وزير الاستثمار المصري: صناعة السيارات توفر 80 ألف فرصة عمل والأسعار تتأثر بارتفاع العملات الآسيوية أكثر من ارتفاع الدولار

TT

اكد محمود محيي الدين وزير الاستثمار المصري ان صناعة السيارات في مصر توفر نحو 80 الف فرصة عمل وليس من الممكن ان يتم التضحية بهؤلاء العمل. وقال في كلمة القاها اثناء افتتاح معرض فورميلا الاهرام للسيارات ان الحكومة تهدف الى زيادة الاستثمارات وفرص العمل في هذه الصناعة المهمة. وتحدث ابراهيم نافع رئيس مؤسسة الاهرام مؤكدا على دور هذه الصناعة في دعم الاقتصاد الوطني.

وتم افتتاح المعرض بحضور وزراء الكهرباء حسن يونس ووزير التخطيط عثمان محمد عثمان وسفراء فرنسا والصين وكانت مراسم الافتتاح رائعة من حيث التنظيم والاعداد فقد كان هناك عرض فرعوني وآخر للالعاب النارية ثم بدأت المؤتمرات الصحافية والتي عقدها اصحاب التوكيلات الشهيرة في السوق المصرية. وكان مؤتمر رؤوف غبور وكيل هيونداي ساخنا بعد ان توقع استمرار استقرار الدولار مقابل الجنيه المصري حتى لو تضاعف الاستيراد للسيارات الى الضعف, وقال ان المشكلة ليست في سعر الجنيه امام الدولار بل في سعر العملات الاسيوية امام الدولار فمعظم هذه العملات سواء الين الياباني أو اليوان الكوري ارتفعت بشكل كبير وايضا اليورو ارتفع وتلك الاسواق هي التي يتم منها استيراد السيارات بشكل اساسي للسوق المصرية وهذا يعني زيادة التكلفة مما سيؤدي الى ارتفاع الاسعار في الفترة المقبلة بدلا من انخفاضها وهذا يعكس توقعات المستهلك المصري الذي مازال ينتظر تخفيضات جديدة خاصة مع ثبات سعر الدولار.

ومعرض الاهرام كان ملتقى الكثير من رجال الاعمال الذين كانوا مؤثرين حتى وقت قريب في السوق المصرية فمثلا عبد المنعم سعودي، رئيس الرابطة المصرية لصناعة السيارات، اعلن في تصريحات صحافية ان عام 2005 هو عام «سوزوكي» في مصر وهو احد توكيلاته بالاضافة الى شركة «نيسان» والتي قرر كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لـ«نيسان» العالمية ان تبدأ الشركة الام نشاطها في مصر في عام 2005 باستثمارات مبدئية تقدر بـ 60 مليون دولار. والجدير بالذكر انه بالرغم من انخفاض الاسعار فان السوق المصرية لاتزال تعاني من الركود الشديد على عكس ما حدث في العام الماضي من رواج كبير للسيارات على الرغم من ارتفاعات الاسعارالمتتالية عليها والمعرض كان فرصة لتحفيز الجمهور على الشراء في الوقت الحالي فقد اكدت معظم التوكيلات على ان الاسعار الحالية هي افضل الاسعار. وقد كانت الشكوى من ارتفاع العملة الكورية هي السمة الاساسية في حديث وكلاء «هيونداي» و«كيا» وخاصة ان الاول يحصد نسبة كبيرة من مبيعات السوق فرغم ركود السوق حققت شركته نموا كبيرا وصل الى حد الاستئثار بنسبة تقارب الخمسين بالمائة وقد لوحظ قلة الشركات المشاركة في المعرض والتي تصل الى عشرين شركة طبقا للنشرة الرسمية للمعرض الا ان عدد المشاركين لم يكن موازيا لهؤلاء في معرض «أوتوماك اخبار اليوم» في يونيو (حزيران) الماضي على الرغم من ان هذا المعرض هو الوحيد المعترف به في الشرق الاوسط من قبل الـ oica وهو اختصار للرابطة العالمية لمصنعي السيارات وايضا ufei وهي المنظمة العالمية لصناعة المعارض.

ويتوقع لهذا المعرض ان يشهد اقبالا جماهيريا غير مسبوق وان يتخطى عدد الزائرين الربع مليون زائر حسب توقع المنظمين ومع ان بعض الشركات المشاركة لم تكن مستعدة بشكل كامل الا ان هناك شركات اخرى كانت مشاركتها مفاجئة مثل فورد والتي عرضت موديلات اميركية شهيرة مثل الـ F-150 و«الاكسبديشن» وهي بعيدة كل البعد عن نمط المستهلك المصري وايضا شركة «بيجو» الفرنسية كانت مشاركتها مفاجأة حيث ان الشركة غابت عن المعارض المصرية لفترة طويلة وعرضت سيارتها الجديدة 407 .

اما المفاجأة الحقيقية فقد جاءت من الشركات الصينية فبالرغم من نزول شركات صينية حديدة لاول مرة الى السوق المصرية الا ان شركتين فقط استحوذتا على الانظار وهما «جيلي» و«شيري» وقد بهرت الشركتان، اللتان حرصا على التجاور معا في مكان واحد، الزوار إذ جلبنا فرقة اكروبات صينية للترفيه عن الجمهور. كانت فرصة للتعرف على السيارات الصينية عن قرب خاصة ان هذه السيارات انزلت دعاية مكثفة في الفترة السابقة ولم يرها الجمهور في معارض سابقة وهكذا فأن النجاح الجماهيري والاعلامي المنتظر لمعرص فورميلا الاهرام ربما يجعل الكثير من الشركات تعيد التفكير في المشاركة وتعد العدة لمواجهة الجمهور كما يحدث في المعارض العالمية الشهيرة.