مقتطفات من الـ«مانفستو» الإرهابي

TT

في الصفحة الأخيرة من المذكرات كتب برييفيك يقول: «أعتقد أن هذا سيكون دخولي الأخير، نحن اليوم الجمعة 22 يوليو (تموز) الساعة 12:51»، أي قبل أقل من 3 ساعات على انفجار السيارة المفخخة في وسط أوسلو الذي تلته مجزرة بسلاح رشاش استهدفت مخيما صيفيا لشبيبة الحزب الحاكم في جزيرة قرب العاصمة. والمذكرات مدونة بالإنجليزية تحت عنوان «إعلان أوروبي للاستقلال - 2083»، وتحمل توقيع «أندرو بيروييك.. قائد فرسان العدالة»، ولكن في متن المذكرات يقول صاحبها إنه نرويجي، وإن اسمه الحقيقي هو أندرس برييفيك.

وكتب برييفيك في مذكراته، التي يقول إنه بدأ في وضعها قبل 9 سنوات، أن «أحد الأهداف الرئيسية هو الاجتماع السنوي للحزب الشيوعي الاجتماعي - الديمقراطي في بلدكم». ويقول: «بدت لي المقولة المأثورة (إذا أردت فعل شيء، افعله بنفسك) شديدة الصلة الآن. فوجود العديد من الطهاة لا يعني أن تنجز المهمات بسرعة أكثر مرتين. فهناك الكثير من الحالات يمكنك خلالها إنجاز الأمر برمته دون مساعدة من أحد، لكن الأمر سيستغرق مزيدا من الوقت. وبدون الإقدام على مخاطر غير مقبولة، حينئذ ستكون النهاية مؤكدة. أعتقد أن هذه ستكون آخر مشاركة لي. اليوم هو الجمعة 22 يوليو، الساعة 12:51». وأضاف: «أعتقد أن هذه ستكون ملاحظتي الأخيرة.. انتهى وقت الحوار. لقد أعطينا الفرصة للسلام. وحان وقت المقاومة المسلحة. أطيب التمنيات.. قائد فرسان الحق».

ومما يقول أيضا:

* «إنني فخور للغاية بتراثي الإسكندنافي. اسمي برييفيك، وهو اسم مكان ما في شمال النرويج، ويعود تاريخه إلى حقبة الفايكنغ. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي والاكتفاء برد الفعل حين يفوت الأوان. ولى زمن الحوار. أعطينا السلام فرصة. دقت ساعة المقاومة المسلحة. لم أشعر أبدا في حياتي أنني فعلت شيئا أكثر قيمة من هذا الذي أقوم به الآن بغض النظر عن قلة الدعم المعنوي من إخواني أو غيرهم من مقاتلي المقاومة المسلحين».

* «إذا ما قررت الهجوم فمن الأفضل أن تقتل أكبر عدد ممكن، وإلا فإنك بذلك تجازف بالتقليل من التأثير الآيديولوجي المرغوب فيه لهذا الهجوم».

* خريف 2009: «كنت أكتب بيانين مختلفين و(مهنيين) من أجل (شركات تجارية). إحداهما شركة تعدين والأخرى مزرعة صغيرة. والسبب وراء هذا القرار تشكيل غطاء شرعي حال اعتقالي بخصوص عمليات شراء وتهريب متفجرات أو مكونات لمتفجرات (أسمدة)».

* يناير (كانون الثاني) 2010: «التضحية بنفسك من أجل آخرين قد يبغضونك لذلك لا ينبغي بالضرورة أن تكون تجربة محزنة. لكن الحقيقة والمنطق سيكونان إلى جانبنا في النهاية سنجد الثواب والراحة فيما نقوم به. وأحيانا ما تكون الغلظة أكثر الأشياء التي يمكن أن نقدمها رحمة».

* سبتمبر (أيلول) 2010: «قمت بتقديم طلب للحصول على (روجر ميني 14) نصف أوتوماتيكية، وهي أكثر بندقية شبها ببنادق الجيش المسموح بها في النرويج. كتبت في استمارة أني سأستخدمها في (صيد الغزلان)، لكني كنت أتوق إلى كتابة الحقيقة، وهي (إعدام الفئة (أ) و(ب) من الماركسيين والعملاء متعددي الثقافات) فقط لأرى ردة فعلهم».

* «إن الصورة التي رسمها الباكستانيون أو الأتراك أو الجزائريون المسلمون لأنفسهم ليست جديدة، ولكن أناسا في أوروبا بدأوا يصورونهم كأعضاء متشددين في المجتمعات التي تقدم لهم الطعام. ولا تعني القيم الأوروبية شيئا لهؤلاء المسلمين».