كاديلاك تعود لساحة المنافسة الأوروبية ـ الأميركية على الفخامة

بعد «عملية تجميل» كلفت جنرال موتورز 4 مليارات دولار

TT

قبل عقد من الزمن كانت علامة السيارة الاميركية كاديلاك مرادفة للفخامة والأناقة والجمال. وكان امتلاك اي شخص كان لسيارة كاديلاك دليلا على نجاحه وملاءته. ولكن كاديلاك خسرت في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، بعضاً من بريقها، وغدت السيارات الأوروبية الفخمة، بشكل خاص، الخيار المفضل للكثيرين من رجال الاعمال والمتمولين، الامر الذي حدا بشركة «جنرال موتورز» لاستثمار أكثر من 4 مليارات دولار في عملية إعادة تأهيل لجعلها، من جديد، رمز الفخامة في عالم السيارات.

وفي سبيل جعل علامة كاديلاك عنوانا متجددا للفخامة ركزت «جنرال موتورز» على توفير منتجات متميزة وتصميم عصري جديد وأداء وجودة من أفضل مستوى ممكن، اضافة الى دعم شبكة وكلاء كاديلاك الواسعة وحماية ودعم قيمة سيارات كاديلاك بعد الشراء (السيارات المستعملة) وتحسين خدمات ما بعد البيع وزيادة.

* عودة كاديلاك

* لم تذهب سدى جهود «جنرال موتورز» بل أثمرت قصة نجاح حقيقية اعترف بها العديد من الصحف المتخصصة مثل مجلة فوربس ومجلة وول ستريت، أوتوموتيف نيوز والإيكونوميست، فتمكنت طرازات كاديلاك الجديدة من حصد عدد من الجوائز، واختارت دراسة «جي دي باور» مصنع «لانسينغ غراند رايف» للتجميع في ولاية ميشيغين الاميركية (حيث تصنع كاديلاك) كثاني مصنع من نوعه من حيث الجودة في شمال وجنوب أميركا.

اسواق الشرق الاوسط كانت من اوائل الاسواق العالمية التي تابعت عودة كاديلاك الى ساحة المنافسة على الفخامة والاناقة، فتاريخ كاديلاك في المنطقة يمتد لأكثر من 80 عاماً اضافة الى ان كاديلاك كانت من أوائل الشركات التي كانت تنتج سارات تلائم ظروف هذه المنطقة. وهكذا أطلقت كاديلاك مجموعة من السيارات الجديدة هي الأكبر في تاريخ الشركة الذي يمتد 100 عام بينها ثمانية موديلات جديدة منذ عام 1999، كمااستثمر وكلاء كاديلاك في المنطقة الملايين في صالات عرض جديدة بما في ذلك شبكة من الوكالات الفخمة التي تقدم خدماتها حصرياً إلى عملاء الماركات الفخمة من «جنرال موتورز».

وفي عام 2003 دشنت «جنرال موتورز» مركز توزيع قطع غيار في جبل علي بتكلفة وصلت إلى 60 مليون دولار ثم افتتحت في عام 2004 صالات عرض جديدة في الرياض وجدة والدمام والشارقة وبيروت والدوحة والمنامة وعمّان والكويت . وفي العام نفسه حلّت كاديلاك في المرتبة الثانية في دراسة «جي دي باور» للجودة الأساسية كما اعتبرت الأفضل من حيث الجودة في استطلاعات آراء العملاء المستقلة التي أجرتها «جي دي باور» و«أوتو باسيفيك» و«ستراتيجيك فيجين» في عام 2003. وفي دراسة «ستراتيجيك فيجين» لعام 2003 للجودة حلت كاديلاك في المرتبة الثانية (بعد بي ام دبليو وقبل على لكزس).

* الطرازات المنتجة

* يتم تصنيع طرازات CTS و SRX وSTS في مصنع التجميع في لانسينغ غراند ريفير الذي اعتبرته دراسة «جي دي باور» في عام 2004 المصنع الأول من حيث الجودة في الأميركيتين الجنوبية والشمالية. ويضم هذا المصنع أحدث التقنيات وأفضل عمليات التجميع المتوفرة في مصانع السيارات حول العالم.

أما تصميم أنظمة الحركة فيتم في أجواء بالغة النظافة في مقاطعة ستراسبورغ الفرنسية، فيما يجري فحص واختبار CTS و SRX و STS على مضمار نيربيرغرينغ المعروف.

وفي عام 2004 أدرجت دراسة للجودة الأولية وضعتها «جي دي باور» كاديلاك XLR ضمن أفضل ثلاث سيارات في فئة السيارات الفخمة. وهذه السيارة يتم تصنيعها وتجميعها على خط تجميع خاص من قبل عمال فنيين مهرة، الامر الذي يجعلها أقرب الى السيارة المصنوعة يدوياً منها الى المجمعة آليا.

وعلى عكس السيارات الاخرى المنافسة لها، تم تصميم هذا الطراز ليكون سيارة تعمل في الهواء الطلق.

أما طراز CTS فقد اختارته دراسة «جي دي باور» للجودة الأولية، في عام 2004 كأحد أفضل ثلاث سيارات في فئة سيارات المدخل الفاخرة، متقدمة بذلك على سيارة لكزس، فيما اختيرت سيارة DeVille، التي تنتج في مصنع هامترامك للتجميع في ديترويت، كواحدة من السيارات الثلاث الأولى من حيث الجودة الأساسية في فئة السيارات متوسطة الفخامة وذلك للسنة الثانية على التوالي وعلى الجائزة الأولى في عام 2004 في تصنيف «أوتوباسيفيك» للرضى عن السيارات الأميركية الفخمة، وجائزة «بولك أوتوموتيف» في عام 2003 عن فئة السيارات الفخمة. وكذلك حصل مصنع هامتراك على الجائزة الفضية من قبل دراسة «جي دي باور» للجودة الأولية لعام 2004.

وبدورها صنفت دراسة «جي دي باور أبيل 2004» سيارة Escalade / ESV ضمن أفضل ثلاث سيارات في فئة السيارات الرياضية الفخمة متعددة الاستعمالات.

أما سيارة Escalade EXT فقد حلت ضمن أفضل ثلاث سيارات في دراسة «جي دي باور للجودة الأولية» 2004 عن فئة الشاحنات كبيرة الحجم خفيفة التحمل واعتبرت أكثر الشاحنات الكبيرة جاذبية في جائزة «جي دي باور أبيل» 2004 ، كما نالت الجائزة الأولى عام 2004 في تصنيف «أوتوباسيفيك» للشاحنات الكبيرة خفيفة التحمل.