الشرع بين أسدين

السياسي الذي صمد على الساحة السياسية السورية لثلاثة عقود ينتظر دوره لاعتلاء هرم السلطة

TT

طغى الصراع السياسي الدائر حول خطة السلام العربية المقترحة حول سوريا، على تفصيلة مهمة للغاية في خطة الأسد، ألا وهي أن تلميذا من تلاميذه المخلصين سوف يحل محله.

وبموجب هذه الخطة المقترحة، فإن نائب الرئيس ووزير الخارجية السابق، فاروق الشرع، والذي كان محل ثقة والد الأسد وصمد على الساحة السياسية المليئة بالدسائس والمكائد لثلاثة عقود، سيكون الرئيس المؤقت للبلاد.

وتجدد المشهد مرة أخرى بقوة عندما ظهر الشرع خلال زيارة وزير الخارجية الروسي إلى دمشق برفقة مدير الاستخبارات الروسية الخارجية، مبتسما، أمام شاشات التلفزة، فاعتبر «مشهدا مهما».. أولا.. لأنه بدد أقوى شائعة اجتاحت العالم العربي وسوريا، بأنه وضع تحت الإقامة الجبرية، لأنه يؤيد خطة السلام العربية التي تضعه على رأس الهرم في النظام الجديد.. وثانيا لأنه وحسب مصدر سوري تحدث لموقع «سيريا بوليتيك» الإخباري المستقل أمس، يمكن أن يلعب دورا سياسيا كبيرا خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع الأسد.

يعرف الشرع، الذي يبلغ من العمر 74 عاما، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة والمسلم السني، بهدوئه وولائه غير المحدود لعائلة الأسد التي تنتمي إلى الطائفة العلوية. وانتشرت شائعات العام الماضي عن استهداف الشرع ربما لتشكيكه في صحة قرار رئيسه فيما يتعلق بقمع الاحتجاجات التي شهدتها مدينة درعا مسقط رأسه والتي كانت الشرارة الأولى للاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء سوريا في مارس (آذار). وتبين عدم صحة تلك الشائعات مثلها مثل الشائعات المنتشرة في ظل فوضى الاحتجاجات.

وقال نديم شهادي، مسؤول برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة «شاتام هاوس» ومقرها لندن: «إنه رجل من النظام بلا أدنى شك. ليس معنى أن أصوله من مدينة درعا أنه أقرب إلى المعارضة أو أي شيء من هذا القبيل».

وأكد الأسد، وهو أصغر من الشرع بـ28 عاما، أكثر من مرة رفضه للتنحي، حسب ما تنص الخطة العربية، لأنه لا يرى أن هناك أي أزمة في سوريا. كذلك لم يحدد المقترح العربي أيا من نائبي الرئيس سيحل محله في الفترة الانتقالية. مع ذلك يقول خبراء سوريون إن نائبته الأخرى «نجاح العطار» البالغة من العمر 79 عاما ووزيرة الثقافة السابقة، وهي المرأة الوحيدة في الدائرة المقربة من الأسد، لا تمتلك الخبرة التي يتمتع بها الشرع مما يشير إلى تولي الشرع هذا المنصب.

وتشير السيرة الذاتية للشرع إلى أنه الشخص المناسب لإدارة المرحلة الانتقالية، فكونه سنيا سيجعل المسلمين السنة الذين يمثلون الأغلبية في سوريا يتوحدون معه، وبصفته عضوا في حزب البعث ومقربا من الأسد، يمكن أن يهدئ العلويين وسكان دمشق وحلب، أكبر مدينتين في سوريا واللتين لا تزالان محتفظتين بولائهما لنظام الأسد منذ السبعينات.

ويعد الشرع شخصية مألوفة، وإن لم تكن بالضرورة موثوقا بها، في واشنطن، حيث كان وزير خارجية في نهاية الثمانينات، وأصبح ممثل سوريا في محادثات السلام مع إسرائيل والتي كانت بوساطة أميركية خلال فترة التسعينات. وكان أرفع مسؤول سوري أجرى حوارا مع التلفزيون الإسرائيلي عام 1995. مع ذلك تعثرت محادثات السلام بعد عام وحمل الشرع إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية هذا.

عام 2007 في أوج الحرب الأميركية على العراق عندما كانت إدارة بوش تتهم الأسد بالسماح للمتمردين باستخدام سوريا كقاعدة لتنفيذ هجمات في العراق، منح الشرع، الذي كان آنذاك نائبا للرئيس السوري، التلفزيون الأميركي فرصة لإجراء مقابلة معه ونفى تلك الاتهامات بكل هدوء. وأوضح الشرع أن مقاومة المتمردين ليست مسؤولية سوريا خاصة في ظل انتشار 150 ألف فرد من أفراد القوات الأميركية في العراق. وصرح الشرع لقناة «سي بي إس نيوز» قائلا: «إنكم تطلبون من سوريا مقاومة المتمردين، حسنا سنقوم بكل ما في وسعنا، لكن إن لم تكن الولايات المتحدة قادرة على تقديم أداء أفضل من أداء سوريا، فهذا يدل على فشلها».

درس الشرع اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق في الستينات ودرس القانون الدولي في جامعة لندن عام 1972 وعمل لفترة طويلة كمدير الخطوط الجوية السورية، ثم تم تعيينه سفيرا لسوريا في إيطاليا عام 1976 ورقاه حافظ الأسد عام 1984 إلى منصب وزير الخارجية، وكانت تربطه علاقة قوية بالرئيس حافظ الأسد. ونجح الشرع في النجاة من التطهير والتغييرات خلال عهدي الأب، الذي توفي عام 2000، وابنه، وهو ما يعزوه بعض المؤرخين إلى إخلاصه وعدم سعيه إلى السلطة.

يقول شهادي: «عندما يكون لدينا نظام على شاكلة النظام الشيوعي الروسي، لا بد أن تكون هناك صراعات ودسائس في دوائر السلطة. إن ما يجمعهم هو الخوف والابتزاز. من يمتلك سلطة حقيقية أو نفوذ هم من يتم التخلص منهم، بينما يبقى الذين لا يمثلون تهديدا. ويمكن القول إن الشرع من النوع الثاني».

على الجانب الآخر، أثنى البعض على الشرع، حيث قالوا إنه يدرك جيدا نسيج المجتمع السوري بانقساماته. وقال جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما: «إن الشرع هو الوجه السني للنظام الحالي العلوي. ويمثل الشرع امتدادا للنظام القديم، فقد تمكن من فهم الطريقة التي تسير بها لعبة الحكم». رغم أن لانديس، شأنه شأن آخرين، عبر عن شكوكه في تخلي الأسد عن السلطة طواعية، لم يستبعد احتمال اضطلاع الشرع بدور مهم في مستقبل البلاد. وقال: «إذا وصلنا إلى المرحلة التي يصبح فيها الأسد مستعدا لمغادرة البلاد، يمكن أن يجنب الشرع البلاد الانهيار لغياب القيادة. إن الأمر أشبه بالوضع في اليمن، فأنت تريد الاحتفاظ بقشرة شرعية دستورية لأنك لا تعرف كيف ستتولى المعارضة أمر البلاد».

ربما، راهن بعض المعارضين على انتفاضته بعد اندلاع الاحتجاجات، لكنه خيب أملهم بظهوره في موقع الداعم للنظام، ولهذا تراهم لا يعلقون آمالا كبيرة عليه لاستلام السلطة وفقا للآلية العربية.

يتحدر الشرع من مدينة درعا الواقعة جنوب سوريا والقريبة من الحدود الأردنية والتي كانت أول من أطلق شرارة الثورة السورية في 15 مارس (آذار) 2011. في تلك الفترة، اختفى الشرع عن الأنظار، حتى راجت شائعة قوية عن مقتله على يد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة الرابعة. تردد أن الشرع المستاء من طريقة التعاطي مع أبناء مدينته قام بالاحتجاج الشديد على ما جرى فيها، مطالبا بمحاسبة قتلة المتظاهرين، فكان أن عاجله ماهر الأسد برصاصات من مسدسه، قال بعضهم إنها قتلته، وقال بعضهم الآخر إنها وضعته في حالة صحية خطرة للغاية.

ظهرت ابنة أخيه عبر وسائل الإعلام، وسألت في اتصال هاتفي مع قناة الـ«بي بي سي» عن مصير عمها وطالبت بالكشف عن مصيره، مؤكدة أن جميع وسائل الاتصال مقطوعة به. لكن وكالة «سانا» بثت في وقت لاحق خبرا عن زيارة للرئيس السوري لضريح الجندي المجهول قالت فيه إنه كان من ضمن مستقبليه عند القبر نائبه فاروق الشرع. سكتت الشائعة لتطل أخريات عن وضعه في الإقامة الجبرية أو اعتقاله، لكن الرجل أثبت ولاءه للنظام، مفضلا البقاء في ظله، ومخيبا آمال الكثيرين ممن اعتقدوا بأنه قد يحيد عن دربه، بظهوره قبل ليلة واحدة من خطاب بشار الأسد الأول على التلفزيون السوري وقوله إن «الرئيس سيقول أخبارا سارة لشعبه».

ثم خرج بعده إلى الإعلام عبر استضافته مجموعة من الصحافيين المحسوبين على السلطة ليقول إن «لدى السلطة والشعب هاجس إصلاح مشتركا»، مشيرا إلى أن «التباطؤ لا يعني أن العملية ستتوقف»، مؤكدا أنه متفائل بتثبيت أسس هذه العملية. وأعرب عن قناعته بأن «نجاح العملية الإصلاحية يستطيع أن يجعل سوريا من أفضل بلدان المنطقة»، وقال «توجهنا أن نكون مع التوجه الشعبي ومع الناس، وإذا تمت المعالجة وفق ما نرغب ستطوى كل المراحل السابقة بشكل يريح السلطة والشعب». أحد الصحافيين الذين التقوه، علي جمالو، قال إن «هذا الرجل (الشرع) أعطى كل لحظة من حياته للعمل السياسي الوطني وهو يمزج ببراعة وحصافة ودقة بين خبرته العريقة ومعلوماته الغنية ومتابعته الدقيقة لتفاصيل الأحداث وتسلسلها المنطقي وغير المنطقي في هذه المنطقة التي تشتعل من كل أطرافها».

ويضيف: «هو ليس محللا بارعا لحركة الأحداث وتداعياتها فحسب بل إنه قارئ شجاع ذو بصيرة لكل ارتداداتها واحتمالاتها الظاهرة والمخفية.. البسيطة والمعقدة، لذلك يحتاج المرء دائما للتوقف أكثر من مرة عند كل خلاصة يقدمها في سياق مقاربته لهذا الموقف أو ذاك».

ويقول المصدر إن كثيرين يدافعون عن سجل الشرع «النظيف نسبيا» من السلوك الشائك، سواء أمنيا أو ماليا، فالرجل عمل طوال عمره المهني موظفا، سواء في الحقل الدبلوماسي أو في المناصب الحكومية أو غيرها، ولم يعرف عنه أنه اقتنى منازل فخمة أو شركات. وقد بقي معظم حياته مقيما في منزل مستأجر في حي المالكي بدمشق، إلى أن انتقل بعد عام 2000 إلى ما يعرف بـ«قرية الأسد»، حيث امتلك منزلا قدم إليه من الحكومة يقال إنه يقل فخامة عن منازل مسؤولين أقل منه رتبة. ومع هذا، يروج المعارضون أخبارا عن وجود شركات باسم مقربين منه، وبعضهم يتحدث عن شبهات في إدارته لوزارة الخارجية. والشرع متزوج من سيدة سورية كانت تعمل في وزارة الخارجية، وتفرغت للبيت بعد الزواج. وقد احتفظ الشرع بتكتم عائلي كبير، فلم يعرف عن حياته الشخصية إلا أن لديه ابنا اسمه مضر، وهو طيار مدني يعمل في قطر، أما ابنته فقد تزوجت ثم طلقت. ولد الشرع في درعا، عام 1938 من أبوين سوريين وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق عام 1963. ولما كان الشرع يتحدر من مدينة تزخر بالمسؤولين، لم يجد صعوبة في الحصول على وظيفة حكومية في شركة الطيران السورية في نفس عام تخرجه، حيث عمل بداية مديرا لمكتب الشركة في دبي، ثم مديرا إقليميا لها في لندن، حيث استغل الفرصة للقيام بدراسات عليا في القانون الدولي في جامعة لندن بين العامين 1971 و1972. قبل أن يعود إلى الشركة الأم في دمشق مديرا تجاريا، عضوا في حزب «البعث» الحاكم الذي كانت عضويته معبرا إلزاميا للراغبين بالعمل الحكومي والسياسي، ثم يترقى فيصبح عضوا في مجلس الإدارة، قبل أن يختاره الرئيس حافظ الأسد ليمثل بلاده في عام 1976 سفيرا في إيطاليا رغم عدم وجود خبرة دبلوماسية سابقة.

بقي الشرع في منصبه هذا حتى عام 1980، وقيل إنه «ترك هناك انطباعات جميلة يذكرها الصحافيون دائما حيث كان مقربا لهم». وفي عام 1980 عاد إلى بلاده عضوا في اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، كما عين وزير دولة للشؤون الخارجية ثم ما لبث أن رقي في عام 1984 حيث عين وزيرا للخارجية السورية. وخلال هذه المدة، تولى الشرع عدة مناصب أخرى بالوكالة، أبرزها وزارة الإعلام.

وحول السياسة الخارجية السورية يرى الشرع أن رسم السياسات الاستراتيجية يحتاج لجرأة وأفق واسع، وقد اتسمت سياسة سوريا الخارجية بهذه «الجرأة وبآفاق سياسية واسعة». ويقول «بعد الذي جرى دوليا وعربيا ثمة قناعات سياسية تثبتت في اتجاهات السياسة الدولية، وأولها أن مجلس الأمن غير منزّل من السماء، وأن الولايات المتحدة ليست هي القدر، خصوصا أنهم لم يعرفوا حتى الآن كيف سقط الشاه في إيران، وبعد ثلاثين عاما لم يعرفوا كيف سقط مبارك».

فاروق الشرع كان على خلاف سياسي دائم مع الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري حتى في عهد حافظ الأسد. ويقول نجله سعد الحريري في إحدى جلسات التحقيق في قضية اغتياله، إن الشرع «كان يكره والدي». ويضيف «والدي لم يكن يتفق مع فاروق لا على الصعيد السياسي ولا حتى على الصعيد الشخصي، ربما شعر فاروق بالغيرة إزاء علاقة والدي مع عبد الحليم خدام». ويتابع الحريري في إفادته التي بثت عبر إحدى المحطات التلفزيونية مبررا هذا الموقف «والدي كان رئيسا للوزراء في عهد حافظ الأسد وعبد الحليم خدام كان نائب الرئيس وكان والدي يهتم بالشؤون الخارجية السورية، ويساعد حافظ الأسد، في فرنسا، وأميركا وبريطانيا وإسبانيا والمملكة العربية السعودية ومصر، أينما استطاع المساعدة.. وهذا على ما أظن أثار انفعال فاروق الشرع (وزير الخارجية) ولم يعد يحب رفيق الحريري، إذن لم تكن العلاقة جيدة جدا».

يقول الحريري الابن إن فاروق الشرع لم يصدم حين تبلغ باغتيال والده، فالاغتيال وقع حين «كان موراتينوس في سوريا يتحدث إلى فاروق الشرع وبشار الأسد عن رفيق الحريري ولحظة انفجار السيارة كان موراتينوس مع فاروق الشرع». عندما وصل خبر الاغتيال كانوا يتناولون الغداء. وبدأ الناس يتهامسون بينما تابع فاروق الشرع تناول طعامه بصور طبيعية. ثم أبلغوه بأن رفيق الحريري قد اغتيل، فتوقف موراتينوس عن تناول الطعام وخرج على الفور».

ويقول الحريري «كان يفترض به (موراتينوس) أن يعقد مؤتمرا صحافيا، أعتقد أن فاروق أراد إجراء المؤتمر الصحافي وكان يتصرف بصورة طبيعية كأن شيئا لم يحدث. وعندما قال موراتينوس (للشرع) لقد اغتيل صديقي للتو». أضاف الحريري «لا شيء لديّ لأقوله غير أن فاروق تصرف كما لو أن بعوضة قد ماتت».

لم تعرف عن الشرع حياة عائلية نشطة ومستقرة، فهو كان يركز على عمله بطريقة لافتة. وقد دفع الثمن صحيا في عام 1999 بسبب الإرهاق في العمل، حيث أصيب بألم شديد في الصدر مما استدعى نقله من دمشق إلى بيروت على وجه السرعة حيث خضع لعملية قلب مفتوح في مستشفى الجامعة الأميركية.. غيّر وضعه الصحي من نمط عمله، فأصبح مقلا فيه، مكتفيا بالروتيني منه، بالإضافة إلى مشاركته في العمل البروتوكولي.

بعدها بعام، توفي الرئيس حافظ الأسد، وتولى نجله بشار الحكم، فكان الشرع من بين القلة الذين بقوا إلى جانب الرئيس الجديد بعد تهميش أدوار العديد من القياديين البارزين في تلك الفترة، وعلى رأسهم نائب الرئيس عبد الحليم خدام. ويرى أحد الخبراء المهتمين بمتابعة شؤون النظام في سوريا أن نفوذ الشرع قد تراجع بعد وفاة الأسد الأب «رغم أن بشار الأسد قام بتعيينه، نائبا له، لكن هذا المنصب كان صوريا، حيث يتمتع الشرع بصلاحيات لا يمارسها». ويضيف الخبير «في عهد بشار الأسد تم إبعاد الشرع عن دائرة النظام الضيقة التي تتخذ القرار في سوريا».

ويشير الخبير المعارض للنظام إلى أن الأسد الأب كان بحاجة إلى شخصيات سنية تخفي الطابع المذهبي لنظامه. خاصة بعد تمرد مدن حماه وحلب وحمص ودير الزور وإدلب في الثمانينات وقمعها بقسوة. ويقول «لم يعد المجتمع الأهلي في تلك المدن، يسمح بظهور شخصيات سنية موالية للأسد. مما جعله يستعين بمدينة درعا، ليمنح الشرع منصب وزير الخارجية ومحمود الزعبي منصب رئيس الوزراء». ويضيف الخبير «الرئيس الأب كان يسعى إلى إعطاء المناصب لشخصيات سنية ضعيفة ليضمن ولاءها، مانحا إياها بعض النفوذ، لكن تحت سيطرته».

* شارك في التقرير أيضا مايكل شويرتز وتوبي ليلز (من «نيويورك تايمز»)