«الحقيقة في زمن الحرب ثمينة، بالقدر الذي يجب أن تحاط بحرس من الأكاذيب» ــ ونستون تشرشل ــ ــ الحق على الطليان.
ــ نحن شرطة بان كي مون. لا نَمُون على إسرائيل. ولا على حزب الله.
ــ لا تسقطون طائرات إسرائيل التي تدخن في أجواء السنيورة.
ــ حكومة السنيورة لم تمنع التدخين في لبنان. سنيور. الطليان مكلفون بحماية التجمعات الجنوبية لحكومة السنيورة. نمنع إسرائيل من الاعتداء على مؤخرة حكومة السنيورة.
ــ ولا تسجلون محضر مخالفة لنقليات صواريخ حزب الله.
ــ شرطة السنيور سركوزي أخذت المسالة جَدْ. خرجت من المخفر لضبط الصواريخ. فقصفها حسن حزب الله.
ــ بالصواريخ؟
ــ لأ. بالحجارة. إيطاليا ضد الحجارة. الحجارة صواريخ أرض أرض. الحجارة محرمة دوليا.
ــ يا سلام! ــ أَيْوَهْ. بالضبط والتمام. نحن قوات حفظ السلام من حجارة حزب الله وطالبان.
ــ حلفاؤكم في الناتو يتهمونكم برشوة مشايخ طالبان في أفغانستان.
ــ لم ندفع. لا لمشايخ حزب الله. ولا لمشايخ طالبان.
ــ لماذا، إذن، يتساقط الجنود الأميركان. ويعيش الجنود الطليان في أمان؟
ــ الأميركان يدخنون حشيشة طالبان. يدوخون. تصيدهم بنادق طالبان.
ــ مشايخ طالبان. سَرَّبوا الأسرار. قالوا: فرضنا الجزية على الطليان.
ــ تصدِّق طالبان. وتكذّب الطليان؟!
* ــ بركاتك. يا شيخ سيِّد. يا طنطاوي.
ــ أفندم. عايز إيه؟ فتوى في الحجاب. أم في النقاب؟
ــ أريد من فضيلتك فتوى في فتوى فضيلة الشيخ سركوزي. أفتى بتحريم البرقع. قال البرقع غير مناسب لبنات فرنسا.
ــ وأنا. برضه. أقول البرقع غير مناسب لمصر.
ــ وغير مناسب للأزهر؟
ــ الأزهر يعني مصر. لديَّ خمسة آلاف كلية ومعهد. مائتا ألف شيخ ومدرس. 170 ألف إداري. 65 ألف إمام مسجد. الأزهر مليون طالبة وطالب. تَصَوَّرْ. ماذا يحدث إذا ارتدت نصف مليون أزهرية البرقع والقفطان من فوق لتحت. وقفازا في اليدين.
ــ ماذا يحدث؟
ــ سوف يمشين على غير هدى بالبرقع. يحدث احتكاك بين الطلبة والطالبات. يا دَهْوِتِي. ترتفع صرخة المعارضة والصحافة: طنطاوي يشجع تحرش المؤمنات بالمؤمنين.
ــ وضعتَ كتابا في «أدب الحوار في الإسلام». أجدك عصبيا في الحوار مع الأزهريات.
ــ أنا صعيدي. راجل ضوغري. صارحت البنت المبرقعة التي كلمتها: أنتِ وحشة.
ــ سامحك الله. يا شيخ قطعتَ برزقها. نصف مليون طالب أزهري لن يتقدموا لخطبتها. رفقا بالقوارير. يا شيخ سيِّد.
ــ القارورة الوحشة ذكية. تعرف كيف تعثر على زوج لها.
ــ ليست هناك قارورة تعتقد أنها غير جميلة.
ــ غريبة! القوارير يفضلن الجمال على الذكاء.
ــ بيني وبينك. الرجال يهربون من القوارير الذكية. أفظع ما في الوجود ذكاء الزوجة الجاهلة.
ــ لذلك. نحن في الأزهر. نحرر القوارير من الجهل.
ــ الشيخ فاروق حسني يطالب بتحرير نفرتيتي. يخشي عليها من الفتنة في ألمانيا.
ــ ياه! نفرتيتي حرم الشيخ أخناتون. هي لسه عايشة؟ قل لي هي مبرقعة أم محجبة؟
ــ محجبة. تاجها يخفي شعرها.
ــ وحشة أم جميلة؟
ــ قارورة جميلة. أنيقة.
ــ كده؟ نفرتيتي ترجع مصر. تِخِشِّ الأزهر. تلاقي عريس أزهري ابن حلال. يا بنيَّ. الله جميل. يحب الجمال.
* ــ دكتور. من يصاب بالزهايمر أسرع؟ المتفرجون أم اللاعبون؟
ــ تقصد العته. الخَرَف.
ــ أليست الزهايمر كلمة عربية؟
ــ أبدا. لا يستخدمها إلا العرب الذين أصيبوا بالخَرَف اللغوي.
ــ والخَرَف الكروي؟
ــ مراكز بحوث أميركية أجرت تجارب. وجدت الرياضيين المعتوهين أكثر من المتفرجين المخرِّفين، بنسبة 19 بالمائة.
ــ ما هو السر؟
ــ لأن اللاعبين يشغِّلون أقدامهم أكثر من عقولهم.
ــ والمتفرجون؟
ــ يصابون بالعدوى من اللاعبين. يتابعون حركة الأقدام أكثر من حركة العقول.
ــ الكرة، إذن، مرض اجتماعي؟
ــ الكرة مرض جنوني. الكرة كالإنفلونزا تجتاح العالم. تدمر العلاقات بين الدول. والمجتمعات. والأحياء والحارات. والنوادي. الكرة تشعل حروب الأزواج مع الزوجات.
ــ ما هي ظواهر المرض؟
ــ ألا تشاهد الهياج الذي يصاحب تسجيل الأهداف؟ الهياج مقدمة للمرض. العته يصيب باكرا المتفرجين المدمنين والرياضيين المتقاعدين بين الثلاثين والخمسين.
ــ والنسوان؟ لماذا لا يُصبن بالعته؟! ــ ببساطة، لأنهن لا يتفرجن على الكرة. النسوان ينظرن إلى الأعلى قليلا.
ــ والساسة؟
ــ الساسة يصابون بالعته أكثر من أهل الرياضة. الساسة أيضا لا يشغِّلون عقولهم. يحكموننا بغرائزهم.
ــ كيف حكم ريغان المخرِّف أميركا؟
ــ ريغان حالة خاصة. تَرَبَّي مع الشمبانزي بونزو. مَثَّلَ معظم أفلامه معه. أعجب الأميركان بذكاء بونزو. إكراما لبونزو، انتخبوا زميله المُخَرِّف رئيسا لهم.
ــ عن إذنك.
ــ أين؟
ــ حان وقت المباراة بين بيكهام ورونالدو.