ليبرمان يعيش في مستوطنة

121 مستوطنة في الضفة يعيش فيها 300 ألف مستوطن و12 مستوطنة في القدس الشرقية يعيش فيها 200 ألف

TT

* منذ أن احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب الأيام الستة عام 1967 قامت ببناء 121 مستوطنة يهودية في الضفة و12 مستوطنة في القدس الشرقية، من جيلو في جنوب المدينة إلى رامات شلومو في الشمال التي أعلنت إسرائيل عن مشروع استيطاني جديد يقضي ببناء 1600 مسكن فيها، مما أحدث أزمة دبلوماسية مع الإدارة الأميركية. وتوسعت كل الحكومات الإسرائيلية بغض النظر عما إذا كانت عمالية أو ليكودية في الاستيطان من مبدأ تغيير الطبيعة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

* هناك قرابة نصف مليون من سكان إسرائيل البالغ تعدادهم 7.5 مليون نسمة يعيشون بالضفة الغربية والقدس الشرقية. ولا يعترف المجتمع الدولي بالاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية ولا بقرار ضمها إلى الدولة العبرية، ويعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية سواء كانت في الأراضي الفلسطينية أو في القدس الشرقية هي «غير شرعية»، إلا أن الكثيرين في إسرائيل يعيشون في المستوطنات لأسباب تتعدد من البراغماتية إلى الآيديولوجية.

* هناك قرابة 200 ألف إسرائيلي يعيشون في المستوطنات اليهودية الاثنتي عشرة بالقدس الشرقية. وتزعم إسرائيل أن هذه المستوطنات تعتبر جزءا لا يتجزأ من عاصمتها التي أعلنتها من جانب واحد. أما المجتمع الدولي فيعتبرها مثل سائر المستوطنات الأخرى.

وقال أحد المعلقين الإسرائيليين فيما يتعلق بالطريقة المختلفة التي ينظر بها الإسرائيليون والمجتمع الدولي للاستيطان «بالنسبة لـ90 في المائة من الإسرائيليين تعتبر رامات شلومو مثل تل أبيب تماما. أما بالنسبة لباقي دول العالم فهي مثل رام الله تماما».

* الكثير من سكان المستوطنات بالقدس الشرقية لا يعيشون هناك لأسباب عقائدية، رغم أن تلك المستوطنات تتيح لهم شققا سكنية بأسعار رخيصة نوعا ما في مدينة تعاني من ارتفاع الإيجارات ونقص العرض في السوق العقارية، لكن هناك آخرين ينتقلون للقدس الشرقية لأسباب عقائدية بالأساس. ولا يشعر السكان بأنهم يعيشون في مستوطنة لأنه لا يوجد أي ترسيم فعلي يفصلهم عن باقي المدينة التي يمكن الوصول إلى وسطها القريب بالحافلة، خاصة بعدما صوت الكنيست في يوليو (تموز) 1980 على قانون يعتبر القدس بقسميها الشرقي والغربي «العاصمة الأبدية لإسرائيل غير القابلة للانقسام». وتضم المستوطنات في القدس وبالقرب منها مهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق.

* بدأت عملية بناء أحياء استيطانية يهودية في القدس الشرقية ابتداء من عام 1968.

* في ما يلي الأحياء الاستيطانية اليهودية القائمة حاليا في القدس الشرقية وعدد سكانها حسب إحصاءات وضعتها بلدية القدس:

* غيفات شابيرا (المعروفة أيضا باسم التلة الفرنسية) 1968.. نحو سبعة آلاف نسمة.

* رامات اشكول (1969).. 9400 نسمة.

* تالبيوت مزراح (1971).. 15 ألف نسمة.

* جيلو (1972).. 32 ألف نسمة.

* نيفيه ياكوف (1972).. 22 ألف نسمة.

* راموت الون (1974) 47 ألف نسمة.

* بيسغات زئيف (1984).. 41 ألف نسمة.

* رامات شلومو (1994).. 17 ألف نسمة.

* هار حوما (1997).. عشرة آلاف نسمة.

تضاف إلى هذه الأحياء الاستيطانية مساكن يهودية ومشاريع بناء تقوم بها البلدية في الأحياء ذات الغالبية العربية من المدينة المقدسة، وهي المدينة القديمة والشيخ جراح ورأس العمود وأبو ديس وسلوان وجبل المكبر. ولم تقدم البلدية أي أرقام حول الوجود اليهودي في هذه الأحياء، باستثناء وجود خمسة آلاف مستوطن يهودي في المدينة القديمة.

* لم تقم إسرائيل ببناء أي مستوطنات جديدة في الضفة الغربية منذ عام 1996 عندما قامت بافتتاح مستوطنة مودين عليليت جنوب غرب القدس. لكن منذ ذلك الحين زاد عدد سكانها إلى أكثر من الضعف، من 140 ألفا إلى 300 ألف مستوطن تقريبا بحسب الجهاز المركزي للإحصاءات في إسرائيل.

* كما قام مستوطنون بشكل فردي ودون تصريح رسمي من الحكومة بإنشاء عشرات من البؤر الاستيطانية العشوائية المتنقلة. ويوجد حاليا زهاء 100 من هذا النوع من الاستيطان تنتشر فوق التلال الصغيرة في أنحاء الضفة الغربية.

* رغم تعهدها في 2003 بإزالة معظم هذه البؤر الاستيطانية، لم تزل إسرائيل سوى حفنة فقط منها. وأدت المحاولات التي تقوم بها إسرائيل من أجل إزالتها إلى جعل شباب المستوطنين المتشددين يلعبون لعبة لقط والفأر، حيث يتحدون الجيش ويعودون في اليوم التالي مباشرة لبناء البؤر الاستيطانية من جديد.

* ينتمي غالبية المستوطنين إلى التيار القومي الديني، حيث يمنحون أصواتهم لأحزاب بدءا من حزب الليكود المتشدد وهو حزب نتنياهو، وانتهاء بأحزاب أكثر تطرفا من بينها حزب الاتحاد القومي وحزب البيت اليهودي وحزب إسرائيل بيتنا وهو حزب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي يعيش هو نفسه في إحدى المستوطنات.

* هؤلاء المستوطنون يعيشون بين 2.4 مليون فلسطيني يشعرون بوطأة القيود الشديدة المفروضة على تحركاتهم بسبب الحواجز العسكرية التي أنشئت بهدف حماية المستوطنين من هجمات الفلسطينيين.