اعتبرت السيارات «المهجنة» المعروضة حاليا في معرض بولونيا الايطالي ـ الذي افتتحه رئيس البرلمان الايطالي كازيني ـ مفاجأة المعرض، فقد قدمت شركة مازدا اليابانية، وعدد آخر من شركات صنع السيارات، جيلاجديدا من السيارات يعمل بمحركين أحدهما كهربائي والثاني بالبنزين. ويعمل كلا المحركين بانسجام تام، حيث يعمل محرك البنزين بمجرد توقف المحرك الكهربائي أو احتياج السيارة لمزيد من الدفع ولا سيما في المدن.
وإلى جانب العرض الذي تقدمه شركات صناعة السيارات لاستهلاك اقل للبنزين، وبالتالي تكاليف أقل عند التنقل، تؤكد شركات صنع السيارات على أن الجيل الجديد يساهم في حماية البيئة من خطر التلوث من خلال خفض كميات الغاز المبثوثة في الهواء.
وتعمل الشركات اليابانية التي تعتبر رائدة في مجال السيارات المهجنة على اقناع المستهلكين بأن سياراتها هي الخيار الافضل في ظل ارتفاع اسعار البنزين، وازدياد خطر التلوث.
وإلى جانب السيارات المهجنة ظهرت في المعرض السيارات التي تعمل بغاز الميتان، و لكن العائق الكبير الذي تواجهه هذه السيارات هو عدم وجود محطات كافية للتزود بالغاز، كما هو الحال بالنسبة لتلك التي تعمل بالبنزين.
أما السيارات العاملة بالهيدروجين فيقول الخبراء إنها لن تكون قابلة للعرض قبل 10 أو 20 سنة مقبلة. تجدر الاشارة الى ان معرض بولونيا الدولي للسيارات حقق هذه السنة أرقاما قياسية من حيث عدد المشاركين فيه إذ بلغ 462 عارضا ينتمون الى 18 دولة. وشملت معروضاتهم السيارات والدراجات النارية وقطع الغيار المصممة لكي تضفي طابعا خاصا على السيارة، الامر الذي يستهوي السائقين الشبان بصورة خاصة. ومن بين المعروضات 11 طرازا من السيارات والدراجات النارية التي تعرض للمرة.