«نادي» سيارات الأربعمائة حصان يوسع عضويته

يضم إلى صفوف منتسبيه مركبات رياضية وعرية

TT

قبل عام 2000، كان انتاج السيارات التي تفوق قوة محركها الاربعمائة حصان كبحي نادرا جدا ومقتصرا على عدد محدود من السيارات الرياضية، الفخمة في صناعتها والباهظة في اسعارها مثل الـ«لومبورغيني ديابلو» والـ«فيراري F40» والـ«دودج فايبر».

أما اليوم فباستطاعة اي متشوق لقيادة سيارة تفوق قوتها الاربعمائة حصان ان يعثر في السوق على 18 سيارة من هذه الفئة ومن مختلف الانواع والماركات، وباسعار تبدأ بـ 295.32 ألف دولار، هو السعر الادنى المعروض لهذه الفئة من السيارات والعائد لسيارة «بونتياك» GTO المزودة بمحرك من ثمانية سيلندرات (على شاكلة V) وهذا الطراز يباع في اسواق اميركا الشمالية فقط. الا ان اللافت اليوم ان عدد السيارات المتوفرة في هذا النادي من السيارات القوية يتزايد بشكل يدفع الى التساؤل عما يحدث الآن في هذا القطاع من صناعة السيارات، خصوصا ان اسعار الوقود ترتفع باطراد وان الطلب على السيارات الهجين يتنامى باستمرار بحيث لم يعد الانتاج يلبي الطلب، وان السباق القائم حاليا بين شركات السيارات الكبرى هو سباق على من يدخل قبل غيره سوق السيارات الهجين وعلى المزايدة في مقدار تلبية السيارات الجديدة لمتطلبات الحفاظ على سلامة البيئة.

الا انه يبدو ان لا توفير استهلاك الوقود ولا مراعاة البيئة يتصدران اهتمامات الراغبين في اقتناء السيارات «القوية»... فاهتمامهم الاول هو الاداء القوي لسياراتهم والتفاخر بالسرعة القصوى التي يسجلونها في قيادتها. وبالفعل، وعلى سبيل المثال، يصعب العثورعلى فارق يذكر بين المقصورتين الداخليتين الفاخرتين لسيارة مرسيدس ـ بنز S65 المجهزة بمحرك بقوة 604 حصان وسيارة مرسيدس ـ بنز S500 المجهزة بمحرك بقوة 302 احصنة فقط. غير ان طراز S65 يعتبر الاول في فئته لانه مزود بمحرك تيربو مزدوج بقوة 12 حصانا، مما يعني ان قوة المحرك اصبحت، في الآونة الاخيرة، عاملا اساسيا في تصنيف السيارات الجديدة وتسعيرها.

سيارات «نادي الاربعمائة» تتمايز عن بعضها بعضا بالتصميم وبالسعر، ولكنها تتقاسم كلها جامعا مشتركا واحدا هو المحرك القادر على انتاج قوة توازي 400 حصان على الاقل، وبالنسبة لعدد منها قوة اكبر من ذلك بكثير.

واللافت ان العديد من سيارات «نادي الاربعمائة» المنتجة حاليا هي سيارات رحبة من اربعة ابواب. ورغم ان بعض هذه السيارات ينتمي الى عائلة السيارات الفخمة الباهظة الثمن، مثل البنتلي «أرناج» والرولزرويس «فنتوم» والميباخ 62، فان عددا منها يشمل سيارات السيدان المعروفة مثل كرايزلر 300CSRT8 ودودج ماغنوم SRTB وكاديلاك V- CTS .

وأخيرا وسع «نادي الاربعمائة» عضويته ليضم عددا من المركبات الرياضية الوعرية اليه وفي مقدمتها مركبة بورشيه كايين تيربو المزودة بمحرك تيربو مزدوج بثمانية سيلندرات على شاكلة V بقوة 450 حصانا، ومركبة مرسيدس ـ بنز 65-G المزودة بمحرك بقوة 469 حصانا. وخلال العام الماضي، انتجت دودج أول سيارة «بيك أب» مؤهلة لعضوية «نادي الاربعمائة» هي دودج رام SRT10 التي تعمل بمحرك من عشرة سيلندرات بقوة 500 حصان زود به طرازها الآخر، دودج «فايبر».

ومن المعروف ان شركتي بي إم دبليو ومرسيدس طرحتا عددا من طرازاتهما الفخمة المزودة بمحركات تزيد قوتها عن الاربعمائة حصان، منها سيارة بي إم دبليو 760i الرياضية التي تعمل بمحرك من إثني عشر سيلندرا بقوة 438 حصان وطراز M5 المزود بمحرك من عشرة سيلندرات بقوة 500 حصان. أما شركة مرسيدس فقد طرحت عدة طرازات تفوق قوة محركاتها الاربعمائة حصان إضافة الى اربعة طرازات تفوق قوة محركاتها الستمائة حصان وبينها موديل السيدان الفخم S65 وموديلها الجديد SLR ماكلارين المصمم للعمل بمحرك بقوة 617 حصانا مما يجعله الاقوى في «نادي الاربعمائة»، حتى الآن.

ولا حاجة للتذكير بأن «نادي الاربعمائة» ما زال يضم السيارات الرياضية الفخمة التي تعتبر، عن حق، السيارات المؤسسة للنادي، مثل استون مارتن DB9 و«فانكويش» المزودة بمحرك من اثنتي عشرة اسطوانة، وطرازي لامبورغيني «غاياردو» و«مورسيالغو» وجميع طرازات فيراري اي الـ F430 والـ 575M والسكالييتي 612 .

وفي هذا السياق لا بد من التذكير بأن بورشيه تملك طرازا بمحرك بقوة 605 احصنة هو طراز كاريرا GT وان فورد انضمت الى النادي بطراز GT ايضا.