شركات السيارات تعتبر الإضافات الصغيرة «مشوقة» والألوان الزاهية والمفرحة تعود إلى مركبات المستقبل

لأن الانطباع الأول هو الأكثر تأثيرا على الشاري

TT

يعد الانطباع الاول الذي تتركه السيارة على المشتري أمرا مهما جدا بالنسبة لقراره وتعتبر شركات السيارات أنه يعادل، في منزلته، أهمية متعة قيادة السيارة وجاذبية التفاصيل الميكانيكية الصغيرة التي تجعله يفضل سيارة على أخرى.

بالنسبة لآلاف المهندسين والمصممين الذين يعملون على تطوير طراز جديد لاي سيارة كانت، تقاس جودة أي سيارة جديدة بمجموع الاجزاء وقطع الغيار التي تعمل معا على نحو متناسق.

ولكن المهندسين يبالغون أحيانا في تحويل الاجزاء الاضافية والاكسسوارات في السيارة إلى أمور معقدة، وان كانت مثيرة لفضول المشتري، فعلى سبيل المثال فان القطعة البلاستيكية الصغيرة التي تضاف الى مقصورات معظم السيارات لكي يتمكن السائق من وضع كوب ماء أو قهوة بمتناوله أثناء القيادة حولتها بعض الشركات إلى اختراع صغير يبدع فيه المصممون والمهندسون، ففي بعض السيارات التي تنتجها شركة مرسيدس أصبحت تلك القطعة البلاستيكية الصغيرة جهازا صغيرا يتفتح مثل الوردة بكبسة زر. أما في السيارات التي تنتجها شركة ساب فقد تحولت إلى جهاز صغير يخرج آليا من لوحة (التابلوه) ويعود مرة أخرى الى داخل هذا التابلوه بكبسة زر أخرى.

وفيما أصبحت السيارات ميدانا واسعا لخيال المصممين والمهندسين، يجد مصنعو السيارات صعوبة مجاراتهم في خيالهم الخصب. رئيس شركة أودي مارتن وينتركورن يعترف بأنه ـ أحيانا تكون لدى المصممين أفكار كثيرة ـ، ولكن الرغبة في اتقان التفاصيل والعثور على حلول غير تقليدية للمشاكل الصغيرة اليومية في السيارة لجعلها أكثر رفاهية له مؤيدوه الكثرة، فقد ابتكر مهندسو سيارة غولف الجديدة أداة جديدة لفتح الزجاجات داخل القطعة المخصصة لحمل الاكواب في السيارة. بينما زود الطراز (سوبرب) من سيارات سكودا بمظلة صغيرة تفتح تلقائيا بمجرد فتح باب السيارة لمنع مياه الامطار من الدخول إلى السيارة* هذا، وسيتمكن أصحاب سيارات رينو الجديدة من فتح خزانة الوقود في السيارة باستخدام جهاز للتحكم عن بعد.

حتى مفاتيح السيارات لم تسلم من التجديد والافكار غير التقليدية، ففي الطرز الجديدة من سيارات رينو، وبي إم دبليو، وفولكس فاغن باسات وضع الجزء الذي يوضع فيه مفتاح تشغيل السيارة في لوحة (التابلوه) وليس خلف المقود في مكانه المعتاد. ويقول مصمم التغيير الجديد إن ـ الفكرة الجديدة تجعل السيارة أكثر أمانا كما أن لها شكلا أنيقا ـ.

ويجمع كثيرون على أن التفاصيل الصغيرة والاجزاء الاضافية التي يتعامل معها أصحاب السيارات يوميا هي ما تجذب أي شخص لشراء سيارة جديدة أكثر من سبل الامان أو جودة المكابح أو قوة المحرك وهيكل السيارة* ولكن عامل تشويق جديدا للمشتري بدأ يبرز في توجه المصممين الى اعتماد الالوان الزاهية في الطلاء الخارجي للسيارات، فقد ذكرت شركة إنتاج دهانات السيارات «بي إيه إس إف كوتينجز» ان السيارات في المستقبل ستكون زاهية الالوان بدرجة اكبر كما ان العديد منها سيجرى طلاؤه بأكثر من لون واحد.

وقالت المصممة ميشيلا فينكينزيللر إن اللون الفضي سيظل أكثر الالوان شعبية في أوروبا لكنه سيكون ـ ملونا ـ بدرجة أفضل إذ ستضاف إليه درجات من الابيض والاخضر والازرق أو البيج.

وبالاضافة إلى ذلك فان ثمة اتجاها إلى استخدام ظلال الابيض ودرجات أغمق من الفضي مع مؤثرات خاصة، مثل الرمادي الذي يشبه الاخضر لدى النظر اليه من قريب وخليط الازرق والتركواز. وتقول فينكينزيللر ـ يمكننا توقع سيارات بمزيج من الالوان الزاهية والمفرحة ـ.

ويمكن أن تمزج الالوان ـ المحايدة ـ بدرجات البيج والبني والنحاسي والذهبي المختلفة. وطبقا لهذه الخبيرة يمكن ان يصبح الابيض أيضا لونا أكثر شعبية بدرجاته المتنوعة من الفضي إلى الطباشيري.

كما سيتغير الشكل الخارجي للسيارة بالمزج بين المتناقضات من الالوان الزاهية والباهتة. وطبقا للخبيرة المذكورة فان العديد من هذه الطرز الجديدة يمكن أن تنتج على نطاق تجاري خلال السنوات الثلاث المقبلة.