فولكسفاغن تعلق خططا لبناء مصنع في الهند وتجمد مشروع إقامة مصنع آخر في أنغولا

TT

برلين - فولسبورج ـ د ب أ: ذكرت تقارير صحافية نشرت في مطلع الاسبوع أن شركة فولكسفاغن الالمانية، أكبر منتج للسيارات في أوروبا، قررت تأجيل خطط إنشاء مصنع سيارات لها في الهند بعد الكشف عن فضيحة رشوة تورط فيها عدد من كبار مسؤولي الشركة.

وكانت الشركة قد أعلنت تسليم الوثائق المتعلقة بالفضيحة إلى مكتب الادعاء العام في مدينة براونشفيج الالمانية القريبة من مقر رئاسة فولكسفاغن في مدينة فولفسبورج شمال ألمانيا.

وذكرت صحيفة «تاجشبيجل» الالمانية اليومية أن فولكسفاغن جمدت أيضا خطط إقامة مصنع في أنغولا في الوقت الذي تجري فيه الشركة تحقيقات في اتهامات الرشاوى التي يواجهها عدد من كبار المسؤولين فيها ودفعت اثنين منهم للاستقالة.

وكان رئيس الموارد البشرية في شركة سكودا التشيكية المملوكة لشركة فولكسفاغن، هيلموت شوستر، قد استقال من الشركة الشهر الماضي بعد اتهامه بالحصول على رشاوى من شركات تسعى للتعاقد مع الشركة كموردين، واستخدام شركات وهمية للفوز بعقود ضخمة مع فولكسفاغن وبخاصة في الهند وأنجولا.

وتلقت الشركة ضربة ثانية الاسبوع الماضي عندما أعلن كلاوس فولكرت رئيس مجلس المشروعات الذي كان يتمتع بنفوذ في فولكسفاغن استقالته. وفي محاولة لانقاذ صورة فولكسفاغن بعد سلسلة الفضائح الاخيرة أعلن رئيس الشركة بيرند بيشتسريدر اعتزامه إصدار بيان شامل عن اتهامات الرشوة التي وجهت إلى عدد من كبار المسؤولين فيها.

وكانت شركة فولكسفاغن قد اتهمت، بدورها، مسؤولا سابقا في شركة «سكودا أوتو» التابعة لها بالفساد وبتقاضي رشى والسعي للحصول على عمولات واستخدام شركة كواجهة للحصول على عقد ضخم لاستيراد سيارات فولكسفاجن في الهند.

وقدمت الشركة الالمانية بلاغا رسميا للشرطة بحق هيلموت شوستر (51 عاما) المدير السابق لشؤون الافراد في شركة سكودا التشيكية. وكان شوستر يشغل مقعدا في مجلس إدارة سكودا منذ يناير (كانون الثاني) عام 2001 إلى أن ترك الشركة في منتصف الشهر الماضي.

وأكد متحدث باسم فولكسفاغن في مقرها الرئيسي بمدينة فولفسبورج الالمانية انه تم إبلاغ النائب العام في براونشفايج عن القضية لكنه رفض الادلاء بمزيد من التفاصيل.