ارتفاع مبيعات جاغوار وأرباح فولكسفاغن ومازدا وانخفاض أرباح بي إم دبليو وكيا وتراجع سمارت

لندن ـ دبي ـ فولفسبورغ ـ سول ـ «الشرق الأوسط» والوكالات

TT

حققت مبيعات جاغوار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعاً بلغت نسبته 78% خلال شهر مارس (آذار) من عام 2005 بالمقارنة مع شهر فبراير(شباط) من نفس العام.

وتفاوتت حصص الأسواق في المنطقة، فاستأثرت السعودية بالحصة الأكبر خلال الشهر المذكور بارتفاع قياسي بلغت نسبته 204% بالمقارنة مع الشهر السابق. أما في الإمارات فارتفعت النسبة فيها إلى 86% وتضاعفت في الكويت.

أما فيما يتعلق بمبيعات الربع الأول من العام فارتفعت في السعودية بنسبة 61% وبلغت في الكويت 10%، وأما في قطر فوصلت إلى 7% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وكانت سيارة XJ المساهم الأكبر في هذا النمو في المبيعات، حيث سجلت مبيعاتها ارتفاعاً بلغت نسبته 96% في شهر مارس و24% في الربع الأول من هذه السنة، وقد ارتفعت مبيعاتها في السعودية بنسبة قياسية بلغت 231% في الربع الأول من هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت نسبة مبيعات هذه السيارة في الإمارات لتصل 36% ووصلت في الكويت إلى 88% وذلك خلال شهر مارس بالمقارنة مع فبراير. وكانت جاكوار قد تبنت خطة عمل جديدة في العام الماضي من أجل إعادة رسم ملامح الشركة وتركيز مواردها المالية والإدارية والتأكيد على الفخامة والقوة والرقي في سياراتها لطالما أن هذه المزايا هي مفاتيح تفوق جاكوار في عالم السيارات. وكذلك اعلنت شركة فولكسفاغن عن ارتفاع في أرباح التشغيل وصلت إلى 41 في المائة خلال الربع الاول من العام الحالي على الرغم من أن وحدة إنتاج السيارات بها تواجه مشكلات سببها هبوط المبيعات في الصين والخسائر الفادحة في السوق الأميركية. بينما ذكرت شركة كيا موتورز انها سجلت تراجعا نسبته 3.89 في المائة في أرباح التشغيل.

واعلنت فولكسفاغن أن أرباح التشغيل ارتفعت إلى 464 مليون يورو (601 مليون دولار) في حين بلغ الدخل الصافي 70 مليون يورو مقابل 26 مليون يورو في نفس الفترة العام الماضي. وعزت الشركة الارتفاع في أرباح التشغيل للبرنامج الذي تبنته من أجل خفض التكاليف والمعروف باسم ـ فورموشن.ـ وقالت ان البرنامج ساهم في خفض التكاليف بمقدار حوالي 684 مليون يورور خلال الربع الاول من العام الحالي أي أنه فاق توقعات المراقبين.

ومن جهة أخرى استمرت المشكلات التي تواجه وحدة إنتاج السيارات التابعة للمجموع والتي تنتج سيارات فولكسفاغن وسكودا وبينتلي وبوجاتي، حيث بلغت خسائرها 53 مليون يورو في الربع الاول من العام الحالي على الرغم من التحسن المسجل على هذا الصعيد، إذ كانت خسائر الوحدة قد بلغت 71 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي.

ومما عوض بعضا من خسائر المجموعة الارتفاع في أرباح وحدة إنتاج سيارات أودي التي تنتج أيضا سيارات سيات ولامبورغيني التي ارتفعت أرباح عمليات التشغيل بها بنسبة 22.3 في المائة لتصل إلى 303 ملايين يورو خلال الربع الاول من العام الحالي.

وبلغت خسائر وحدة إنتاج سيارات الشحن خلال الربع الاول من هذا العام 39 مليون يورو مما يمثل تحسنا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي عندما بلغت الخسائر 88 مليون يورو.

وبدورها أعلنت شركة السيارات اليابانية مازدا عن زيادة مبيعاتها في السوق الالمانية بنسبة 6 في المائة خلال العام الماضي رغم انكماش مبيعات السيارات في هذه السوق ككل. وذكرت الشركة اليابانية أنها باعت خلال العام الماضي في السوق الالمانية 78 ألف سيارة لتصبح خامس أكبر مصدر للسيارات إلى ألمانيا.

... والخسائر

* أما شركة كيا موتورز، ثاني أكبر منتج للسيارات في كوريا الجنوبية، فقد اعلنت تراجع أرباح تشغيل الربع الاول من العام الحالي بنسبة 3.89 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام وقوة العملة الكورية الجنوبية أمام الدولار.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن الشركة قولها إن أرباح التشغيل خلال الربع الاول من العام الحالي بلغت 15.9 مليار وون (15.7 مليون دولار) مقابل 107.5 مليار وون كوري جنوبي خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ورغم ذلك سجل صافي أرباح الشركة زيادة بنسبة 6.2 في المائة ليصل إلى 192.9 مليار وون. في حين زادت المبيعات بنسبة 16.7 في المائة لتصل إلى 3.93 تريليون وون.

كما أن أسعار الخامات سجلت زيادة كبيرة، حيث ارتفع سعر ألواح الصلب التي تستخدمها كيا بنسبة 32 في المائة عن الربع الاول من العام الماضي لتصل إلى 750 ألف وون للطن.

يذكر أن كيا موتورز مملوكة لشركة هيونداي موتور أكبر منتج سيارات في كوريا الجنوبية.

وفي مدينة ميونيخ الالمانية أعلنت شركة بي. ام. دبليو أن أرباحها تأثرت نتيجة لانتاج طرز جديدة وبسبب ضعف الدولار.وأضافت الشركة أن أرباحها قبل خصم الضرائب في الربع الاول من العام الحالي انخفضت بنسبة 5 بالمائة إلى 812 مليون يورو. كما تراجع حجم التعامل بنسبة 4 بالمائة إلى 10.4 مليار يورو في الوقت الذي راجت فيه مبيعات السيارات بنسبة 8 بالمائة إلى 292 ألف سيارة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقالت مجلة «ديرشبيغل» الالمانية إن شركة ديملر كريسلر تسعى إلى عملية إعادة هيكلة لاستيعاب الخسائر التي تحملتها من تراجع مبيعات سيارة سمارت الصغيرة. وقالت المجلة أان 14500 سيارة فورفور ـ فقط بيعت في الربع الاول من العام الحالي مما يجعل هدف بيع 80 ألف سيارة من هذا النوع على مدار العام بعيد المنال.

وفي ظل إقدام الشركات الاخرى المنتجة للسيارات الصغيرة على تخفيضات كبيرة يتعين على سمارت أن تحذو حذوها أو تعاني المزيد من تراجع المبيعات.