«الطليان لا ينتخبون برلسكوني لأنه يقول الحقيقة، إنما يصوتون له لأنهم يحبونه» ـ فرانسيسكو ستوراس/ سياسي إيطالي الفساد «بيتزا» لذيذة صناعة إيطالية فاخرة مؤسسة اجتماعية مزدهرة الطليان يمارسونه ثم يشكون منه إن استنجدوا بالساسة أغرقوهم فيه إن لجأوا إلى العدالة برأ القضاة المتهمين به إن لاذوا بالكنيسة تسامحت مع المدمنين صفحت عن فساد اليسار وغفرت لخطايا اليمين
* جرّبت إيطاليا الفاشية لَوّحَ موسوليني بخمسة ملايين حربة فتكسّرت الرماح كعيدان الـ«سباغيتي» انكسر في الحبشة وألبانيا اختبأ موسولينى بين أكياس البطاطا فشنقه الشيوعيون مع عشيقته كلارا أضحك الطليان العالم على هزائمهم الحربية صوّروا «روما مدينة مفتوحة» بهروا العالم بصوفيا ولولو بريجيدا استرد الطليان الاعتبار بفاتنات السينما جرَّبَتْ إيطاليا الديمقراطية المسيحية فنعمت المافيا بالـ«دولشي فيتا»
* جاء عصر رجال الـ«بزنس» سيلفيو برلسكوني رجل من فضة أنفه يملك حاسة شم قوية استشعر الفراغ فملأه تزعم إيطاليا خلال ثمانية أشهر وسقط خلال ثمانية أشهر استمرأ الطليان اللعبة إن ملّوا كآبة رومانو برودي أعادوا سيلفيو الغندور إلى السلطة
* رجل في المنطقة الرمادية لا هو من جنس الملائكة ولا هو من طين الأبالسة إن اتهمته النيابة برأته العدالة إن باركته الكنيسة انتخبته إيطاليا جمهوره فقراء ريفيون وأميون برلسكونية على الطريقة الإيطالية ديمقراطية فاشية وعنصرية جديدة
* رجل ذو منجزات «فورزا إيطاليا» إلى الأمام يا إيطاليا محارب مع بوش محب لإسرائيل مُعادٍ للإسلام صديق لبوتين حاسد لثباتيرو وساركوزى بارد مع الألمانية أنجيلا شريك للقذافي منافس لأدونيس على النوبلة
* آه من فورة السبعين! رجع الشيخ إلى صباه صبغ شعره نتف حاجبه صقل وجهه جَمَّلَ عينيه بَيَّض أسنانه دعا المراهقة ليتيزيا إلى «الفيلا» فأثار غيرة الزوجة فضحته في صحف الإثارة طلبت الطلاق منه فتخانق الأولاد على الوراثة لا يصلح العطار ما أفسد الدهر خرجت ليتيزيا من التجربة لتخبر عشيقها: «مازلت من العذارى» سيلفيو عجوز غندور فَرْفُور ذنبه مغفور