسكري والاستخباراتي لنكون في موقع متقدم.

* لا يمكننا الحفاظ على هذا البلد آمنا دون تعبئة قيمنا الأساسية... قيم الحرية والعدالة، وهي الضوء الذي يضيء لكل الناس الذين يبحثون عن الحرية والنزاهة والمساواة والكرامة حول العالم.

* علينا التمسك بقيمنا الغالية، ليس فقط لأن هذا هو التصرف الصحيح، لكن لأن ذلك يعزز قوة بلدنا ويجعله آمنا، وقيمنا هي أفضل رصيد للأمن القومي، في الحرب والسلم، في زمن الرخاء أو زمن الاضطرابات.

* عقب هجمات سبتمبر (أيلول) اتخذت حكومتنا (إدارة جورج بوش) قرارات متسرعة، قرارات مبنية على الخوف وليس التبصر، وخلال ذلك التزم كثيرون الصمت سواء كانوا من الديمقراطيين أو الجمهوريين أو السياسيين أو الصحافيين أو مواطنين عاديين.

* عن التعذيب:

* من أوروبا إلى المحيط الأطلسي، نحن الأمة التي أغلقت غرف التعذيب واستبدلنا الطغيان بحكم القانون، وفي الوقت الذي يقدم فيها الإرهابيون الظلم والفوضى والتدمير، لا بد للأميركيين أن يبرهنوا أن قيمنا ومؤسساتنا أكثر مرونة من آيديولوجيات الحقد.

* الشعب الأميركي دعا إلى مقاربة جديدة، ومن ذلك رفض التعذيب وإغلاق معتقل غوانتانامو.

* اتخذت عدة خطوات لحماية الشعب الأميركي، ومن ذلك إيقاف ما يطلق عليه استعمال تقنيات قاسية في الاستجوابات.

* أعرف أن هناك من يجادل بأن أساليب وحشية مثل الإيهام بالإغراق ضرورية لبقاء الولايات المتحدة آمنة، وهو أمر أختلف معه جذريا، إنني كقائد للجيوش الأميركية مهمتي بقاء البلد آمنا، وإنني أرفض بالتأكيد أساليب الاستجوابات القاسية، وهي تنفر من العالم وستستخدم لتجنيد إرهابيين وترفع من مستوى تصميم أعدائنا لمحاربتنا، في حين تقلل من عزم الآخرين للعمل معنا، وهي تضع قواتنا في مخاطر وتحول دون استسلام الآخرين لنا، وستؤدي إلى معاملة الأميركيين معاملة سيئة إذا وقعوا في الأسر، لهذا السبب أوقفت العمل باستعمال تقنيات الاستجواب القاسية للأبد.

* الجدال حول تقنيات الاستجوابات القاسية لم يأت من إدارتي، لكن السيناتور جون ماكين (المرشح الجمهوري السابق للرئاسة) قال إن التعذيب يوفر أداة دعائية كبيرة في أيدي أولئك الذين يجندون الناس للقتال ضدنا.

* قال تشيني:

* عن «القاعدة»

* لضمان أن لا نواجه يوما من الرعب كما حدث في 11 سبتمبر (أيلول)، قمنا بتطوير استراتيجية شاملة، وبدأنا بالأمن الداخلي لنجعل من الولايات المتحدة هدفا صعب المنال، وقررنا التحرك نحو الإرهابيين في مخابئهم والنيل من تنظيماتهم.

* قررنا مواجهة الأنظمة التي تتبنى الإرهاب ومطاردة الذين يمولونهم، وأبدينا اهتماما بالأنظمة التي لديها قدرات لبناء أسلحة الدمار الشامل ويمكن أن تحول هذه الأسلحة للإرهابيين.

* تحول العدو إلى حالة دفاع وأي محاول لتوجيه ضربة داخل الولايات المتحدة باءت بالفشل.

* عن التعذيب:

* من أجل حماية هذه الأمة من أعمال عنف كارثية، منحت إدارتنا ضباط المخابرات الوسائل والصلاحيات الكاملة التي يحتاجونها للحصول على المعلومات الحيوية.. وهو أمر أقره الكونغرس في قرار مشترك من أجل حماية أميركا.

* أدركت حكومتنا أن سلامة البلاد تتطلب جمع معلومات لا تتوفر إلا لدى أخطر الإرهابيين، وفي حالات محدودة لم يكن ممكنا الحصول على المعلومات إلا باعتماد طرق استجواب قاسية. وكان رأيي واضحا وهو أنني مؤيد قوي لبرنامج الاستجواب المستعمل.

* الاستجوابات المعززة (القاسية) استعملت مع مئات الإرهابيين بعد أن فشلت الأساليب الأخرى، وهذه الاستجوابات كانت مشروعة وضرورية ومبررة وناجحة والأمر الصحيح الذي كان يجب عمله.

* ضباط المخابرات الذين استجوبوا الإرهابيين يحق لهم أن يفتخروا بعملهم وبالنتائج التي تحققت لأنهم حالوا دون قتل الآلاف وربما مئات الآلاف.

* الوثائق السرية التي كشف عنها النقاب لم تقدم سوى نصف الحقيقة.. لكن كان يجب أن يقال ما هي الأشياء التي تعلمتها الحكومة عبر استعمال طرق الاستجواب المشار إليها، ومن الواضح أنه لم يضع في الاعتبار إمكانية الإفراج عن هذه الوثائق، والإدارة الحالية ترى أن الناس يجب أن تعرف طريقة الاستجواب لكن ليس المعلومات التي تم الحصول عليها. والكشف عن الوثائق السرية عموما يضر بأمن الولايات المتحدة.

* نسمع كثيرا بتقنية «الإيهام بالإغراق» هذه التقنية استعملت مع ثلاثة إرهابيين فقط من بينهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات سبتمبر (أيلول)، والذي قطع رأس الصحافي الأميركي دانيل بيرال. وكنا نريد الحصول على معلومات عن نشاط «القاعدة» في بلادنا، وهو الأمر الذي يعرفه خالد شيخ محمد وأعضاء قليلون آخرون.

* من الخطأ الربط بين ما حدث في سجن أبو غريب والاستجوابات التي جرت مع إرهابيين للحصول على معلومات.

* بعد بداية برنامج الاستجواب وخلال عملية تطبيقه، كانت تتم مراجعته ليجري التأكد من أنه يتماشى مع الدستور والالتزامات الموجودة في المعاهدات، وفي عدة مناسبات قُدمت توضيحات لقادة الكونغرس بما في ذلك رئيسة مجلس النواب الحالية (نانسي بيلوسي).

* لم يكن هدف الاستجوابات هو الحصول على اعترافات عن الذين قتلوا في الماضي، بل لمنع قتل آخرين في المستقبل، وكان الهدف الأساسي هو الحصول على معلومات عن أهداف الإرهابيين.