أبو مازن.. أبو «الدولة»

الرئيس المثقف والصريح والعفوي.. صاحب «مطبات» و«قفشات»

TT

يعود الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من الأمم المتحدة، هذه المرة، وهو يحمل معه الدولة «المراقب» من فم «الأمم المتحدة»، بعد عشرات السنين من النضال بشقيه المسلح والسياسي، وانتصارات وانكسارات وخيبات لم تقتل يوما لديه الأمل. وهو أمل لا شفاء منه عند غالبية الفلسطينيين على أي حال.

ولم يختر أبو مازن الذهاب إلى الأمم المتحدة، أمس، في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ليطلب دولته الضائعة منذ أكثر من 6 عقود، صدفة. صحيح أن هذا التاريخ يصادف يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، لكن السبب الأهم هو أنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 65 عاما في 1947 قرار تقسيم فلسطين، إلى دولتين؛ عربية ويهودية. وهو القرار الذي حمل الرقم 181، وبموجبه قامت إسرائيل وبقيت الدولة الفلسطينية تنتظر كل هذا الوقت.

إذن عاد أبو مازن للأمم المتحدة التي قسمت بلده، بعد كل هذه السنين، ليقول للعالم إنه وشعبه لم ينسيا أبدا «وطنا ينزف.. شعبا ينزف.. وطنا»، ولسان حاله كما قال الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش يقول «لنا في أرضنا ما نعمل.. ولنا الماضي هنا.. ولنا صوت الحياة الأول.. ولنا الحاضر والحاضر، والمستقبل.. ولنا الدنيا هنا.. والآخرة».

وفعلا نجح أبو مازن في الحصول على الدولة المراقب في لحظة تاريخية وفارقة، بعد مرور 65 عاما على تقسيم وطنه، و44 عاما على موافقته رفاق الدرب، ياسر عرفات وخليل الوزير وآخرين، على إطلاق الثورة الفلسطينية المسلحة، وبعد 38 عاما من وقوف رفيقه عرفات على نفس المنبر، ليقول للعالم «لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي»، وبعد 24 عاما من إعلان الاستقلال الرمزي من الجزائر، وبعد 22 عاما من إطلاقه المفاوضات، وبعد 19 عاما من تأسيس السلطة، وبعد انتفاضتين، وعدة حروب وآلاف القتلى والجرحى ودمار لا يزال حاضرا في نصف الوطن المقسم.

ذهب متسلحا بدعم كل شعبه، لأول مرة، بما فيه حركتا حماس والجهاد المعارضتان، ومتأكدا سلفا من النصر بعدما قاد لعامين طويلين نضالا شخصيا على كل الجبهات لإقناع العالم بالتصويت لدولة فلسطينية، ورغم الكثير من الضغوط التي وصلت حد تهديد مستقبله السياسي وحياته الشخصية. وعندما سئل قبل ساعات من إلقائه الخطاب في الأمم المتحدة: على ماذا تستند؟.. رد قائلا «شعبي، على شعبي والحق في إقامة دولتنا».

والمعروف عن أبو مازن أنه دبلوماسي قديم ومثقف جدا، وقارئ وكاتب كذلك له عديد المؤلفات، لكنه أيضا عنيد إلى حد يتناقض مع دبلوماسيته أحيانا. ورفض أبو مازن، في الأسابيع الأخيرة، ضغوطا مباشرة من الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، ومن رؤساء أوروبيين ووزراء خارجيتهم، وأصدقاء، وجهات مختلفة، من أجل تأجيل «غارة» الأمم المتحدة، أو على الأقل تعديل بعض بنود المشروع الفلسطيني بما يضمن عدم الانضمام للمحكمة الدولية في لاهاي ومحاكمة مسؤولين إسرائيليين. وظل كذلك رافضا حتى عندما هدده وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالقتل صراحة، قائلا إنه يجب التخلص منه وإسقاطه للأبد.

رد أبو مازن على كل محدثيه على مدار الشهور الماضية ببساطة غير معهودة فيه «القطار انطلق»، وعندما أبلغته كلينتون الأسبوع الماضي في مقره في رام الله بأنه يغامر بمستقبله السياسي، رد عليها بصرامة معهودة فيه «خذوا سلموا الإسرائيليين مفاتيح السلطة إذا أردتم».

ويعرف أبو مازن أكثر من غيره، وهو الذي فاوض الإسرائيليين مئات الساعات، وهندس اتفاق أوسلو الشهير عام 1993، أن آخر ما تريده إسرائيل هو انهيار السلطة، لأن ذلك يعني عودتها لحكم الضفة وتحمل أعباء رمتها من فوق الظهر.

كان منطقه في الذهاب إلى الأمم المتحدة يطلب دولته مقنعا إلى حد كبير «أن أهمية ذلك في أنه يحول الأرض التي احتلت في عام 67 إلى دولة تحت الاحتلال، وليست أرضا مختلفا عليها».

وفي المرة السابقة، عندما وقف أبو مازن على منبر الأمم المتحدة وطلب دولة كاملة العضوية، قال إن شعبه سيكون يوما ما، ما يريد. والآن يحقق أبو مازن قدرا من هذا الحلم. فقد غير الوضع كليا، من كيان مراقب في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب، ومن سلطة مؤقتة إلى دولة تحت الاحتلال، حتى لو لم تكن عضوا.

ومن دون شك أراد أبو مازن أن ينهي حياته السياسية بانتصار يدخله التاريخ، شأنه شأن كل الزعماء، بعدما تعرض الرجل لهزات مختلفة أثناء فترة حكمه الشعب الفلسطيني، تبدأ بالانقسام ولا تنتهي بالاتهامات التي تسوقها المعارضة له بالتنازل. ويريد أن ينهي حياته السياسية بإنجازات، لأنه هو الذي قال إنه لن يرشح نفسه مرة أخرى للانتخابات، وإن على فتح والفصائل الأخرى البحث عن رئيس جديد.

ولا تتوقف الإنجازات التي يريدها عباس عند الدولة غير العضو، بل إن عينه على توحيد هذه الدولة عبر إنجاز مصالحة مع حركة حماس الحاكمة في غزة، وهذه قصة تطول. كما يخطط الآن للعودة إلى المفاوضات في محاولة أخيرة منه لجلب دولة حقيقية، لها أرض وحدود وسماء وسيادة كاملة، وبعضوية كاملة في الأمم المتحدة. لكن من غير المعروف ماذا تحمل الأيام والشهور القادمة لهذا الرجل.

ويعرف أبو مازن أنه أصبح أكثر من أي وقت مضى تحت المجهر. إذ تقول إسرائيل إنه أصبح يشكل تهديدا دبلوماسيا لها، ولذلك لمح الرجل قبل مغادرته الأراضي الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، بأن لديه خيارات أخرى لا تخطر ببال أحد. ولأول مرة يضع أبو مازن على طاولة البحث مصير اتفاق أوسلو، وإمكانية سحب الاعتراف بإسرائيل، وحتى حل السلطة الفلسطينية، غير أن أحد أهم الخيارات التي صار يملكها الآن، وأكثر ما تخشاه إسرائيل، هو طلب الفلسطينيين عضوية محكمة الجنايات الدولية.

ولم يكن بإمكان السلطة الفلسطينية، قبل ذلك، الانضمام إلى المحكمة باعتبار أنها لا تحمل صفة دولة، ولكن بعد حصولها على دولة غير عضو فإن بإمكان دوله فلسطين الانضمام إلى عضوية المحكمة. وهددت إسرائيل بإسقاط عباس من رئاسة السلطة في حال توجهت فلسطين بطلب للحصول على عضوية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقديم شكاوى «جرائم حرب» ضد مسؤوليها. ولم تعلن السلطة أنها ستفعل ذلك، أي ستذهب إلى لاهاي، بل استخدم أبو مازن دبلوماسيته من جديد، التي طالما كانت قائمة على مسك العصا من المنتصف. وقال رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، إن الفلسطينيين لن يتسرعوا في الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أنهم لا يسعون إلى إطالة أمد هذا الصراع وتصفية الحسابات، لكنهم ليسوا حمقى ولا دمى، فجميع الخيارات الأخرى ممكنة.

وعلى أي حال، يعرف أبو مازن أن الحصول على دولة مراقب ليس نهاية المعركة، بل بدايتها في الصراع الطويل، ولأنه صريح إلى حد غير مسبوق سياسيا، اعترف لشعبه بأن الخطوة على أهميتها ليست استثنائية جدا، إذ لا تعني تحرير الأرض. وطلب منهم الاستعداد لمخاطر.

ورغم ذلك فقد خرج الفلسطينيون أمس في شوارع الضفة وقطاع غزة يحملون صور عباس وعرفات، وغنوا ورقصوا ودبكوا. ومن دون شك استطاع أبو مازن أن يرفع من مكانته مرة أخرى بعدما تعرضت صورته إلى هزة بفعل الحرب الأخيرة على غزة. لكن الفرح ليس خداعا بالنسبة لأبو مازن.

وثمة مخاوف من أن تقدم الولايات المتحدة على قطع العلاقات ووقف المساعدات عن السلطة الفلسطينية، إضافة إلى إغلاق مكتب المنظمة، وفوق ذلك هناك مخاوف من عمليات إسرائيلية انتقامية. ومن غير المعروف كيف ستتصرف إسرائيل خلال الشهور القادمة.

ونشرت إسرائيل شريط فيديو كارتونيا، يظهر فيه أبو مازن يقود شعبه في حافلة، على طريق مليئة بالمطبات، ويصر على أخذهم نحو الهاوية. ولكن على الأقل بالنسبة لشعبه يبدو الشريط مثيرا للسخرية، إذ لم يعرف عن أبو مازن تسرعه في قيادة شعبه. بل تسبب صبره الطويل في المفاوضات مع إسرائيل في انتقاده مرارا، كما أن صبره على حركة حماس أثناء الاقتتال الداخلي وامتناعه عن اتخاذ إجراءات صارمة، آنذاك، تسبب في انتقاده من داخل حركة فتح.

ويؤمن أبو مازن إيمانا راسخا بالحل السياسي، ولا يزال يقول إنه ما دام حيا فلن يسمح بأي انتفاضة ثالثة. وهذا الإيمان باللاعنف، مع اختلاف الوضع طبعا، هو الذي جعله يقبل بأن تسيطر حماس على غزة على أن يدخل في بحر دم. وهذا جزء من فلسفة أبو مازن، التي تقوم أيضا على الصراحة غير المألوفة عند السياسيين، التي طالما أوقعته في مشكلات مع المزاج الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي أيضا.

وأبدا لم يسجل على أبو مازن يوما أنه انجرف مع التيار، أو راح يصرح بغير قناعاته، على الرغم من نصائح مستشارين بهذا الصدد. وقبل أن ينتخب في 2005، قال إنه ضد الكفاح المسلح، وبعد أن انتخب قال إنه لن يسمح بانتفاضة جديدة تحت أي ظرف، وكان وظل يصف الصواريخ المنطلقة من غزة بالعبثية، وفي لحظة عصبية قال مرة عن عملية انتحارية في إسرائيل إنها حقيرة.

ولا تحتاج مثل هذه التصريحات إلى الصراحة فقط، ولكن إلى جرأة منقطعة النظير. ودلت مواقف كثيرة أثناء قيادة عباس للسلطة على جرأته هذه. بل أظهر الرجل بعكس ما كان يعتقد عنه بعد ترؤسه سلطة ومنظمة وحركة كان يرأسها «الداهية» وصاحب الكاريزما الاستثنائية ياسر عرفات، أنه قائد يمسك بكل الخيوط داخل السلطة، إلى الحد الذي مكنه من دعم وإسقاط قيادات في مؤتمر فتح السادس. وليس سهلا على مسؤول أيا كان أن ينقلب على شخصيات كبيرة ومعروفة في فتح، لكن أبو مازن فعلها. وقال مصدر مقرب منه لـ«الشرق الأوسط»: «إنه لا ينسى أبدا إساءة شخص كان أحسن إليه».

وعلى مدار 7 سنوات قاد فيها السلطة قرب أبو مازن قيادات وأبعد قيادات، وأوقعته صراحته في مطبات كثيرة. وآخر مطب وقع فيه الرئيس عندما لمح في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي إلى عدم أحقيته في العودة للعيش في بلدته الأصلية «صفد» في إسرائيل، باعتبارها ليست «فلسطين»، وهو ما أثار جدلا كبيرا في الشارع الفلسطيني، هاجمت معه الفصائل الإسلامية وفصائل يسارية وناشطون وسياسيون عباس بشدة، معتبرين أنه أعطى وعدا يشبه وعد بلفور.

لكن كيف رد عباس؟ قال إن ذلك يمثل موقفه الشخصي. أي أنه لا يريد العودة للعيش في صفد، والملف مطروح على طاولة المفاوضات. ومن بين المطبات الأخرى، عندما وجه قبل 3 أعوام بتأجيل البت في قرار القاضي غولدستون عن الحرب على غزة. وقتها نظمت حماس حملة كبيرة، هزت فيها صورة أبو مازن، وانضمت إليها بقصد ومن دون قصد فصائل من منظمة التحرير، ومسؤولون في فتح، وتوسعت دائرة الغضب على أبو مازن لتشمل الجماهير العربية والإسلامية.

شعر أبو مازن بأن ثمة خنجرا ضرب في ظهره حتى من رفاقه في منظمة التحرير. وفي اجتماع مغلق أطلق أبو مازن على ريتشارد غولدستون اسم «محمد غولدستون»، وكان بسخريته المرة هذه يكشف عن عمق الجرح الذي أصابه جراء الهجمة عليه وعلى سلطته. لكنه واجه شعبه، وقال لهم «تعودتم مني على الصراحة، التأجيل جاء بناء على توافق مختلف المجموعات (العربية والإسلامية والأفريقية وعدم الانحياز)».

صحيح أن هذه الصراحة التي لا تخلو من جرأة أضرته في أحيان، لكنها خدمته في أحيان أخرى. وعندما هاجم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد السلطة وأبو مازن في أحد اجتماعات القمة العربية، متهما إياهم بالتطبيع والتنسيق الأمني، رد عليه أبو مازن مطالبا إياه بإعلان الحرب لاستعادة الجولان، ولكن ليس بآخر فلسطيني من شعبه.

وفي مرة ثانية عندما حاولت لجنة المتابعة العربية التي تعنى بشؤون العلاقة مع إسرائيل عرقلة عودته للمفاوضات، قال لهم «إذا رفضتم فإنني سألتزم بقرار رفضكم ولن أذهب، وإذا كان هناك بديل فآتوني به.. وإذا كان البديل هو الحرب فأعدكم بأن أكون في المقدمة».

وطالما كان أبو مازن مختلفا في الطروحات السياسية عن زعماء آخرين. ويسجل له أنه قال على العلن إنه مستعد فورا لترك الكرسي إذا خرج 3 أشخاص فقط في الشارع يطلبون ذلك، ولما خرج الفلسطينيون ضد السياسة المالية لرئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، فاجأهم أبو مازن بدعمه هذه المظاهرات، وقال «نسمح للناس بمواصلة الاحتجاجات السلمية، وأنا قلت للشرطة بألا تتدخل. من يريد أن يعبر عن رأيه فليقف على الرصيف ويقول ما يريد ويشتمنا، ونحن نسمع ونلبي»، غير أنه لم يتخل في المقابل عن فياض، مؤكدا «هذه حكومتي وتعمل بأوامري، وفياض جزء من النظام السياسي الفلسطيني».

كان واضحا وصريحا حتى في ما يخص علاقته بالزعماء من حوله، فانتقد مباشرة الرئيس المصري محمد مرسي عندما التقى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، قائلا إنه يعزز بذلك الانقسام، ولم يهاجم مثل غيره الرئيس المخلوع حسني مبارك، قائلا إنه كان صديقه، وعندما التقى بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد قال له الثاني إنه يحب الشعب الفلسطيني، فرد عليه أبو مازن بدبلوماسية ساخرة «من شان الله حبنا كلنا».

وللرجل «قفشات» متعددة على الهواء مباشرة. ورغم أنه عادة ما يظهر متجهما، فإنه يملك روح السخرية من الآخرين. وأكثر من مرة كان يفاجئ مستشاريه بالخروج عن النص متحدثا عن التحشيش الفكري عند الخصوم، وتجارة أنفاق غزة، وخنازير المستوطنين، وكذب المسؤولين الملتحين.

ورغم «الهم» الذي يغرقه سياسيا واقتصاديا وعلى صعد أخرى، يجاهد الرجل لإعطاء وقت مستقطع من أجل عائلته، وحتى أصدقائه على «فيس بوك». وأكثر من مرة دعا أصدقاء لا يعرفهم إلا عبر «فيس بوك» إلى مكتبه واستمع منهم. وأبو مازن معروف أنه محب للأسرة ومتيم بأحفاده «وبيتوتي» إذا ما استطاع ذلك.

وتحدث هو شخصيا لـ«الشرق الأوسط» عن جوانب أخرى من حياته. نختار منها أقواله:

* «أنا ماعنديش إجازات. وعندما أريد رؤية أحفادي أراهم في المكتب. عندي ثمانية أحفاد، 6 أحفاد وحفيدتان، وجميعهم من أبنائي، وأنا ماعنديش بنات ولا أخوات مع الأسف».

* «أنا أحب الفن.. أحب الموسيقى والأغاني.. أحب أغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وأقدم من ذلك محمد عبد المطلب وعبده الحامولي.. أستمع للأغاني هذه عندما أكون مسافرا، مثلا عندما أسافر من عمان إلى رام الله، لكن في البيت لا أستمع إلى أي أغان لأسباب خاصة لا أريد ذكرها».

* «أسمع مثلا الآن زكريا أحمد، وأحب كلمات بيرم التونسي وأحمد رامي.. ولا تنس ألحان محمد القصبجي.. هؤلاء لن يتكرروا. حتى بليغ حمدي لن يتكرر».

* «يمكن أن يسمح لي الوقت بأن أرى في السنة مسلسلا بشكل متقطع».

وحول نوعية الكتب التي يقرأها الرئيس عباس، قال بأن معظم قراءاته عن الإسرائيليات.

محمود عباس في سطور

* ولد في 26 مارس (آذار) 1935، في مدينة صفد في فلسطين التي كانت حينئذ خاضعة للانتداب البريطاني، ثم اضطر للرحيل مع بقية أفراد أسرته إلى سوريا بعد إقامة دولة إسرائيل في عام 1948 وتهجير غالبية سكانها الأصليين إلى الدول العربية المحيطة.

* تلقى تعليمه الثانوي والجامعي في جامعة دمشق. ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة القانون، والتحق بعد ذلك بإحدى الجامعات السوفياتية في موسكو حيث حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، وكانت أطروحته عن «العلاقة بين قادة النازية وقادة الحركة الصهيونية» التي طبعتها دار «ابن رشد» بعد ذلك في كتاب حمل العنوان نفسه.

* أول رئيس وزراء للسلطة الوطنية الفلسطينية في أبريل (نيسان) 2003.

* انتخب رئيسا لـ منظمة التحرير الفلسطينية عام 2004.

* انتخب رئيسا لحركة فتح عام 2004.

* انتخب رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في 2005/1/19.

* انتخب رئيسا لدولة فلسطين من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في 2008/10/14.

له العديد من المؤلفات، منها: «تذكرة سفر دون رجعة»، «من ذاكرة أبو مازن»، «اللاجئون الفلسطينيون اليهود»، «تجربة المائة وثلاثين يوما»، «الاستقطاب الديني والعرقي في إسرائيل، «الصهيونية بداية ونهاية»، «مطلوب كيرن هايسود عربي».