«درون».. لم يبق إلا الظواهري

«النحلة النارية» رأت النور في الأربعينات واكتوت بها «القاعدة» أخيرا

TT

يوم الثلاثاء الماضي، أكد مسؤولون أميركيون أن أبو يحيى الليبي، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري، قتل في عملية قامت بها طائرة «درون» (من دون طيار). في اليوم نفسه، وخلال زيارة إلى الهند، دافع وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، عن استخدام هذا النوع من السلاح لقتل أعضاء «القاعدة».. فقال: «أوضحنا للجميع بأننا سنستمر في الدفاع عن أنفسنا»، وعندما سأله صحافيون عن سيادة باكستان، قال: «هذه المشكلة هي عن سيادتنا أيضا». وفي اليوم نفسه أيضا، استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال في السفارة الأميركية وأعربت له، مرة أخرى، عن «قلقها العميق» لاستمرار ضربات «درون»، وطالبت، مرة أخرى، بوقفها.

وخلال السنوات القليلة الماضية، حصد هذا السلاح، أرواح العديد من المدنيين في باكستان، وأفغانستان، وكذا اليمن والعراق والصومال، وربما في أماكن أخرى غير معروفة. وقضى أيضا على قادة بارزين في تنظيم القاعدة، أبرزهم أبو يحيى الليبي، الذي قضى في غارة في شمال باكستان، وكذا أنور العولقي في منطقة جبلية في شرقي العاصمة اليمنية صنعاء العام الماضي.. بالإضافة إلى آخرين بينهم بدر منصور، وعطية عبد الرحمن، وإلياس كشميري، وزعيم طالبان بيت الله محسود، حتى إن مصادر أميركية، تقول إنه لم يبق من الرؤوس الكبيرة في «القاعدة» الآن غير أيمن الظواهري قائد التنظيم.

مصادر أميركية تقول أيضا إنه، رغم الاحتجاجات الباكستانية، ضربت «درون» ثمانية مواقع في باكستان في الأسبوعين الماضيين، وإن الضربات ساعدت على تأجيج المشاعر المعادية للولايات المتحدة، خاصة بسبب وقوع إصابات بين المدنيين، جنبا إلى جنب مع أعضاء «القاعدة»، وإنه، رغم عدم اعتراف المسؤولين الأميركيين، فإنه قتل على الأقل 14 شخصا كانوا مع الليبي. ولا يعتقد أنهم كلهم كانوا أعضاء في «القاعدة». ويعتقد أيضا أن نساء وأطفالا كانوا بين القتلى.

ورغم أن عمليات «درون» ظلت مستمرة في باكستان وأفغانستان، وكانت مستمرة في العراق لسنوات طويلة، فإنه بدأ نقاش كبير عنها في الولايات المتحدة وسط المسؤولين والخبراء وفي التلفزيونات والصحف والإذاعات والإنترنت، وهو نقاش يعد الأول من نوعه.

ساهم تقرير رئيسي وطويل نشرته الشهر الماضي صحيفة «نيويورك تايمز» في زيادة النقاش. خاصة تصريحات توماس دونيلون، مستشار الرئيس أوباما للأمن الوطني، التي قال فيها إن الرئيس باراك أوباما يختار شخصيا أسماء الذين تستهدفهم طائرات «درون». ويدرس أوباما بطاقات الأشخاص المستهدفين وصورهم ومعلومات عنهم ويحدد من حان وقت قتله، ومن لم يحن، ومن لا يستحق القتل.

هذه العملية البالغة السرية في اختيار الأهداف البشرية يقوم بها مائة مسؤول تقريبا في أجهزة مكافحة الإرهاب. يدققون في حياة المستهدفين، ويصدرون القرارات عبر مؤتمرات بالفيديو يديرها البنتاغون. لكن، في النهاية، فإن أوباما هو الذي يقرر. ولم يعد سرا أن أوباما شخصيا وافق على قتل الإمام الأميركي اليمني المتشدد أنور العولقي، الذي قتل في اليمن العام الماضي.

يقول ويليام ديلي، الرئيس السابق لموظفي البيت الأبيض، إن قرار أوباما بتوجيه ضربة قاضية إلى العولقي كان «سهلا». لكن ديلي قال إن عددا من المسؤولين أعربوا عن بعض المخاوف بشأن «لائحة التصفية».

وأضاف ديلي: «عندما يقتل الشخص المستهدف رقم 20 حسب أهميته، ويقتل سائقه معه، ترتفع أهمية السابق إلى الرقم 21» (رغم أن دوره الإرهابي ربما لا يكون بحسب هذه الأهمية). وأضاف: «إلى متى نظل نملأ الوعاء بأرقام؟».

وكشفت الصحيفة «نيويورك تايمز» نقاشات داخلية وسط المسؤولين الأميركيين المشرفين على الاستهداف في محاربة الإرهاب، خاصة عن احتمالات قتل مدنيين، وأن هناك اتجاهين:

أولا: في جانب، يتردد البعض في استهداف مجموعة ربما يكون فيها غير إرهابيين. ثانيا: في الجانب الآخر، يقول البعض إن «(القاعدة) تنظيم متعصب، وشديد الشكوك، ولا يسمح بالدخلاء».

ما «درون»؟ حسب تقرير الجيش الأميركي، «عيون الجيش: خريطة طريق أنظمة الطائرات من دون طيار من سنة 2010 إلى سنة 2035»، الاسم الرسمي لطائرات «درون» هو «أنماند إيركرافت فيكل» (مركبة طائرة من دون طيار)، ويختصرها العسكريون باسم «يو إيه في» وهو الأحرف الأولى للاسم. ويقول التقرير: «في غياب طيار، يمكن السيطرة على مركبة هوائية إما بأجهزة داخل المركبة، أو عن طريق (ريموت كنترول) (سيطرة من على بعد) يديره ضابط عمليات عسكرية (طيار عسكري) داخل طائرة أخرى، أو على الأرض».

تتبع «درون» سلاح الجو الأميركي، ولكن للجيش أسطول منها، وأيضا لقوات المارينز. لكن، ليست هذه هي الحالة الوحيدة لطائرات لا تتبع السلاح الجوي. فقوات المارينز لديها أسطول من الطائرات، وأيضا البحرية الأميركية. وبعد هجوم 11 سبتمبر (أيلول)، وسعت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أسطول طائرات سريا، لكنه ليس تابعا لها مباشرة، ويعتمد على شركات تجارية تعمل تحت أسماء مستعارة.

غير أن عمليات «درون» الحالية يقوم بها السلاح الجوى الأميركي اعتمادا على معلومات «سي آي إيه». وحسب كتاب «جين: أجهزة تدار من على بعد»، توجد تطبيقات أخرى لهذا النوع من الطائرات غير التطبيق العسكري؛ مثل: مكافحة الحرائق، والمحافظة على الأمن، ومراقبة أنابيب النفط الممتدة على مسافات طويلة. وتوجد أسباب أخرى غير الخوف على حياة طيار داخل طائرة في عملية عسكرية، مثل أن العملية روتينية، أو رتيبة، أو لا تستحق توظيفا، ورواتب، وتدريبات، وتأمينات على الحياة.

مع نهاية الحرب العالمية الأولى، اخترع البريطاني آرشبولد لو (توفي سنة 1956) أول طائرة من دون طيار، وكان عالما لاسلكيا تخصص في الاتصالات اللاسلكية. في وقت لاحق، طور الأميركيون الاختراع، وتخصصت فيه شركة «رايان» للصناعات الجوية.

في البداية، كان الهدف من الاختراع هو تدريب قوات الصواريخ المضادة للطائرات، وذلك بإطلاق الطائرة، ثم إسقاطها بصاروخ. ومن هنا جاء اسم «تارغيب درون» (هدف اختباري. من دون فائدة فعالة. سلبي). ويشير «درون» إلى اسم النحلة الذكر الذي لا يلسع، ولا ينتج عسلا (عكس النحلة الأنثى). في الوقت نفسه، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية، وضع الأميركيون كاميرات في طائرات «درون»، للتجسس على الأعداء، ثم وضعوا صواريخ فيها، لضرب الأعداء.

في سنة 1951، اخترع الأميركيون أول طائرة نفاثة من دون طيار، وسلحوها، وطلوها بلون أحمر، وسموها «فايار بيي» (النحلة النارية). إشارة إلى أن «درون»، حقيقة، نحل ذكر لا يلسع ولا ينتج عسلا، لكن يمكن أن يقتل ويدمر.

في ذلك الوقت، لم تكن «درون» تقلع وتهبط تلقائيا كما تفعل اليوم. كانت تحملها طائرات، ثم تطلقها في الجو.. وبعد نهاية مهمتها، تلتقطها طائرات هليكوبتر، أو تزود بمظلات تساعدها على الهبوط.

في البداية، تعاقد السلاح الجوي الأميركي مع شركة «ريان» لإنتاج الطائرة الجديدة على اعتبار أنها سلاح جوي. في الوقت نفسه، تعاقدت البحرية الأميركية مع شركة «غالف ستريم» لإنتاج طائرة تطلق من حاملات الطائرات. ثم فعل الجيش (القوات البرية) الشيء نفسه. وكانت تلك بداية المنافسة بين مختلف الأسلحة حول من يمتلك «درون». لكن، في الوقت الحاضر، يسيطر السلاح الجوي عليها.

في سنة 1960، ضاعف السلاح الجوي الأميركي تطوير طائرة «درون» بعد أن أسقط الروس طائرة «يوت تو» التابعة لوكالة الاستخبارات (سي آي إيه) والتي كان يقودها فرانسيس باورز. كانت تتجسس على القواعد العسكرية الروسية، وفشل باورز في تدمير الطائرة وهي تسقط، لكنه هبط سالما، وأسره الروس وبدأت ضجة عالمية بين المعسكرين الغربي والشيوعي. من المفارقات أن الطائرة أقلعت من مطار بيشاور في باكستان (حسب اتفاق بين الاستخبارات الأميركية والاستخبارات الباكستانية).

خلال حرب فيتنام (1962 - 1975)، زاد تطوير طائرة «درون». وبدأ العسكريون يستعلمون اسمها الرسمي المشار إليه بالأحرف «يو إيه في». وكان الهدف هو تحاشي إسقاط صواريخ «سام» الروسية، التي كانت تملكها فيتنام الشمالية، للطائرات الأميركية التي كانت تضرب فيتنام الشمالية.

وربما مثل سرية «درون» الحديثة، حيث لم يكشف المسؤولون الأميركيون سر الطائرة إلا عندما أسقطت إيران واحدة قبل شهور، وخلال حرب فيتنام، رفض المسؤولون الأميركيون تأكيد استعمالها. وفي سنة 1965، وعندما أسقطت فيتنام الشمالية طائرة «درون»، ونشرت صورتها حول العالم، أنكر المسؤولون الأميركيون وجود هذا النوع من الطائرات. ومضت عشر سنوات تقريبا، وخلال استجواب في الكونغرس، اعترف عسكريون أميركيون بأن «درون» كانت تستعمل في حرب فيتنام.

خلال سنوات الرئيس رونالد ريغان (1980 - 1988) ومع زيادة الميزانية العسكرية، صار شعار «أرواح غالية» هو شعار العسكريين الأميركيين لتطوير طائرات «درون»، بهدف تخفيض عدد الطيارين الذين يقتلون في المعارك.

ورغم أن «درون» لم تشتهر إلا مؤخرا، فإنها كانت جاهزة للعمل قبل خمس عشرة سنة تقريبا، منذ سنة 1995 عندما تسلم البنتاغون من شركة «جنرال أتوميكز» طائرة «بريديتور» (المفترس). وكانت مزودة بصواريخ «هيل فايار» (نار الجحيم).

وحسب كتاب «غوست وورز» (حروب الشبح) الذي كتبه ستيف كول، وهو صحافي كان يعمل في صحيفة «واشنطن بوست»، تمتاز «بريديتور» عن سابقاتها بحملها صاروخ «هيل فايار»، بقوة الصاروخ الذي يستعمل ضد الدبابات، وبكاميرا تكشف وجود شخص بسبب حرارة جسمه من مسافة ميلين في الجو، وبسيطرة من الأرض من مسافة تصل إلى عشرة آلاف ميل، إلى جانب اتصالات بأقمار فضائية وشبكة «جي سي إس» (تحديد المواقع)، وأشعة ليزر لتحديد الهدف، وتدميره. كما تتميز بقوة طيران ذاتي لخمسمائة ميل، وتحليق لخمسين ساعة دون هبوط أو إقلاع.

حسب كتاب ستيف كول، خلال حرب البلقان وضرب طائرات الناتو يوغوسلافيا القديمة، كان فريق من السلاح الجوي الأميركي ينقل طائرات «بريديتور» إلى مطارات عسكرية قريبة، ويديرها من حافلة تقف عند طرف المطار، ومزودة بأجهزة لاسلكي تجعل الطائرة تقلع، ثم تحلق، ثم تهبط. لكن، بعد عشر سنوات، وفي أفغانستان والعراق، ومع تطوير تكنولوجيا الشبكة الفضائية، صارت «بريديتور» تدار من رئاسة «سي آي إيه» في ضاحية لانجلي، من ضواحي واشنطن العاصمة، أو من قواعد عسكرية جوية. تنقلها طائرات «هيركيوليز» الشاحنة العملاقة إلى أي مكان، من دون تغيير مركز القيادة، أي مكان فيه ممر جوي طوله ميل واحد فقط.

وحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، يملك السلاح الجوي الأميركي في الوقت الحاضر أكثر من مائتي «درون». وكان فقد سبعين؛ منها خمس بنيران أعداء، وطارت كل الطائرات أكثر من مليون ساعة طيران، وسجلت كلها نسبة تسعين في المائة من تحقيق أهدافها.

بعد منافسات بين قيادات عسكرية لاحتكار إدارة طائرات «درون»، صار المركز الرئيسي في قاعدة «كانون» العسكرية الجوية في كلوفيس (ولاية نيومكسيكو)، تحت اسم «عمليات خاصة».

لم يكن صيد قادة «القاعدة» وطالبان، أول صيد متعمد لرجال يعتبرون خطرا على الدول، لكن، هذه أول مرة يكون فيها الصيد عن طريق طائرات من دون طيار، بصواريخ من الجو، وأحيانا في الظلام. وعبر التاريخ، صارت كلمة «مان هانت» (صيد الرجال) كلمة عسكرية بوصفها جزءا من الحروب. فقد استهدف الإسكندر الأكبر المقدوني داريوس ملك الفرس، حتى قتله. واستهدف الرومان هانيبال الأفريقي حاكم قرطاجنة الذي غزاهم، حتى قتلوه. واستهدف الأميركيون زعيم الهنود الحمر «جيرونيمو»، حتى قتلوه (اسمه كان اسم عملية قتل بن لادن، بعد مائة سنة).

ورغم أن المحكمة العليا في إسرائيل قالت إن استهداف الأفراد لقتلهم دستوري، فإن الموضوع لم يصل إلى المحكمة العليا الأميركية، ولا يعتقد أنها ستقول ذلك عندما يصل الموضوع إليها. ولا يتوقع أن يحدث ذلك قريبا، لأن النقاش حتى الآن لم يصل إلى المحاكم. غير أن منظمات حقوق الإنسان الأميركية (مثل: «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية»، و«هيومان رايتس ووتش»، و«المركز الدستوري») تعد العدة لذلك.

وقال جوش بيل، متحدث باسم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (إيه سي إل يو)، لـ«الشرق الأوسط»: «لم نرفع قضية محددة ضد القتل الاستهدافي الذي تقوم به الحكومة. رأينا أن نبدأ من الخطوة الأولي، وهي أن نعرف ماذا تفعل الحكومة حقيقة. لهذا، رفعنا قضية بأن تفرج الحكومة عن أي وثائق لها صلة بالموضوع، وذلك حسب قانون حرية المعلومات». وأضاف: «لكن، صار واضحا أن وزارة العدل تتلكأ، ونحن، طبعا، سنواصل مهمتنا». وقال بيل إن الموضوع سيأخذ سنوات وسنوات. ولهذا، قرروا أن يبدأوا باستهداف وقتل مواطنين أميركيين، مثل: أنور العولقي، وابنه عبد الرحمن العولقي (16 سنة)، وسمير خان. في الجانب الآخر، قال جيمس كارافانو، مدير قسم السياسة الخارجية في معهد «هيرتدج» المحافظ في واشنطن، لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يمكن الانتصار في أي حرب بخطة دفاعية فقط. لا بد من خطة هجومية أيضا. لأن الهجوم يحول العدو إلى مدافع، بدلا عن أن يكون مهاجما». وأضاف: «بشهادة جون برينان، مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب، ضرب (القاعدة) بطائرات (درون) جعل تنظيم القاعدة يتحول من مهاجم إلى مدافع. صار هذا واضحا في باكستان، والآن يبدو واضحا في اليمن». وأضاف: «لا نحتاج لأن نعتذر لأي أحد. ويجب أن لا يطلب منا أحد أن نعتذر».

أبرز قتلى «الدرون»

* أبو يحيى الليبي - يونيو (حزيران) 2012 يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، ويعد مقتله أكبر ضربة توجه إلى «القاعدة» منذ مقتل أسامة بن لادن.

* فهد القصع «قاعدة اليمن» - مايو (أيار) 2012 يكنى بـ«أبي حذيفة اليمني»، المسؤول في «القاعدة» والملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» عام 2000.

* سمير خان رئيس تحرير «مجلة القاعدة» - سبتمبر (أيلول) 2011 رجل الدعاية في «القاعدة» ويروج لمبادئها بالإنجليزية من خلال مجلة عرفت باسم «الإلهام»، قتل مع العولقي.

* مصطفى أبو اليزيد زعيم «قاعدة أفغانستان» - يونيو (حزيران) 2011 مصري الجنسية، ويعرف باسم الشيخ سعيد المحاسب قائد «القاعدة» في أفغانستان.

* إلياس كشميري العقل العسكري لـ«القاعدة» - يوليو (تموز) 2011 ملقب بـ«العقل العسكري» لتنظيم القاعدة، ويعتبر أحد أقدم المنخرطين في ما يعرف بـ«حركات الجهاد» في المنطقة.

* بيت الله محسود زعيم طالبان باكستان - سبتمبر (أيلول) 2009 نعاه الظواهري في تسجيل صوتي قائلا «لقد قتلتم محسود، ولكنكم لم تقتلوا الإسلام أو الجهاد.

* أنور العولقي - سبتمبر (أيلول) 2011 مواطن أميركي من أصل يمني ومن أبرز المطلوبين في قائمة واشنطن لأخطر الإرهابيين.

* أبو خباب المصري كيماوي «القاعدة» - أغسطس (آب) 2008 اسمه الأصلي مدحت مرسي السيد عمر، معروف بـ«أبو خباب المصري». وكان يشتبه في أنه يدير معسكرات تدريب في أفغانستان.