«أيها الإخوة (الشباب) ارفعوا سراويلكم إلى الأعلى» ـ باراك أوباما/2008ـ المحقق ـ ترمَّلتِ باكرا. كم قضيت مع زوجك الراحل؟
لبنى ـ خمسة شهور فقط.
المحقق ـ كنت ترتدين البنطال عندما فارق الحياة؟
لبنى ـ أنت تنتهك حقوق البنطال.
المحقق ـ لاشك أنك أرملة طروب.
لبنى ـ مازلت حزينة عليه. ها أنا كما تراني: نظارة سوداء. بنطال أسود. فوقه معطف أسود. فوقه على الرأس غطاء أسود.
المحقق ـ أنت هازلة. لا يبدو عليك أنك أخت مجاهدة.
لبنى ـ أنا مناضلة من أجل حقوق المرأة في البنطال.
المحقق- سأجعلك تجاهدين من أجل حق المرأة في ثوب تحت الركبة، إذا دخلت المرأة في البنطال، طالبت بدخول السياسة.
لبنى ـ الثوب تحت الركبة مريح للرجل. لماذا لا ترتدون الفستان؟ اتركوا السروال للنساء.
المحقق- قانون المشير يقضى بجلدك أربعين جلدة.
المشير أعطى المرأة حرية كاملة. أنت حرة. نجلدك على الساق اليمين، أم على الساق الشمال؟
لبنى- نلبس البنطال، كي لا نثير الفتنة.إذا كنتم تخشون الفتنة، ضعوا أنتم نقابا على الوجه.
المحقق- البنطال يهدد أمن المشير والنظام.
لبنى- مائة ألف جندية أميركية شاركن في حرب الكويت.
كن داخل البنطال.«الأمازونيات» يحرسن الأخ مُعَمِّر بالبنطال.
المحقق ـ حتى هيفاء ونانسي لا ترتديان البنطال.
لبنى ـ وزيرة الصحة تابيتا بطرس تحضر جلسات الحكومة بالبنطال. هل يجلدها المشير بعصاه بعد كل جلسة؟
المحقق ـ حتى الرئيس أوباما يطالب الشباب السود برفع البنطال فوق الإلية.
لبنى- وتبحلقون في تلفزيونات لبنان. تشاهدون بنطال البنات تحت السرّة.
المحقق- النيابة قررت إحالة أوراقك إلى محكمة دارفور. عدالة الجنجويد في انتظارك.
* القاضي ـ من حق الحكومة التدخل في السروال.
الأرملة ـ سروال الرجال؟
القاضي ـ أعوذ بالله. أقصد سروال النسوان.
الأرملة- لماذا تنظر الحكومة إلى المرأة من تحت لتحت.
القاضي ـ الحكومة الرشيدة تبحث عن الحشمة.
الأرملة- حضرة القاضي.انظر. سروالي فضفاض.
القاضي ـأعوذ بالله. حاشا الله. استغفر الله. يا بنيَّتى. اختشى .عيب. لا. لا أريد أن أنظر.اللهم إني صائم.
الأرملة ـ انظر. لا ارتدي جينزا يلتصق بالجسم.
القاضي ـ أين الشرطي؟ ماذا وجدت الحكومة تحت البنطال؟
الشرطي ـ لا أعرف.الحكومة لم تكن تحمل الناظور الشعاعي.
القاضي ـ لا تعرف؟ لماذا، إذن، قبضت الحكومة على المتهمات؟
الشرطي ـ سيدي. نمي إلى الحكومة الرشيدة إنهن كن يلبسن في الحفلة سروال «ميني».
القاضي ـ ميني. يعنى أيه؟
الشرطي ـ يعنى فوق الركبة.
القاضي ـ كلهن فوق الركبة؟
الشرطي- نعم. كن في حالة فوق الركبة.
القاضي- هل سجلت الحكومة ذلك في المحضر؟
الشرطي ـ سيدي، الضابط في القسم سجل المحضر بعد اعتراف البنات.
المتهمات ـ الحكومة هددتنا بخلع السروال.
القاضي ـ سروالها؟ أم سراويلكن؟
الشرطي- اكتفينا بجلد عشرة منهن عشر جلدات.
القاضي ـ قل لي. تم الجلد فوق البنطال؟
الشرطي ـ لا سيدي. خلعن البنطال.
القاضي ـ فضيحة! الشرطي- أيوه. كي لا تمزق العصا البنطال.
القاضي- قل لي. ومن المحظوظ الذي جلد الفتيات.أنت؟
الشرطي ـ يتنهّد يا ريت. الحكومة تتمسك بحقوق البنات.
القاضي - من جلدهن، إذن؟
الشرطي ـ حارسة السجن جلدتهن بعصا المشير.
القاضي ـ آه ! عصا المشير.ترفع الجلسة.المحكمة تريد الاستئناس بعصا المشير.
* العجوز ـ فيا موتُ زُرْ. إن الحياة ذميمةٌ. ويا نفسُ جِدِّي. إن دهرك هازلُ.
لبنى ـ هون عليك، يا عم. يجب أن تعترف بالهوة بين البنطال والفستان.
العجوز ـ اعترف بالهوان. جيل متمرد. أنت ترتدين السروال. منتظر يخلع الحذاء.
لبنى- لكن مازال الأزواج يضربون الزوجات.
العجوز(ينفث دخان الشيشة في وجهها) ـ لابد من لكمة. صفعة . نغزة لزوجة في البنطال.
لبنى- آه! أنتم الرجال شديدو الغيرة. مازلتم تتحكمون بالأزياء. علمتم النساء لبس البنطال. ثم تجلدونهن وتحاكمونهن إذا دخلن فيه.
العجوز ـ سمحنا لكن بالذهاب إلى المدرسة .تعلمت المرأة.
لبست البنطال. طالبت بحقوق الرجال.
لبنى- مازالت طالبان ترش وجوه البنات بالمياه الحارقة وهن في طريقهن إلى المدرسة.
العجوز- من روضة الأطفال إلى البرلمان. شبعنا من برلمان الفلاحين والعمال. هلا، يدعوننا إلى تخصيص ربع البرلمان للنسوان.
لبنى ـ سنطالب في البرلمان بالحرية للرجال.
العجوز ـ هس. اسكتي.هلا، بيسمعك المشير.
لبنى ـ لن تتحرر النساء، إذا لم يحررن،أولا الرجال.