أفغانستان.. مخاوف من فيتنام أخرى

استراتيجية أوباما في أفغانستان تتعثر.. والخبراء يطالبون بالمزيد من الوقت وانتظار نتائج «الشق المدني»

TT

تفتخر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بقدرتها على استخدام «القوة الذكية» في سياستها الخارجية، إذ شدد أوباما ومسؤولون في إدارته مرات عدة على أهمية التواصل والعمل بناء على مصالح مشتركة ومبادئ مشتركة حول العالم، بدلا من استخدام القوة المفرطة. واستخدام «القوة الذكية» عامل أساسي في استراتيجية أوباما في أفغانستان، التي قد جعل استقرارها ودحر الإرهاب والقضاء على منظمة «القاعدة» فيها أولويته الأولى من حيث السياسة الخارجية. ولكن منذ إعلانه استراتيجية جديدة في أفغانستان يوم 27 مارس (آذار) الماضي، وقوله إن هناك «هدفا واضحا ومحددا هو عرقلة وتفكيك وهزم القاعدة في باكستان وأفغانستان ومنع عودتها إلى أي من البلدين في المستقبل»، تشهد استراتيجيته تعثرا.

ومنذ تولي أوباما الرئاسة بداية العام، ظهر شقان للسياسة الأميركية في أفغانستان، عسكري ومدني، إذ تعهد أوباما بسلك استراتيجية شاملة للحرب هناك. وعلى الصعيد العسكري أحدثت الإدارة الأميركية تغييرات في خططها وطريقة تنفيذ تلك الخطط، على رأسها تغيير القائد الأميركي للقوات الأجنبية هناك ديفيد ماكيرنان، وتعيين الجنرال ستانلي ماكريستال محله. كما أن أوباما أعلن عزمه إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان لدعم الجهود الحربية هناك، وحتى الآن تم تحديد 21 ألف جندي إضافي هناك.

ولكن أعلن أوباما أيضا أن هناك حاجة لـ«ارتفاع دراماتيكي في جهودنا المدنية»، مركزا على أهمية تحسين أداء الحكومة الأفغانية ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات الأساسية للشعب، بالإضافة إلى مكافحة زراعة الأفيون ومكافحة المخدرات ومنع تدفق المال للمسلحين في البلاد. وكان جزء أساسي من استراتيجية أوباما يتمثل في التركيز على باكستان وتحسين أوضاعها، ومنع تسلل المقاتلين منها إلى أفغانستان، إلى درجة أن استراتيجيته سميت بـ«إف ـ باك»، الحروف الأولى من أفغانستان وباكستان. وعين أوباما ممثلا خاصا لأفغانستان وباكستان، السفير السابق ريتشارد هولبروك لتولي مهام تنفيذ الشق المدني لاستراتيجيته.

إلا أنه بعد 6 أشهر من إطلاق استراتيجية وصفها أوباما بأنها يجب أن تكون «أقوى وأذكى وأكثر شمولية»، توجه انتقادات عدة لها، خاصة للشق المدني. واعتبر الخبير الأميركي في الشؤون الأفغانية وأحد الخبراء الذين قدموا النصائح للجنرال ماكريستال هذا الصيف أنتوني كوردسمان أنه «ليست لدينا قوة ذكية»، مشتكيا من أن «شحة القوات والمصادر والسلطة» للأميركيين على أرض هناك لاتخاذ القرارات من دون تدخل واشنطن يعرقل الاستراتيجية فيها. وأضاف كوردسمان في ندوة حول باكستان في مؤسسة «بروكينغز» أنه «لا يوجد تلاحم بين التخطيط المدني والعسكري» الأميركي في أفغانستان. كما أن التعطل في شغل نحو 350 وظيفة من الـ450 وظيفة المدنية الرسمية الأميركية في أفغانستان يزيد من صعوبة تحسين الشق المدني للعمل.

إلا أن هولبروك يرفض هذه الانتقادات. وقد عقد مؤتمرا موسعا يوم 12 أغسطس (آب) الماضي للكشف عن فريقه المتكامل لتطبيق استراتيجية أوباما بناء على «قوة ذكية» تشمل التصدي لـ«القاعدة» وطالبان من خلال وسائل عدة، من منع زراعة الأفيون واستفادة المسلحين من أموالها، إلى التصدي للحملات الإعلامية لـ«القاعدة» وطالبان ضد الحكومة الأفغانية. وفي المؤتمر الذي شارك فيه أقطاب من فريق هولبروك من وزارات عدة منها المالية والزراعة والخارجية، بالإضافة إلى أكاديميين ووكالات حكومية، شدد هولبروك على أن «الوقت ما زال مبكرا لقياس النجاح» للشق المدني لاستراتيجية أوباما. وأضاف: «لقد كشفت عما ندخله ضمن عملنا، والآن علينا العمل لتقيموا العام المقبل ما قد قمنا به». وقالت مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط» إن الإدارة الأميركية تنتظر نتائج الانتخابات الأفغانية وتقييم ماكريستال قبل مراجعة الجهود المدنية في البلاد، بالإضافة إلى انتظار اكتمال إرسال الموظفين المدنيين المختصين إلى أفغانستان بحلول العام الحالي. وقال الخبير في الشؤون الأفغانية في مؤسسة «بروكينغز» بروس رايدل: «لا يوجد تغيير كبير خلال فترة مراجعة الاستراتيجية.. الوضع لن يتغير بين ليلة وضحاها». وأضاف: «لن نعرف النتائج للاستراتيجية الحالية إلا بعد 12 إلى 18 شهرا».

وصرح ناطق باسم البنتاغون بأن تقرير ماكريستال لتقييم الوضع في أفغانستان والذي يقدم إلى أوباما وحلف «الناتو» سيكون أساسيا في النظر إلى الاستراتيجية الشاملة في أفغانستان، مضيفا: «علينا انتظار نتائج هذا التقييم والمشاورات الجارية حاليا». ومن جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية إيان كيلي: «نحن ملتزمون بتطبيق استراتيجية الرئيس، وهي مساعدة أفغانستان على تطوير مؤسساتها وأعضاء الدعم للقوات الأميركية وقوات الناتو المطلوب.. الوضع جدي ولكن نحن ما زلنا ملتزمين بالعمل». ولكن اعتبر كوردسمان أن الشق المدني «يحتاج إلى ضعف ما قد خصصت له الحكومة من أموال»، وأنه من دون ذلك سيكون من الصعب تحقيق الأهداف المرجوة. وهناك مشكلة أخرى في الأموال وهي الفساد المستشري في أفغانستان. فبينما يطالب هولبروك بصرف المساعدات الأميركية لأفغانستان من خلال المؤسسات الحكومية الأفغانية، إذ إنه حتى الآن فقط 10 في المائة تدخل في ميزانية الحكومة بينما الباقي يذهب لشركات خاصة متعاقدة في أفغانستان، إلا أن الفساد يعرقل قدرة الأميركيين على صرف الأموال من خلال الدوائر الأفغانية.

وهناك مشكلة أساسية تواجه الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان خاصة الشق المدني فيها، وهي أن الشعب الأميركي بدأ يعارض الوجود في أفغانستان. وقد أظهر استطلاع لقناة «سي إن إن» هذا الأسبوع أن نحو ثلثي الشعب الأميركي يعارضون الحرب في أفغانستان، بينما تتكاثر مقالات الرأي في الصحف الأميركية التي تشبه بين أفغانستان وحرب فيتنام. وكتب القائد السابق لحلف الشمال الأطلسي «الناتو» ويسلي كلارك مقالا في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» هذا الأسبوع عن أن نقاط التشابه بين الحربين تثير المخاوف. وأضاف أن «هناك أيضا الأفكار السياسية والاستراتيجية تعد ضد التوسع العسكري للنزاع، وأنذر بالمزيد من الصراعات في المنطقة». ولكن ما زالت هناك أصوات قوية تطالب بالبقاء على مسار استقرار أفغانستان. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» افتتاحية أمس تقول فيها: «استقرار البلد سيستغرق سنوات كثيرة من الجهود الصابرة والمزيد من الخسائر الأميركية، ولكن تبعات أي خيار آخر على الأرجح ستكون أكثر خطورة لهذا البلد».

* خبراء من مختلف المؤسسات الأميركية وراء تنفيذ استراتيجية أوباما في أفغانستان وباكستان

* تعتبر استراتيجية إشراك جميع الوزارات في الجهود الأميركية لاستقرار أفغانستان وباكستان من أبرز سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال إنها أولويته منذ توليه الرئاسة. وإشراك مختلف مؤسسات الدولة في هذه الاستراتيجية عنصر أساسي في دمج الجهود المدنية والعسكرية الأميركية في أفغانستان. ولهذا السبب، أعلن أوباما تعيين ممثل خاص أميركي لأفغانستان وباكستان، ريتشارك هولبروك، لينسق الاستراتيجية المدنية مع القيادات العسكرية. وتنتظر الولايات المتحدة انتهاء الانتخابات الأميركية وتنصيب الحكومة الجديدة للإسراع بتنفيذ الشق المدني من خطتها. ومنذ تعيينه لمنصبه، جذب هولبروك كوكبة من الخبراء في الشأن الأفغاني والباكستاني ليصبحوا مستشاريه الخاصين،. وفي ما يلي نبذة عن الفريق الذي يقف وراء تنفيذ استراتيجية أوباما:

* ريتشارد هولبروك ـ الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان: له تاريخ طويل في الدبلوماسية بعد أن التحق بوزارة الخارجية الأميركية عام 1962، ليقاتل بعدها في حرب فيتنام بين عامي 1963 و1966. عمل سفيرا للولايات المتحدة في ألمانيا والأمم المتحدة، لكنه اشتهر لإشرافه على اتفاق دايتون عام 1995 الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك. لقد عمل هولبروك أيضا في القطاع الخاص وخاصة خلال رئاسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، حيث تولى مناصب قيادية في مصارف دولية مثل «كريديت سويس» و«ليمان برذارز»، بالإضافة إلى مناصب عدة في منظمات غير حكومية مثل ترؤس مؤسسة «مجتمع آسيا» وعضوية استشارية في معهد «ميمري» (معهد البحث في إعلام الشرق الأوسط).

* بول جونز ـ نائب الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ونائب مساعد وزيرة الخارجية لأفغانستان وباكستان: جونز واحد من نائبين لهولبرك، وهو دبلوماسي مخضرم عمل في سفارات الولايات المتحدة في الفلبين ومقدونيا وكولومبيا وروسيا.

* دان فيلدمان ـ نائب الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان: النائب الثاني لهولبروك كان محاميا في شركة «فولي هوغ» قبل توليه منصبه الحالي، لكن خبرته الرئيسية تأتي من عمله في الحزب الديمقراطي وإدارة الرئيس السابق بيل كلينتون. فيلدمان كان مدير القضايا الإنسانية والمتعددة الأطراف في مجلس الأمن الوطني أثناء رئاسة بيل كلينتون. وعمل أيضا كمستشار للجنة الأمن الوطني والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ الأميركي، كما أنه عمل في حملة جون كيري الرئاسية عام 2004 وقبلها في حملة آل غور الرئاسية.

* روزماري بولي ـ رئيسة موظفي الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان: بولي من المقربات من هولبروك، إذ عملت معه في بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى العمل معه في محادثات دايتون. عملت بولي أيضا مع تريزا ـ هاينز كيري، زوجة رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في مؤسسة عائلة هاينز الخيرية.

* فيركرام سينغ ـ مستشار الدفاع الأعلى للممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان: سينغ يمثل وزارة الدفاع في فريق هولبروك وكما أنه يدير «خلية المعلومات والتواصل» ضمن عمل هولبروك. يعتبر سينغ خبيرا في قضايا مكافحة التمرد، إذ كان مديرا لسياسة مكافحة التمرد في وزارة الدفاع وعضوا في فريق وزارة الدفاع لإعداد مراجعة البيت الأبيض لسياسة أفغانستان وباكستان. وعمل سينغ سابقا في سريلانكا حيث كان مراسلا لتغطية الحرب الأهلية هناك.

* كريستوفر رايمان ـ مستشار تطبيق القانون الأعلى للممثل الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان: رايمان يمثل «مكتب المباحث الفدرالية» (إف.بي.آي) في فريق هولبروك وقد عمل لدى الـ«إف.بي.آي» لمدة 18 عاما مع التركيز على «مكافحة الإرهاب». رايمان يقدم المشورة لهولبروك بعد أن عمل ملحقا في سفارتي الولايات المتحدة في باكستان وسنغافورة.

* بيث دانفورد ـ المستشارة الأعلى لشؤون التنمية في مكتب الممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: دانفورد تعمل لدى «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» وقد عملت في السابق على ملف التخلص من حقول الخشخاش، وكانت قبلها قد عملت في إثيوبيا للعمل على القضايا الإنسانية وتأمين الغذاء، دانفورد تشكل عنصرا أساسيا في عمل هولبروك على تطوير الشق التنموي من الجهود الأميركية في أفغانستان.

* فالي نصر ـ المستشار الأعلى للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: نصر من الوجوه المعروفة في الإعلام الأميركي، إذ كثيرا ما يكتب مقالات في كبرى الصحف الأميركية ويعلق على قضايا الشرق الأوسط وباكستان لدى القنوات الإخبارية الأميركية. أنتج دراسات وكتبا عدة على باكستان والشرق الأوسط وخاصة في ما يخص قضايا متعلقة بالشيعة. نصر هو بروفسور السياسة الدولية في «كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية» في جامعة تفتس، وهو يدرس في جامعة هارفارد أيضا.

* جين مارويت ـ المستشارة الأعلى للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: مارويت هي الدبلوماسية الوحيدة غير الأميركية التي تقدم مشورتها إلى هولبروك، فهي دبلوماسية بريطانية عملت في السابق في العراق وأفغانستان. مارويت التحقت بفريق هولبروك ضمن برنامج إعارة بين وزارتي الخارجية الأميركية والبريطانية، قبل مجيئها إلى واشنطن عملت كاتبة خطابات لوزير الدفاع البريطاني.

* بارنيت روبين ـ المستشار الأعلى للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: روبين يعتبر من أبرز الخبراء الأكاديميين المختصين بقضايا أفغانستان، وقد ألف كتبا عن أفغانستان في الولايات المتحدة قبل حرب 2001. روبين مدير الدراسات في «مركز التعاون الدولي» في جامعة نيويورك حيث يدير برنامجا عن إعادة إعمار أفغانستان. عمل مستشارا لممثل الأمين العام الخاص لأفغانستان سابقا لخضر الإبراهيمي وأسهم في صياغة دستور أفغانستان واستراتيجية تنمية أفغانستان. يقول هولبروك عن روبين إنه قرر ضمه لفريقه «كي ينتقدنا من الداخل بدلا من الخارج».

* رينا اميري ـ المستشارة الأعلى حول أفغانستان في مكتب الممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: اميري تقدم النصيحة لهولبروك وفريقه حول الأوضاع في أفغانستان وهي أفغانية الأصل، ولديها خبرة طويلة في أفغانستان. بين عامي 2002 و2006، عملت مع بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان وعملت على تطبيق اتفاق بون. وقد عملت قبلها في مبادرة مؤسسة «سوروس» الخاصة بأفغانستان كما قدمت تحليلات إلى أطراف عدة حول أفغانستان، بينها الأمم المتحدة وجامعة هارفارد و«مجلس العلاقات الخارجية» الأميركي، كما كتبت مقالات عدة لوسائل الإعلام حول أفغانستان.

* رامي شاي ـ المستشار الأعلى من وزارة الخزانة لمكتب الممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: شاي المستشار الأعلى لهولبروك، في إعارة من وزارة الخزانة الأميركية وقد عمل في الوزارة في مكتب مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية. وقد عمل شاي سابقا مستشارا لبنك «جي بي مورغان».

* آشلي بومر ـ المستشار الخاص للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: بومر من المستشارين المقربين لهولبروك ومجال اختصاصها الاتصالات والإعلام والتقنية. وقد عملت بومر مع هولبروك في السابق وتنسق سفراته الخارجية ولقاءاته الإعلامية.

* سبيدة كايفانشاد ـ المستشارة الأعلى للتنمية للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: كايفانشاد مسؤولة في وكالة التنمية الدولية الأميركية، وعملت في الملف الأفغاني منذ عام 2004، بين أفغانستان والولايات المتحدة. قبل اختصاصها الملف الأفغاني، عملت كايفانشاد في السلفادور وروسيا وهايتي، مركزة على المساعدة في مجال التنمية والإصلاح مع مؤسسات دولية عدة منها البنك الدولي.

* جوان ارتز ـ مديرة مكتب دعم أفغانستان ومكتب الإدارة العامة لمكتب الممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: ارتز مسؤولة عن توظيف المدنيين الأميركيين في أفغانستان وتعمل على رفع عدد المسؤولين المدنيين هناك ضمن الاستراتيجية الأميركية بعدم التركيز فقط على الشق العسكري. قبل استلام مهامها في مارس (آذار) الماضي، عملت ارتز في سفارات الولايات المتحدة في الأردن وفرنسا وبلجيكا.

* الميجور جنرال بورتون فيلد ـ المستشار العسكري الأعلى للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: فيلد هو المنسق العسكري مع هولبروك ويقدم له النصائح من الناحية العسكرية. فيلد طيار التحق بالقوة الجوية الأميركية عام 1979 وقاد وحدة جوية في قاعدة بلد في العراق بين عامي 2007 و2008.

* أوتو غونزالز: المستشار الأعلى في شؤون الزراعة للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان: غونزالز عمل خلال السنوات الماضية مسؤولا عن الفريق الذي يدير جهود وزارة الزراعة الأميركية في أفغانستان. وبالتنسيق مع وكالة التنمية الدولية الأميركية ووزارة الخارجية والجيش الأميركي، يعمل غونزالز على توحيد السياسة الأميركية في التعامل مع مكافحة المخدرات وزراعة الخشخاش في أفغانستان. وبين عامي 2004 و2006، أشرف غونزالز على اختيار موظفين من وزارة الزارعة الأميركية ليعملوا في فرق إعادة الإعمار المحلية الأميركية في أفغانستان.

* يذكر أن هناك عضوين آخرين لفريق هولبروك، أحدهما يمثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) ولا يمكن الكشف عن هويته، والثاني هو منصب لممثل وزارة الأمن الداخلي الأميركية ولكن لم يعين أحد لشغل المنصب بعد.