الذين لجأوا إلى إيران

أولاد بن لادن وأبو الوليد المصري والإسلامبولي وصهر الظواهري وسيف العدل.. بعضهم هرب إلى وزيرستان وآخرون ما زالوا في الأسر

عناصر الجهاد مع عوائلهم فروا من الملاذ الآمن لطالبان بعد سقوط الحركة الأصولية إلى إيران
TT

يعكس لجوء الإسلاميين إلى إيران.. فكر أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» الذي قال في كتابه «فرسان تحت راية النبي» الذي نشرته «الشرق الأوسط» على حلقات في أواخر 2001 إن «الجهاديين» عندما يواجهون باحتمالات التصفية الشاملة يواجهون بسؤال هو هل يقفون ويحاربون أم ينحنون للعاصفة لتجنب الخسائر؟.. والإجابة كانت عند الظواهري هي أن الاستراتيجية الأمثل أن يهربوا إلى مكان آمن.

وفي إيران اليوم هناك نحو مائة عائلة عربية محتجزة تحت الإقامة الجبرية وبحسب السيدة وفاء علي الشامي (62 عاما) زوجة أبو الوليد المصري (مصطفى حامد منظر الأفغان العرب وصاحب أكثر من كتاب عن تاريخهم في أفغانستان منذ سنوات الحرب ضد الروس) فإن زوجها وأطفالها وأحفادها محتجزون تحت قيود الإقامة الجبرية في طهران منذ عام 2001. وكانت أم الوليد فرت إلى السفارة المصرية في طهران وما زالت حتى كتابة هذه السطور تنتظر إذن الخروج من دائرة الهجرة الإيرانية لإتمام أوراقها وترحيلها إلى مصر، وقد نشرت «الشرق الأوسط» في عدد الجمعة الماضي قصة فرارها إلى سفارة مصر في قلب طهران هربا من التعنت والجبروت الإيراني على حد قولها، مشيرة إلى أنها «إن نجحت في الخروج فستترك زوجها وأطفالها ومحمد ابنها الذي لا تعلم عنه شيئا منذ أن اختطفته قوات الأمن الإيرانية قبل ست سنوات».

وكانت أسرة مصطفى حامد (أبو الوليد) وسيف العدل القيادي المصري (محمد صلاح زيدان) زوج ابنته وعدد من القيادات الإسلامية التي كانت بصحبة أسامة بن لادن محتجزين في إيران وليس لديهم أي أوراق رسمية حيث إن سلطات الأمن الإيرانية سحبت منهم منذ البداية كل الوثائق الرسمية الخاصة بهم، من ضمنهم 11 من أسرة بن لادن عاد معظمهم إلى ذويهم في دمشق وقطر. يقول أبو الوليد منظر الأفغان العرب ومؤرخ سيرتهم في عشرات من الكتب، منذ أيام قلائل ردا على رسالة إلكترونية من ابنة شقيقته الصغرى التي لم يرها منذ أربعين عاما: «السلطات الإيرانية تمسكت مشكورة (باستضافتي) داخل أسوار الإقامة الجبرية للعام التاسع على التوالي بلا جريمة وبلا محاكمة وبلا أي أفق لنيل الحرية الفطرية التي وهبها الله لجميع بني آدم، وذلك تطبيق نادر المثال لمفهوم العدالة والحرية في الإسلام تنفرد به (جمهورية إيران الإسلامية)». ويضيف في موقعه الإلكتروني «مافا» في مقال تحت عنوان «مصر والدولة الإسلامية»: «لما كانت الآنسة العزيزة هي ابنة شقيقتي، وبالتالي فإنني لم أقابل الآنسة أبدا قبل ذلك وكنت أود أن أراها في وقت قريب خلال شهر رمضان الحالي، ولذا كان موقفي صعبا في نقاشي مع الآنسة الليبرالية، ابنة شقيقتي، التي أحاول أن أثبت لها صوابية فكرة الدولة الإسلامية، وأنا، وبلا ذنب أو حكم قضائي أقبع داخل سجن إسلامي، بينما هي ومن منطلقات ليبرالية، تنادي بإطلاق سراحي من قبضة الإسلاميين».

وكان أبو الوليد ترك مصر نهاية سبعينيات القرن الماضي واتجه إلى الجنوب اللبناني لينضم إلى المقاومة الفلسطينية (حركة فتح) في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ثم عمل كصحافي في جريدة «الاتحاد» الإماراتية.

ومع بداية الاحتلال السوفياتي لأفغانستان كان أبو الوليد أول عربي يلبي دعوة «الجهاد» ضد السوفيات فسافر إلى باكستان ومنها إلى المنطقة الحدودية، وتعرف هناك على الزعيم الأفغاني جلال الدين حقاني، وظل يعمل معه حتى فتح جرديز في أبريل (نيسان) عام 1992 وبعدها بأيام فتحت كابل العاصمة.

وكان أبو الوليد المصري المعروف بمؤرخ الأفغان العرب على علاقة قوية بزعيم حزب «إسلامي أفغانستان» مولوي محمد يونس خالص، والزعيم السياسي عبد رب الرسول سياف، وانتهت صداقته مع سياف إلى خلاف شديد، حول نهج الأخير في قيادة منظمته الجهادية.

كما ارتبط أبو الوليد بعلاقات صداقة قوية بكل من المجاهد الفلسطيني عبد الله عزام، وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن الذي عمل معه بعد ذلك كمستشار سياسي، وزعيم «القاعدة» الحالي أيمن الظواهري، كما تعرف على العديد من كوادر الجماعات الجهادية من مصر وغيرها.

قابل أبو الوليد المصري زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، في مدينة قندهار عدة مرات، وكان أول من بايعه من العرب «أميرا للمؤمنين» في أواخر عام 1997، أقام في أفغانستان حتى سقوط كابل عام 2001، كما ترأس تحرير العديد من الإصدارات الصحافية بأفغانستان منها مجلة «الإمارة» الصادرة بالعربية والدارية لسان حال الملا عمر حاكم الحركة المخلوعة.

ولجأ أبو الوليد إلى إيران هو وأسرته بعد احتلال أفغانستان فاعتقلته الأجهزة الإيرانية ثم تم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع زوج ابنته محمد صلاح زيدان المكنى بسيف العدل وعدد من قيادات «القاعدة»، ولا يزال محتجزا هناك حتى الآن.

ومن أبرز العوائل التي مكثت سنوات نجحت في إيران إلا أنه نجحت في الخروج من إيران عائلة محمد الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي، التي عادت إلى مصر منذ أسابيع قليلة، أما هو فقد غادر إلى تركيا عبر البحر، وكما تقول أم الوليد لا يوجد مخرج من إيران إلا إلى تركيا أو وزيرستان حيث لا منجي من المهالك والطائرات دون طيار التي تترصد العرب هناك إلا الله عز وجل، وقد غادرت ابنتها عائشة وزوجها همام وأولادهم الخمسة (ولدان وثلاث بنات) الذين فروا جميعهم إلى وزيرستان قبل سنوات. ويكشف الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن لـ«الشرق الأوسط» عن خروج عدد من الأصوليين من بريطانيا إلى إيران منهم أسامة حسن شقيق زوجة أيمن الظواهري، الذي اعتقل في عملية «التحدي» التي شنتها المخابرات البريطانية بالتعاون مع اسكوتلنديارد ضد سبعة من الأصوليين المصريين في أغسطس (آب) 1998، وكانت زوجة أسامة حسن وبعض أولاده قد عادوا إلى مصر من إيران أبريل 2011.

واعتقل أسامة حسن بسجن بيل مارش شديد الحراسة في عملية «التحدي» بلندن، وكان ضمن المعتقلين الراحل إبراهيم عيدروس قيادي «الجهاد» المصري المطلوب أميركيا، والدكتور هاني السباعي، وسيد معوض، وسيد عبد اللطيف، وأسامة حسن حصل على إقامة مؤقتة بعد الإفراج عنه ثم اختفى وسافر فجأة مع قيادي الجهاد المصري (أبو جهاد) محمد خليل الحكايمة الذي أسس ما يعرف بـ«القاعدة في أرض الكنانة» إلى إيران ومنها إلى أفغانستان عام 2001.

1. وأبو جهاد المصري خليل الحكايمة قتل في غارة أميركية بطائرة بلا طيار في مناطق القبائل الباكستانية على منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية أغسطس 2008، بعد أن فر من إيران إلى الشريط القبلي ، ولجأ الحكايمة (أبو جهاد) في نهاية التسعينات هو وزوجته وأطفاله العشرة إلى بريطانيا حيث قامت السلطات البريطانية باعتقاله فور وصوله لأسباب أمنية حيث مكث في الاعتقال عدة أشهر قبل أن يجري إطلاق سراحه، وعندما شرعت بريطانيا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 في سن قوانين تتيح لها اعتقال الأجانب ممن تشتبه بصلاتهم بـ«القاعدة» أو بالإرهاب، خشي الحكايمة أن يجري اعتقاله واستهدافه بهذا القانون فقرر مغادرة بريطانيا حيث توجه إلى إيران.

وشقيق أسامة حسن (47 سنة) الأكبر شريف حسن كان أحد كوادر الجماعة الإسلامية حكم عليه بالإعدام ونفذ فيما بعد في قضية «العائدون من أفغانستان» عام 1992، وهو من مواليد القاهرة، وتخرج في كلية التربية جامعة عين شمس قسم اللغة العربية، وعمل مدرسا ثم سافر إلى السعودية واليمن وباكستان وعدة دول ثم طلب اللجوء السياسي في لندن سنة 1998.

2. وقال الدكتور السباعي لـ«الشرق الأوسط» إن أسامة حسن كان مسجونا في إيران عقب العدوان الأميركي على أفغانستان عام 2001، وكان ضمن أكثر من مائة عائلة عربية قد وضعتهم السلطات الإيرانية في حجز جماعي في ثلاث مدن إيرانية، وعلمنا أن «السلطات الإيرانية كانت قد أفرجت عن أبو عبد الرحمن (أسامة حسن) نهاية عام 2010 ثم تواترت الأخبار عن مقتله خلال عملية في أفغانستان».

وشقيقة أسامة حسن السيدة أميمة متزوجة حاليا أيمن الظواهري زعيم «القاعدة»، وكانت زوجة سابقة لطارق أنور السيد أحمد، مسؤول عمليات «القاعدة» قتل في خوست في 2002. وضمن العائدين أيضا من إيران أطفال المحامي ثروت صلاح شحاتة (أبو السمح) وهو نائب الظواهري، وهو محبوس حاليا في إيران، وقد حكم عليه مرتين بالإعدام غيابيا في مصر بسبب نشاطات إرهابية اتهم بها، وهو عضو مجلس شورى تنظيم «الجهاد» واسمه مدرج على قائمة الإرهاب الدولية وهارب من حكمين غيابيين بالإعدام في مصر، الأول في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف صدقي في 1994، والثاني في قضية «العائدون من ألبانيا» في 1999. وقد عاد أولاده الأربعة وابنته يوليو (تموز) الماضي بصحبة زوجته نجوى موسى عبد المقصود إلى مطار القاهرة ومنها إلى الزقازيق.

ويعد المحامي ثروت صلاح شحاتة الرجل الثاني في جماعة الجهاد وهو من مواليد 29 يونيو (حزيران) 1960 واتهم عام 1981 في القضية المتعلقة باغتيال الرئيس أنور السادات وصدر في حقه حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وبعد خروجه حصل على بكالوريوس الحقوق واعتقل مرات عدة ثم اتهم عام 1987 في القضية المتعلقة بإعادة إحياء تنظيم «الجهاد»، لكنه برئ وافتتح مكتبا للمحاماة. وغادر مصر مستخدما جواز سفر مزورا عام 1991 واتجه إلى أفغانستان حيث عمل في معسكرات جماعة «الجهاد» وبعدها ظل لفترة كبيرة يتنقل بين عواصم عدة بينها اليمن والسودان وأذربيجان وألبانيا إضافة إلى أفغانستان إلى أن دخل إيران مع أطفاله بعد سقوط حركة طالبان نهاية 2001. وأوضح السباعي أنه «من خلال اتصالاته مع العائدين من إيران فإن أطفال الإسلاميين الذين احتجزوا هناك لنحو تسع سنوات لم ينالوا أي قسط من التعليم، لأن السلطات الإيرانية حرمت على أولادهم التعليم ، باستثناء تعليم ذاتي قام به الإخوة لأولادهم، وكان يركز على اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم حتى التطريز وتعليم حياكة الملابس بالنسبة للفتيات كان أيضا من المحرمات».

وضمن المحتجزين في طهران مع زوجته وأطفاله الخمسة تحت الإقامة الجبرية سيف العدل مصري في أواخر الثلاثينيات من عمره، وهو المسؤول العسكري لـ«القاعدة». ويعتقد أنه اضطلع بمعظم مهام القيادي الراحل في «القاعدة»، محمد عاطف (أبو حفص) الذي قتل في عمليات قندهار نهاية 2001. وكان سيف العدل ضابطا سابقا في الجيش المصري برتبة عقيد لكنه التحق بالقتال ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. كما يشتبه في أنه درب متشددين على استخدام المتفجرات ودرب بعضا من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر. وارتبط اسمه بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وتتهمه الولايات المتحدة بتدريب المقاتلين الصوماليين الذين قتلوا 18 أميركيا في مقديشو عام 1993. وفي عام 1987، اتهمت مصر سيف العدل، واسمه الحقيقي محمد صلاح زيدان، بمحاولة إنشاء جناح عسكري لجماعة الجهاد الإسلامي المتشددة، وبمحاولة قلب نظام الحكم.

وفي مذكرات سيف العدل وفي صفحات عدة بثها موقع «التوحيد والجهاد» خصصها للحديث عن الأمن المخابراتي وأمن الاتصالات، والأمن من رؤية شرعية، وفصل آخر تحت عنوان «تجربتي مع أبي مصعب الزرقاوي»، وعمليات الكوماندوز الأميركية على أرض أفغانستان، ومقاومة الغزو الأميركي لقندهار، يقول سيف العدل عن سبل الوصول إلى إيران في مذكراته: «كنا قد ناقشنا مع بعض الخبراء من الإخوة، أن المنطقة التي سيتم اختيارها يجب أن تكون بعيدة عن وجودنا الرئيسي من ناحية، وأن تقع على الحدود الغربية لأفغانستان والمحاذية لإيران، ويرجع ذلك إلى أن طريق الإخوة الآمن كان قد أصبح عن طريق إيران، بعد أن بدأت السلطات الباكستانية التشديد علينا وعلى حركتنا، بحيث أصبح وصول الإخوة العرب والآخرين إلى أفغانستان عن طريق باكستان صعبا جدا، في حين أن الإخوة كانوا يستخدمون طريق (تركيا - إيران إلى أفغانستان) بسهولة ويسر».

ويضيف «المدينة المناسبة التي تم اختيارها كانت مدينة هيرات، وهي أقرب مدينه أفغانية إلى الحدود الإيرانية، وبذلك فهي بعيدة نوعا ما عنا، والوصول إليها والخروج منها أكثر يسرا، أما ما يخص الإمكانات المادية؛ فقد تكفل الأخ الحجازي وبعض رفاقه بتوفيرها بما يتناسب مع الحجم البشري الذي سيوجد في هيرات، وكذلك بما يتناسب مع مقتضيات العمل».

والحديث عن علاقة إيران أو الحرس الثوري والاستخبارات بتنظيم القاعدة بين الأصوليين أشبه بحديث عن زواج متعة أو مصلحة مؤقتة بين اتجاهين أيديولوجيين متناقضين من الصعب نظريا تصديق إمكانية حدوثه. لكن الشواهد أثبتت على أرض الواقع أن ذلك ممكن، وبعد هجمات 11 سبتمبر أصبحت هذه العلاقات أكثر وضوحا، بعد أن وجد مئات من عناصر «القاعدة» وعائلاتهم ملاذا آمنا في إيران. ويعلم الآن المسؤولون الأميركيون أن وزير الدفاع الإيراني الذي كان سابقا قائدا لقوة القدس جهز منازل آمنة لعناصر «القاعدة»، كما أن المعلومات تشير إلى أن القيادي في «القاعدة» سيف العدل، وهو القائد العسكري للتنظيم، استطاع وهو تحت الإقامة الجبرية في إيران أن ينسق اعتداءات ضد أهداف غربية، وبينها اعتداء الرياض الذي قتل 8 أميركيين في عام 2003. وأبرز دليلين على العلاقة التي تعود بداياتها إلى أوائل التسعينيات وتوثقت بعد هجمات 11 سبتمبر أن اثنين من أبرز قيادات «القاعدة» مرا عبرا إيران، وهما أبو مصعب الزرقاوي الذي أصبح أخطر مطلوب في العراق قبل أن يقتل، وسيف العدل الذي تحول وهو مقيم في إيران إلى قائد العمليات الخارجية.

وبالنسبة إلى مراقبين كثيرين فإن إيران أرسلت إشارة قوية حول موقفها، عندما سمح قادتها لعناصر «القاعدة» بدخول أراضيها قبل 11 سبتمبر، واستمر ذلك فيما بعد. ويلاحظ تقرير 11 سبتمبر أن علاقة العمل بين إيران و«القاعدة» يعود تاريخها إلى ما قبل الهجمات، ففي عام 1996 كانت هناك علاقة قوية بين إيران وتنظيم الجهاد المصري الذي كانت لديه روابط قوية مع أسامة بن لادن. وفي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1998، اتهم مكتب المدعي الأميركي في جنوب نيويورك أسامة بن لادن بالتآمر لمهاجمة منشآت أميركية، واتهم المدعي «القاعدة» بالتعاون مع السودان وإيران وحزب الله في ذلك. وقبل عام من هجمات 11 سبتمبر، اعترف علي محمد وهو أحد المتهمين في الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة لدى كينيا وتنزانيا، أنه كان على علم بروابط بين تنظيم الجهاد المصري السني وإيران وحزب الله. وقال إنه رتب تأمين اجتماع في السودان بين عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله وأسامة بن لادن في التسعينيات، ووفر حزب الله اللبناني التدريب على المتفجرات لعناصر «القاعدة» بينما وفر الحزب الأسلحة لتنظيم الجهاد المصري.